المعنى الجامع للتسبيح

 



المصدق: ان معنى التسبيح هو التعظيم. 

 فسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اعظّم الله تعظيما. 

ففي معنى التسبيح احد عشر قولا:

الاول: التنزيه

الثاني: المسارعة الى الطاعة


الثالث: الاستثناء

الرابع: الصلاة

الخامس: التعجب

السادس: الاجلال

السابع: البراءة

الثامن: قول سبحان الله

التاسع: العظمة وهو المصدق المختار.

العاشر: انه اصوات 

الحادي عشر: انه افعال غير معلومة.

والمصدق والذي له شواهد ان التسبيح هو التعظيم. وان هذا المعنى يجري في جميع استعمالات التسبيح في القرآن والسنة. فمعنى سبّح أي عظّم. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اعظّم الله تعظيما. وتلك المعاني والاستعمالات هي صور واشكال للتسبيح ومصاديق له لا انها معناه.

 المصدق ان المعنى الجامع لجميع ما تقدم من معان هو التعظيم، فانه لا يخرج عنه احد من تلك الاستعمال وهو الحاضر في كل استعمال. 

 المسألة الاولى: المعنى الجامع للتسبيح

قيل في معنى التسبيح اقوال:

اولا: التنزيه

من قال ذلك: 

العين : سُبْحانَ اللهِ: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يُوصَف به، ونَصبُه في موضع فِعْلٍ على معنى: تَسبيحاً لله، تُريدُ: سَبَّحْتُ تَسبيحاً للهِ أي: نزَّهتُه تنزيهاً. ويقال: نُصِبَ سُبحانَ الله على الصَّرْف، وليس بذلك، والأول أجود. والسُّبُّوح: القُدُّوس، هو اللهُ، وليس في الكلام فُعُّول غير هذين. 

المحيط في اللغة : وسُبْحَانَ الله: تَنْزِيهٌ عن كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أنْ يُوْصَفَ به تَبَارَكَ وتعالى، على مَعْنَى: تَسْبِيْحاً. والسُّبُّوحُ: اللهُ عزَّ وجلَّ. وقال النَّضْرُ: سُبْحَانَ اللهِ: هو السُّرْعَةُ إليه والخِفَّةُ في طاعَتِهِ. والتَّسْبِيحُ: الاسْتِثْتَاء. في قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: " ألَمْ أقُلْ لكم لَوْلاَ تُسَبِّحُوْنَ " والسُّبْحَةُ: الخَرَزَةُ التي يُسَبِّحُ النّاسُ بِعَدَدِها. وقد يكونُ التَّسْبِيْحُ: بمعنى الصَّلاةِ. والسُّبْحَةُ من الصَّلاةِ: التَّطَوُّعُ.

مختار الصحاح : والسُّبْحة خَرَزات يُسَبَّح بها. وهي أيضاً التَّطَوُّع من الذِّكْر والصلاة تقول منه تمضَيْتُ سُبْحتي. والتَّسْبِيح التَّنْزِيه. وسُبْحَانَ الله معناه التنزيه لله وهو نَصْب على المصدر كأنه قال أَبَرِّئ الله من السُّوء بَرَاءَةً. وسُبُحاتُ وجهِ الله تعالى بضمتين جلاَلَتُه. وسُبُّوح من صفات الله تعالى

المخصص : وأما سبحانَ اللهَ فأرى سبحانَ مصدرَ فِعْلٍ لا يستعمل كأنه قال سَبَح سُبحْاناً كما تقول كَفَر كُفْرانا وشَكَرَ شُكرانْا ومعناه معنى التنزيه والبراءة ولم يتمكن في مواضع المصادر لأنه لا يأتي إلا مصدرا منصوبا مضافا وغير مضاف وإذا لم يُصَفْ تُرِكَ صَرْفُه فقيل سُبْحانَ من زيد أي براءةً منه كما قال في البيت: سُبحانَ مِنْ عَلْقَمةَ الفاخِرِ.  

المحكم والمحيط الأعظم : وسُبحانَ اللهِ، معناه: تنزيها لله من الصاحبة والولد وتبرئة من السوء. هذا معناه في اللغة، وبذلك جاء الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال سيبويه: زعم أبو الخطاب أن سبحان الله كقولك: براءة الله. وزعم أن مثل ذلك قول الأعشى: أقولُ لمّا جاءني فخرُه ... سبحانَ مِن علقمةَ الفاخِرِ. أي براءة منه. وبهذا استدل على أن سبحان معرفة، إذ لو كان نكرة لانصرف. قال: وجاء في الشعر سبحان منونة نكرة، قال أمية: سُبْحانَه ثم سُبْحانا يعودُ له ... وقَبلنا سبَّحَ الجوديُّ والجَمَدُ. وقال ابن جني: سبحان، اسم علم لمعنى البراءة والتنزيه، بمنزلة عثمان وحمران، اجتمع في سبحان التعريف والألف والنون، وكلاهما علة تمنع من الصرف. وقال الزجاج: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قوله، سبحان الله، تنزيه لله من السوء. وأهل اللغة كذلك يقولون من غير معرفة بما فيه من الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولكن تفسيره يجمعون عليه.

