امامة أهل البيت في القرآن تاليف انور غني الموسوي

 

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صل على محمد واله الطاهرين. ربنا اغفر لنا ولإخواننا المؤمنين.

ان الحقائق القرآنية في دوام الحق والعلم به الى يوم القيامة توجب وجود عالم بالحق على واقعه من دون ظن او اشتباه مصطفى من الله تعالى ولقد كانوا هم أهل البيت عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه واله.

وآيات القران الكريم ظاهرة في خلافة اهل البيت لله وانهم العلماء الحق والائمة بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله. وهنا اذكر الآيات التي تدل على ذلك صراحة وبظاهرها من دون تفسير او تأويل.

ان بيان امامة اهل البيت عليهم السلام في القران لا تكون بآية واحدة جامعة وانما تكون بمجموعة آيات، وتترتب على ثلاث حقائق:

الأولى: وجود امام من الله في الارض.

الثانية: وجود امام للمسلمين الى يوم القيامة.

الثالثة: ان الامام هو من اهل البيت عليهم السلام.

 

 

 

 

 

 

تمهيد

هذا وقد وردت لفظة (امام وائمة) اثني عشرة مرة في القران ويستفاد منها الدلالات التالي التي لا يصح القول بسقوطها وتعطيلها:

 

 

 

 

 

 

 

 

فصل: لفظة (الامام) في القران الكريم

وردت لفظة امام في القران الكريم في اثني عشرة موردا.

الأول

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

الثاني

ق: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

الثالث

ق: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [الفرقان/74]

الرابع

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

الخامس

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5]

السادس

ق: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

السابع

ق: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

الثامن

ق : ق وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ  [الحجر/78، 79]

التاسع

ق: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ [التوبة/12]

العاشر

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

الحادي عشر

ق: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ [القصص/41]

الثاني عشر

ق: إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

 

فصل: خصائص الامام عموما في القران

أولا: انه يقتدى به ويتبع ويطاع وخليفة بامر الله - الله يجعل الامام يهدي بامره

ق: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ثانيا: انه يقتدى به باذن الله- الله يجعل الامام اماما للمتقين

ق: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [الفرقان/74]

ثالثا: انه يقتدى به ويتبع ويطاع وخليفة بامر الله -  الله يجعل الامام اماما للناس

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

رابعا: الامام عهد بامر الله- الامامة عهد من الله

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

خامسا: الامام اصطفاء وكمال بامر الله- الامام لا يكون ظالما

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سادسا: يقتدى به ويتبع ويطاع وخليفة بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

سابعا: يقتدى به باذن الله- امام الكفر - للكافرين

ق:  وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ [التوبة/12]

 

 

ثامنا: يتبع باذن الله - امام ضلال يستوجب بمشيئة الله وتقديره انه يدعوا الى النار من اتبعه

ق: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ  [القصص/41] ت والجعل هنا مشيئة وتقدير باستحقاق

 

تاسعا: يعرف به ويقتدى ويتبع ويطاع ويوالى باذن الله وامره- امام للناس علما وعنوانا لهم يدعون به

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

عاشرا: يتبع تام كامل مقدم حجة بامرالله- كتاب مقتدى مقدم حجة

 

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

احد عشر: يتبع بامر الله- كتاب امام في الهدى

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

اثنا عشر: يتبع باذن الله- طريق معروف

ق وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ  [الحجر/78، 79]

فصل: خصائص الامام الذي يكون بامر الله في الامام

هنا نذكر المعاني التي جعلت للامام بامر الله وليس بالمشيئة والاذن العام انما بالامر والإرادة الإلهية.

 

أولا: الامام يقتدى به بامر الله

انه يقتدى به ويتبع ويطاع وانه خليفة بامر الله - الله يجعل الامام يهدي بامره: ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73] ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

انه يقتدى به ويتبع ويطاع بامر الله -  الله يجعل الامام اماما للناس : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

 

 

يقتدى به ويتبع ويطاع وخلافة بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره: ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ثانيا: الامام يتبع بامر الله

انه يقتدى به ويتبع ويطاع وانه خليفة بامر الله - الله يجعل الامام يهدي بامره: ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73] ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

انه يقتدى به ويتبع ويطاع بامر الله -  الله يجعل الامام اماما للناس : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

