تجريد الآذان


كم أتمنى أن يرفع الاذان وقت الصلاة حسب ما جاء في كتاب منهاج الصالحين لفقيه العصر المرجع الديني الأعلى ايده الله تعالى من دون مقدمات ولا تعقيبات ولا بكلمة واحدة مجردا هكذا، يبدأ بكلمة (الله اكبر) و ينتهي بكلمة (لا اله الا الله) من دون كلمة قبلها ولا بعدها لا اية ولا دعاء ولا اي كلام لأسباب علمية وموضوعية واجتماعية، فالاذان للاعلام بوقت الصلاة وليس لغيره، وهذا ما يمكن أن نسميه تجريد الاذان وهو من أبواب (تجريد العمل بالسنة) بالاقتصار على النص في العمل من دون اقتراح. وهذا لا علاقة له بالتشريع او التعليم وانما هو من ابواب حسن وكمال العمل والتسليم والتمسك بالسنة وتجريد العمل بها.
ان التمسك باصل الإباحة و عمومات الاستحباب قد يتسبب في اقتراح واقتران ومصاحبة قولية او فعلية للسنة فيها كثير من التأمل وتحتاج إلى مراجعة، فيكون من الأحسن والأجمل والاكمل الاقتصار على النص من دون اقتراح بحجة اصل الإباحة وعمومات الاستحباب وان كان صحيحا فقهيا وتشريعيا الاتيان بذلك الفعل فالامر لا يعتلق بالتشريع بل بكمال العمل.
وطبعا انا اؤمن بولاية الفقهاء و ان الحكم هو لفقيه العصر بالبلد وان لم يصرح بذلك بل وان لم يعتقد بذلك فيجب الرجوع اليه في كل صغيرة وكبيرة فعن السيد السبزواري رضي الله تعالى عنه انه قال ما معناه " ان حجية العالم ثابتة له وان لم يصرح بها" وانا اعتقد " ان الولاية ثابتة لفقيه العصر وان لم يقل بها". ومن هنا ارجو من الاخوة الافاضل ايصال هذه الرؤية للولي الفقيه فقيه العصر المرجع الديني الاعلى ايده الله تعالى في العراق عسى ان يكون منه ارشاد ولائي بهذا الخصوص.

القران في اللوح المحفوظ ليس بالعربية ومكتوب بشكل عمودي

قوله تعالى (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ، ) من القطعي ان رقم الاية فصل بين جزئي الجملة وانه لا تتم الجملة الا بهما. وهذا ما لا نعلم له وجها قصديا وعقلائيا الا انه ما يشابهه هو في الترجمة فاحيانا عند اختلاف اللغة تكون بعض العبارة ضمن سطر والاخر ضمن سطر اخر وهذا يرجح ان القران نقل الى العربية من لغة غيبية يختلف سبكها عن العربية وان النقل على الغالب حصل اما من قبل جبرائيل او في صدر رسول الله صلى الله عليه واله ، وانه  في الاصل    في اللوح مكتوب بشكل عمودي و ليس افقيا وان الارقام ارقام الاسطر و تسلسها في السورة اي هكذا


بسم الله الرحمن الرحيم. الم 

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ 

مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ 

إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ


فسلفة ترقيم الايات



قوله تعالى (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ، ) من القطعي ان رقم الاية فصل بين جزئي الجملة وانه لا تتم الجملة الا بهما. وهذا ما لا نعلم له وجها قصديا وعقلائيا الا انه ما يشابهه هو في الترجمة فاحيانا عند اختلاف اللغة تكون بعض العبارة ضمن سطر والاخر ضمن سطر اخر وهذا يرجح ان القران نقل الى العربية من لغة غيبية يختلف سبكها عن العربية وان النقل على الغالب حصل اما من قبل جبرائيل او في صدر رسول الله صلى الله عليه واله ، وانه  في الاصل    في اللوح مكتوب بشكل عمودي و ليس افقيا وان الارقام ارقام الاسطر و تسلسها في السورة اي هكذا


بسم الله الرحمن الرحيم. الم 

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ 

مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ 

إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ







ترتيب السور توقيفي

هنا دعاء شريف لصلاح شؤون المسلمين
اللهم يا نور السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم صل على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت و تحننت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم اني أسألك بحق سورة الحمد عليك وبحق سورة البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و بحق الأنعام و الأعراف و الأنفال و التوبة و بحق يونس و هود و يوسف و الرعد و بحق إبراهيم و الحجر و النحل و بني إسرائيل و بحق الكهف و مريم و طه و الأنبياء و بحق الحج و المؤمنين و النور و الفرقان و بحق الشعراء و النمل و القصص و العنكبوت و بحق الروم و لقمان و السجدة و الأحزاب و سبإ و بحق الملائكة و يس و الصافات و ص و بحق الزمر و المؤمن و حم السجدة و حم عسق و بحق الزخرف و الدخان و الجاثية و الأحقاف و بحق سورة محمد صلى الله عليه و آله و الفتح و الحجرات و ق و الذاريات و بحق الطور و النجم و القمر و الرحمن و بحق الواقعة و الحديد و المجادلة و الحشر و الممتحنة و الصف و بحق الجمعة و المنافقين و التغابن و الطلاق و التحريم و بحق تبارك و ن و الحاقة و المعارج و بحق نوح و الجن و المزمل و المدثر و بحق القيامة و الإنسان و المرسلات و النبإ العظيم و النازعات و بحق عبس و التكوير و الإنفطار و المطففين و بحق الإنشقاق و البروج و الطارق و بحق الأعلى و الغاشية و الفجر و البلد و بحق الشمس و الليل و الضحى و أ لم نشرح و التين و بحق العلق و القدر و لم يكن و الزلزلة و العاديات و بحق القارعة و التكاثر و العصر و الهمزة و الفيل و قريش و بحق أ رأيت و الكوثر و قل يا أيها الكافرون و النصر و تبت و بحق قل هو الله أحد السورة و بحق الفلق و الناس. يا رب أصلح لنا شأننا وأهلك من في هلاكه صلاح للمؤمنين وأبق من في بقائه صلاح للمؤمنين. اللهم كن لوليك في أرضك وحجتك على عبادك وليا و ناصرا وعجل فرجه و اجعلنا من شيعته وأوليائه و أنصاره بفضلك وجودك يا ذا الفضل والإحسان القديم. إنك على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين.


(من كتابي الافتتاح بادعية الصباح)


ملاحظة: من الامور الواضحة في ادعية اهل البيت عليهم السلام انهم يبثون المعارف والعلوم في ادعيتهم فهي اذكار وتعاليم ايضا وهنا يذكر عليه السلام سور القران مرتبة بحسب ما في المصحف، وهناك دعاء اخر ايضا ورد فيه نفس الترتيب وهذا يبطل القول ان هناك ترتيبالسور القران مخالف لما في المصحف. كما ان فيه اشعار ان ترتيب السور توقيفي. وسترى ان هناك اختلاف قفي بعض الاسماء والاسماء يمكن ان تتعدد اذ يجوز ان يكون للشخص الواحد اكثر من اسم وعنوان.

البيعة السنية و البيعة البدعية


..
يظن البعض ان البيعة و الشورى هي لاجل تحديد الامام وهذا خطأ ، بل الشورى و البيعة لاجل الجماعة وتماسكها. اما الامام فمتيعن من دون شورى،  فهو النبي او الوصي في حال غياب النبي .
واجب الناس ان يبايعوا  الامام الحق، وهذه هي " بيعة السنة" اي البيعة الشرعية. اما اذا اعرض الناس عن الامام الحق و بايعوا غيره فهذه هي بيعة البدعة، وهي ليست شرعية ولا تثبت شيئا.
اذا حصلت الببعة البدعية وبايع الناس غير الامام الحق فان ذلك لا يخل بامامته وحجيته،  لذلك فالامام الحق دوما حجة  وان بايع الناس غيره.
اذاحصلت بيعة البدعة وبايع الناس غير الامام الحق فان هنا تجري اصول حفظ الجماعة فليس على الامام الحق ان يقاتل لاجل حقه  بل ولا يجب عليه ان يفعل اي شيء يخل بالجماعة بل قد يكون منع من ذلك.
اذا وقعت البيعة البدعية  وبايع الناس غير الامام فانه لا يسقط واجب اقامة حكم الله، فعلى الجماعة بما فيهم الامام الحق ان يقيموا حكم الله ولو بواسطة  صاحب البيعة البدعية.
لو حصلت البيعة البدعية فان الامام الحق لا يسقط امره ولانه يرضى ويقبل ويوصي بحكم الاكمل من الفقهاء يكون ذلك الاكمل هو المعني  باقامة حكم الله في كل الامور، فحكم الله لا يسقط بوجه و يقوم به الاكمل فالاكمل ، واذا كان الانسان وحده في جزيرة يكون هو المعني باقامة حكم الله تعالى.
ملاحظة: في حدود معلوماتي انا اول من يستخدم مصطلح " البيعة السنية و البييعة البدعية.
( من كتابي معرفة المعرفة)


تصحيح النسبة غير الحقيقة بالعلاقة

قال الله تعالى  (ومكروا ومكر الله وخير الكرين) وقال تعالى  (يخدعون الله وهو خادعهم).وقال تعالى : (الله يستهزئ بهم). ووقال تعالى : (سخر الله منهم). وقال تعالى : (نسوا الله فنسيهم) 
 ان نسبة هذه الافعال الى الله تعالى ليست على الحقيقة ولا لانه يفعلها وانما يلحظ فيها علاقته بمن يكونون فيها . وحال من يكونون فيها   انهم ممكور بهم مستهزء بهم و مسخور منهم ومنسيون، حالهم هكذا من دون ان يكون ملاحظة للفاعل بل هم فعلوا ذلك بانفسهم الا ان علاقتهم بالله تعالى بكونهم  عارضوا و انكروا بفعلهم امر الله تعالى وصار الله تعالى وهو الرب المحيط  في علاقة الفعل معهم صح نسبة الافعال اليه  ووقوع افعالهم عليه وكله ليس حقيقا. 
فهذا الكلام يتحدث من جهة احد الطرفين على الحقيقة من دون مشاركة الطرف الثاني مطلقا وانما تصح النسبة لاجل علاقة بينهما. بعبارة ثانية ان هناك علاقة بين الطرفين، واحدهما يصبح في احوال هي ليست من فعل الطرف الاخر، الا انه وبسبب تلك العلاقة الاولى يصحح نسبتها الى الطرف الثاني. وهذا فن في السرد وزاوية الرؤية عالي المستوى وبلاغي جدا. فهناك احداث تحصل لاحد طرفي علاقة ليست بفعل الطؤرف الثاني الا انها تنسب اليه مجازا بلحاظ تلك العلاقة. وهذا ما يمكن ان نسميه الاثر الوصفي للعلاقات. بان يكون للعلاقات سبب بتحقق اثر وصفي للاطراف هي لا تتصف به حقيقة.

الشرك عكسه الحنيفية

قال تعالى ( حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)
وقال تعالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
وقال تعالى (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
وقال تعالى ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
 وقال تعالى ( قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

وقال تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

 فهذه الايات فيها اشعار ان الشرك يقابله الحنيفية  وهنا شبه التصريح بذلك
( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

وقوله تعالى ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
بل صرح القران ان الحنيفية ضد الشرك قال تعالى 
(( وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
وقال تعالى ( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
وقال تعالى ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

الشرك من القرآن

قال الله تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ )

وقثال تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )
 فالشرك في القران هو عبادة غير الله  بل ان في اية اخرى عبر عن (عبدنا ) هنا ب ( اشركنا) قال تعالى 
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ.)
 وقال تعالى (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ )
 وقال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
وقال تعالى ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )
بل صرح القران ان الشرك هو شرك عبادة قال تعالى:
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)

فالشرك هو خصوص عبادة غير الله تعالى ولا يدخل فيه اي شيء اخر وهو المتيقن وكل ما يخالف ذلك لا يعتد به وكل فعل لا يكون شركا الا اذا صدرا من مشرك يعبد غير الله تعالى ومن هنا يظهر الخطأ الفاحش في من قال ان الشرك صرف العبادة لغيره الله او انه دعاء غير الله، فان هذه لا تحقق الشرك الا اذا صدرت من مشرك يعبد غير الله، كيف والسجود عبادة والنداء و الطلب دعاء. 

قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ) فهذه دعوة تاليه وعبادة وليس مطلق الدعاء ولا مطلق الدعوة.

قال تعالى ( قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ) و من الواضح الارتكاز هنا على انهم مشركون يدعون الهتهم التي يعبدونها.
وقال تعالى ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) فهنا دعاؤهم كان عبادة لا ان الدعاء عبادة  و قال تعالى (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) فدعاؤهم كان عبادة لا ان مطلبق الدعاء عبادة.
فالدعاء الصادر من مشرك  هو علامة الشرك لا ان الانسان بالدعاء مطلقا وان كان موحدا يصبحا مشركا هذا فهم سقيم بل سفاهة. 