غريب الحديث لابن قتيبة : وقول القائل في افتتاح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك يريد بسبحان الله التنزيه لله والتنزيه له من كل ما ينسبه إليه المشركون به جل وعز يقال سبح الله إذا نزهه وبرأه من من كل عيب وقوله وبحمدك مختصر كأنه يراد وبحمدك أفتح أو(ا) سبح.

تهذيب اللغة : وقال الزَّجاج في قول الله جلَّ وعزَّ: ( سُبحان الذي أسْرى بِعَبْدهِ ليلاً) منصوب على المصدر، أسبِّح الله تسبيحاً. قال: وسُبحان في اللغة: تنزيه لله عزّ وجلّ عن السُوء. قلت: وهذا قول سيبويه، يقال، سَبّحْت الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد، فالمصدر تسبيح، والاسم سبحان يقوم مقام المصدر. قال سيبويه: وقال أبو الخطَّابُ الكبير: سُبحان اللهِ كقولك: بَرَاءة الله من السوء، كأنه قال: أُبَرِّئ الله من السوء. ومثله قول الأعشى: سُبْحان مِنْ عَلْقَمَة الْفاخِر. أي بَرَاءة منه.


تهذيب اللغة : قلت: ومعنى تنزيه الله من السوء: تبعيده منه، وكذلك تسبيحه تبعيده، من قولك: سَبَحْتُ في الأرض إذا أبْعَدت فيها، ومنه قوله جلَّ وعزَّ: )وكُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحون. وقال الليث: النجوم تسبْح في الفلك إذا جَرَت في دورانه.

تهذيب اللغة : قال أبو إسحاق: السُّبُّوح: الذي تنزَّه عن كل سوءٍ، والقُدُّوس: المبارك، وقيل: الطَّاهر، قال: وليس في كلام العرب بناء على فُعُّول بضم أوله غير هذين الإسمين الجليلين وحرف آخر وهو قولهم للذّرِّيح وهي دُوَيْبَّةٌ ذُرُّوح، وسائر الأسماء تجئ على فَعُّول مثل: سَفُّود وقَفُّود وقَبُّور وما أشبهها.

النهاية في غريب الأثر : أصلُ التَّسْبِيح : التَّنزيهُ والتقديس والتبرئة من النَّقاَئِص ثم استُعْمِل في مواضعَ تقْرُب منه اتِّسَاعا . يُقال سبَّحته أسبِّحه تسبيحا وسُبحانا فمعنى سُبْحان اللّهِ : تَنْزيه اللّهِ وهو نَصْب على المصدر بفِعْل مُضْمر كأنه قال : أُبَرئُ اللّه من السُّوء بَراءةً .  

كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى :  وقد جاء التسبيح بمعنى التنزيه في القرآن على وجوه { سبحانه هو الله الواحد القهار } أي أنا المنزه عن النظير والشريك { سبحان رب السموات والأرض } أي أنا المدبر لهما { سبحان الله رب العالمين } أي أنا المدبر لكل العالمين { سبحان ربك رب العزة عما يصفون } أي أنا المنزه عن قول الظالمين { سبحانه أن يكون له ولد } أي أن المنزه عن الصاحبة والولد وأما تسبيح التعجب فكقوله تعالى { سبحان الذي سخر لنا هذا } { سبحان إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } { سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا }

مجمع البحرين : قوله: سبحان الله عما يصفون براءة من الله و تنزه منه.



فائدة

فمعنى سبح أي نزه. وسبحان الله أي اسبح الله سبحانا أي انزه الله تنزيها.

اشارة: والتنزيه هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التعظيم، فالمسبح بالتنزيه هو مسبح حالا بالتعظيم. فيكون من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

اشارة: لاحظ قول سيبوبه: سَبّحْت الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد، فالمصدر تسبيح، والاسم سبحان يقوم مقام المصدر.

ثانيا: المسارعة  

المحيط في اللغة : وسُبْحَانَ الله: تَنْزِيهٌ عن كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أنْ يُوْصَفَ به تَبَارَكَ وتعالى، على مَعْنَى: تَسْبِيْحاً. والسُّبُّوحُ: اللهُ عزَّ وجلَّ. وقال النَّضْرُ: سُبْحَانَ اللهِ: هو السُّرْعَةُ إليه والخِفَّةُ في طاعَتِهِ. والتَّسْبِيحُ: الاسْتِثْتَاء. في قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: " ألَمْ أقُلْ لكم لَوْلاَ تُسَبِّحُوْنَ " والسُّبْحَةُ: الخَرَزَةُ التي يُسَبِّحُ النّاسُ بِعَدَدِها. وقد يكونُ التَّسْبِيْحُ: بمعنى الصَّلاةِ. والسُّبْحَةُ من الصَّلاةِ: التَّطَوُّعُ.

