مسألة 1: في معنى الطهور:
تلخيص
القول1: الطهور هو المطهر المزيل للحدث والنجاسة.
القول2: الطهور والطاهر بمعنى واحد اي ليس بمعنى مطهر.
دليل1: هو أن هذه اللفظة وضعت للمبالغة، والمبالغة لا تكون
إلا فيما يتكرر فيه الشئ الذي اشتق الاسم منه. --
وإذا كان كونه طاهرا مما لا يتكرر، ولا يتزايد، فينبغي أن يكون كونه طهورا
لما يتزايد. والذي يتصور التزايد فيه، أن يكون مع كونه طاهرا مطهرا مزيلا للحدث
والنجاسة، وهو الذي نريده.
دليل2: وجدنا العرب تقول: ماء طهور، وتراب طهور. ولا تقول:
ثوب طهور، ولا خل طهور. لأن التطهير غير موجود في شئ من ذلك.
بحث الاصل
قال الله تعالى (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ
مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا
خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا
[الفرقان/48، 49] تعليق وباصول الامتنان والاكملية والنص التالي (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ) فان
المطهر هو المصدق.
قال الله تعالى ( إِذْ
يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ
مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ
عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ [الأنفال/11] تعليق: هذا كالنص الشارح.
وقال الله تعالى
( وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا
طَهُورًا [الإنسان/21] تعليق وباصول
الامتنان والاكملية والنص التالي (لِيُطَهِّرَكُمْ
بِهِ ) فان المطهر هو المصدق هنا بل لا يبعد القول بظهور الاية في ذلك بنفسها.
في السنن الكبرى
للبيهقي : عن ابى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وطئ
احدكم بنعليه من الاذى فان التراب لهما طهور .
السنن الكبرى للنسائي عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دخل على أعرابي يعوده فقال لا بأس عليك طهور إن شاء الله.
السنن الكبرى
للبيهقي : عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جعلت لى الارض
طهورا ومسجدا.
السنن الكبرى
للبيهقي : عن يزيد بن الهاد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سال السيل قال
اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر منه ونحمد الله.
تعليق وهو تفسير للطهور نصي بالمطهر.
تفسير نور
الثقلين عن الكافي عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول جعل
الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن اذنب من بنى آدم و طهورا لهم.
تفسير نور
الثقلين عن الكافي عن محمد بن اسحاق
المدنى عن أبى جعفر عليه السلام قال : فيسقون منها شربة فيطهر الله بها
قلوبهم من الحسد ، ويسقط عن ابشارهم الشعر وذلك قول الله عزوجل : وسقاهم ربهم
شرابا طهورا من تلك العين المطهرة . تعيق وهو تفسير للطهور بالمطهر نصي.
بحار الأنوار -
العلامة المجلسي عن العلل عن أبي البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال
جعفر (عليه السلام): لكل شئ طهور وطهور الفم السواك.
وقال في بحار الأنوار : ان كثيرا من
أهل اللغة فسر الطهور بالطاهر في نفسه المطهر لغيره، والشيخ في التهذيب أسنده إلى
لغة العرب، ويؤيده شيوع استعماله في هذا المعنى في كثير من الأخبار الخاصية
والعامية، كقول النبي صلى الله عليه وآله: " جعلت لي الأرض مسجدا وترابها
طهورا " ولو أراد الطاهر لم يثبت المزية وقوله صلى الله عليه وآله وقد سئل عن
الوضوء بماء البحر " هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".
انتهى
اقول: عرفت ان حديث بن الهاد وابن اسحاق نص في تفسير الطهور بالمطهر.
وانا اذكر هذه النصوص ليس من باب الشرعية فقط بل لانها اصول عربية وغيرها كثير مما
استعمل فيه الطهور بمعنى المطهر.