دعاء غير الله بقصد التاليه والعبادة شرك

  عرفت ان الشرك هو عبادة غير الله تعالى وليس له اي مفهوم او تعريف اخر فكل ما ظاهره ان يكون شركا او يوصف بالشرك في الايات او الروايات فهو يحمل على هذا المعنى لا غير وكل ما لا ييشتمل على العبادة فلا يصح الاخذ به
فالدعاء ان صدر من مشرك بقصد تاليه وعبادة غير الله وموجها الى من يعبد و ياله فهو شرك لا ان مطلق الدعاء شرك. 
قال تعال (ىوَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) وقوله تعالى  ( أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ) و قوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا)  وقوله تعالى ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ  ) فالدعاء هنا هو فرع التاليه و العبادة و ليس مطلق الدعاء فهو مرتكز على عبادة وتاليبه غير الله تعالى فهو شرك من هذه الجهة.
قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ) فهذه دعوة تاليه وعبادة وليس مطلق الدعاء ولا مطلق الدعوة.
ومثله قوله تعالى (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)

قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ) و من الواضح الارتكاز هنا على انهم مشركون يدعون الهتهم التي يعبدونها.
وقال تعالى ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )
وبين ان الدعاء هو جزء من فعل صادر من المشرك لا انه فعل يصبح به غير المشرك مشركا  قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ). فهم يدعون الهتم التي يعبدون.
بل دلت ايات على ان الدعاء هنا خصوص العبادة قال تعالى (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) فدعاؤهم كان عبادة لا ان مطلبق الدعاء عبادة.

 وقد افترق الشرك عن فعل الدعاء كما في قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ) فدل على ان المراد هو الارتكاز اي الدعاء الصادر من مشرك لا ان الانسان بالدعاء مطلقا وان كان موحدا ىيصبحا مشركا هذا فهم سقيم. 

أهمية التمييز بين حالة الوجود و حالة التجلي في فهم النصوص والتوفيق بينها


اخرج المجلسي عن الجنابذي عن ابن إسحاق قال لم يختلف في أن خديجة ( صلوات الله عليها) أول الناس إسلاما.

اشارة: هذا طبعا من جهة التجلي لاسلامها صلى الله عليها واسلام رسول الله صلى الله عليه واله وامير المؤمنين صلى الله عليه، اما من جهة الوجود- اي وجود اسلامهم- فانه سابق على ذلك ليس فقط باصول الطهارة والاصطفاء والعصمة بل بنقولات نصية دالة على ذلك وانهم موفقون مسددون وعارفون ومسلمون موحدون على دين ابراهيم هم واباؤهم هاشم وعبد المطلب وابو طالب وعبد الله صلوات الله عليهم وكذلك امهاتهم صلوات الله عليهم وهذا ايضا ليس باصول الطهارة فقط بل بنصوص يعلم المطلع عليها طهارة ومعرفة السيدات الطاهرات سلمى بنت عمرو ام عبد المطلب، وفاطمة بنت عمرو ام عبد الله وابي طالب وآمنة بنت وهب ام رسول الله وآمنة بنت اسد ام امير المؤمنين وخديجة بنت خويلد أم الزهراء ام الائمة صلوات الله عليهم جميعا. وانني انوي ان افرد رسالة بشمول المعرفة والطاهرة والقداسة لأمهات الاصفياء اللاتي هن امهات الانبياء والاوصياء المباشرات، وان كان هذا الرأي خلاف المشهور.

هذا وان التمييز بين وجه التجلي للحقيقة وهو ظهورها واثباتها عن وجه وجودها السابق على التجلي مهم جدا في فهم كثير من النصوص والتوفيق بينها، ومن هنا يتبين ان السبق بين اهل البيت ظاهري بحسب التجلي وليس حقيقيا بحسب الوجود، كما انه يعلم وجه ذكر الروايات اطلاق كون امير المؤمنين  صلى الله عليه اول من اسلم، فانه ناظر الى احقية الامامة فلا يشمل النساء ، فهو بيان احتجاجي وظيفي وليس مطلقا ليفهم منه ما يعارض الاتفاق المتقدم.


إذا حدثتكم بشئ فاسألوني عن كتاب الله

عبد الله بن سنان، وابن مسكان، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا حدثتكم بشئ فاسألوني عن كتاب الله. اخرجه الكليني في الكافي. والمعنى اسالوني عنه وعن اصله في كتاب الله ، وهو تعليم لاصحابه بان يكون لما يروون من حديث شاهد من القران. لقد اراد اهل البيت صلوات الله عليهم اتباعهم ان يكونوا في اعتقاداتهم وجها اخر للقران لكن التساهل و التسامح ادخل الظن في المعارف. ليس صحيحا العمل بكل خبر لا مانع منه و لا العمل بكل خبر ليس له معارض. هذا ليس تسليما بل هذا عمل بالظن ولا يصح العمل بالظن. ان المقولة المعروفة بجواز العمل بما لا معارض له او ما لا مانع منه ينبغي ان تترك و يتجه الى الشواهد. فما له شاهد من القران عمل به وما لا شاهد له لا يعمل به وهذا هو مدلول اوامر عرض الحديث على القران و السنة. ملاحظة ابو الجارود هو زياد بن المنذر يضعف حديثه لكن هنا ترى اكابر فقهاء الاصحاب اي ابن سنان و ابن مسكان يروون عنه وهذا يضعف تضعيفه مع انني لا اعتد بالسند اصلا.

صور طاعة الامام وصور بيعته

لا بد من اقامة السنة، فلا بد من طاعة الامام و بيعته لكن للطاعة والبيعة درجات وصور بحسب الظرف، فاذا تعذر الشكل الاكمل للطاعة والبيعة لا يسقط بل يتنزل الى الادنى ومن اشكال طاعة الامام و بيعته في زمن غيبته هي طاعة الفقيه و بيعته ومن اشكال طاعة الفقيه و بيعته في زمن مغلوبيته هو تقديمه وجعله فقيها للعصر او مرجعا اعلى. ومن هنا فتسمية الفقيه بالمرجع الاعلى من السنة ومن حقيق الشريعة. ان بيعة الفقيه هي فرع بيعة الامامة وهي منها وليس في عرضها كما يريد ان يصور البعض، بل ان بيعة الفقيه هي بيعة للامام حقيقة ، فاذا كانت البيعة سنة للامام فانها تكون ماديا بحسب الامكان مع اللقاء به  واما مع تعذر ذلك فانها تكون ببيعة وليه و المنصب من قبله وتتجسد طاعته و بيعته في زمن غيبته باتباع و تقديم من ينصبه الاحق و الاولى بالحكم وهو الفقيه العامل الكامل وفي زمن مغلوبية الفقيه تتجسد بيعته وطاعته فتقديمه كمرجع اعلى او فقيها للعصر.
من المهم التأكيد انه لا بيعة حق وسنة في زمن الغيبة الا للفقهاء كما ان بيعة الفقهاء هي بيعة للامام صلوات الله عليه. وطاعة الفقهاء هي طاعة له عليه السلام سواء على مستوى الشخص ام على مستوى الامر، ولذلك فمن الصحيح جدا ومن العلم والحق الاعتقاد بان الفقيه الذي انعقدت له البيعة وقدم مرجعا اعلى وفقيها للعهصر انه المنصب من قبل الامام حاكما على الناس. 

حكم الفقهاء في زمن الغيبة هو حكم السنة

ان ادارة شؤون الناس في زمن الغيبة امر عقلائي لا بد منه فهو واجب ولا يسقط الا ان تعيين الحاكم لا يكون راجعا الى اختيار الناس باي شكل كان بل هو راجع الى اختيار الله و احكامه وقد بين القران بوضوح من هو احق واهل و اولى بحكم الناس بايات كثيرة مصدقاها النبي ثم الوصي ثم اشبه الناس بهما علما وعملا، ولذلك فحكم الفقهاء هو حكم السنة وحكم غيره هو حكم البدعة، وانما الفقهاء مغلوبون على امرهم و لا يرجع اليهم في ذلك فتجري هنا اصول الجماعة كما هي تجري في الوصي بل في النبي ايضا، فلقد احتج هارون  النبي بانهم لم يرد ان يفرق بين بني اسرائيل.
ومن هنا ليس للمسلمين ان يقولوا انهم اهل سنة و يحكمهم غير الفقهاء، كما انه ليس لاحد ان يقول عن حكم الفقهاء انه حكم بلا اصل. فان هذا من مرض القلب.

القول ببطلان الامامة بالغيبة من مرض القلب


ما هي علامة مرض القلب؟ علامة مرض القلب هي ان العقل لا يقصر عن ادراك الحقيقة والدلائل و الحجج واضح لكن الانسان لا يرضاها و يعاندها.
البعض يحلو له ان يجتهد في قبال الحق والعلم وبدل ان يجد الطريق و يتبين الحقيقة فان المرض في قلبه يعميه بل ويدفعه الى التشكيك فيدعى ان الامامة والطاعة تتعارض مع الغيبة وهذا من سفيه القول ورد لما هو معلوم من احوال الانبياء في غيباتهم وابتعادهم عن رعيتهم بل ان الواضح عرفا ووجدانا ان الطاعة لا تضر بها الغيبة بل ان النص قطعي في عدم المعارضة، فالشرع امرنا بطاعة رسول الله صلى الله عليه واله وكلنا نعلم انه الان غائب بل غير موجود الان فاي حق لمن يشكك في طاعة امام موجود غائب. ان الامامة والطاعة في زمن الغيبة للامام الحق لا تعارض فيها ولا اخلال لاي اصل شرعي او عقلائي لكن القلب المريض يشبّه ويلبس. فالطاعة غير مشروطة باللقاء لا عرفا ولا شرعا، فالله امر بطاعته و طاعة نبيه ونحن نعلم ان النبي الان غير موجود و الله تعالى لا يمكننا الان الاتصال به ماديا وليس في هذا ابطال للطاعة وانما تستمر طاعتهما عرفا وعقلا بلا اشكالالى يوم القيامة . وهذا يجري في الامام الغائب.  ومن الواضح ان العقل لا يقصر عن ادراك ذلك، وحينما لا يقصر العقل عن ذلك فاعلم ان مرض القلب يتدخل.

الامامة والجماعة

 لكن لو ان الناس عصوا ولم يمتثلوا في مبايعة الامام وبياعوا غيره فهذا لا يسقط واجب اقامة حكم الله تعالى وعليهم اقامته بكل حالة ، كما ان اصول جماعة الاسلام تجري هنا، فالمسألتان منفصلتان.  فحينما لا يعطي الناس للامام الحق حقه ويبيايعوا غيرع فالاصول العامة من الجماعة و عدم الفرقة تترك له النظر في الاصلح في التعامل مع الامر وهو حقه وليس واجبا عليه الا بعلم هو يعلمه وما يتوافق مع تلك الاصول. ومن هنا يتبين بوضوح كيف ان ائمة الحق حينما ظلموا صبروا وبعلم عندهم امتثلوا امر الله تعالى في هذه الامة وبينوا انفصال المسألتين مسألة امامتهم على الناس و ومسألة جماعة الاسلام، ففي كل لحظة يبينون انهم ائمة المسلمين وفي كل لحظة ايضا يبينون انهم اهل الجماعة المسلمين، وهذا معنى دقيق قد لا يلحظه الا القليلون. ولذلك فاهل القران والسنة هم اهل امامة واهل جماعة والفصل لا مجال له.

بيعة السنة وبيعة البدعة

ان النبي ووصيه امامان من الله تعالى، و البيعة لهما بيعة سنة، اما بيعة غيرهما فبيعة بدعة. فالناس اذا بايعوا الاحق الاولى كانوا اهل سنة و بيعتهم بيعة سنة، واما اذا تركوا صاحب الحق وبايعوا غيره فانهم يكونون اهل بدعة و بيتعهم بيعة بدعة. وبيعة غير صاحب الحق لا تعطي ابدا شرعية لمن بويع ببيعة بدعة كما ان عدم بيعة صاحب الحق لا تسلبه حقه وشرعيته لكن اصول الجماعة تراعى من قبله هنا حينما يعرض الناس عنه ويقعون في البدعة. وخلاصة القول ان بيعة البدعة لا قيمة لها عند الله ولا تغير شيئا فمن بويع له ببيعة لدعة لا يكون اماما، والامام الحق الذي اعرض عنه الناس وبايعوا غيره يبقى اماما للمسلمين.
والخلاصة ان على الناس ان يبايعوا صاحب الحق من نبي او وصي او من ينصب من قبلهما وه\ه هي بيعة السنة، اما اذا عصوا وبايعوا غير هؤلاء فانهم اهل بدعة وبيعتهم بيعة بدعة ولا تغير من الواقع شيئا.