القاموس المحيط :  سَبَحَ بالنَّهْرِ وفيه كمَنَعَ سَبْحاً وسِباحَةً بالكسر : عامَ وهو سابِحٌ وسَبُوحٌ من سُبَحاءَ وسَبَّاحٌ من سَبَّاحِينَ . وقوله تعالى : والسَّابِحاتِ هي السُّفُنُ أو أرواحُ المُؤْمِنينَ أو النُّجومُ . وأسْبَحَهُ : عَوَّمَهُ . والسَّوابِحُ : الخَيْلُ لِسَبْحِها بِيَدَيْها في سَيْرِها . وسُبحانَ اللَّهِ : تَنْزيهاً لِلَّهِ من الصَّاحِبَةِ والوَلَدِ مَعْرِفَةٌ ونُصِبَ على المَصْدرِ أي : أُبَرِّىءُ الله من السُّوءِ براءَةً أو معناهُ : السُّرْعَةُ إليه والخِفَّةُ في طاعَتِهِ . وسُبْحانَ مِن كذا : تَعَجُّبٌ منه . 


النهاية في غريب الأثر :  . وقيل معناه : التَّسرُّع إليه والخِفَّة في طاعَته . وقيل معناه : السُّرْعة إلى هذه اللَّفْظة  

فائدة:

فمعنى سبّح أي سارع في الطاعة. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اسارع في طاعة الله مسارعة.

اشارة: والمسارعة في الطاعة هي في الحقيقة انعكاس الحال وفرد الاجلال والتعظيم، فالمسبح بالمسارعة بالطاعة هو مسبح حالا بالاجلال. فتكون من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.


ثالثا: الاستثناء

وهذا خاص بمصدر تسبيح ولا ينطبق على سبحان

المحيط في اللغة : وسُبْحَانَ الله: تَنْزِيهٌ عن كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أنْ يُوْصَفَ به تَبَارَكَ وتعالى، على مَعْنَى: تَسْبِيْحاً. والسُّبُّوحُ: اللهُ عزَّ وجلَّ. وقال النَّضْرُ: سُبْحَانَ اللهِ: هو السُّرْعَةُ إليه والخِفَّةُ في طاعَتِهِ. والتَّسْبِيحُ: الاسْتِثْتَاء. في قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: " ألَمْ أقُلْ لكم لَوْلاَ تُسَبِّحُوْنَ " والسُّبْحَةُ: الخَرَزَةُ التي يُسَبِّحُ النّاسُ بِعَدَدِها. وقد يكونُ التَّسْبِيْحُ: بمعنى الصَّلاةِ. والسُّبْحَةُ من الصَّلاةِ: التَّطَوُّعُ.

مجمع البحرين: قوله: أ لم أقل لكم لو لا تسبحون  أي لو لا تستثنون قيل كان استثناؤهم سبحان. الله و قيل إن شاء الله لأنه ذكر وتعظيم لله و إقرار بأنه لا يشاء أحد إلا أن يشاء، فجعل تنزيه الله موضع الاستثناء.

فائدة:

فمعنى سبّح أي استثنى. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي استثني بمشيئة الله استثناء.

اشارة: والاستثناء هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التعظيم، فالمسبح بالاستثناء هو مسبح حالا بالتعظيم. فيكون من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.


رابعا: الصلاة

من قال ذلك:

المحيط في اللغة : وسُبْحَانَ الله: تَنْزِيهٌ عن كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أنْ يُوْصَفَ به تَبَارَكَ وتعالى، على مَعْنَى: تَسْبِيْحاً. والسُّبُّوحُ: اللهُ عزَّ وجلَّ. وقال النَّضْرُ: سُبْحَانَ اللهِ: هو السُّرْعَةُ إليه والخِفَّةُ في طاعَتِهِ. والتَّسْبِيحُ: الاسْتِثْتَاء. في قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: " ألَمْ أقُلْ لكم لَوْلاَ تُسَبِّحُوْنَ " والسُّبْحَةُ: الخَرَزَةُ التي يُسَبِّحُ النّاسُ بِعَدَدِها. وقد يكونُ التَّسْبِيْحُ: بمعنى الصَّلاةِ. والسُّبْحَةُ من الصَّلاةِ: التَّطَوُّعُ.

 مختار الصحاح : والسُّبْحة خَرَزات يُسَبَّح بها. وهي أيضاً التَّطَوُّع من الذِّكْر والصلاة تقول منه تمضَيْتُ سُبْحتي. والتَّسْبِيح التَّنْزِيه. وسُبْحَانَ الله معناه التنزيه لله وهو نَصْب على المصدر كأنه قال أَبَرِّئ الله من السُّوء بَرَاءَةً. وسُبُحاتُ وجهِ الله تعالى بضمتين جلاَلَتُه. وسُبُّوح من صفات الله تعالى.

الصاحبي في فقه اللغة : من ذلك إقامة المصدر مقامَ الأمر، كقوله جلّ ثناؤه: " فسبحانَ الله حِين تُمسون وحينَ تُصبِحون " والسُّبْحة: الصلاة. يقولون: سَبّحْ سبحة. فتأويلُ الآية: سَبّحُوا للهِ جل ثناؤه.

