التوجه الى الكعبة قبلة للمسلمين نسخ ما كان قبله من قبلة اهل الكتاب بتوجههم الى بيت المقدس

 

باب: الكعبة قبل المصلي فيجب التوجه اليها في جميع الصلوات فمن صلى الى غير جهتها أعاد.

قال الله تعالى (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ  [البقرة/144] وقال الله تعالى (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ  [البقرة/149] قال تعالى ( مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ  [البقرة/150] وهذا كله من العهد بذكر الكل وإرادة البعض أي التوجه الى الكعبة التي هي في المسجد الحرام فذكر المكان واراد مافيه. قال الله تعالى ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا [آل عمران/96] وقال تعالى (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى [البقرة/125])  فالكعبة هي القبلة التي يتوجه اليها والتي هي في المسجد الحرام وفي جهته.  ويجب العلم بجهتها، فمن انحرف عنها عامدا او جاهلا او ناسيا أعاد في الوقت وخارجه. واما قوله تعالى ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ  [البقرة/115] فهذا احتجاج على من انكر التحول من قبلة اهل الكتاب بيت المقدس الى قبلة المسلمين الكعبة مع ان دعوتهم واحدة وهي الايمان بالله وحده فلا يفيد التخيير. والنسخ كانت لقبلة اهل الكتاب وليس لقلبة المسلمين المغايرة ولا للتخيير.

باب: التوجه الى الكعبة قبلة للمسلمين نسخ ما كان قبله من قبلة اهل الكتاب بتوجههم الى بيت المقدس.

قال تعالى (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ  [البقرة/144] وقال الله تعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ  [البقرة/143] وكنت عليها أي انت عليها وهي الكعبة. وقال الله تعالى (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( [البقرة/142] والسفهاء هنا المشركون في قبال الموحدين وقولهم التي كان عليها اي اهل الايمان والتوحيد قبله الذين هم مثله وهم اهل الكتاب. ويشهد له قوله تعالى ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ) و قوله تعالى (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) فانه مشعر بابتداء التعيين. واما قوله الله تعالى ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ  [البقرة/115] فهذا احتجاج على من انكر التحول من قبلة اهل الكتاب بيت المقدس الى قبلة المسلمين الكعبة مع ان دعوتهم واحدة وهي الايمان بالله وحده. ولا يفيد التخيير فقوله تعالى (مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا)  يحمل على إرادة جنس المؤمنين واهل التوحيد من الأمم فقبلتهم أي قبلة من سبقه من اهل الكتاب وهم يتجهون الى بيت المقدس، فنسخت في الإسلام الى الكعبة.  والقول ان النبي صلى الى بيت المقدس فترة لا شاهد له بل خلاف القران. قال تعالى ( (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ  [البقرة/145]   وقال تعالى (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ [البقرة/148] ويشهد له قوله تعالى (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً  [المائدة/48] فان من اهم مظاهره القبلة والحج اليها.