البيعة والشورى لا تجعل من هو ليس بامام اماما

 ان اخذ النبي او الامام البيعة وهو شكل من الشورى ليس لاجل تحقيق سبب الطاعة وشرطها و سبب الامامة و شرطها فالنبي امام طاع قبل الشورى والبيعة وهكذا الوصي هو امام قبل الشورى و البيعة، وانما البيعة والشورى لاجل الجماعة وعدم الاختلاف . وهذا من الواضحات الا ان الاحكام المسبقة ليس فقط تحرف فهم النص بل تحرف رؤية الحقيقة. كما ان هذا يبين انه لا دخل للشورى و البيعة في تعيين الامام ووجوب طاعته بل هو امام واجب الطاعة قبل الشورى و البيعة و قبلها، كم ان البيعة والشورى لا تجعل من هو غير امام اماما ولا توجب الطاعة لمن لا طاعة له من الله، هذه امور واضحة جدا بحسب المعارف والحق ىو الحقيقة الا ان الامر له تعلق بالتسلط و السلطان فحصل تشويش و تشويه و تحريف وانحراف.
فالبيعة والشورى لا تعطي شرعية لمن لا شرعية له في الحكم من الله.
ان الامام الحق الشرعي المنصب من الله تعالى يأخذ البيعة لاجل الجماعة وتاكيد المواثيق والزامات اضافية لما هو موجود وليس لاحداث الامامة والطاعة بذلك.

الامامة اختيار الله وليس اختيار الناس




ومن المعلوم انه لا بد للدين من امام بحكم الفطرة والعقل والنص جاء وفق ذلك وهنا لا بد من ان تجري الحققائق الشرعية في كل امام من الله وانه يكون باختيار الله لا الناس والمعارف لا تتجزأ والامر اوضح من ان يتكلم فيه الا ان الاعتقادات المسبقة وتحكيمها في النص هو ما يسبب الاختلاف واما الامر بالشورى فالمقصود مشاورة الامام -اي النبي في وقته- المنصب و المصطفى من الله مع رعيته فالايات نازلة في النبي و ليس بعده وهكذا في كل امام قبل النبي محمد صلى الله عليه واله الى ادم عليه السلام او بعده والى يوم القيامة . ان العلة التي تمنع اختيار الناس للنبي و لاختيار في حكومته واماته هي ذاتها تجري في اختيار الوصي و الاختيار في كومته، وكل الامور الظاهرية التي تحصل او تثبت في خلاف ذلك فهي لاجل اغراض اخرى غير التعيين ومراعاة انفس وقلوب الناس مهم في العمل و تحقيق الاتفاق والجماعة، ولا يقال ان المسلمون اتفقوا على امامة النبي ولم يتفقوا على امامة الوصي وحسن الظن يوجب عدم امامة الوصي فان هذا مخالف للعلم ومجرد ظن لا قيمة له والصحيح ان في الاول حصل امتثال و بسبب اسباب كثيرة و العصيان حصل في الثاني ولاسباب كثيرة  فهذا قياس باطل.

وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ


تأثير الاعتقادات المسبقة على الفهم الموضوعي للنص


النص شيء حر وليس ملكا للقارئ وانا دوما اقول ان النص لا يمكن ان يكون سببا للاختلاف و انما الاختلاف ياتي بفعل القارئ. وهذا ما حصل كثيرا في تفسير القران كما في تفسير قوله تعالى (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )
قال الجمهور المراد الرد الى القران و السنة وفيه:
اولا: انه خلاف الظاهر و لا دليل عليه.

ثانيا: ان هذا التفسير لا يستقيم في زمن حياة النبي صلى الله عليه واله اذ لا يتصور في بال الصحابة ان المراد سنة النبي و النبي معهم.

ثالثا: ان الاختلاف في القران بحيث لا يتوصل الاتفاق على محكم وارد  فكيف نرده الى القران، وطبعا الاختلاف هنا بسبب القارئ ايضا.
رابعا:  انه وردت عبارات مشابهة في القران لم تحمل على القران و السنة بل على ظاهرها كقوله تعالى (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ) و قوله تعالى (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.)

قال الزمخشري في الكشاف : معنى { إِلَى الله وَرَسُولِهِ } إلى رسول الله كقولك : أعجبني زيد وكرمه ، تريد : كرم زيد . وقال الطوسي في التبيان وإنما افرد قوله (ليحكم بينهم) بعد قوله (إلى الله ورسوله)، لانه حكم واحد يوقعه النبي صلى الله عليه وآله بأمر الله.
لكن ما هو المانع في حمل اللفظ على ظاهره ؟ المانع اعتقادي؛ فان من ينكر وجود وصي يخلف النبي يحدث عن الله و رسوله لا يمكن ان يتصور ان الاية على ظاهرها .

فالصحيح هو ان الاية على ظاهرها بلا تأويل بالرد الى من يحدث عن الله ورسوله : قال الطبرسي (« فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول » معناه فإن اختلفتم في شيء من أمور دينكم فردوا التنازع فيه إلى كتاب الله و سنة الرسول و هذا قول مجاهد و قتادة و السدي و نحن نقول الرد إلى الأئمة القائمين مقام الرسول بعد وفاته هو مثل الرد إلى الرسول في حياته لأنهم الحافظون لشريعته و خلفاؤه في أمته فجروا مجراه فيه.



الى الله و الرسول


قال تعالى (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )
قال الجمهور المراد الرد الى القران و السنة وفيه
اولا: انه خلاف الظاهر و لا دليل على ارادته.
ثانيا: ان هذا التفسير الا يستقيم في زمن حياة النبي اذ لا يتصور في بال الصحابة ان المراد سنة النبي و النبي معهم.
ثالثا: انه وردت عبارات مشابهة في القران لم تحمل على القران و السنة كقوله تعالى  (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ) و قوله تعالى (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.)
قال الزمخشري في الكشاف : معنى { إِلَى الله وَرَسُولِهِ } إلى رسول الله كقولك : أعجبني زيد وكرمه ، تريد : كرم زيد .
 وقال في التبيان وإنما افرد قوله (ليحكم بينهم) بعد قوله (إلى الله ورسوله)، لانه حكم واحد يوقعه النبي صلى الله عليه وآله بأمر الله.
 والصحيح هو ارادة النبي او من يقوم مقامه الذي يتحدث عن الله و رسوله بعلم قال الطبرسي (« فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول » معناه فإن اختلفتم في شيء من أمور دينكم فردوا التنازع فيه إلى كتاب الله و سنة الرسول و هذا قول مجاهد و قتادة و السدي و نحن نقول الرد إلى الأئمة القائمين مقام الرسول بعد وفاته هو مثل الرد إلى الرسول في حياته لأنهم الحافظون لشريعته و خلفاؤه في أمته فجروا مجراه فيه.

الدليل العقلي على ضرورة الامامة و تعينها في اهل البيت



......
اولا. لا بد أن يكون للناس أمام. هذا واضح جدا في العقل.
ثانيا. الامام هو الاحق بالأمامة. هذا واضح جدا في العقل.
ثالثا. الاحق هو الأولى بالنبي صلى الله عليه واله وهذا واضح في العقل
رابعا. علي بن أبي طالب عليه السلام أولى بالنبي على جميع المستويات والوجوه. فيتعين.
ملاحظة
الدليل الأول يثبت ضرورة وجود امام في كل عصر.
الدليل الثاني بثت ضرورة كون الامام هو الافضل.
الثالث يثبت ضرورة كون الامام واحد في كل عصر لان الأولى لا يتعدد. فإذا كان امامان فاحدهما صامت.
.__. هذه القاعدة تجري في كل أمام. فإنه لا بد أن يكون الامام أولى بالامام الذي قبله. ومن هنا يتبين لماذا أصبحت الإمامة في ولد الحسين عليه السلام وليس في ولد الحسن عليه السلام. لان ولد الحسين هم الأولى بالامام اي بالحسين عليه السلام. بعد مضي الحسن عليه السلام و انتقال الامامة إلى الحسين صلوات الله عليهم أجمعين.

المعرفة والحسنات

الصدق المعرفي ليس صدقا ادراكيا ( علم ادراكي معلوماتي ؛ العلم المصطلح)  فقط بل هو صدق عملي ( علم عملي ؛العمل اصطلاحا ) والعلم الادراكي  ليس له قيمة في تقييم المعرفة انما له قيمة في مقدميته للعمل و في رفعه لقيمة العمل بل ان العلم الادراكي يكون حجة  حين تاخر العمل.

ان الطاعة صعود اي ايجابية و المعصية هبوط اي سلبية والعمل عامل مضاعف، فكلما زاد العلم تضاعف صعود المطيع وتضاعف هبوط العاصي.
فالمعرفة مقادير يجابية و سلبية 
وقيم الصواب هو الحسنات والشسيئات و السيئة هو سالب حسنة 
فالطاعة تساوي 10 حسنة و المعصية تساوي -1  و الهم بالحسنة تساوي 1 حسنة
والعلم درجات عشر ولا يساوي صفر
فقانون المعرفة هو الحسنة في العلم 
المعرفة = الطاعة * العلم
ووحدة المعرفة هي (معرفة (م)) و وحدة الطاعة هي حسنة (ح) و وحدة العلم بصيرة (ب) .
م = ط * ع
مثال:
انسان علمه 2 احسب صدقه المعرفي بالطاعة والمعصية والهمة بالطاعة
المعرفة بالطاعة = 20
المعرفة بالمعصية = 2
المعرفة بالهمة بالطاعة= -2

مثال شخصان احدهما علمه 2 و الاخر 7 احسب درجات معارفهم بالطاعة و المعصية
الاول بالطاعة= 20
الثاني بالطاعة= 70
الاول بالمعصية= -2
الثاني بالمعصية= -7
وما يتراوح بين الايجاب و السلب هو الرقي ففيه السافل و الكامل والتسافل و التكامل 
هذا كله في المعرفة اللحظية التوقفية 
والاهم هو قانون المعرفة التطورية التي يدخل فيها الاستعداد و التوفيق.






المعرفة صدق

المعرفة هي مقياس مطابقة العلم للواقع
ووحدة المعرفة هدي الصدق
فكلمان كان العلم اكثر صدقا كان الانسان اكثر معرفة
فالمعرفة تساوي الصدق
والصدق للانسان ثلاث مستويات
مستوى الصدق اللحظي اي اثناء المشاهدة الاني و الصدق التراكمي الوقتي اي ما بلغه خلال وقت محمد و الصدق النهائي اي خلال عمره كله
فالصدق اللحظي يساوي الصدق
الصدق الوقتي يساوي الصدق \ ساعة
الصدق النهائي يساوي الصدق على العمر
والساعة هنا ليس الدقائقية وانما العملية اي الفسحة العملية للاختيار .


امتناع المستقلات العقلية في علم الشريعة

من المهم جدا التمييز بين وجودية الشيء و تحليليته، فان هذا التمييز يحل كثيرا من المسائل التي فيها تردد واضطراب. كما انه من المهم التمييز بين شكلين من العلوم، العلوم الوجودية و العلوم التحليلية، والمقصود بالعلوم الوجودية هي التي تكون معطايتها الاساسية وجودية لا تحليلية لانه لا يمكن لعلم من العلوم ان يستغني عن التحليل.
حينما تكون اسس العلم ومعطياته الموضوعية الاولية تحليلية فان العقل هنا يكون فعالا ويكون مستقلا في الاحكام كما في الرياضيات و المنطق ونحوهما فان المعطيات ومواد العلم واسسه كلها تحليلية.  اما اذا كانت اسس العلم ومعطياته الاولية وجودية كالطب و الشريعة فان العقل لا يستقل بالاحكام وانما يقتصر دوره على التحليليات، بمعنى انه لا وجود لمستقلات عقلية هنا. وانما جميع احكام العقل هي غير مستقلات. ومن هنا يتبين بوضوح انه لا وجود لمستقلات عقلية في علم الشريعة.
وسبب عجز العقل عن ان يكون مستقلات في الشريعة لان احكام العقل تحليلية، والاحكام التحليلية لا توجد عناصر وجودية وانما تنتزع منها ولا يمكن ان تسبقها وانما هي دوما بعدها وتابعة لها، فحينما تكون العينة العلمية وجودية يعجز العقل في الاستقلال بادراكها وهذا واضح وجدانا. ويعتقد ان الاحكام اعتبارية لذلك فان العقل يمكن ان يسنقل وهذا خطأ فان اعتبارية العينات لا يعارض وجودياتها، فان الاعتبار الشرعي جعل والجعل وجود وليس تحليلا وان كان يقع ضمن اصول الحكمة والعدالة. واستناد العقل الى تلك الاصول هو تحليلي غير استقلالي.
فاستقلالية الحكم و الادراك هي الوجودية والعقل قاصر عن ذلك واما التحليل  و الاستنتاج فانها كلها تحليلية غير وجودية.