المحكم والمحيط الأعظم : وقد يكون التّسبيحُ بمعنى الصلاة، قال الأعشى:

وسَبَّحْ على حينِ العَشِيّاتِ والضُّحَى ... ولا تَعْبُد الشّيطانَ واللهَ فاعْبُدا

يعني الصلاة بالصباح والمساء، وعليه فسر قوله تعالى: (فسُبْحانَ اللهِ حينَ تُمْسُونَ وحينَ تُصْبِحونَ) يأمرهم بالصلاة في هذين الوقتين. قال الزجاج: سميت تَسبيحا لأن التسبيحَ تعظيم الله وتبرئته من السوء. والصلاة يوحد الله فيها ويحمد ويوصف بكل ما يبرئه من السوء. وبذلك فسر قوله جل وعز: (فَلَوْلا أنهُ كان من المُسَبِّحين) وقيل: أراد: كان من المصلين، وقيل: إنما ذلك لأنه قال في بطن الحوت: (سُبْحانَك إني كنت من الظّالمين).

والسُّبْحَةُ: الدعاء وصلاة التطوع.

وسُبْحةُ الله: جلاله.

وقوله تعالى: (قال أوسَطُهم: ألم أقُلْ لكم لولا تُسَبِّحون) قال الزجاج: معنى التسبيح هاهنا، الاستثناء من القسم (إذ أقسَموا لَيَصْرِمُنّها). أوسطهم: أعدلهم.

النهاية في غريب الأثر : وقد يُطْلق على صلاة التطوُّع والنافلةِ . ويقال أيضاً للذِّكْر ولصَلاةِ النَّافلة : سُبْحَة . يقال : قَضَيت سُبْحَتي . والسُّبْحة من التَّسبيح كالسُّخرة من التَّسْخير . وإنما خُصَّت النافلةُ بالسُّبحة وإن شاركَتْها الفريضةُ في معنى التَّسبيح لأن التَّسبيحات في الفرائض نوافلُ فقيل لِصَلاة النَّافلة سُبْحة لأنها نَافِلَة كالتَّسْبيحات والأذْكار في أنها غيرُ واجبةٍ . وقد تكرر ذكر السبحة في الحديث كثيراً .  فمنها الحديث [ اجْعَلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة ] أي نافلةً .  - ومنها الحديث [ كنا إذا نزلْنا مَنْزِلا لا نُسَبّح حتى تُحَلّ الرِّحال ] أراد صلاةَ الضّحَى يعني أنهم كانوا مع اهْتمامهم بالصَّلاة لا يُباشِرُونهَا حتى يَحُطُّوا الرِّحال وَيُرِيُحوا الجِمالَ رِفقاً بها وإحساناً . 

 

جمع البحرين  : قوله: فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون قيل هو إخبار في معنى الأمر بالتنزيه لله تعالى و الثناء عليه في هذه الأوقات، فيكون سبحان مصدرا بمعنى الأمر، أي سبحوا. سئل ابن عباس هل تجد الصلوات الخمس في القرآن؟ فقال: نعم، و قرأ هذه الآية تمسون صلاة المغرب و العشاء، و تصبحون صلاة الفجر و عشيا صلاة العصر، و حين تظهرون صلاة الظهر .


فائدة:

فمعنى سبّح صلى. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اصلي لله صلاة. 

اشارة: والصلاة هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح صلاة هو مسبح حالا ومن فرد الاجلال والتعظيم. فتكون الصلاة من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى.



خامسا:  التعجب

الصحاح في اللغة :  والسُبْحَةُ أيضاً: التَطوُّع من الذِكر والصلاة. تقول: قضيت سُبْحَتي. روي أن عمر رضي الله عنه جَلَد رجلين سَبَّحا بعد العصر، أي صلَّيا. والتَسْبيح: التنزيه. وسُبْحانَ الله، معناه التنزيه لله، نُصب على المصدر كأنَّه قال: أُبرِّئُ الله من السُّوءِ بَراءةً. والعرب تقول: سُبْحان مِنْ كذا، إذا تعجّبت منه. قال الأعشى: أَقولُ لَمَّا جاءَني فَخْرُهُ ... سُبْحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِر. يقول: العَجَبُ منه إذ يَفْخَرُ. وقولهم: سُبُحات وَجْه ربِّنا، بضم السين والباء. أي جلالته. وسُبُّوحٌ من صفات الله. تعليق: ستعرف ان البيت حمل على البراءة.  

لسان العرب : والعرب تقول سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه وزعم أَن قول الأَعشى في معنى البراءة أَيضاً أَقولُ لمَّا جاءني فَخْرُه سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاخِرِ أَي براءةً منه وكذلك تسبيحه تبعيده وبهذا استدل على أَن سبحان معرفة إِذ لو كان نكرة لانصرف ومعنى هذا البيت أيضاً العجب منه إِذ يَفْخَرُ.

