مسند أنور

للتحميل

https://www.docdroid.net/NUChLhu/msnd-anor-pdf 




الحكم والفتوى للعالم العادل فان تعدد قدم الاتقى

 

باب ولاية الحكم والفتوى ترد الى ولي الامر فان تعذرالرد اليه قدم من قارب صفاته صفات من قدمه القران العالم التقي العادل النقي العامل الداعي العابد الهادي المحسن الحليم   الرشيد الحكيم الرؤف الرحيم القوي الأمين الخيّرالخبير صاحب البصيرة والخلق العظيم. فان تعدد المتصفون او تباينوا بالصفات قدم العالم العادل وان تعدد العالم العادل قدم الاتقى. فيكون حاكما ومفتيا.

قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء/59] وقال الله تعالى وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ  [النساء/83] وقال الله تعالى أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى  [يونس/35]. وقال الله تعالى  وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ. فالمقدم للهادي العادل  وقال الله تعالى ( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ [النساء/58]. فان الحكم للعادل. وقال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ  [المائدة/45] وقال تعالى (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ [المائدة/48] فالحكم لمن يحكم بما انزل الله أي العالم العامل بما انزل الله. وقال تعالى (فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ [ص/26] فالحكم لمن يحكم بالحق فالحكم للعارف بالحق.  وقال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ [البقرة/247] في الجسم بسطة أي قوة فالتقديم للعالم القوي في امر الله. وقال الله تعالى ( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص/26] فالتقديم للقوي في الامر الأمين.  وقال الله تعالى وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ [ص/45-47] اولي الاولي أي العباد والابصار أي البصائر   فالاقرب للمصطفين هو العابد الخير صاحب البصيرة وقال الله تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ  [الحجرات/13]   فالتقديم للاتقى.   وقال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر/28] وقال الله تعالى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر/9]  فالتقديم للعالم وقال تعالى  يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا  [البقرة/269]. فالتقديم للحكيم.  وقال الله تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب/33] فالتقديم للنقي من الذنوب والعيوب. وقال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ  [القلم/4]  فالتقديم لصاحب الخلق العظيم.  وقال تعالى لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة/128] وهذا من اطلاق البعض تمثيلا للكل أي بالناس رؤوف رحيم لانه خلق كريم.  وقال الله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا [فصلت/33] فالتقديم للداعي الى الله. وقال تعالى (نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ  [يوسف/36] وقال تعالى (فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف/78] فالتقديم للمحسن. وقال تعالى (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر/14] فالتقديم للخبير. وقال تعالى (إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ [هود/87] فالتقديم للحليم الرشيد. ولا يعتبر ان يكون رجلا للاطلاقات ولا ان يكون فاطميا لاختصاص ذلك الشرط بالعترة ولاة الامر الاوصياء عليهم السلام. والنص بالاتباع للعالم العادل و النص بالتفضيل للاتقى.