الى الاخ العزيز الشاعر الامهر فريد غانم .
عش مبدعا ، تنثر الورد في مدن الرماد ، صوتك النحاسي يشقّ وجه الظلمة كنسيم فينيقيّ حطّ فوق بيتنا منذ عصور . هكذا أجد النهر و البحر و الشجر يغني ، يتيه في باحات الحانك كمسافر عاد مع المساء . عجبا لكل هذه الالوان و الامواج الغريبة ، عجبا للاعياد ، للحريات التي تسكن كلماتك و تنادي بالارض اليباب ، افيقي أيتها الارض اليباب . منذ أن رأيت اشراقتك و أنا أعدّ النجوم ، أجل أنا رجل بارع في عدّ النجوم ، انني أصغي الى هدير شلالتك الرفيعة . فريد ؛ عش مبدعا، كطائر فضي يحلّق قي سماء رمادية ، يبشر بالفجر الجديد .
.