تأثير العلم على مفهوم الضد

لا ريب ان كل قول اما ان يكون صدقا او كذبا،  حقا او باطلا ، حقيقة او وهما ، ولا ثالث له. لكن هذا بحسب الشيء في نفسه اي بما هو اما من حيث العلم به فالامر ليس كذلك. فان العلم يغير المعادلة كليا حيث ان هناك علم وهناك عدم علم.
فهناك علم بالشيء وهناك علم بضده وهناك عدم علم باي منهما وهذا هو الاحتمال الثالث.. فتصبح الاحتمالات ثلاثة، العلم بالشيء ، العلم بضده و عدم العلم باي منهما.
فملاث الصدق و الكذب: فالقول اما ان يعلم انه صدق او يعلم انه كذب او لا يعلم لا صدقه ولا كذبه، وهكذا في الحق و الباطل و الحقيقة و الوهم.
بمعنى
اننا اذا لم نعلم صدق القول فهذا لا يعني انه كذبا، بل قد يكون لا صدقا ولا كذبا.
بمعنى ان هناك قول صادق وضده قول ليس صادقا ، و هذا القول ( غير الصادق) لا يعني انه كاذب بل يعني انه ليس كاذبا و ليس صادقا.
فالكذب ليس ضد الصدق، وانما ضد الصدق هو عدم الصدق كما ان ضد الكذب هو عدم الكذب.
وهكذا الكذب، فهناك قول كذب، و ضده و قباله قول ليس بكذب، ولا يعني انه صدق بل يعني انه لا صدق و لا كذب.
ومن هنا يتضح الامر وحال الاضداد:
فالصدق - في نفس الامر - ضده الك\ذب.
والصدق - في مجال العلم - ضده عدم الصدق لا الكذب.
والكذب - في مجال العلم - ضده عدم الكذب لا الصدق.
وهكذا الحق و الحقيقة.
ولا يقال ان النص الشرعي قال هو اما صدق وكذب، فان هذا الكلام هو بخصوص الشيء في نفسه والا فان الشرع قرر ان الامور ثلاثة و ليس اثنان، علم بالحق و علم بالباطل وعدم علم بهما.
ان دخول العلم بيننا و بين الاشياء يغير كثيرا مفهوم الضدية و تتحول الاضداد الوجودية الى مطلق العلم و ليس الضد الوجودي.
اي في مجال العلم لا وجود لضد وجودي بل هناك العلم بالشيء و عدم العلم به.
حتى الوجود والعدم : فانا اما ان نعلم ان الشيء موجود او نعلم انه معدوم او لا نعلم لا وجوده ولا عدمه.
ان دخول العلم في عالم الحقيقة يحول الضدية الى ثلاثية و يحول النقيض الى مركب من نقيضين، فالصدق لا يجتمع مع الكذب و لا يجتمع مع عدم الكذب وعدم الصدق، فالعلم بالصدق لا يجتمع مع العلم بالكذب وهما لا يجتمعان مع عدم العلم باي منهما.



" التفصيل في اعراب القليل" وهو رسالة في اعراب قوله تعالى ( فشربوا منه الا قليلا).



قال تعالى ( فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ) . 

قال الزمخشري "وقرأ أبيّ والأعمش : «إلا قليل» ، بالرفع . وهذا من ميلهم مع المعنى والإعراض عن اللفظ جانباً ، وهو باب جليل من علم العربية" انتهى.
ان هذا من القصد المعرفي للنص بدل القصد اللفظي، ولقد بينت في كتب سابقة منها " فقه الفقه" ووفقا لمبادئ شرعية وأدبية ولغوية وفلسفية ان النص معرفة وليس الفاظا، وسأبين هنا الاثار الشاهدة بذلك. واقول بوضوح ان من لم يدرك هذه الحقيقة فانه لن يتمكن من اصابة المقاصد والمرادات القرانية في محاولته الجمود على ظواهر الالفاظ. وان أكبر خطأ وقع فيه الظاهريون هو عدم إدراك البعد التخاطبي المعرفي للنص الشرعي فجمدوا على الظواهر غير المرادة، فأخطأوا في الكثير من المواضع.
ان النص حقيقة موجودة في مستوى اعلى من العبارات والالفاظ؛ ان النص معرفة وهو في عالم المعرفة والتحليل وليس في عالم الورقة والكتابة. ومن الخطأ جدا اعتبار عملية القراءة والفهم و إدراك المعنى انها تنتهي عند الفاظ النص بل هي شيء اكبر من ذلك واوسع وان اللفظ و العبارات هي مقدمات للنص المعرفي.
ان التمييز بين البعد اللفظي للنص وهو المقدمة للمعرفة والبعد المعرفي له وهو المنتهى امر في غاية الاهمية.
( من كتابي القادم ان شاء الله " التفصيل في اعراب القليل" وهو رسالة في اعراب قوله تعالى ( فشربوا منه الا قليلا).

تأويل اقوال العلماء المخالفة بظاهرها للمعارف الثابتة

منذ فترة بعيدة وباصوال عقلائية اعتمدت اصلا هو تأويل قول العالم المخالف بظاهره للثابت من معرفة مع الامكان، لان الاصل في العالم انه يعلم و يعرف فلا يحمل قوله المخالف للمعرفة على ظاهره ما امكن. لكن لم اجد احدا من العلماء قال ذلك الا انني اخيرا وجدت صاحب البحر المحيط  في تفسيره في تفسير قوله تعالى ( وذا النون اذ ذهب مغاضبا) ينقل هذا القول عن البحر حيث قال :
قال في تفسير البحر المحيط :  وقول من قال { مغاضباً } لربه وحكى في المغاضبة لربه كيفيات يجب اطّراحه إذ لا يناسب شيء منها منصب النبوة ، وينبغي أن يتأول لمن قال ذلك من العلماء كالحسن والشعبي وابن جبير وغيرهم من التابعين ، وابن مسعود من الصحابة بأن يكون معنى قولهم { مغاضباً } لربه أي لأجل ربه ودينه ، واللام لام العلة لا اللام الموصلة للمفعول به . تعليق: هذه المعرفة ظنية معتلة ليس لها شاهد فلا يؤخذ بها. اقول عرفت ان منها ما هو نص لا يقبل التأويل. واما اصل تأويل اقوال العلماء فهو جيد لكن اذا كان كلامه نصا لا يقبل التأويل او كان هناك علم ان اصوله توافق الظاهر فانه لا مجال للتأويل كما في بعض القائلين هنا.

الامكان العقلي والامكان المعرفي


ان علامة الصدق عند العقل والعقلاء هي الاتساق والتوافق، فاذا نسب الى المعرفة شيء، وكانت هناك معارف معلومة منها فان العقل لا يقبل من تلك المنسوبات الا ما كان متوافقا ومتسقا مع ما هو معلوم منها ولا بد من ان يكون للمعرفة الجديدة اتصال معرفي بالمعرفة السابقة الثابتة وهذا هو اعتصام المعرفة وعلامة الحق والصدق في المعارف. فليس كل ما هو ممكن عقلا جائز معرفيا، وهذا هو الجواز والامكان المعرفي في قبال الجواز والامكان العقلي. ومن هنا فعرض المعارف بعضها على بعض والاخذ بما له شاهد ومصدق من الثابت المعلوم يخرج المعارف من الظن الى العلم ويعين الحق والصدق وليس فقط الحجة والمعذر، وهو الكفيل بالاتصال المعرفي بعصمة المعرفة. وبهذا تنتقل المعارف الشرعية والعلم الشرعي من الحجية والمعذرية والظاهرية الى العلم والحق والصدق والواقعية، ولقد جاء في القران (إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) وجاء في السنّة (لا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة). ان منهج العرض هو السبيل الى عصمة المعرفة واصابة الواقع.


الدلالة اللفظية والدلالة المعرفية


قال في تفسير مجمع البيان:« مغاضبا » لقومه عن ابن عباس و الضحاك أي مراغما لهم من حيث أنه دعاهم إلى الإيمان مدة طويلة فلم يؤمنوا حتى أوعدهم الله بالعذاب فخرج من بينهم مغاضبا لهم قبل أن يؤذن له. تعليق: هذه المعرفة ظن معتل ليس له شاهد فلا يؤخذ به. اقول ان قيد (قبل ان يؤذن له) قيد معرفي وليس نصيا، وقد ألجأهم اليه ان مغاضبته للقوم الظالمين ليست مما يستوجب اللوم لكن اللوم ثابت، فكان لا بد من حالة تستوجب اللوم فقالوا انه خرج قبل الاذن وهو مما لا دليل لفظيا عليه وانما تقتضيه اتساقية المعارف وهو تام مع ثبوت الاصل المعرفي الا ان الاصل وهو مغاضبة قومه معتل ظني. ان التمييز بين ما يقتضيه النص وما تقتضيه المعرفة يبين وجه الكثير من الشروط والقيود والتخصيصات التي قالها العلماء بخصوص نصوص ليست ظاهرة في تلك القيود والتخصيصات، وطبعا تلك العملية صحيحة جدا وتامة وتدل على فقه وعلم ومعرفة الا انه ينبغي ان يكون الاصل الذي لأجله وجّه النصوص ثابتا وحقيقيا وليس متوهما ومدعى ظنيا كما هنا. وهنا تبرز اهمية رسوخ الاصول المعرفية واهمية الارتكاز على الاصول المعرفية الراسخة الثابتة. ان التوجيه المعرفي للنص امر حق، والدلالة المعرفية للنص تقدم دوما على الدلالة اللفظية. ان توجيه النص بالدلالة المعرفية التي قد تغاير الدلالة اللفظية هي من اهم اركان فقاهة الفقيه.

الجامعة اسم كتاب السنة


إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ - عليه السلام- قَالَ مَا كَتَبْنَا عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه واله وسلم - إِلاَّ الْقُرْآنَ ، وَمَا فِى هَذِهِ الصَّحِيفَةِ ، قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه واله وسلم - « الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَائِرٍ إِلَى كَذَا ، فَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ . فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ ، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ » اخرجه البخاري.
عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي قال قلت لعلي هل عندكم شيء من الوحي مما ليس في القرآن فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهمٌ يعطيه الله رجلاً في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وألا يعقل مسلمٌ بكافر. اخرجه البخاري.
عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ قَالَ قُلْتُ لِعَلِىٍّ هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ قَالَ لاَ ، إِلاَّ كِتَابُ اللَّهِ ، أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ ، أَوْ مَا فِى هَذِهِ الصَّحِيفَةِ . قَالَ قُلْتُ فَمَا فِى هَذِهِ الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ ، وَفَكَاكُ الأَسِيرِ ، وَلاَ يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ. اخرجه البخاري.
حمران بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أشار إلى بيت كبير وقال: يا حمران إن في هذا صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي (عليه السلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو ولينا لحكمنا بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة. اخرجه الصفار.
ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخطه علي (عليه السلام) بيده، وإن فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش. اخرجه الصفار.
سليمان بن خالد قال: سمعته يقول: إن عندنا لصحيفة يقال لها: الجامعة ما من حلال ولا حرام إلا وهو فيها حتى أرش الخدش. اخرجه الصفار.
عن أبي بصير عن أبي جعفر قال: أخرج إلي أبو جعفر (عليه السلام) صحيفة فيها الحلال والحرام والفرائض قلت: ما هذه ؟ قال: هذه إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخطه علي (عليه السلام) بيده، قال: قلت: فما تبلى ؟ قال: فما يبليها ؟ قلت: وما تدرس ؟ قال: وما يدرسها ؟ قال: هي الجامعة أو من الجامعة ؟ اخرجه الصفار.

منصور بن حازم و عبد الله بن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما يحتاج إليه حتى أن فيها أرش الخدش. اخرجه الصفار.

محمد بن عبد الملك قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) نحوا من ستين رجلا قال: فسمعته يقول: عندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال أو حرام إلا وهو فيها حتى أن فيها أرش الخدش. اخرجه الصفار.

يونس عن معتب قال: قال: أخرج إلينا أبو عبد الله (عليه السلام) صحيفة عتيقة من صحف علي (عليه السلام) فإذا فيها ما نقول إذا جلسنا لنتشهد. اخرجه الصفار.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول وذكر ابن شبرمة فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أين هو من الجامعة إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) فيها الحلال والحرام حتى أرش الخدش؟ اخرجه الصفار.
عن أبي العباس عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال والله إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش إملاء  رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتبها علي بيده صلوات الله عليه. اخرجه الصفار.

و لم يبق في الارض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة


عن ابي عمارة ابن الطيار قال: قال: لو لم يبق في الارض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة . اخرجه الصفار.
حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو لم يكن في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة. اخرجه الصدوق 
عن ابي عمارة بن الطيار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو لم يبق في الارض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة. اخرجه الصدوق.
حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو لم يبق من الدنيا إلا اثنان لكان أحدهما الحجة، أو كان الباقي الحجة . اخرجه الصدوق.

 يونس بن يعقوب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو لم تكن في الدنيا إلا إثنان لكان أحدهما الامام . اخرجه الصفار.
حمزة ابن الطيار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو لم يبق في الارض إلا إثنان، لكان أحدهما الحجة على صاحبه اخرجه الصفار.

أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت: فإنا نروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لا تبقى الارض بغير إمام إلا أن يسخط الله على العباد، فقال لا تبقى اذن لساخت.
اخرجه الصدوق و الصفار
الوشاء قال:قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: هل تبقى الارض بغير إمام ؟ فقال: لا، فقلت: فإنا نروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لا تبقى إلا أن يسخط الله على العباد، فقال عليه السلام: لا تبقى إذا لساخت . اخرجه الصدوق و الكيني و الصفار.
سليمان بن جعفر الجعفري قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت: تخلو الارض من حجة ؟ فقال: لو خلت الارض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها. اخرجه الصدوق.
اقول: الظاهر ان (ابو عمارة) كنية لحمزة بن الطيار،  فان حمزة عادة يكنى بابي عمرة ،  فكنية  حمزة بن عبد المطلب  أسد الله، أبو عمارة، وكنية حمزة بن حبيب،التيملي، مولاهم المقري الكوفي. أبو عمارة.