يقتدى به ويتبع ويطاع وخلافة بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره: ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

 

يعرف به ويقتدى ويتبع ويطاع ويوالى بامر الله- امام للناس علما وعنوانا لهم يدعون به: ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

ثالثا: الامام يطاع بامر الله

انه يقتدى به ويتبع ويطاع وانه خليفة بامر الله - الله يجعل الامام يهدي بامره: ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73] ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

يقتدى به ويتبع ويطاع وخلافة بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره: ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

انه يقتدى به ويتبع ويطاع بامر الله -  الله يجعل الامام اماما للناس : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

 

يعرف به ويقتدى ويتبع ويطاع ويوالى بامر الله- امام للناس علما وعنوانا لهم يدعون به: ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

رابعا: الامام بعهد من الله

الامام عهد وتنصيب وخلافة بامر الله- الامامة عهد من الله : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

خامسا: الامام منصب من الله تعالى

الامام عهد وتنصيب وخلافة بامر الله- الامامة عهد من الله : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سادسا: الامام مصطفى من قبل الله تعالى

الامام اصطفاء وكمال بامر الله - الامام لا يكون ظالما : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سابعا: الامام كامل بامر الله تعالى

الامام اصطفاء وكمال بامر الله - الامام لا يكون ظالما : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

يتبع تام كامل حجة بامر الله- كتاب امام في الهدى: ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17] ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثامنا: الامام ولي معرفه لاتباعه بامر الله

 

يعرف به ويقتدى ويتبع ويطاع ويوالى بامر الله- امام للناس علما وعنوانا لهم يدعون به: ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

يقتدى به ويتبع ويطاع وخلافة وولاية بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره: ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله.

تاسعا: الامام خليفة الله

انه يقتدى به ويتبع ويطاع وانه خليفة بامر الله - الله يجعل الامام يهدي بامره : ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73] ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

الامام عهد وتنصيب وخلافة بامر الله- الامامة عهد من الله : ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

يقتدى به ويتبع ويطاع وخلافة بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره: ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

عاشرا: الامام حجة الله على الناس

يتبع تام كامل مقدم حجة شهيد بامرالله- كتاب مقتدى مقدم حجة: إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

يتبع تام كامل حجة مقدم بامر الله- كتاب امام في الهدى: ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17] ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

الحادي عشر: الامام شهيد على الناس

يتبع تام كامل مقدم حجة شهيد بامرالله- كتاب مقتدى مقدم حجة: إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

الثاني عشر: الامام مقدم على الناس

 

يتبع تام كامل مقدم حجة بامرالله- كتاب مقتدى مقدم حجة: إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

يتبع تام كامل حجة مقدم بامر الله- كتاب امام في الهدى: ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17] ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

 

 

 

 

فصل: تلخيص خصائص الامام التي هي بامر الله تعالى وارادته

أولا: يقتدى به

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

ثانيا: يتبع

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثالثا: يطاع 

 

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

رابعا: بعهد

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

خامسا: تنصيب

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سادسا: اصطفاء

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سابعا: كمال

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثامنا: ولي يعرف به

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

يقتدى به ويتبع ويطاع وخلافة وولاية بامر الله- الله يجعل الائمة – للناس يهدون بامره: ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله.

تاسعا: خليفة

 ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

عاشرا: حجة

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

الحادي عشر: شهيد

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

الثاني عشر: مقدم

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

 

 

 

 

 

 

 

فصل: الاعتقادات المترتبة على خصائص الامام

أولا: الاعتقاد ان الامام يقتدى به

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

ثانيا: الاعتقاد ان الامام متبع

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثالثا: الاعتقاد ان الامام مفروض الطاعة  

 

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

رابعا: الاعتقاد ان الامام يكون بعهد من الله تعالى

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

خامسا: الاعتقاد ان تنصيب الامام يكون بامر من الله تعالى

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سادسا: الاعتقاد ان الامام مصطفى

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سابعا: الاعتقاد ان الامام كامل

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثامنا: الاعتقاد ان الامام معرف لاتباعه