العلم بالاصل
ان المصدق هنا الاصول المحورية من الاكملية والامتنانية واللغوية كما ان المصدق ايضا اصل نصي طرفي اي
التطهير بالماء (ليطهركم به). فيكون الاتساق من الدرجة الاولى (0.95)
ظهور الروايات الظاهري نصي فيكون من الدرجة الاولى ( 0.7)
الثبوت الظاهري للروايات هو من العلم الاطمئناني بل بعضه يبلغ القطع خصوصا
مع وجود نص قراني كمفسر ( ليطهركم به)
والقيمة تكون لاعلى القيم فيكون من د1 (0.7)
العلم بالاصل= (الظهور الظاهري+الاتساق)*(الثبوت الظاهري + الاتساق)
= ( 0.7+0.95) * (0.7+0.95)
= (1.65) *(1.65) = 2.7 هي درجة العلم بالاصل وهي درجة علم عالية. والاصل هنا طرفي.
فيكون الاصل في المسألة ان الطهور بمعنى المطهر. هو اصل طرفي.
اشارة؛: ان النص القراني ( وَيُنَزِّلُ
عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ) والنص السني ( اخرجوا
بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر منه ) النص الحكمي (فيسقون منها شربة
فيطهر الله بها قلوبهم من الحسد ، ويسقط عن ابشارهم الشعر وذلك قول الله عزوجل :
وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) هي ليست فقط اصولا بل ادلة في المسالة للنصية على القل
بمطهرية الطهور.
بحث الفرع
الاصل الطرفي: الطهور مطهر.
ق1: الطهور مطهر.
ق2: الطهور طاهر وليس بمعنى مطهر.
البحث هنا ليس في الحكم بل في المعنى اي ليس في حكم ان
الماء او الطهور مطهر بل بمعنى ان الطهور مطهر.
التداخل: خاص فيهما
ت1= 0.3 ت2=
0.3
اتجاه الاصل: (+3، -1، -1)
اتجاه1: ( +3، -1،-1)
اتجاه2: ( -3، -1،-1)
البعد التداخلي1 مع الاصل = اعلى (0،0،0) =0
البعد التداخلي2 مع الاصل= اعلى (6، 0،0) =6
الموافقة1 = 3- البعد= 3-0= 3 عالية (د1) فقيمة الموافقة (0.95) فالقول الاول موافق للاصل موافقة كبيرة جدا.
الوافقة2= 3-6=-3 شبه معدومة وهي (د4) قيمة (0)
مخالفة1= البعد -2=
-2 وهو شبه معدومة د4.
مخالفة2= 6-2=4 وهي عالية مخالفة من د1 فالقول الثاني مخالف للاصل مخالفة قوية جدا.
تصديق1= موافقة+ تداخل = 0.95+ 0.3= 1.25 فالقول الاول مصدق
بالاصل
تصديق2= 0.3+0 = 0.3
فالقول الثاني غير مصدق بالاصل.
اتساق1= التصديق باصل طرفي = اتساق1 عال د1 = 0.95
اتساق2= لا يوجد اصل طرفي لكنه الاصل المقاصدي = اتساق ضعيف = 0.3
الظهور الظاهري = د1 (0.7) في ق1 وق2
الثبوت الظاهري = هو قول فقهائي علمائي د3 = 0.6
في ق1 وق2
الثبوت الواقعي =
الثبوت الظاهري + الاتساق
ث1= 0.6+0.95= 1.54
ث2= 0.6+0.3= 0.9
الظهور الواقعي = الظهور الظاهري + الاتساق
ظ1= 0.7+ 0.95= 1.65
ظ2= 0.7+0.3= 1
لاحظ كيف ان وجود اصل مصدق للقول الاول رفع من قيمة ثبته
وظهوره، وان عدم وجود اصل للقول الاول اهبط من قيمة وظهوره الابتدائي. وهذه النتيجة هي اهم انجازات
الفقه العرضي التصديقي ومحوره.
العلم = الثبوت * الظهور
ع1= 1.65* 1.65 = 2.72
وهو علم عال معتبر جدا
ع2= 0.9* 1 = 0.9
وهو علم ضعيف غير معتبر.