الامام القائم مستثنى من الصعقة بالنفخة الاولى وهو اخر من يموت من الخلائق

 الامام القائم مستثنى من الصعقة بالنفخة الاولى وهو اخر من يموت من الخلائق
قال تعالى ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )
وهذا مجمل لكن من الواضح  ستتثناء النافخ.
وايضا قال تعالى ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (*) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) ويوم يبعثون غير يوم يصعقون فالقول ان الوقت المعلوم يوم النفخة الاولى اي الصعقة ليس له شاهد. وفي رواية ان ابليس يموت بين النفختين. فيكون من المصدق وله شاهد ان ابليس يستثنى ايضا.
لكن ابليس وجوده للامتحان و الابتلاء فيعلم انه يستمر الابتلاء اي ان هناك مبتلى اي مكلفا وهو من الانس او الجن و جاء في الحديث عن (حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو لم يكن في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة. اخرجه الصدوق )  كما ان موت الامام بالصعق لا شاهد له بل خلاف الشواهد فانه اكرم على الله من ذلك. فالحجة وهو الامام القائم هو ممن شاء الله الا يصعق كما انه اكرم على الله من الملائكة فهذا يصدق انه لا يصعق.  وهناك رواية تشير الى ان نهاية ابليس تكون على يد القائم، وتقدم ان ابليس يموت بين النغختين وهو الوقت المعلوم.
كما ان مجموع ما تقدم يدل على ان اخر من يبقى هو القائم لانه الاكرم على الله  وقد جاء في الخبر عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت: تخلو الارض من حجة ؟ فقال: لو خلت الارض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها. اخرجه الصدوق. والارض هنا كناية عن بداية الاخرة و انتهاء الدننيا.
وهناك رواية ان ملك الموت يموت قبل جبرائيل، وفي هذا دلالة على ان القائم يتوفاه الله بنفسه وليس عن طريق ملك الموت وهذه من خصائصه التي يفترق بها عن باقي الاوصياء صلوات الله عليهم.
ومجموع ما تقدم انه في نهاية الدنيا يكون الاخر فالاخر هو الافضل و ليس كما هو شائع ان القيامة تقوم على شرار الخلق ولقد ثبت قول رسول الله  لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)
هذا التوجيه لم اقراه في مكان اخر و يحتاج الى تأمل.



فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ

كيف يموت اخر الناس بينه قوله تعالى ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )
اخر من يموت من الخلق هو جبرائيل فعن انس قال قال رسول الله  ( صلى الله عليه واله: فعند ذلك يموت جبرئيل وهو آخر من يموت من خلق السماوات والارض.) اخرجه الديلمي. وهذا له شاهد فان جبرائيل  رئيس الملائكة واكرمهم.
اشارة: يعتقد الكثيرون ان الساعة والقيامة هي من امور الدننيا  وانها تكون على اهل الارض في الدنيا وهذا تصور خاطئ وانما هي من الاخرة والمعاد و الحساب وبعد البعث وقوله ( بغتة) اي في نفسها و تكوينها، وانما اخر ايام اهل الارض في الدنيا هي الصعقة. ومن هنا فحديث ان القيامة تكون على شرار الخلق لا شاهد له وانما نهاية الدنيا تكون بالصعقة .

وقوله تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ) هذا مجمل لكن من الواضح انه تحكم عليه معارف اخرى منها ملك الموت و منها النافخ وهو اسرافيل وفي رواية ان جبرائيل اخر من يومت وهو له شاهد فانه الملك الكريم.
وايضا قال تعالى ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (*) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) ويوم يبعثون غير يوم يصعقون فالقول ان الوقت المعلوم يوم النفخة الاولى اي الصعقة ليس له شاهد. وفي رواية ان ابليس يموت بين النفختين.
وبعرض هذا على معارف اخرى وان ابليس وجوده للامتحان و الابتلاء يعلم انه يستمر الابتلاء اي ان هناك مبتلى اي مكلف وهو من الانس او الجن و جاء في الحديث عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو لم يكن في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة. اخرجه الصدوق 
فيفهم ان الحجة هو ممن شاء الله الا يصعق كما انه اكرم على الله من الملائكة فهذا يصدق انه لا يصعق. وهناك رواية تشير الى ان نهاية ابليس تكون على يد القائم.



علم الحديث من الاتصال السندي الى الاتصال المعرفي

ان تعاملات الانسان قائمة على العلم، سواء الدينية او الحياتية. ولا يقبل فيها الظن. ومن الواضح ان الروايات في كتب الحديث هي ظن. ولاجل العمل بالحديث لا بد ان يخرج من الظن الى العلم والذي يكون بقرينة عقلائية توجب العلم.
ومن تلك القرائن المعروفة هي صحة السند اي الاتصال الروائي بالثقات من اهل النقل و الرواية. لكن من الواضح المشاكل التي واجهت هذا المنهج وعدم قدرته على منع دخول الظن في العلم. اذ لا ريب ان اتصال السند بروات ثقات لا يوجب علما بالصدور فيبقى الحديث ظنا. كما ان صحة السند قد تسببت بتصحيح روايات سببت مشاكل اعتقادية و عملية لبعض المسلمين. فخلاصة القول نحن امام فشل للمنهج السندي في اثبات علمية الحديث.
الطريق الاصح والذي عليه الادلة العقلائية بل العقلية ايضا و الذي تبناه حتى الفلاسفة هو الاتصال المعرفي، اي ان يكون للحديث شاهد ومصدق من المعارف المعلومة الثابتة، وهذا هو احد مصاديق نظرية الاتساق لمعرفة الصدق و الحقيقة. ولقد جاء على هذا النص الشرعي بنفي الاختلاف و تصديق المعارف بعضها لبعض و عرض الحديث على القران والاخذ بالموافق وترك المخالف.
وانا ومنذ سنوات اعمل على هذا المنهج وطبقته عمليا على كثير من كتب الحديث واهمها هو التمييز بين الصحيح سنديا و الصحيح معرفيا. ومن هذه التطبيقات هو استخراج الحديث الصحيح معرفيا من الحديث الصحيح سنديا.


التعبير المعرفي للنص القرآني

التأويل له معنيان الاول وهو ما كان على لسان اهل البيت صلوات الله عليهم ويراد به بيان المصداق المحقق لقضية الاية، اي هو تحقق الاية خارجا والثاني يراد به المقصد المعرفي منها وهو اما ان يكون بحسب الوحي او بحسب اللغة، ولان اهل البيت واصحاب النبي كان علمهم بالتأويل قطعيا فانهم احيانا يسمون التأويل قرانا والبيان النبوي تنزيلا فاختلط على من لا الفة له بطريقتهم في التعبير. وانا اذا علمت من التأويل شيئا بعلم قطعي ايضا ساصفه بالقرانية توسعا واتباعا للسلف و تركيزا على هذه النقطة لكي تفهم كلمات الاوائل بشكل صحيح. والقران بحسب مباني اهل اللغات و اللسانيات يمكن ان يعرف بنص المتن المنزل وما يتفرع منه من معان يفهمها اهل اللغة او يفسرها الوحي. ومن هنا يتبين لماذا حصل اعتراض على توحيد المصاحف لان المقصود هو هذا البيان النبوي المدرج للتنزيل، وكان يسمى تأويلا منزلا، واحيانا ولاجل معرفية الشرعية  لا تعبيريتها ولاجل ان القصد الاساسي للمعرفة وليس للنص فانه يقصد مباشرة البيان النبوي للاية دون ذكر النص التنزيلي، والذي ليس عارفا بهذه الطريقة وليس له الفة بطريقة القدماء والسلف في التعبير فانه سيظن انه من القول بالتحريف لكن الحق انه قصد معرفي للبيان النبوي للنص التنزيلي. فما كان يتحدث به اهل البيت واصحاب النبي احيانا مخالفا للمتن في المصحف هو من البيان النبوي للقران وهو المحكم عندهم وهو الحقيقة والمراد والمقصد. ولانهم يعتمدون الاختزال و الاشارة و الارتكاز فانهم احيانا يكتفون بذكره دون ذكر المتن، و اذا وفقني الله تعالى فانني سأؤلف كتابا يقصد البيان المعرفي للقران من دون ذكر للفظ النص التنزيلي لكي تعرف هذه الطريقة وتفهم بشكل واضح وهو ما يمكن ان نسميه التعبير المعرفي للنص القرآني. فان الكل متفق ان هناك مواضع يفترق فيها التعبير التنزيلي عن مقصده او مراده او المعرفة المستفادة منه وفي الحقيقة المقصد والمراد من القران الاخير وليس ظاهر اللفظ ومن هنا فانه كثيرا ما لا يستحسن المنهج الظاهري لفهم القران و يفضل الفهم المعرفي. والذي استفذته من الروايات ان اهل البيت و الاصحاب احيانا يعبرون عن التنزيل والقران بتعبير معرفي لاظاهري ، وهذا ما سبب شبهة عند البعض وقال انه قول بالتحريف.

خطورة العقل الجمعي


هناك عبارة شائعة على الفيسبوك. اي شخص تسأله من قال ذلك؟ واين هذا؟ يقول لك مباشرة ( الكل يعلم ذلك). وهو يعني العقل الجمعي. 
ان من اهم وظائف الفيسبوك والاعلام هو تكوين عقل جمعي، لان اللاوعي يحول التكرار على حقيقة بطبعه. فان التكرار احد علامات الحقيقة عند العقل فكلما تكرر اعتبر العقل ان هذه هي حقيقة، ولذلك فان البشرية من السهولة ان تنحرف و تترك الحق بسبب هذا التكرار الوهمي. ولذلك فان الحكومات تنفق اموالا طائلة لاجل الاعلام. وقرات تقرير ان احدى دول انفقت اربعة مليارات دولار لاجل اعلام موجه في قضية سياسية واحدة.
الفيسبوك يعمل بواسطة ( الجند الالكتروني) ويعتمد على تكرار المعلومة ونشرها والتي تصبح عقلا جمعيا. وهي لا اساس لها ولا واقع. وحينما تسال . اين هذا ؟ مباشرة يقولون لك ( الكل يعلم ذلك) يعنون العقل الجمعي الذي صنعه الاعلام وصنعه الفيسبوك.
- والحل والحصانة هو انك في كل معلومة تسمعها لا تسلم لها بل عليك ان تطلع على المصدر. والافضل انك تحدد مصادر التلقي ولا تتحول من يقين الى شك ابدا ومن علم الى ظن.
ولا يغرك مكانة القائل فانا يوما سمعت معلومة من رجل يدعي العلم ولما ذهبت الى مكانها وجدتها لا واقع لها. فاحيانا يتوهم الناقل و احيانا يكذب. و في الفيسبوك والاعلام يستعملون المعلموات الموجهة.
فاحذر.

الصحيح من اخبار الذبيح





مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صل على محمد واله الطاهرين. ربنا اغفر لنا ولجميع المؤمنين.
هذه رسالة مختصرة في تحقيق الاخبار التي تحدثت عن الذبيح الذي أراد نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام ان يذبحه وفُدي من قبل الله تعالى بكبش عظيم. والاخبار المحققة هنا هي من خصوص كتاب بحار الانوار في الباب التي تناول قصة الذبيح من ولد ابراهيم الخليل عليه السلام. والتحقيق وتمييز الحديث الصحيح من غيره هنا بحسب منهج العرض؛ اي عرض الحديث على محكم القران وقطعي السنة، فميزت ما يصح وله شاهد فيحقق العلم مما ليس له شاهد فهو معتل وظن.
 والحديث الصحيح هو ما كان له شاهد من محكم القرآن وقطعي السنّة وهو المعرفة والحق والصدق وما خالفهما فهو معتل وهو الظن. وبهذا يمتاز منهج عرض الحديث انه يخرج الحديث من الظن الى العلم فيعين ما هو المعرفة والصدق والحق، وهو مدخل حقيقي الى عصمة المعارف. 
خلاصة البحث ان ظاهر القران دال على ان الغلام الذبيح هو اسماعيل عليه السلام وهو المتعين كمعرفة وعلم وحق فما وافقه وله شاهد منه فهو الحديث الصحيح وهو العلم وهو الحق، وما خالفه فهو ظن معتل لا يعتمد. كما ان في هذا الباب بعض الأحاديث فيها من الغرابة والنكارة وعدم اتساق مع المعارف الثابتة وابتعاد عن الصبغة والنسق العام للمعارف الشرعية ما يثير الظن بعدم الصدور اي يثير الظن بكذبها، الا ان النقل لا يكذّب الا بعلم ومن هنا يتبين ضعف من وصف بعض الأحاديث بالوضع من خلال الاستنتاجات والظن من دون علم متحقق. والله المسدد. 