القاموس المحيط :  سَبَحَ بالنَّهْرِ وفيه كمَنَعَ سَبْحاً وسِباحَةً بالكسر : عامَ وهو سابِحٌ وسَبُوحٌ من سُبَحاءَ وسَبَّاحٌ من سَبَّاحِينَ . وقوله تعالى : والسَّابِحاتِ هي السُّفُنُ أو أرواحُ المُؤْمِنينَ أو النُّجومُ . وأسْبَحَهُ : عَوَّمَهُ . والسَّوابِحُ : الخَيْلُ لِسَبْحِها بِيَدَيْها في سَيْرِها . وسُبحانَ اللَّهِ : تَنْزيهاً لِلَّهِ من الصَّاحِبَةِ والوَلَدِ مَعْرِفَةٌ ونُصِبَ على المَصْدرِ أي : أُبَرِّىءُ الله من السُّوءِ براءَةً أو معناهُ : السُّرْعَةُ إليه والخِفَّةُ في طاعَتِهِ . وسُبْحانَ مِن كذا : تَعَجُّبٌ منه . 

كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى :  وقد جاء التسبيح بمعنى التنزيه في القرآن على وجوه { سبحانه هو الله الواحد القهار } أي أنا المنزه عن النظير والشريك { سبحان رب السموات والأرض } أي أنا المدبر لهما { سبحان الله رب العالمين } أي أنا المدبر لكل العالمين { سبحان ربك رب العزة عما يصفون } أي أنا المنزه عن قول الظالمين { سبحانه أن يكون له ولد } أي أن المنزه عن الصاحبة والولد وأما تسبيح التعجب فكقوله تعالى { سبحان الذي سخر لنا هذا } { سبحان إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } { سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا }.

مجمع البحرين - الطريحي : و يكون سبحان بمعنى التحميد، نحو سبحان الذي سخر لنا هذا و يكون بمعنى التعجب و التعظيم لما اشتمل الكلام عليه نحو: سبحان الذي أسرى بعبده .قوله: سبحانك هذا بهتان عظيم هو تعجب ممن يقول ذلك، و أصله أن يذكر عند كل متعجب منه، لأن كل متعجب يسبح عند رؤية التعجب من صانعه، ثم كثر ذلك حتى استعمل في كل تعجب.


فائدة:

فمعنى سبّح أي عجب. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي عجبت لخلق الله وحكمته تعجبا.

 اشارة: والتعجب هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد الاجلال والتعظيم، فالمسبح بالتعجب هو مسبح حالا بالاجلال. فيكون التعجب من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى. 



سادسا: الاجلال

مختار الصحاح : والسُّبْحة خَرَزات يُسَبَّح بها. وهي أيضاً التَّطَوُّع من الذِّكْر والصلاة تقول منه تمضَيْتُ سُبْحتي. والتَّسْبِيح التَّنْزِيه. وسُبْحَانَ الله معناه التنزيه لله وهو نَصْب على المصدر كأنه قال أَبَرِّئ الله من السُّوء بَرَاءَةً. وسُبُحاتُ وجهِ الله تعالى بضمتين جلاَلَتُه. وسُبُّوح من صفات الله تعالى.

المخصص : وحكى صاحب العين سَبَح في سَبَّح وقال سُبُحاتُ وَجْهِ اللهِ كِبْرياؤُه وجَلالهُ واحدتهُ سُبْحةٌ وقال جبريلُ أن لله دُونَ العرشِ سبعين بابا لو دَنَوْنا من أحدها لأحْرَقَتَنْا سُبُحاتُ وَجْهِ الله والسُّبْحةُ الخَرَزُ الذي يُسَبَّحُ بعَدَدِها وقيل السُّبْحةُ الدعاءُ وصلاةُ التطوع وعَمَّ به بعضهمُ الصلاةَ وفي التنزيل: " فَلَوْلاَ أنه كانَ مِنَ المُسَبّحينَ لَلَبثَ " أي المصلين قبل ذلك.

غريب الحديث لأبي عبيد : * سبح * وقال [ أبو عبيد - ]: في حديثه عليه السلام حين ذكر الله تعالى فقال: حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره. يقال في السبحة: إنها جلال وجهه ونوره. ومنه قيل: سبحان الله،

كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى :  والسبحات بضمتين مواقع السجود وسبحات وجه الله أنواره وسبحة الله جلاله .

مقاييس اللغة :  والسُّبُحات الذي جاء في الحديث: جلال اللّه جلَّ ثناؤه وعظمته.



فائدة:

فمعنى سبّح أي اجلَّ. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اجل الله اجلال.

 اشارة: والاجلال هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التعظيم، فالمسبح بالاجلال هو مسبح حالا بالتعظيم. فيكون الاجلال من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى.