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

تاسعا: الاعتقاد ان الامام خليفة

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

عاشرا: الاعتقاد ان الامام حجة

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

الحادي عشر: الاعتقاد ان الامام شهيد

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

الثاني عشر: الاعتقاد ان الامام مقدم

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فصل: الاحكام العملية المترتبة على خصائص الامام

أولا: يجب الاقتداء بالامام

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

ثانيا:  يجب اتباع الامام

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثالثا: يجب طاعة الامام

 

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

رابعا:  يجب العلم بعهد الله تعالى اليه

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

خامسا: يجب العلم بتنصيب الله تعالى له

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سادسا: يجب العلم باصطفاء الله تعالى له

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

سابعا: يجب العلم بكماله

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

ثامنا: يجب موالاته ونصرته ليعرف به

ق: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [الإسراء/71]

تاسعا: يجب الرد اليه والتحاكم اليه لخلافته

ق:  وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء/73]

ق: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة/24]

ق: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة/124]

ق: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص/5] ت  أي للناس يهدون بامره الله)

 

عاشرا: يجب الاخذ منه مطلقا لحجيته

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

ق:  أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود/17]

ق:  وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ [الأحقاف/12]

الحادي عشر: يجب الرد اليه لشهادته

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

الثاني عشر: يجب تقديم امره

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس/12]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحقيقة الأولى: وجود امام من الله في الارض.

 

 

 

 

 

 

آية1: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة/30]

م: الخلافة الى يوم القيامة

  ان هذه الآية تدل على أبدية الخليفة على وجه الارض ودوام وجود الحجة على هذه الأرض إلى أن يرث الله الارض وما عليها.

م: الخلافة هي الامامة

خلافة الله وما تقتضيه من القيام بامره من صوره النبوة الا انه الامامة بالمعنى العرفي وهو المقتدى والمتبع، فالخليفة امر وناه مقتدى ومتبع. فالخليفة او الامام قد يكون نبيا او ليس نبيا الا انه متصل به ومن الله، وهو خليفته النبي.

 

 

م: خلافة الله بنبوة او خلافة نبوة.

نعلم قطعا ان النبي هو خاتم الأنبياء، ويجوز ان تكون فترة قبل النبي محمد صلى الله عليه واله ليس فيها نبي لكن لا بد من خليفة لله في الأرض في كل زمن، اذن فخليفة الله أحيانا لا يكون نبيا وانما يكون خليفة نبي. فخليفة الله في الارضا قد يكون نبيا وقد يكون خليفة نبي.

 

 

آية2: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.

م: التنصيب الله للامام

ان كلمة (عهدي) تعني انحصار التعيين والتنصيب بالله تعالى. فالإمامة إذاً عهد اللّه ولا شأن لغير اللّه فيها.

م: عصمة الامام

الآية أخرجت الظالمين عن نطاق الإمامة وهو في كل لحظة من لحظاته بان لا يرتكب ظلما يعلمه الله تعالى فهو غيبي، فالعصمة الغيبية شرط أساسي لنيل الإمامة.

 

 

م: عدم شرك الامام

الظلم في القران اصله الشرك، والاية تدل على ان الامام من نبي او وصي لا يمكن ان يكون مشركا طرفة عين لا قبل الامامة ولا بعدها، وهذا يبطل القول بان بعض الأنبياء او خلفائهم يجوز عليهم الشرك قبل نبوتهم.

م: ان في ذرية إبراهيم امامة.

الاية تدل بلطف الله تعالى وسعة رحمته ان في ذرية إبراهيم امامة. وبدلالة اية الخلافة  ودلالة اية الذرية، فان الامامة مستمرة في ذرية إبراهيم الى يوم القيامة، وهذا يبطل القول ان الائمة من ولد إبراهيم هم انبياء فقط لأننا نعلم انه في فترة ما ليس فيها نبي كالفترة التي بعد خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه واله. اذن لا بد من امام من ذرية إبراهيم وذرية محمد وليس بنبي بعده.

 

آية 3: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ  [الزمر/69]

م: الشهيد على الناس متبع

الشهيد لله على الناس عالم بالحق علما ليس فيه ظن ولا شبهة فهو هاد بالحق مما يوجب طاعته واتباعه، ومن يهدي بالحق ويجب طاعته واتباعه فهو امام. اذ ان امام الحق عرفا شخص متبع يهدي الى الحق.