تمهيد
قال تعالى (وَقَالَ: إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ. رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ. فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ.  فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ، قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ، فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى؟ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ، سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ. فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا. إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ، سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ.  كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ. وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ. تعليق: قال الطوسي (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) * فدل على ان الذبيح كان اسماعيل. ومن قال: إنه بشر بنبوة اسحاق دون مولده، فقد ترك الظاهر لان الظاهر يقتضي البشارة بإسحاق دون نبوته، ويدل ايضا عليه قوله * (فبشرناها بإسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب) * ولم يذكر اسماعيل، فدل على انه كان مولودا قبله وايضا فانه بشره بإسحاق وانه سيولد له يعقوب، فكيف يأمره بذبحه مع ذلك..) انتهى. تعليق: اقول وبشره تعالى ان إسحاق سيكون نبيا فكيف يأمره بذبحه وهو معد للنبوة. فهنا بشارتان؛ الاولى قبل الذبح هي البشارة بالغلام الحليم والثانية بعد الذبح هي البشارة بإسحاق. وهو غير الاول وللعلم القطعي بان اسماعيل هو ابن ابراهيم فيتعين انه الغلام الذبيح  بعد ثبوت كون اسماعيل اخا لإسحاق قال تعالى على لسان نبيه الخليل  (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)  واما قوله تعالى (قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) فهو تجوز بحق اسماعيل فانه عمه لكن سموه ابا، وهو ليس جد يعقوب ويدل على انه ليس جده قوله تعالى على لسان يعقوب ليوسف (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) و قال تعالى (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) ولم يذكر اسماعيل مع ان اسماعيل نبي  قال تعالى ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) و اسماعيل على ملة ابراهيم بنص الآية و قد قال تعالى ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ( *) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَك)َ فيكون المراد انه اراد ان يذكر اباه وجده الصلبيين. وهذه المعرفة هي العلم وهي المحكم الذي يرد اليه غيره.
الخلاصة
الحديث الاول: العيون والخصال عن الحسن بن فضال، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن معنى قول النبي صلى الله عليه واله: أنا ابن الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وعبد الله بن عبد المطلب أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله به إبراهيم " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر " ولم يقل له يا أبت افعل ما رأيت " ستجدني إن شاء الله من الصابرين ". حديث صحيح له شاهد من القران.
الحديث الثاني: قال الصدوق عن سليمان بن مهران، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال قول النبي صلى الله عليه واله: " أنا ابن الذبيحين ". حديث صحيح له شاهد.
الحديث الثالث: الصدوق عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألناه عن صاحب الذبح، فقال: إسماعيل عليه السلام.  حديث صحيح له شاهد فهو علم.
الحديث الرابع: قال الصدوق وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال: أنا ابن الذبيحين. يعني إسماعيل وعبد الله بن عبد المطلب. حديث صحيح له شاهد فهو علم. تعليق: يبدو ان التفسير من الصدوق.
الحديث الخامس: ب: الحسن بن علي بن فضال قال: سأل الحسين بن أسباط أبا الحسن الرضا عليه السلام - وأنا أسمع - عن الذبيح إسماعيل أو إسحاق؟ فقال: إسماعيل أما سمعت قول الله تبارك وتعالى: " وبشرناه بإسحق "؟ حديث صحيح له شاهد.
الحديث السادس: ما: عن سليمان ابن يزيد، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: الذبيح إسماعيل. حديث صحيح له شاهد معرفي.
الحديث السابع: قال الرازي: ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: " أنا ابن الذبيحين ". حديث صحيح له شاهد.



الحديث الثامن: قال الرازي وقال له أعرابي: يا ابن الذبيحين فتبسم فسئل عن ذلك فقال: إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم نذر إن سهل الله له أمرها ليذبحن أحد ولده، فخرج السهم على عبد الله فمنعه أخواله وقالوا له: افد ابنك بمائة من الإبل ففداه بمائة من الابل ; والذبيح الثاني إسماعيل. حديث صحيح له شاهد.








الأحاديث 






الحديث الاول
العيون والخصال عن الحسن بن فضال، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن معنى قول النبي صلى الله عليه واله: أنا ابن الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وعبد الله بن عبد المطلب أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله به إبراهيم " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر " ولم يقل له يا أبت افعل ما رأيت " ستجدني إن شاء الله من الصابرين ". حديث صحيح له شاهد.
.1 - ن، ل: القطان، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن ابيه قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن معنى قول النبي صلى الله عليه واله: أنا ابن الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وعبد الله بن عبد المطلب أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله به إبراهيم " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر " ولم يقل له يا أبت افعل ما رأيت " ستجدني إن شاء الله من الصابرين " فلما عزم على ذبحه فداه الله بذبح عظيم. بكبش أملح يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد، ويبول ويبعر في سواد، وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة أربعين عاما، وما خرج من رحم انثى، وإنما قال الله عزوجل له: كن فكان، ليفتدى به إسماعيل، فكلما يذبح بمنى فهو فدية لاسماعيل إلى يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين. . قال المجلسي  أقول: ثم ساق
الخبر وذكر قصة عبد الله وسيجئ الخبر بتمامه. حديث صحيح له شاهد من محكم القران.
.2 قال الصدوق رحمه الله: فد اختلفت الروايات في الذبيح، فمنهاما ورد بأنه إسماعيل، ومنها ما ورد بأنه إسحاق، ولا سبيل إلى رد الاخبار متى صح طرقها، وكان الذبيح إسماعيل، لكن إسحاق لما ولد بعد ذلك تمنى أن يكون هو الذي امر أبوه بذبحه فكان يصبر لامر الله ويسلم له كصبر أخيه وتسليمه فينال بذلك درجته في الثواب، فعلم الله عزوجل ذلك من قلبه فسماه بين ملائكته ذبيحا لتمنيه لذلك. هذه معرفة معتلة لا شاهد لها فهي ظن ومعرفة معتلة. الا ان الصدوق يذهب الى ان الذبيح حقيقة هو اسماعيل وانما قال ذلك لكيلا يرد الخبر.


الحديث الثاني
قال الصدوق عن سليمان بن مهران، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال قول النبي صلى الله عليه واله: " أنا ابن الذبيحين ". حديث صحيح له شاهد.
3.   قال الصدوق حدثنا بذلك محمد بن علي بن بشار، عن المظفر بن أحمد القزويني، عن محمد بن جعفر الكوفي الاسدي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن عبد الله بن داهر، عن أبي قتادة الحراني، عن وكيع ابن الجراح، عن سليمان بن مهران، عن
أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليه السلام وقول النبي صلى الله عليه واله: "
أنا ابن الذبيحين " . حديث صحيح له شاهد ، و سياتي تفسيره.
4. قال يؤيد ذلك،  لان العم قد سماه الله عزوجل أبا في قوله: " أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق " وكان إسماعيل عم يعقوب فسماه الله في هذا الموضع أبا، وقد قال النبي صلى الله عليه واله: " العم والد " فعلى هذا الاصل أيضا يطرد  قول النبي صلى الله عليه واله: " أنا ابن الذبيحين " أحدهما ذبيح بالحقيقة، والاخر ذبيح بالمجاز، واستحقاق الثواب على النية والتمني، فالنبي صلى الله عليه واله هو ابن الذبيحين من وجهين على ما ذكرناه.  تعليق: هذه معرفة معتلة لا شاهد عليها فهي ظن.
5. قال الصدوق حدثنا ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن الفضل قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما أمر الله عزوجل إبراهيم أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل بيده، وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، فأوحى الله عزوجل إليه: يا إبراهيم من أحب خلقي إليك ؟ فقال: يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد، فأوحى الله إليه: أفهو أحب إليك أم نفسك ؟ قال بل هو أحب إلي من نفسي، قال: فولده أحب إليك أم ولدك ؟ قال: بل ولده، قال: فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال: يا رب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي، قال: يا إبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من امة محمد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش، ويستوجبون بذلك سخطي ; فجزع إبراهيم لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله عزوجل: يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجز عك على الحسين وقتله، و أوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، وذلك قول الله عزوجل: " وفديناه بذبح عظيم ". تعليق: حديث معتل ليس له شاهد.
6. 2 - فس: أبي، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام إن إبراهيم أتاه جبرئيل عليه السلام عند زوال الشمس من
يوم التروية، فقال: يا إبراهيم ارتو من الماء لك ولاهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات
ماء فسميت التروية لذلك، فذهب به حتى انتهى به إلى منى فصلى به الظهر والعصر والعشائين والفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرة وهي بطن عرنة، 
فلما زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات وقد كانت ثم أحجار بيض فادخلت في المسجد الذي بنى، ثم مضى به إلى الموقف فقال: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك ; ولذلك سميت عرفة، وأقام به حتى غربت الشمس، ثم أفاض به فقال: يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة، وأتى به المشعر الحرام فصلى به المغرب والعشاء الاخرة بأذان واحد وإقامتين ثم بات بها حتى
إذا صلى بها صلاة الصبح أراه الموقف، ثم أفاض به إلى منى فأمره فرمى جمرة العقبة، وعندها ظهر له إبليس، ثم أمره بالذبح وإن إبراهيم عليه السلام حين أفاض من عرفات
بات على المشعر الحرام وهو قزح فرأى في النوم أن يذبح ابنه، وقد كان حج
بوالدته فلما انتهى إلى منى رمى الجمرة هو وأهله، وأمر سارة أن زوري البيت،
واحتبس الغلام فانطلق به إلى موضع الجمرة الوسطى فاستشار ابنه وقال كما حكى الله: " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى " فقال الغلام كما ذكر الله: امض لما أمرك الله به " يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " وسلما لامر الله  وأقبل شيخ فقال: يا إبراهيم ما تريد من هذا الغلام ؟ قال: اريد أن أذبحه، فقال: سبحان الله تذبح غلاما لم يعص الله طرفة عين، فقال إبراهيم: إن الله أمرني بذلك، فقال: ربك ينهاك عن ذلك، و إنما أمرك بهذا الشيطان، فقال له
إبراهيم: ويلك إن الذي بلغني هذا المبلغ هو الذي أمرني به والكلام الذي وقع في اذني فقال: لا والله ما أمرك بهذا إلا الشيطان، فقال إبراهيم: لا والله لا اكلمك، ثم عزم
على الذبح فقال: يا إبراهيم إنك إمام يقتدى بك، وإنك إن ذبحته ذبح الناس أولادهم، فلم يكلمه وأقبل على الغلام واستشاره في الذبح فلما أسلما 
جميعا لامر الله قال الغلام: يا أبتاه خمر وجهي، وشد وثاقي، فقال إبراهيم: يا
بني الوثاق مع الذبح ؟ لا والله لا أجمعهما عليك اليوم، فرمى له بقرطان الحمار، ثم
أضجعه عليه، وأخذ المدية فوضعها على حلقه ورفع رأسه إلى السماء، ثم انتحى عليه المدية وقلب جبرئيل المدية على قفاها، واجتر الكبش من قبل ثبير وأثار الغلام من تحته، ووضع الكبش مكان الغلام، ونودي من ميسرة مسجد الخيف: " أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين "  قال: ولحق إبليس
بام الغلام حين نظرت إلى الكعبة في وسط الوادي بحذاء البيت فقال لها: ما شيخ رأيته ؟ قالت: ذاك بعلي، قال: فوصيف رأيته معه ؟ قالت: ذاك ابني، قال: فإني رأيته وقد أضجعه وأخذ المدية ليذبحه، فقالت: كذبت إن إبراهيم أرحم الناس كيف يذبح ابنه ؟ !
قال: فورب السماء والارض ورب هذا البيت لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية، فقالت: ولم ؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك، قالت: فحق له أن يطيع ربه ; فوقع في نفسها أنه قد امر
في ابنها بأمر، فلما قضت نسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى وهي واضعة يدها على رأسها تقول: يا رب لا تؤاخذني بما عملت بام إسماعيل. قلت: فأين أراد أن يذبحه ؟ قال: عند الجمرة الوسطى. قال: ونزل الكبش على الجبل الذي عن يمين مسجد منى نزل من
السماء وكان يأكل في سواد، ويمشي في سواد، أقرن. قلت: ما كان لونه ؟ قال: كان أملح أغبر. تعليق: حديث معتل لا شاهد له فهو ظن.









الحديث الثالث
الصدوق عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألناه عن صاحب الذبح، فقال: إسماعيل عليه السلام.  حديث صحيح له شاهد فهو علم.
7.   قال: وحدثني أبي، عن صفوان بن يحيى وحماد، عن عبد الله بن المغيرة،
عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألناه عن صاحب الذبح، فقال: إسماعيل عليه السلام.  حديث صحيح له شاهد فهو علم.



الحديث الرابع:
قال الصدوق وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال: أنا ابن الذبيحين يعني
إسماعيل وعبد الله بن عبد المطلب. حديث صحيح له شاهد فهو علم. تعليق: يبدو ان التفسير من الصدوق.