 اشارة: قال تهذيب اللغة -: قال ابن الفَرج. سمعتُ أبا الجهم الجَعْفَرِي يقول. سَبَحْتُ في الأرض وسَبَخْتُ فيها إذا تباعدت فيها. قال: وسبح اليَرْبوعُ في الأرض إذا حفر فيها، وسَبَح في الكلام إذا أكثر فيه. اقول وهنا تبدو علاقة المبالغة في التقدير والاجلال في التسبيح بانه مبالغة في التبجيل والاجلال والتعظيم.



السابع: البراءة

من قال ذلك:

 مختار الصحاح : والسُّبْحة خَرَزات يُسَبَّح بها. وهي أيضاً التَّطَوُّع من الذِّكْر والصلاة تقول منه تمضَيْتُ سُبْحتي. والتَّسْبِيح التَّنْزِيه. وسُبْحَانَ الله معناه التنزيه لله وهو نَصْب على المصدر كأنه قال أَبَرِّئ الله من السُّوء بَرَاءَةً. وسُبُحاتُ وجهِ الله تعالى بضمتين جلاَلَتُه. وسُبُّوح من صفات الله تعالى.

المخصص : وأما سبحانَ اللهَ فأرى سبحانَ مصدرَ فِعْلٍ لا يستعمل كأنه قال سَبَح سُبحْاناً كما تقول كَفَر كُفْرانا وشَكَرَ شُكرانْا ومعناه معنى التنزيه والبراءة ولم يتمكن في مواضع المصادر لأنه لا يأتي إلا مصدرا منصوبا مضافا وغير مضاف وإذا لم يُصَفْ تُرِكَ صَرْفُه فقيل سُبْحانَ من زيد أي براءةً منه كما قال في البيت: سُبحانَ مِنْ عَلْقَمةَ الفاخِرِ.   

غريب الحديث لابن قتيبة : وقول القائل في افتتاح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك يريد بسبحان الله التنزيه لله والتنزيه له من كل ما ينسبه إليه المشركون به جل وعز يقال سبح الله إذا نزهه وبرأه من من كل عيب وقوله وبحمدك مختصر كأنه يراد وبحمدك أفتح أو(ا) سبح.

تهذيب اللغة : وقال الزَّجاج في قول الله جلَّ وعزَّ: ( سُبحان الذي أسْرى بِعَبْدهِ ليلاً) منصوب على المصدر، أسبِّح الله تسبيحاً. قال: وسُبحان في اللغة: تنزيه لله عزّ وجلّ عن السُوء. قلت: وهذا قول سيبويه، يقال، سَبّحْت الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد، فالمصدر تسبيح، والاسم سبحان يقوم مقام المصدر. قال سيبويه: وقال أبو الخطَّابُ الكبير: سُبحان اللهِ كقولك: بَرَاءة الله من السوء، كأنه قال: أُبَرِّئ الله من السوء. ومثله قول الأعشى: سُبْحان مِنْ عَلْقَمَة الْفاخِر. أي بَرَاءة منه.

مجمع البحرين : قوله: سبحان الله عما يصفون براءة من الله و تنزه منه.


فائدة:

فمعنى سبّح أي بّرأ. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي ابرئ الله براءة.

اشارة: والتبرئة من النقص هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التنزيه والتعظيم، فالمسبح بالتبرئة هو مسبح حالا بالتنزيه. فتكون البراءة من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى.



الثامن: قول سبحان الله

المخصص : وأما سبحانَ اللهَ فأرى سبحانَ مصدرَ فِعْلٍ لا يستعمل كأنه قال سَبَح سُبحْاناً كما تقول كَفَر كُفْرانا وشَكَرَ شُكرانْا ومعناه معنى التنزيه والبراءة ولم يتمكن في مواضع المصادر لأنه لا يأتي إلا مصدرا منصوبا مضافا وغير مضاف وإذا لم يُصَفْ تُرِكَ صَرْفُه فقيل سُبْحانَ من زيد أي براءةً منه كما قال في البيت: سُبحانَ مِنْ عَلْقَمةَ الفاخِرِ.  وإنما مُنعَ الصرفَ لأنه معرفةٌ في آخره ألفٌ ونونٌ زائدتان مثل عُثْمان وما جرى مجراه فأما قولهُم سَبْحَ يُسَبّح فهو فَعَّلَ ورد على سُبْحان بعد أن ذُكِّرَ وعُرِّفَ ومعنى سَبَّح زيد أي قال سُبْحان الله كما تقول بَسْمَلَ إذا قال بسم الله وقد يجيء سبحان في الشعر منوّنا كقول أمية: سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ له .

المحكم والمحيط الأعظم : وسبّحَ الرجل، قال: سُبحان الله. وفي التنزيل: (كلٌّ قد عَلِمَ صَلاتَه وتسبيحَه) قال رؤبة:

وسَبَّحْنَ واسترجَعْنَ من تألُّهِ .  

المحكم والمحيط الأعظم : وسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ: من صفة الله عز وجل لأنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ.  

 المحكم والمحيط الأعظم :  وقيل: أراد: كان من المصلين، وقيل: إنما ذلك لأنه قال في بطن الحوت: (سُبْحانَك إني كنت من الظّالمين).



فائدة:

فمعنى سبّح أي قال (سبحان الله). وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اقول (سبحان الله).

