العيد المسكين







دوما يجلس هناك ، على ذلك الغصن بالذات ، ذلك العيد ذو الساقين الطويلتين .له حذاء قديم يذكرني بالعصور الغابرة ، مسكين ذلك العيد ، لم يعد يجيد الابتسام ، لقد رحل فمه مع الطيور ، حتى لونه الصاخب ، الذي يميل الى ألوان قوس قزح قد أكلته الأشواك ، و بنت شجيراتها الصخرية على وجنتيه قلاعها الشاهقة . يا ترى كيف لي بعد اليوم أن أرى عينيه العسليتين ؟  حينما أنظر الى أولاده بثيابهم الرثة و مركبته الصدئة ، أعلم انّه ما عاد قادرا على دفع ايجار شقته المتهالكة في مبني الأرواح المتعبة .