8. قال الصدوق وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال: أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل وعبد الله بن عبد المطلب. حديث صحيح له شاهد فهو علم.
9. فهذان الخبران عن الخاص في الذبيح قد اختلفا في إسحاق وإسماعيل، وقد روت العامة خبرين مختلفين في إسماعيل وإسحاق. تعليق: الاختلاف غير جائز في المعرفة ومنها الشريعة ولا ينبغي رواية المختلف مع العلم باحد الطرفين وهو هنا قد اختار ان الذبيح هو اسماعيل الا انه روى الاخر بتوجيه ومجاز فهو من تعدد الجهة وهذا جائز فان اتحاد المعرفة هو من كل وجه وليس مع تعدد الجهة الا انه صار الى التوجيه والمجاز بفعل نص مخالف للمحكم صح عنده وطريقته في التصحيح غير واضحة الا انها تبدو من رواية شيوخه للخبر، ولقد روى الكليني الخبرين واظهر توقفا فيهما على الحقيقة وان كان ظاهر المتن انه يقول بان الذبيح اسماعيل فانه علق على خبر اسحاق بقوله ( هكذا جاء الحديث) ومن البعيد انه تعليقة تلميذه او احد رواة الكتاب لان الكتاب مجرد. ، وهذه هي الحالة الوحيدة التي يجوز فيها رواية المختلف اي التوقف والا غيرها لا يصح الرواية الا مع تعدد الوجه والتوجيه. وانا هنا وفي ما شابه اخرج الصحيح واورد غيره لاجل البحث والكتب التي عليها الاعتماد هي المختارات الصحيحة والاخبار الصحيحة هنا اسخرجتها في كتابي ( صحيح بحار الانوار).
10. - كا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد ; والحسين ابن محمد، عن عبدويه
بن عامر جميعا، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام مثل ما مر في خبر معاوية، وفيه: ثم انتحى عليه فقلبها جبرئيل عن حلقه فنظر إبراهيم فإذا هي مقلوبة، فقلبها إبراهيم على حدها، وقلبها جبرئيل على قفاها، ففعل ذلك مرارا، ثم نودي من ميسرة مسجد الخيف: يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا،
واجتر الغلام من تحته. وفي آخره: قال: فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا أثر السكين خدوشا في حلقه، ففزعت واشتكت وكان بدو مرضها الذي هلكت فذكر أبان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت ام رسول الله عند الجمرة الوسطى، فلم يزل مضربهم يتوارثونه كابرا عن كابر
حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين عليه السلام في شئ كان بين بني هاشم وبين بني امية فارتحل فضرب بالعرين. تعليق: حديث معتل ليس له شاهد.
11. - فس: الحسين بن عبد الله السكيني، عن أبي
سعيد البجلي، عن عبد الملك بن هارون، عن أبي عبد الله، عن آبائه صلوات الله وسلامه عليهم قال: سأل ملك الروم الحسن بن علي عليه السلام عن سبعة أشياء خلقها الله لم تركض في رحم، فقال عليه السلام: أول هذا آدم، ثم حواء، ثم كبش إبراهيم، ثم ناقة الله، ثم إبليس الملعون، ثم الحية، ثم الغراب التي ذكرها الله في القرآن. تعليق: حديث معتل ليس له شاهد.
12. - ل: ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن اليشكري، عن محمد بن زياد الازدي، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن سفيان بن أبي ليلى، عن الحسن عليه السلام مثله. تعليق: حديث معتل ليس له شاهد. 





الحديث الخامس
- ب: الحسن بن علي بن فضال قال: سأل الحسين بن أسباط أبا الحسن الرضا عليه السلام - وأنا أسمع - عن الذبيح إسماعيل أو إسحاق ؟ فقال: إسماعيل أما سمعت قول الله تبارك وتعالى: " وبشرناه بإسحق " ؟ حديث صحيح له شاهد.
13. - ب: محمد بن عبد الحميد، عن الحسن بن علي بن فضال قال: سأل الحسين بن أسباط أبا الحسن الرضا عليه السلام - وأنا أسمع - عن الذبيح إسماعيل أو إسحاق ؟ فقال: إسماعيل أما سمعت قول الله تبارك وتعالى: " وبشرناه بإسحق " ؟ حديث صحيح له شاهد.
14. - ل، ع، ن: سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن ستة لو يركضوا في رحم، فقال: آدم وحواء، وكبش إبراهيم، وعصا موسى، وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى ابن مريم فطار بإذن الله عزوجل. حديث معتل ليس له شاهد معرفي.








الحديث السادس
 - ما: عن سليمان ابن يزيد، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: الذبيح إسماعيل. حديث صحيح له شاهد معرفي.
15. - ما: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن جعفر بن عنبسة بن عمرو، عن سليمان ابن يزيد، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: الذبيح إسماعيل. حديث صحيح له شاهد معرفي.
16. 10 ع: ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن البزنطي، عن أبان ابن عثمان قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: كيف صار الطحال حراما وهو من الذبيحة ؟ فقال: إن إبراهيم عليه السلام هبط عليه الكبش من ثبير - وهو جبل بمكة - ليذبحه أتاه إبليس فقال له: أعطني نصيبي من هذا الكبش، قال: وأي نصيب لك وهو قربان لربي وفداء لابني ؟ فأوحى الله عزوجل إليه: إن له فيه نصيبا وهو الطحال، لانه مجمع الدم ; وحرم الخصيتان لانهما موضع للنكاح ومجرى للنطفة، فأعطاه إبراهيم عليه السلام الطحال والانثيين وهما الخصيتان، قال: فقلت: فكيف حرم النخاع ؟ قال: لانه موضع الماء الدافع من كل ذكر وأنثى وهو المخ الطويل الذي يكون في فقار الظهر. حديث معتل ليس له شاهد بل منكر يظن كذبه.
17. - مع: ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن داود ابن كثير الرقي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أيهما كان أكبر إسماعيل أو إسحاق ؟ وأيهما كان الذبيح ؟ فقال: كان إسماعيل أكبر من إسحاق بخمس سنين، وكان الذبيح إسماعيل، وكانت مكة منزل إسماعيل، وإنما أراد إبراهيم أن يذبح إسماعيل أيام الموسم بمنى. قال: وكان بين بشارة الله لابراهيم بإسماعيل وبين بشارته بإسحاق خمس سنين، أما تسمع لقول إبراهيم عليه السلام حيث يقول: " رب هب لي من الصالحين " إنما سأل الله عزوجل أن يرزقه غلاما من الصالحين، وقال في سورة الصافات: " فبشرناه بغلام حليم " يعني إسماعيل من هاجر، قال: ففدي إسماعيل بكبش عظيم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ثم قال: " وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه وعلى إسحق " يعني بذلك إسماعيل قبل البشارة بإسحاق، فمن زعم أن إسحاق أكبر من إسماعيل وأن الذبيح إسحاق فقد كذب بما أنزل الله عزوجل في القرآن من نبأهما. ص: بإسناده إلى الصدوق مثله.  حديث معتل ليس له شاهد.
18. 12 - كا: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: لو علم الله عزوجل شيئا أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل عليه السلام. حديث معتل ليس له شاهد. 
19. 13 - كا: علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه أظنه محمد بن إسماعيل، عن الرضا عليه السلام قال: لو خلق الله مضغة هي أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل عليه السلام. حديث معتل ليس له شاهد.
20. 14 - كا: بعض أصحابنا، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد، عن الرضا عليه السلام قال: لو علم الله خيرا من الضأن لفدى به. قال: يعني إسحاق، هكذا جاء في الحديث. حديث معتل ليس له شاهد.
21. 15 - شى: عن مقرن، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كتب يعقوب إلى عزيز مصر: نحن أهل بيت نبتلي، فقد ابتلى أبونا إبراهيم بالنار فوقاه الله، وابتلى أبونا إسحاق بالذبح.  حديث معتل ليس له شاهد.
22. 16 - شى: عن محمد بن القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن سارة قالت لابراهيم عليه السلام: قد كبرت، فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا فيقر أعيننا فإن الله قد اتخذك خليلا وهو مجيب دعوتك إن شاء الله، فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما، فأوحى الله إليه: إني واهب لك غلاما عليما، ثم أبلوك فيه بالطاعة لي ; قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلاث سنين، ثم جاءته البشارة من الله بإسماعيل مرة اخرى بعد ثلاث سنين. حديث معتل ليس له شاهد.
23. 17 - كا: علي، عن أبيه، عن أحمد بن محمد وابن محبوب، عن العلاء، عن محمد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام أين أراد إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه؟ قال: على الجمرة الوسطى، وسألته عن كبش إبراهيم عليه السلام: ما كان لونه ؟ وأين
نزل ؟ فقال: أملح، وكان أقرن، ونزل من السماء على الجبل الايمن من مسجد منى، وكان يمشي في سواد، ويأكل في سواد، وينظر ويبعر ويبول في سواد. حديث معتل ليس له شاهد.
24. قال المجلسي : قال الرازي في تفسيره: اختلفوا في أن هذا الذبيح من هو ؟ فقيل: إنه إسحاق، وقيل: إن هذا قول عمر وعلي والعباس بن عبد المطلب و ابن مسعود وكعب الاحبار وقتادة وسعيد بن جبير ومسروق وعكرمة والزهري والسدي ومقاتل. وقيل: إنه إسماعيل وهو قول ابن عباس وابن عمر وسعيد بن المسيب والحسن والشعبي ومجاهد والكلبي. واحتج القائلون بأنه إسماعيل بوجوه الاول) تعليق: ستعرف ان كلامه يعني المستنبطين وليس الاوائل المذكورين الذين ياخذون علمهم من رسول الله صلى الله عليه واله.









الحديث السابع
قال الرازي: ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: " أنا ابن الذبيحين ". حديث صحيح له شاهد.
25. قال الرازي: أن رسول الله صلى الله عليه واله قال: " أنا ابن الذبيحين ". حديث صحيح له شاهد.





