آدم اسمر وحواء بيضاء

 

آدم أسمر وحواء بيضاء

آدم عليه السلام سمي آدم لانه كان آدم اللون من الأدمة. وحواء عليها السلام سميت حواء لانها كانت حمراء اللون فالحواء الحمرة. فقد جاء في اللغة (1) ان الادمة السمرة والحواء الحمرة المائلة الى السواد لكن في البشرة هي البياض والعرب يسمون الابيض احمر. والادم من الابل والضباء هو الابيض لكن في البشرة هي السمرة.

فالحواء والادمة مشتركات لغوية تختلف باختلاف الاستعمال، فاذا استمعلت في البشرة كانت الادمة السمرة والحمرة البياض.

فالمصدق ان آدم عليه السلام كان اسمر من قبيلة سمر البشرة، وحواء عليها السلام كانت بيضاء من قبيلة بيض البشرة. فالسمرة والسواد في البشر من آدم وقبيلته، والبياض والشقرة من حواء وقبيلتها.

ملاحظة: يوجد احتمال ان حواء كانت سمراء من الحواء الحمرة المائلة للسواد لكنه ضعيف لما تقدم واضعف منه ان آدم كان ابيض اللون.

(1)

في جمهرة اللغة : وتقول العرب: ما يخفى ذلك على السوداء والحمراء وعلى الأحمر والأسود، يريدون العرب والعجم لأن الأُدمة أغلب على ألوان العرب والحُمرة والشقرة أغلب على ألوان العجم.

تاج العروس : الأَحْمَرُ : الأَبْيَضُ ضِدّ . وبه فَسَّر بَعْضٌ الحَدِيث : ” بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ والأَسوَدِ ” . والعَربُ تَقُولُ امرأَةٌ حَمْرَاءُ أَي بيضاءُ .

لسان العرب : وفي الحديث بُعِثْتُ إِلى الأَحمر والأَسود وفي حديث آخر عن أَبي ذر أَنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي أُرسلت إِلى الأَحمر والأَسود ونصرت بالرعب مسيرة شهر قال شمر يعني العرب والعجم والغالب على أَلوان العرب السُّمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض والحمرة

المحكم والمحيط الأعظم : والأحمَرُ: الأبيض، تطيرا بالأبرص وفي الحديث: ” بُعِثْتُ إلى الأحمَرِ والأسْوَدِ ” . وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة: ” إياك أن تكونيها يا حميراء ” ، أي يا بيضاء.

لسان العرب : قال المبرد قيل لولد العربيّ من غير العَربية هَجين لأَن الغالب على أَلوان العرب الأُدْمة وكانت العرب تسمي العجمَ الحمراءَ ورقابَ المَزاوِد لغلبة البياض على أَلوانهم ويقولون لمن علا لونَه البياضُ أَحمرُ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يا حُمَيراء لغلبة البياض على لونها رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم بُعِثْتُ إِلى الأَحمر والأَسود فأَسودهم العرب وأَحمرهم العجم

العين :وقالوا: الأُدمة في الناس شَرْبةٌ من سَواد، وفي الإِبِل والظِّباء بياض، يقال: ظَبْية أدماءُ، ولم أسمع أحداً يقول للذكر من الظِّباء آدَم وإنْ كان قياساً.

غريب الحديث لأبي عبيد : الغالب على ألوان العرب السمرة والأدمة، والغالب على ألوان العجم البياض والحمرة وهذا كقول الناس: إن أردت أن تذكر بني آدم فقلت: أحمرهم وأسودهم، فأحمرهم كل من غلب عليه البياض، وأسودهم من غلبت عليه الأدمة.