اشارة:   والقول (سبحان الله) هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح قولا هو مسبح حالا من افراد الاجلال والتعظيم. فيكون قول المسبح من صور واشكال التعظيم ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.


التاسع: عظمته

العين : وفي الحديث أن جبريل؟ ال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن لله دون العرش سبعين حِجاباً لو دَنَونا من أحدها لأَحْرَقَتْنا سُبُحاتُ وَجْهِ رَبِّنا " يعني بالسُّبْحة جَلالَه وعَظَمَتَه ونورهَ. .

تهذيب اللغة :وفي الحديث أن جبريل قال: " لله دون العرش سَبْعون حجاباً لو دَنَوْنا من أحدها لأحرقتنا سُبُحات وجه ربنا؟ قيل: يعنى بالسُبُحات جلاله وعظمته ونوره.

مقاييس اللغة :  والسُّبُحات الذي جاء في الحديث: جلال اللّه جلَّ ثناؤه وعظمته.

 في مجمع البحرين - الطريحي :   و يكون (سبحان) بمعنى التعجب و التعظيم لما اشتمل الكلام عليه نحو: سبحان الذي أسرى بعبده . تعليق فالتعظيم ملحوظ في معنى التعجب.

  مجمع البحرين: قوله: أ لم أقل لكم لو لا تسبحون  أي لو لا تستثنون قيل كان استثناؤهم سبحان. الله و قيل إن شاء الله لأنه ذكر وتعظيم لله. تعليق فالتسبيح يحضر دوما عند التعظيم فهو تجلي له.

  المحرر الوجيز : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ  : التسبيح هنا التعظيم والتنزيه.

  النكت: قوله تعالى { سَبِّح اسمَ رَبِّكَ الأعْلَى } فيه أربعة أقاويل : أحدها : عظّم ربك الأعلى ، قاله ابن عباس والسدي ، والاسم صلة قصد بها تعظيم المسّمى.

المحكم والمحيط الأعظم  :  قال الزجاج: سميت تَسبيحا لأن التسبيحَ تعظيم الله وتبرئته من السوء.  

 النكت والعيون :  و (سبحان) هو ذكر تعظيم لله لا يصلح لغيره ، وإنما ذكره الشاعر على طريق النادر ، وهو من السبح في التعظيم وهو الجري فيه إلى أبعد الغايات . 



فائدة

فمعنى سبّح أي عظّم. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اعظّم الله تعظيما.


العاشر بانها اصوات  

تهذيب اللغة ؛ وأما قول الله: ) تُسَبِّح له السمواتُ السبْعُ والأرض ومن فيهن، وإن من شئٍ إلا يُسَبِّحُ بحمده ولكن لاتفقهون تَسْبيحَهم( قال أبو إسحاق: قيل: إنَّ كل ما خلق اللهُ يسبِّحُ بحمده، وإنَّ صَريرَ السَّقْف وصرير الباب من التسبيح، فيكون على هذا الخطاب للمشركين وحدهم في ولكن لاتفقهون تسبيحهم، وجائز أن يكون تَسْبيحُ هذه الأشياء بما الله به أعلم لايُفقه مِنْه إلاَّ ما عُلِمنا قال: وقال قوم: " وإنْ مِنْ شئٍ إلا يسبِّحُ بحمده؟أي مامن شئٍ إلا وفيه دليل أن الله جلّ وعزّ خالقه، وأنَّ خالِقه حكيمٌ مُبَرَّاٌ من الأسواء، ولكنكم أيها الكفار لاتفقهون أثر الصّنْعة في هذه المخلوقات. قال أبو إسحاق: وليس هذا بشئ لأن الذين خوطبوا بهذا كانوا مُقرِّين بأن الله خالقهم وخالقُ السماء والأرض ومن فيهن، فكيف يجهلون الخِلْقة وهم عارفون بها.

مجمع البحرين : قوله: يسبح له ما في السموات و ما في الأرض قيل التسبيح إما بلسان الحال فإن كل ذرة من الموجودات تنادي بلسان حالها على وجود صانع حكيم واجب لذاته، و إما بلسان المقال و هو في ذوي العقول ظاهر، و أما غيرهم من الحيوانات فذهب فرقة عظيمة إلى أن كل طائفة منها تسبح ربها بلغتها و أصواتها، و حملوا عليه قوله تعالى وما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم و أما غير الحيوانات من الجمادات فذهب جم غفير إلى أن لها تسبيحا لسانيا أيضا، و اعتضدوا بقوله: وإن من شيء إلا يسبح بحمده و قالوا لو أريد التسبيح بلسان الحال لما احتاج قوله و لكن لا تفقهون تسبيحهم إلى تأويل، و ذكروا أن الإعجاز في تسبيح الحصى في كف نبينا ص ليس إلا من حيث سماعه الصحابة و إلا فهو في التسبيح دائما.

فائدة:

فمعنى تسبح الجبال تصدر صوتا هو تسبيح. 