م: هناك شهداء من غير الأنبياء.

ان عطف الشهداء على الأنبياء بحرف (الواو) الأصل فيه المغايرة، وكون الأنبياء شهداء لا يعني ذلك ان الشهادة منحصرة بهم وخصوص ومع النص بان في امة محمد شهداء على الناس غيره قال تعالى (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) . فهناك شهداء غير الأنبياء.

 

 

آية4: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ [البقرة/176]

م: لا بد من عالم بالكتاب بالحق الى يوم القيامة.

الاية صريحة ان الكتاب انزل بالحق، فالحق صفة ملازمة له، فلا يمكن ان يترك الى من يقول به في الظن، بل لا بد من عالم بالكتاب بالحق لا يدخله ظن ولا شبهة الى يوم القيامة. ان ايات الحق في القران دليل واضح على وجود عالم بالحق الى يوم القيامة والا كان انقطاع النبوات وارتفاع العالم بالحق مخالف للحكمة. والذي يعلم الكتاب بالحق يجب اتباعه فهو الامام لان الامام شخص متبع يدعو الى الحق.

 

م:  لا بد من شخص لا يختلف عليه علم الكتاب الى يوم القيامة.

الاية تدل على المنع من الاختلاف في الكتاب، أي منع ذبلك على العالم بالحق، وان كل ما خالفه باطل. وهذا يعني  منع الاختلاف في الكتاب الى يوم القيامة على عالم به لا يختلف علمه فيه، ولاجل انقطاع النبوات وتعاقب الخلفاء فانه لا بد من القول بوجود سلسلة من بني ادم من الذرية المصطفاة يتعاقبون في خلافة الكتاب لا يختلفون فيه الى يوم القيامة، فيكون نبي ثم خليفته، وبعد خاتم الأنبياء كان خلفاء النبي محمد الى يوم القيامة لا يختلفون في علم الكتاب.

 

 

 

آية 5: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة/213]

 

م: لا بد من حاكم يحكم بالكتاب بالحق

الاية دلت على ان من غايات الرسالات هو ليحكم الكتاب بالحق بين الناس، وبالحق أي بلا ظن او شبهة، وهو الى يوم القيامة، وهذا يعني وجود عالم بالحق الى يوم القيامة يحكم بالحق لا يظن ولا يشتبه ومن يكون هكذا يجب اتباعه، ومن يحكم بالكتاب بالحق ويتبع هو امام.

 

م: لا بد من مهدي الى الكتاب الحق

الاية تدل على وجود مهديين الى الحق من الكتاب بلا اختلاف. وهذا في كل زمن، ولان النبوة انقطعت فلا بد ان يكون المهدي غير نبي، وهو مستمر الى يوم القيامة. المهدي الى الحق يجب اتباعه، والمهدي الذي يجب اتباعه امام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آية6: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ  [الأنبياء/73]

 

 

م: الامام يكون بأمر الله تعالى

الاية دالة صراحة على ان الامام يكون بامر الله تعالى، أي بتعيين منه وتنصيب. وهذا يبطل القول ان الامام يمكن ان يعين من قبل الناس بالشورى ونحوه. بل ليس للناس اختيار ويشهد لذلك ايات الاصطفاء والعهد والذرية.

م: الامام يهدي بامر الله تعالى

الاية تدل على ان الامام يهدي الناس وهذه الهداية تكون بامر الله أي بالحق، فهو يقول بالحق وهو قائل بالحق. وهذا بلا يكون الا لمن علم امر الله تعالى علما لا خطأ فيه. فهو معصوم علميا.

 

م: علم الامام واقعي وليس ظاهريا

الاية تدل على ان الامام يعلم امر الله علما واقعيا قطعيا وليس علما ظاهريا ظنيا اجتهاديا. والاية وان كانت في الأنبياء من ذرية إبراهيم الا ان ايات أخرى تدل على انها من بيان خصائص العام وقد جاء في القران ما هو ظاهر في امام وليس بنبي قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ).

 

م: الامام لا يقول الا الحق فلا يخطئ ولا يشتبه.

الاية دالة على ان الامام نبيا او خليفة نبي لا يقول الا الحق يظن ولا يجتهد ولا يخطئ ولا يتشبه ولا يقول بالظن.