حينما يكون العلم في احدى المعرفتين علم معتبر وفي الاخرى
علم غير معتبر يصح حينها اعتماد الاولى اي الاعلى والقول بها وفي الابحاث المختصرة
الفقهية يمكن الاكتفاء بذلك. اما اذا كان كلاهما بعلم معتبر او كلاهما بعلم غير
معتبر فلا بد من تبين قيم الحق والاحقية.
الصدق = التصديق* العلم
صدق1=
1.25 * 2.72 = 3.4 فهذا
القول صدق بدرجة كبيرة
صدق2= 0.3* 0.9 = 0.27 فهذا القل ليس صدقا.
الحق = الصدق * االمقاصدية
القول الاول بان الطهور مطهر موافق لجميع
الاصول فالمقاصدية عالية.
واما القل الثاني النافي دلالة الظهور على
المطهرية فانه وان لم يخالف الاصول الايمانية الا انه يخالف الاصول العقلائية في
الكلام . وتقدم قول صاحب بحار الأنوار : ويؤيده شيوع
استعماله في هذا المعنى في كثير من الأخبار الخاصية والعامية، كقول النبي صلى الله
عليه وآله: " جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا " ولو أراد الطاهر لم يثبت
المزية. انتهى فهو معتمد على طريقة العقلاء في الكلام.
اذن:
مقاصدية 1=
عالية = 1
مقاصدية 2=
ضعيفة= 0.01
حق1=
3.4*1=3.4 وهو حق كبير
حق2= 0.27*
0.01= 0.27 فهذا ليس حقا. بل حتى لو قلنا ان المقاصدية
متساوية فانه لا يحقق قيمة الحق المعتبر.
ومن هنا يتبين
ان القول ان الطهور مطهور هو الحق ان خلافه ليس حقا.
والى هنا انتهى
البحث الاساسي في الاجتجاج و الاستنباط وتبين الحق في الاقوال.
وننتقل بعدها
الى الستوى العرفي
الإحاطة = الاشتقاق * الاقتران
ولان الطهور و المطهرية من شعبة معنوية واحدة
فان الاحاطة لطرف معنوي احد. ولا ريب ان الاشتقاقات كثيرة و الاقترانات للطهارة
كثيرة كما انها من العناصر الراسخة جدا فتكون درجات الاشتقاق والاقتران كبيرة
اشتقاق عال = 1
اقتران عال =1
الاحاطة = 1 وهي احاطة عالية.
الفقه = الحق* الاحاطة
فقه1= 3.4 فالقول بالاول ناتج عن فقاهة كبيرة.
فقه2= 0.27 فالقول بالثاني عن فقاهة ضعيفة.
الاستناد = الفقه * الحجية
عرفت ان الاستدلال في الخلاف
كان باللغة و لكن عرفت ان النص القراني ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ) والنص السني ( اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا
فنتطهر منه ) النص الحكمي (فيسقون منها شربة فيطهر الله بها قلوبهم من الحسد ،
ويسقط عن ابشارهم الشعر وذلك قول الله عزوجل : وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) هي ليست
فقط اصولا بل ادلة في المسالة للنصية على القل بمطهرية الطهور. فتكون الحجية للقول
الاول بالعلم الطمئناني بينما القول الثاني فليس عليه الا معارف ظنية.
حجية1= علم
اطمئناني=1
حجية2= ظنية=
0.01
فقه1= 3.4
فقه2= 0.27
الاستناد1 = 3.4* 1=3.4
استناد2= 0.27* 0.01= 0.003
الاعتماد = الاستناد * الدقة
والدقة هنا مقبولة =0.5
اعتماد1= 3.4 *0.5 = 1.7
اعتماد2= 0.003* 0.5= 0.0015
القياس = 1- الاعتماد
قياس1= 1-1.7= -0.7 وهي قيمة سالبة فلا قياس هنا
قياس2=1-0.00015= 0.99 وهي قيمة موجبة ففيها قياس. وهذه القيمة من
الاستحسان.
الاطمئنان = التجربة + الاستقرار
التجريب وتبين نسبة الصحة لا زال قليلا هنا.
