بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين.
اللهم صل على محمد وال محمد. ربنا اغفر لنا ولجميع المسلمين.
قال الله
تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) وقال تعالى (مَا
كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا
نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) فيجب على المؤمن ان يستضيء بنور القران ولا
يبحث عن نور في غيره. فكان من الثوابت
القطعية في منهج اهل البيت عليهم السلام هو وجوب عرض كل معرفة على القران وانه لا
حق ولا صدق الا ما وافقه القران وصدقه وشهد له. ولقد اعتمدت منهج عرض المعارف
الشرعية على القران الكريم منذ سنة 1434 فوجدت النور الذي لا ظلمة فيه والعلم الذي
لا ظن فيه ان شاء الله. وبعد كتابات كثيرة لي في هذا المجال تجاوزت المائة كتاب في
التفسير والحديث والفقه والعقائد واصول المعرفة بمنهج عرض المعارف على القران فبين
تفسير معروض على القران وحديث معروض على القران وعقائد معروض وفقه واصوله معروض
على القران حصلت لي مراجعة لبعض المسائل التي قد يكون فيها قول مشهور يحتاج الى
تأمل ومراجعة ليس له شاهد واضح من القران فكان هذا الكتاب. والله المسدد.