 

 

آية7: قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس/35]

 

 

م: يعتبر فيمن يتبع ان يكون هاديا الى الحق

الاية تدل على ان من يهدي الى الحق يجب ان يتبع وان من يتبع يعتبر فيه انه يهدي الى الحق. والمتبع الهادي الى الحق هو امام.

م: من يهدى لا يصلح ان يكون متبعا

الاية تدل على ان من لا يهتدي الا ان يهدى لا يصلح ان يكون متبعا ولا يجوز القول بوجوب اتباعه، وهذا يدل على ان المتبع يجب ان يكون مستغني عن هداية غيره. ومن الواضح ان هذا لا يكون الا للهادي المعصوم في علمه، او الى الجماعة التي يوافقها ذلك العالم المهدتي الهادي.

 

آية8: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  [آل عمران/33، 34]

 

م: ان الله اصطفى مصطفين بين الناس لرسالاته

دلت هذه الاية على ان الله تعالى قد اصطفى لرسالاته وامره من الناس وهؤلاء المصطفين مبلغين عن الله تعالى فلا يجوز بحقهم الخطأ.

م: الاصطفاء يجري في الذرية

الاية صريحة ان الاصطفاء كان لبيوت وان الاصطفاء يجري في البيوت، ومن الواضح ان هذه البيوت المذكورة من المثال فيعلم ان جريان الاصطفاء في الذرية من سننه تعالى الثابتة.

 

 

 

 

 

 

الحقيقة الثانية: وجود امام للمسلمين الى يوم القيامة.

 

 

 

 

 

 

آية 9: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء/83]

 

 

م: ولي الامر عالم لذا يجب الرد اليه.

ان الله تعالى امر بالرد الى ولي الامر كما هو الرد الى رسول الله. وتوحيد الفعل يعني التطابق في طبيعة الرد فعلم ان هذا الولي عالم بالحق يؤهله ان يرد اليه الامر كما يرد الى الرسول. وهذا العالم الذي الرد اليه كالرد الى رسول الله هو امام وهو خلفته حقا، وهو العالم بالحق، فعلم ان الامام خليفة رسول الله وبامر الله  لا يامر بظن ولا يشتبه وهذا يبطل قول من جوز ان يكون ولي الامر بغير امر الله وانه يجوز ان يامرا بالظن او الاجتهاد او انه يتشبه.

م: لا بد من ولي امر الى يوم القيامة.

الاية دلت على ان الرد في كل حادثة، وهذا يعني ان الرد الى يوم القيامة، فلا تخلو الأرض من عالم يرد اليه الامر الى يوم القيامة وهو ولي الامر، ومن يامر بامر الله ويرد اليه هو امام. فالامام الى يوم القيامة. وهذه الاية فتحت باب الرد الى العالم بالحق على واقعه الى يوم القيامة.

م: ولي الامر تام العلم

ان الامر بالرد الى ولي الامر دال على ان علمه تام لا نقص فيه، فلا يدخله باطل ولا جهل ولا ظلال ولا ظن، وهذه هي العصمة فهي امر علمي غيبي، ولان الرد الى يوم القيامة فلا بد من عالم معصوم العلم الى يوم القيامة. ومعلوم ان النبوة انقطعت لذلك فالعالم معصوم العلم يكون نبيا ويكون غير نبي وهو خليفة النبي بامر من الله. وهذا يبطل من قال ان عصمة العلم مختصة بالانبياء بل لا بد من وجود عالم معصوم العلم وليس بنبي. وليس شرطا في عصمة العلم الوحي بل يمكن ان تكون بلطف من الله تعالى يسدد ويؤيد فيكون محدثا لا يقول بظن ولا يخطئ ولا يشتبه ويصيب الواقع دوما وهو يعلم بتسديد من الله تعالى، ومن هو معصوم في علمه وجب اتباعه، ومعصوم العلم الذي يجب اتباعه هو امام. فوجود امام معصوم العلم الى يوم القيامة ضرورة قرانية.