= 0.1
الاطمئنان = 0.1+0.1= 0.2 فيهما
الرسوخ = الاطمئنان + الاعتماد\2
رسوخ1= 1.7+0.2= 1.9 وهو رسوخ عال فهذا القول ناتج عن رسوخ في
العلم.
رسوخ2= 0.0015+ 0.2 = 0.2 وهو رسوخ ضعيف.
الاجتهاد
= الرسوخ * الاحاطة
اجتهاد1= 1.9 *1= 1.9 وهو اجتهاد جيد. فالقول
الاول ناتج عن اجتهاد معتبر. ومحقق للاستناط القوي.
اجتهاد2= 0.2*1 = 0.2 هو اجتهاد ضعيف. فالقول
الثاني ناتج عن اجتهاد ضعيف. وهو من الرأي.
الخير = الرسوخ+ النفع \2
القولان النفع فيهما واضح لكن القول الاول اي
بالمطهرية اكثر نفعا.
نفع1= 2
نفع2=1
الخير1= 1.9+2\2= 1.95 وهو خير كثير
الخير2= 0.2+1\2= 0.6 وهي قيمة خير قليلة.
ان العلم بمطهرية الطهور من الماء الطاهرية
كلها تحقق اقتدارا في الاعمال جيدا واما الاكتشاف فطهارة الماء ومطهريته بيان شرعي
مضيف وان كان موافقا للعرف.
اقتدار 1=1 اقتدار2= 0.5
اكتشاف =0.5
اكتشاف2= 0.5
التمكين= الاكتشاف *
الاقتدار
تمكين1= 1*0.5=0
تمكين 2= 0.5*0.5= 0
الاصلاح = الخير + التمكين\ 2
اصلاح1= 1.95+0.5\2= 0.97 وهي قيمة اصلاح اكثر ن معتبرة لاجل النفع الذي
يتحقق للناس بالقوول بالمطهرية.
اصلاح2=0.6+0.5\2= 0.55 وهو ضعيف
الاطمئنان الغيبي =
الرسوخ - الاطمئنان الظاهري
اطمئنان غ1= 1.9- 0.2 = 1.7
اطمئنان غ2= 0.2-0.2 =0
النفع الغيبي = الخير - النفع الظاهري
نفع1= 2
نفع2=1
نفع غ1= 1.9-2= -0.1
نفع غ2= 0.6- 1= -0.4
الاصلاح = الخير + التمكين\ 2
اصلاح1= 1.95+0.5\2= 0.97 وهي قيمة اصلاح قريب المعتبر لاجل النفع الذي
في المطهرية.
اصلاح2=0.6+0.25\2= 0.43 وهو ضعيف
التمكين الغيبي =
الاصلاح - التمكين الظاهري
تمكين غ1= 0.97 -0.5= 0.47
تمكين غ2= 0.45- 0.25 =
0.2
اليقين = النفع الغيبي
+ الاطمئنان الغيبي.
يقين1= 0.4 +1.7=
2.1 وهو يقين عال. اي انها عرفة باعثة على
اليقين.
يقين2= 0.1+0=0.1 وهو يقين ضعيف اي انها معرفة لا تبعث على
اليقين.
الايمان = الاطمئنان
الغيبي + التمكين الغيبي.
ايمان1= 1.7+ 0.47=
2.2 اي انها معرفة باعثة على الايمان
ومقوية له.
ابمان2= 0.1 + 0.2= 0.3
اي انها عرفة لا تبعث على الايمان لا تقوي الايمان.
الهدى= الايمان +
اليقين\2
هدى1= 2.1+2.2\2= 2.15
فهي عرفة هداية
هدى2= 0.1+0.3= 0.4 فهي
معرفة ليستقيمة الهداية فيها ضعيفة.
الضلال=1- الهدى
ضلال1= 1-2.15= -1.15
فهي قيمة ضلالة معدومة.
ضلال2= 1-0.4=0.6 وهي
قيمة موجبة فتكون المعرفة ضلالية.
هذه
المسألة اول مسألة اطبق فيها قوانين الفقه الكمي كامة وكان ذلك في 3 ذي الحجة 1443
والحمد لله.