اشارة: والصوت هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح منها بصوت هو مسبح حالا من افراد الاجلال والتعظيم. فيكون صوت المسبح من صور واشكال التعظيم ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

اشارة: فالجمادات تسبح الله أي تعظمه باصوات. على هذا القول.


الحادي عشر  فعل لا يعلم

تهذيب اللغة ؛ وأما قول الله: ) تُسَبِّح له السمواتُ السبْعُ والأرض ومن فيهن، وإن من شئٍ إلا يُسَبِّحُ بحمده ولكن لاتفقهون تَسْبيحَهم( قال أبو إسحاق: قيل: إنَّ كل ما خلق اللهُ يسبِّحُ بحمده، وإنَّ صَريرَ السَّقْف وصرير الباب من التسبيح، فيكون على هذا الخطاب للمشركين وحدهم في ولكن لاتفقهون تسبيحهم، وجائز أن يكون تَسْبيحُ هذه الأشياء بما الله به أعلم لايُفقه مِنْه إلاَّ ما عُلِمنا قال: وقال قوم: " وإنْ مِنْ شئٍ إلا يسبِّحُ بحمده؟أي مامن شئٍ إلا وفيه دليل أن الله جلّ وعزّ خالقه، وأنَّ خالِقه حكيمٌ مُبَرَّاٌ من الأسواء، ولكنكم أيها الكفار لاتفقهون أثر الصّنْعة في هذه المخلوقات. قال أبو إسحاق: وليس هذا بشئ لأن الذين خوطبوا بهذا كانوا مُقرِّين بأن الله خالقهم وخالقُ السماء والأرض ومن فيهن، فكيف يجهلون الخِلْقة وهم عارفون بها.

فائدة:

فالمعنى ان الجبال تسبح أي يكون منها فعل غير معلوم لنا انه تسبيح الله اعلم به .

اشارة: والفعل من الجماد هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح منها بفعل هو مسبح حالا من افراد الاجلال والتعظيم لله. فيكون فعل المسبح منها صور واشكال التعظيم ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

اشارة: فالجمادات تسبح الله أي تعظمه بافعال. 

المصدق: ان معنى التسبيح هو التعظيم

ففي معنى التسبيح احد عشر قولا:

الاول: التنزيه

الثاني: المسارعة الى الطاعة

الثالث: الاستثناء

الرابع: الصلاة

الخامس: التعجب

السادس: الاجلال

السابع: البراءة

الثامن: قول سبحان الله

التاسع: العظمة وهو المصدق المختار.

العاشر: انه اصوات 

الحادي عشر: انه افعال غير معلومة.

والمصدق والذي له شواهد ان التسبيح هو التعظيم. وان هذا المعنى يجري في جميع استعمالات التسبيح في القرآن والسنة. فمعنى سبّح أي عظّم. وسبحان الله أي اسبّح الله سبحانا أي اعظّم الله تعظيما. وتلك المعاني والاستعمالات هي صور واشكال للتسبيح ومصاديق له لا انها معناه.


 المصدق ان المعنى الجامع لجميع ما تقدم من معان هو التعظيم، فانه لا يخرج عنه احد من تلك الاستعمال وهو الحاضر في كل استعمال. 

- التنزيه هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التعظيم، فالمسبح بالتنزيه هو مسبح حالا بالتعظيم. فيكون من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى. 

- المسارعة في الطاعة هي في الحقيقة انعكاس الحال وفرد الاجلال والتعظيم، فالمسبح بالمسارعة بالطاعة هو مسبح حالا بالاجلال. فتكون من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

-الاستثناء هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التعظيم، فالمسبح بالاستثناء هو مسبح حالا بالتعظيم. فيكون من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

-الصلاة هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح صلاة هو مسبح حالا ومن فرد الاجلال والتعظيم. فتكون الصلاة من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى.

-التعجب هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد الاجلال والتعظيم، فالمسبح بالتعجب هو مسبح حالا بالاجلال. فيكون التعجب من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى. 

-الاجلال هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التعظيم، فالمسبح بالاجلال هو مسبح حالا بالتعظيم. فيكون الاجلال من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى.

-التبرئة من النقص هو في الحقيقة انعكاس الحال وفرد التنزيه والتعظيم، فالمسبح بالتبرئة هو مسبح حالا بالتنزيه. فتكون البراءة من صور واشكال التسبيح ومن تجلياته. فلا تكون هي المعنى.

-والقول (سبحان الله) هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح قولا هو مسبح حالا من افراد الاجلال والتعظيم. فيكون قول المسبح من صور واشكال التعظيم ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

-والصوت هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح منها بصوت هو مسبح حالا من افراد الاجلال والتعظيم. فيكون صوت المسبح من صور واشكال التعظيم ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.

-والفعل من الجماد هو في الحقيقة انعكاس الحال، فالمسبح منها بفعل هو مسبح حالا من افراد الاجلال والتعظيم لله. فيكون فعل المسبح منها صور واشكال التعظيم ومن تجلياته. فلا يكون هو المعنى.