 

م: انحصار العلم بالرد الى ولي الامر

الاية تدل على ان العلم بالحوادث منحصر بالرد الى ولي الامر. بل دلت على ان ترك الرد الى ولي الامر من خطوات الشيطان. كما ان الاية دلت على ان العلم بالحق الواقعي ممكن لغير النبي لان العطف يعني التغاير وان كان النبي هو ولي الامر. فلا بد من عالم بالحق علما واقعيا لا يخطئ ولا يشتبه الى يوم القيامة. ومن هكذا حاله لا بد من اتباعه. ومن يعلم الحق ويقول به ويتبع هو امام.

 

 

 

 

 

آية 10: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ.

 

م: الهادي في كل عصر الى يوم القيامة

الاية تدل على ان لكل قوم هاد الى يوم القيامة. والقوم هم جماعة تجمعهم جامعة الزمان والمكان فلا يطلق على الأمم وانما على الأجيال واهل البلدان، وهذا يعني في كل زمن هاد، وان لا تخلوا الأرض من هادي للناس. ومعلوم ان النبوات انقطعت فتحتم ان يكون الهادي ايضا من غير الأنبياء. فالهادي قد يكون نبيا وقد لا يكون نبيا.

 

م: الهادي بأمر من الله تعالى

ان الشهادة للنبي بانه المنذر وان هناك هاد دلت على ان الاثنين من الله، ولا ريب ان النبي هاد الا ان العطف دل على التغاير ولو جزئيا، فدلت الاية على ان هناك هادة من الله بعد النبي، والهادي من الله الذي يهدي بامر الله امام. وقد تقدم صريحا ان الائمة يهدون بامر الله.

 

 

آية 11: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.

 

م: لا بد من ولي امر مطاع الى يوم القيامة.

الاية صريحة على دوام وجود ولي امر للمسلمين بعد النبي يطاع امره. والنبي صلى الله عليه واله ولي امر بلا ريب الا ان العطف دل على المغايرة ولو جزئيا، فكان لا بد من استمرار وجود ولي امر يطاع

م: طاعة ولي الامر دال على انه لا يامر بمنكر

الطاعة فرض لولي الامر، وليس حكيما فرض طاعة من يأمر بمنكر، كما انه لا مسوغ لفرض طاعة من يجوز عليه الخطأ مع وجود قواعد الوفاء بالعهود، فلا بد ان تكون هذه الطاعة استمرار وامتداد لطاعة النبي وفتح الباب الطاعة – للعالم بالحق على واقعه- الى يوم القيامة. وهكذا عصمة في الامر فسرتها ايات التطهير لاهل البيت والذرية والانفس.

 

م: طاعة ولي الامر كطاعة رسول الله

 

ان امر الطاعة واحد للرسول وولي الامر، وافردها عن طاعة الله، فدل على ان طاعة الله تختلف عن طاعتهما، كما دلت على ان طاعة ولي الامر هي كطاعة فهي مطلقة، وهذا يبطل من قال انها مشروطة واستدل بقوله تعالى (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) فان عدم ذكر ولي الامر هنا للاهتمام والتغليب بالرسول فقد ذكر الرد ال اولي الامر في اية أخرى قال تعالى (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ. 

 آية 12: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة/143]

 

م: الشهادة على الناس الى يوم القيامة

الاية تدل على ان  امة محمد امة وسط أي عدول شهداء على الناس بالعلم بالحق والعمل به،  واطلاق الكل هنا اجمالي أي انتم باجمالكم هديكم وسبيلكم شهداء، وهذا الامر مستمر الى يوم القيامة، وهذا يدل على وجود الحق في امة محمد الى يوم القيامة.

م: الشاهد حجة عالم لا يجهل.

 

 ان الله تعالى جعل امة محمد شهداء بمعنى ان الحق فيهم الى يوم القيامة وان هديهم حق، وهو يدل على وجود عالم هاد شهيد حق فيهم بعد النبي والى يوم القيامة، وان باتباع نهجه والاخذ منه تتحقق الشهادة للامة، فالحقيقة هو اطلق الكل واراد البعض كما قال (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى) أي سبيل المؤمنين الذي على نهج رسول الله. فلا بد من وجود من يسير على نهج رسول الله الى يوم القيامة وسبيله وسبيل من اتبعه هو سبيل الايمان الذي يفاقه مشاق متول، وانه هو الشهيد وان الامة شهداء على الناس به وليس بالظن ولا الشبهة ولا الباطل الجائز في الامة.