الحديث الثامن
قال الرازي وقال له أعرابي: يا ابن الذبيحين فتبسم فسئل عن ذلك فقال: إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم نذر إن سهل الله له أمرها ليذبحن أحد ولده، فخرج السهم على عبد الله فمنعه أخواله وقالوا له: افد ابنك بمائة من الابل ففداه بمائة من الابل ; والذبيح الثاني إسماعيل. حديث صحيح له شاهد.
26. قال الرازي وقال له أعرابي: يا ابن الذبيحين فتبسم فسئل عن ذلك فقال: إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم نذر إن سهل الله له أمرها ليذبحن أحد ولده، فخرج السهم على عبد الله فمنعه أخواله وقالوا له: افد ابنك بمائة من الابل ففداه بمائة من الابل ; والذبيح الثاني إسماعيل. حديث صحيح له شاهد.
27. قال الرازي الحجة الثانية: نقل عن الاصمعي أنه قال: سألت أبا عمرو بن العلاء
عن الذبيح فقال: أيا أصمعي أين عقلك ؟ ومتى كان إسحاق بمكة، وإنما كان إسماعيل بمكة، وهو الذي بنى البيت مع أبيه والنحر بمكة. حديث معتل ليس له شاهد. اقول هذا يشير الى تسالم على ان الذبح كان بمكة  وقد اشار الكليني الى ذلك لكن ليس واضحا عندي، كما انه ليس فيه حجة فيمكن انهم حجو كما عن الكليني.
28. قال الرازي: الحجة الثالثة: أن الله تعالى وصف إسماعيل بالصبر دون إسحاق في قوله: " و إسمعيل واليسع وذا الكفل كل من الصابرين " وهو صبره على الذبح فوفى به. تعليق: هذه معرفة معتلة ليس له شاهد بل منكرة فوصف اسماعيل بالصبر لا يمنعه عن اسحاق ووصف اسماعيل بالصبر ليس دالا على انه على الذبح بل سيرة الانبياء الصبر على الاذى والابتلاء.
29. قال الرازي: الحجة الرابعة: قوله تعالى: " وبشرناه بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب " فنقول: لو كان الذبيح إسحاق لكان الامر بذبحه قبل ظهور يعقوب منه أو بعد ذلك، والاول باطل لانه تعالى لما بشره بإسحاق وبشر معه بأنه يحصل منه يعقوب، فقبل ظهور يعقوب منه لم يجز الامر بذبحه وإلا حصل الخلف في قوله: " ومن وراء إسحق
يعقوب " والثاني باطل لان قوله: " فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك " يدل على أن ذلك الابن لما قدر على السعي ووصل إلى حد القدرة على الفعل أمر الله تعالى إبراهيم بذبحه، وهذه تنافي وقوع هذه القصة في زمان آخر، فثبت أنه لا يجوز أن يكون الذبيح هو إسحاق. تعليق وهذا استدلال عقلي تام مستفادة من النص وما يلزم منه.
30. قال الرازي: الحجة الخامسة: حكى الله تعالى عنه أنه قال: " إني ذاهب إلى ربي
سيهدين " ثم طلب من الله تعالى ولدا ليستأنس به في غربته قال: " رب هب لي من الصالحين " وهذا السؤال إنما يحسن قبل أن يحصل له الولد، لانه لو حصل له ولد واحد
لما طلب الولد الواحد لان طلب الحاصل محال، وقوله: " هب لي من الصالحين " لا يفيد إلا طلب الواحد، وكلمة من للتبعيض، وأقل درجات البعضية الواحد، فكان قوله: " من الصالحين " لا يفيد إلا طلب الولد الواحد، فثبت أن هذا السؤال لا يحسن إلا عند عدم كل الاولاد فثبت أن هذا السؤال وقع حال طلب الولد الاول، وأجمع الناس على أن
إسماعيل متقدم في الوجود على إسحاق فثبت أن المطلوب بهذا الدعاء هو إسماعيل. ثم إن الله تعالى ذكر عقيبه قصة الذبح، فوجب أن يكون الذبيح هو إسماعيل. تعليق وهذا تام وهو معين علما بكون اسماعيل هو الغلام والذبيح.
31. قال الرازي:  الحجة السادسة: الاخبار كثيرة في تعليق قرني الكبش بالكعبة وكان الذبح بمكة ولو كان الذبيح إسحاق لكان الذبح بالشام. تعليق هذه معرفة معتلة لا شاهد له.
32. قال الرازي: واحتج من قال بأنه إسحاق بأن أول الاية وآخرها يدل على ذلك، أما أولها فإنه تعالى حكى عن إبراهيم عليه السلام قبل هذه الاية أنه قال: " إني ذاهب
إلى ربي سيهدين " وأجمعوا على أن المراد مهاجرته إلى الشام، ثم قال: " فبشرناه
بغلام حليم " فوجب أن يكون هذا الغلام الحليم قد حصل له في الشام، وذلك الغلام ليس إلا إسحاق، ثم قال بعده: " فلما بلغ معه السعي " هو ذلك الغلام الذي حصل في الشام،
فثبت أن مقدمة هذه الاية تدل على أن الذبيح هو إسحاق ; وأما مؤخرة الاية فهي أيضا تدل على ذلك لانه تعالى لما تمم قصة الذبيح قال بعده: " وبشرناه بإسحق نبيا من
الصالحين " و معناه أنه بشره بكونه نبيا من الصالحين، وذكر هذه البشارة عند حكاية تلك القصة يدل على أنه تعالى إنما بشره بهذه النبوة لاجل أنه تحمل الشدائد في قصة الذبح فثبت لما ذكرنا أن أول الاية وآخرها يدل على أن الذبيح هو إسحاق عليه السلام. تعليق معرفة معتلة لا شاهد لها.
33. قال الرازي: الحجة الثانية: ما اشتهر من كتاب يعقوب عليه السلام:  من يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله. تعليق: الحديث معتل لا شاهد له والشهرة مع عدم الشاهد لا تنفع.
34. فهذا جملة الكلام في هذا الباب، وكان الزجاج يقول: الله أعلم أيهما الذبيح. واعلم أنه يتفرع على ما ذكرناه اختلافهم في موضع الذبح، فالذين قالوا: الذبيح هو إسماعيل قالوا: كان المذبح بمنى، والذين قالوا: إنه إسحاق قالوا: هو بالشام، وقيل بيت المقدس. والله أعلم انتهى. تعليق: هذه معرفة معتلة لا شاهد لها تبنى على ى ترحيل هاجر و اسماعيل وهو لا شاهد له معتل ظن وفيه غرائب ومناكير لا يمكن ان تصح.
35. قال المجلسي وقال الشيخ أمين الدين الطبرسي قدس الله روحه بعد ذكر القولين: وكلا القولين قد رواه أصحابنا عن أئمتنا عليهم السلام إلا أن الاظهر في الروايات أنه إسماعيل.  تعليق: الدين ليس روايات بل الدين علم وليس الرواية وان اشتهرت او تكثرت طرقها تفيد العلم بل ما يفيد العلم هو التناسق والتوافق و الاتساق والايات بينة ان الذبيح ليس اسحاق بل ان المنطقية تمنع ان يكون اسحاق بنص الايات كما اشار الرازي.
36. قال المجلسي  ثم ذكر الطبرسي بعض ما مر من الوجوه ثم قال: وحجة من قال: إنه إسحاق أن أهل الكتابين أجمعوا على ذلك، وجوابه أن إجماعهم ليس بحجة، وقولهم غير مقبول. تعليق ان هذا الاتجاه اي الاحتجاج باجماع اهل الكتاب ناتج من السر باتجاه خاطئ وهو اعتبار الاجماعات والحقيقة انه لا عبرة بالاجماع ولو انا اعتبرنا الاجماع كحجة عقلائية لبطلت الكثير من العلوم والحقائق.
37. قال الطبرسي روى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فسألني عن الذبيح، فقلت: إسماعيل و استدللت بقوله: " وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " فأرسل إلى رجل بالشام كان يهوديا وأسلم وحسن إسلامه وكان يرى أنه من علماء اليهود فسأله عمر بن عبد العزيز عن ذلك وأنا عنده فقال: إسماعيل، ثم قال: والله يا أمير المؤمنين إن اليهود ليعلم ذلك ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أبوكم الذي كان من أمر الله فيه ماكان، فهم يجحدون ذلك ويزعمون أنه إسحاق لان إسحاق أبوهم انتهى. تعليق : هذه معرفة معتلة لا شاهد عليها.
38. قال المجلسي  أقول: لا يخفى ضعف ما احتجوا به على القول الاخير سوى الاخبار الدالة على ذلك لكن يعارضها ما هو أكثر وأصح منها ويؤيدها ما ذكر من الوجوه أولا وإن كان بعضها لا يخلو من وهن، واشتهار هذا القولبين علماء الشيعة ومحدثيهم في جميع الاعصار. تعليق: من الواضح ان الكثرة لا توجب العلم الا بموافقتها المعارف الثابتة كما ان الاصح في كلماتهم يعود الى امور لا تثبت الصحة فعلا فاما السند واما التناقل واما الشهر و اما المعتمدون او غير ذلك من قرائن كلها لا تستقل ولا تفيد العلم وانما الطريق والعلامة على الحق والصدق و الصحة هو موافقة المعارف الثابتة المستفادة من القران وقد عرفت ان حديثين عن الرضا عليه السلام واحدة يثبت ان الذبيح اسماعيل لموافقتها الكتاب و الثاني ينفي انه اسحاق لان ذلك مخالف للكتاب. واما تلك الوجوه المذكورة فان منها ما لا ينبغي رده لانه استدلال بالمنطقية الدلالية والنصية التي لا يخرج عنها العقلاء وهو ما اشار اليه الامام الرضا عليه السلام والطوسي والرازي.
39. قال المجلسي وأما الجمع بين الاخبار فيمكن حمل الاخبار الدالة على المذهب الثاني على التقية بأن يكون زمان صدور الخبر هذا القول أشهر بين علماء المخالفين. تعليق: هذه معرفة معتلة لا شاهد لها.
40. قال المجلسي: يمكن حمل بعضها على ما مر في الخبر من تمني الذبح، ويمكن الجمع أيضا بالقول بوقوعهما معا إن لم ينعقد إجماع على كون الذبيح أحدهما. تعليق: لا مجال لهكذا قول لان الكتاب واضح في تعيين ان الذبيح غير اسحاق و هو ما ينلغي موافقته وما خالفه لا يعتمد فلا تصل النوبة الى الجمع لانه من باب ادخال الظن في العلم.
41. قال المجلسي: قال الكليني بعد أن أورد رواية عقبة بن بشير عن أحدهما عليهما السلام: إن إبراهيم عليه السلام أذن في الناس بالحج، وكان أول من أجابه من أهل اليمن، قال: وحج إبراهيم عليه السلام هو وأهله وولده ; وقال: فمن زعم أن الذبيح هو إسحاق فمن ههنا كان ذبحه. تعليق: هذه معرفة لا شاهد عليها.
42. قال الكليني وذكر عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام يزعمان أنه إسحاق. تعليق: هذا حديث لا شاهد له.
43. قال الكليني:  وأما زرارة فزعم أنه إسماعيل. هذه معرفة معتلة لا شاهد عليها.
44. قال المجلسي وغرضه – اي الكليني-  رحمه الله من هذا الكلام رفع استبعاد عن كون إسحاق ذبيحا بأن إسحاق كان بالشام، والذي كان بمكة إسماعيل عليه السلام، فكون إسحاق ذبيحا مستبعد، فدفع هذا الاستبعاد بأن هذا الخبر يدل على أن إبراهيم عليه السلام قد حج مع أهله وولده، فيمكن أن يكون الامر بذبح إسحاق في هذا الوقت، ويظهر منه رحمه الله أنه في ذلك من المتوقفين. تعليق: هذه معرفة لا شاهد عليها، كما ان ظاهر الحديث السابق اي قوله ( هكذا جاء الحديث) يدل على ترجيح الكليني للقول باسماعيل.
45. قال الطبرسي رحمه الله: ومن قال: إن الذبيح إسماعيل فمنهم محمد بن إسحاق بن بشار( يقصد يسار)،  وذكر أن إبراهيم كان إذا زار إسماعيل وهاجر حمل على البراق فيغدو من الشام فيقيل بمكة، ويروح من مكة فيبيت عند أهله بالشام حتى إذا بلغ السعي اري في المنام أن يذبحه، فقال له: يا بني خذ الحبل والمدية ثم انطلق بنا إلى هذا الشعب لنحتطب  فلما خلا إبراهيم بابنه في شعب ثبير أخبره بما قد ذكره الله عنه، فقال: يا أبت اشدد رباطي حتى لا أضطرب، واكفف عني ثيابك حتى لا ينتضح من دمي شئ فتراه امي، واشحذ شفرتك، واسرع مر السكين على حلقي ليكون أهون علي، فإن الموت شديد، فقال له إبراهيم: نعم العون أنت يا بني على أمر الله ; ثم ذكر نحوا مما تقدم ذكره. تعليق: حديث معتل ليس له شاهد.
46. قال الطبرسي : وروى العياشي بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: كم كان بين بشارة إبراهيم بإسماعيل وبين بشارته بإسحاق ؟ قال: كان بين البشارتين خمس سنين، قال الله سبحانه: " فبشرناه بغلام حليم " يعني إسماعيل، وهي أول بشارة بشر الله بها إبراهيم في الولد، ولما ولد لابراهيم إسحاق من سارة وبلغ
إسحاق ثلاث سنين أقبل إسماعيل الى إسحاق وهو في حجر إبراهيم فنحاه وجلس في مجلسه فبصرت به سارة فقالت: يا إبراهيم ينحي ابن هاجر ابني من حجرك ويجلس هو مكانه ! لا والله لا يجاورني هاجر وابنها في بلاد أبدا، فنحهما عني، وكان إبراهيم مكرما لسارة يعزها ويعرف حقها، وذلك أنها كانت من ولد الانبياء وبنت خالته، فشق ذلك على إبراهيم واغتم لفراق إسماعيل، فلما كان في الليل أتى إبراهيم آت من ربه فأراه الرؤيا في ذبح ابنه إسماعيل بموسم مكة، فأصبح إبراهيم حزينا للرؤيا التي رآها، فلما حضر موسم ذلك العام حمل إبراهيم هاجرو إسماعيل في ذي الحجة من أرض الشام فانطلق بهما إلى مكة ليذبحه في الموسم فبدأ بقواعد البيت الحرام، فلما رفع قواعده وخرج إلى منى حاجا
وقضى نسكه بمنى رجع إلى مكة فطافا بالبيت اسبوعا ثم انطلق إلى السعي، فلما صارا في المسعى قال إبراهيم لاسماعيل: يا نبي إني أرى في المنام أني أذبحك في الموسم عامي هذا، فما ذاترى ؟ قال: يا أبت افعل ما تؤمر، فلما فرغا من سعيهما انطلق به إبراهيم إلى منى وذلك يوم النحر، فلما انتهى به إلى الجمرة الوسطى وأضجعه لجنبه
الايسر وأخذ السكين  ليذبحه نودي: " أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا " إلى آخره، و فدي إسماعيل بكبش عظيم فذبحه وتصدق بلحمه على المساكين. تعليق: الحديث معتل لا شاهد له بل منكر ورغيب يظن كذبه.
47. قال الطبرسي: وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن صاحب الذبح، قال: هو إسماعيل. حديث صحيح له شاهد.
48. قال الطبرسي: وعن زياد بن سوقة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن صاحب الذبح فقال: إسماعيل عليه السلام . حديث صحيح له شاهد.
49. قال المجلسي: اقول: هذه الاخبار المعتبرة أيضا مصرحة بكون الذبيح إسماعيل. تعليق يقصد هنا اخبار الطبرسي الاخيرة و ربما اعتبارها من كون ان الطبرسي اثبتها عن اصحابها بصورة تشعر انه يعتقد صدورها عنهم ولما للطبرسي من جلالة والا فهي مراسيل.

انتهى والحمد لله