 

 

 

 

 

 

آية13: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ  [النساء/105]

 

 

م: الحكم للعالم بالحق علما واقعيا وليس للظان.

الاية تدل على ان الحكم هو للعالم بالحق، والاية وان كانت في النبي الا انه مما يعمم فيشمل كل من علم بالحق من نبي او خليفة نبي وليس للظان او الشاك حكم. فان فقد العالم وكان ترك الحكم ضرريا وعسرا وحرجيا جاز الحكم لغيرهما رفعا للعسر والحرج ويقتصر على قدر ما يرفع العسر والحرج.

 

 

م: لا بد من عالم يحكم بالكتاب بعلم لا باجتهاد لانه مقتضى الانزال الحق.

الاية دلت على ان غاية انزال الكتاب ليحكم بالحق، وهي وان كانت بالنبي الا انها تعم كل عالم بالحق من نبي او خليفة نبي، وهذا يدل على استمرار وجود عالم بالحق بعد النبي يحكم بالكتاب ولا بد من وجود من يتحاكم اليه. وهذا يبطل قول ان غيبة الامام مبطل لحكمه وامامته فانه يجوز في الغيبة التحاكم للامام من قبل من يتصل به، والاية تدل على ضرورة اتصال جماعة بالامام ليحكم بينهم ويطاع وهذا يبطل هو ان الاتصال بالامام والمشاهدة ممتنع حتى الظهور.

 

 

 

آية 14: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ  [الأنبياء/7]

 

م: اهل الذكر هو العالم بامر الله حقا وليس ظنا.

الامر بسؤال اهل الذكر وان كان اصله في اهل الكتاب، أي بالرجوع الى العلم الحق في كتبهم الا انه يعمم لمن يعلم بالذكر القراني فكل من لديه علم وحق بالذكر من قران وتوراة وغيرهما فانه يسال لكن لا بد ان يكون علما حقا لا يدخله ظن او شبهة. 

م: فاهل الذكر الى يوم القيامة لان السؤال والحوادث الى يوم القيامة.

من الواضح ان السؤال الى يوم القيامة وان المسائل الى يوم القيامة فهذه الاية فتحت باب سؤال العالم بالحق واقعا الى يوم القيامة يبطل قول من يقول بانغلاق باب العلم بموت النبي. فالعالم بالذكر حقا مستمر الى يوم القيامة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحقيقة الثالثة: ان الامام هو من اهل البيت عليهم السلام.

 

 

 

 

 

 

آية 15: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب/33]

 

م: اهل بيت محمد مطهرين من كل نقص.

 الاية تدل صراحة على تطهير اهل البيت تطهيرا تاما من كل نقص في الهدى، فيكونوا على تمام الهدى فهم مهديين هداة، فهم اهل للامامة.

م:  علي عليه السلام من اهل البيت.

ورد في السنة الثابتة انه خرج النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه مُرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء عليّ فأدخله، ثمّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}" فهذا بيان لاشخاص اهل البيت وعلي عليه السلام منهم سيدهم بالمعارف القطعية من هداه وتقواه وجهاده وهجرته. فعلي ومن هم من اهل البيت اهل للامامة وجاءت السنة المعينة المفسرة بانه ولي كل مؤمن بعد النبي صلى الله عليه واله وحملها على غير الامامة مخالف لعرف اللغة والتخاطب.

 م: الامامة في اهل البيت الى يوم القيامة

عرفت انه لا بد من امام الى يوم القيامة معصوم في هداه وعلمه وانه من الذرية الطيبة وان علي عليه السلام هو خليفة النبي وهو الامام كملا تبين فدل ذلك على ان الائمة من ولده الى يوم القيامة وبقرائن أخرى قرانية وسنية يكون عدد الائمة اثنا عشر قال تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا  [المائدة/12] وقال تعالى: وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ. وقال تعالى: كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ. وفي السنة الثابتة إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. وانهم كلهم من قريش .

 

آية 16: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا.

 

 

م:  ذرية رسول الله من الذرية المصطفاة

أقول عرفت ان القران دال على الامر يجري في الذرية فلا ينتقل فوصوله النبي محمد انه صار في ذريته. ومن الواضح ان هذه الذرية المذكورة من المثال فيعلم ان ال محمد منها وقد بينته اية التطهير والسنة في الصلاة على ال محمد.

آية 17: وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  [الأنفال/75]

 

م: الأولى بالرحم هو أولى بارث من قبله ومنه الاصطفاء

الاية صريحة ان الأولى بالرحم هو أولى بارث من قبله، والاية وان كانت في التركات والارث فانه تشمل غيرها فهي من مصاديق سنن الإرث العامة ومنها الاصطفاء وعليه ايات الذرية والاصطفاء. وعلمت ان الخلافة والاصطفاء الى يوم القيامة فلا بد ان يكون الاصطفاء من ال محمد صلى الله عليه واله.

 

م: الامامة لاهل بيت النبي بعده

عرفت ان الاية دالت على ان الأولى بالرحم أولى بما يستمر منه وعلمت ان الاصطفاء وولاية الامر والخلافة والامامة مستمرة بعد النبي متفرعة منه فتكون حتما بحسب سنن الله تعالى في اهل بيته  واولهم علي عليه السلام لانه منه وهو منه.

 

م: النبي كان ولي الامر فبعده يكون وليا للامر اولاهم به وهم اهل بيته.

 

عرفت ان ولاية امر المسلمين الى يوم القيامة وانه في المصطفين الاخيار من الذرية الطيبة وحينما انتهت ولاية الامر الى رسول الله صلى الله عليه واله صارت في اهل بيته وذريته الى يوم القيامة فالذرية بعضها من بعض في الخلق والاولوية هنا مطلقة تشمل ولاية الامر.

 

آية 18: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ  [آل عمران/61]

 

م: اهل بيت رسول الله من سنخه

 

الثابت انهم كانوا اهل البيت وفيه دلالة على ان اهل بيت النبي علي وفاطمة والحسن والحسين هم من رسول الله وهو منهم صلوات الله عليهم فهم الذرية التي بعضها من بعض.

م: المصطفون بعد النبي هم اهل بيته

أقول عرفت ان ظاهر القران هو ان الذرية المصطفاة بعضها من بعض أي يشبه بعضها بعضا في الخلق فيكون خاصة النبي ومن هو منهم وهم منه هم من الذرية المصطفاة.

 

فخلاصة هذه الحقيقة

ان خلافة وامامة وحجية اهل البيت من الوضاحات القرانية الا انها تحتاج الى تفسير الايات بالايات وجمع الدلالة النهائية من مجموعها. فيتبين الامر واضحا وجليا. فان اهل البيت يتصفون بصفات هي شروط الخلافة وولاة الامر والامامة لا يتصف بها غيرهم وهي

 أولا: العصمة.

 وثانية: القربى.

 وثالثا: العلم.

 وهي شروط قرانية للخلافة والامامة وولاية الامر. ولا تجد احدا على وجه الأرض يجمع هذه الصفات غيرهم. واليك خلاصة مفاد الايات المتقدمة:

أولا:

ان الخلافة من الله الى يوم القيامة ولان رسول الله خاتم الأنبياء فالخليفة بعده ليس نبيا. وولاية الامر الى يوم القيامة ولان رسول الله خاتم الأنبياء فولي الامر بعده ليس نبيا.

ثانيا:

 ان الخليفة وولي الامر امام هاد بامر الله لا يحتاج ان يهدى وهو منصب من الله يعلم الحق ولا يحتاج من يعلمه وشهيد على الناس عالم قائم بالحجة بامر الله مطهر من الذنب وهو من الذرية الطيبة المصطفاة المجتباة يحكم بالحق وبما انزل الله لا يجهل ولا يشتبه.

 ثالثا:

 اهل البيت مطهرون مسددون معصومون وهم أولى الناس برسول الله فهم منه وهو منهم وهم خاصته وذريته، وهم العلماء الذين يحكمون بالحق وبما انزل الله بلا ظن ولا شبهة فلا تنطبق صفات الخلافة والامامة وولاية الامر والشهادة الا عليهم.

رابعا:

بينت السنة الثابتة ان اهل البيت المطهرون المعصومون العلماء المصطفون من الذرية هم الاوصياء الاثنا عشر اولهم علي بن ابي طالب واخرهم المهدي صلوات الله عليهم.