(1)
الوجه المفقود
كانت تقف هناك ،تحت تلك
الشجرة ، ترتدي السواد ، تنادي : ( اعيدوا الي وجهي ) ، ايامنا المسكينة.
(2)
المركِب المرّ
كل ّ ما اتذكّره أنّي وضعت حقيبتي و بسمتي
عند تلك الصخرة التي نسيت مكانها .
و كيف لي أن أتذكّر مع كل هذا الدمار ؟
صدّقني لو كان لي الخيار ، لأخترت غير هذا
المركب المرّ .
(3)
أقنعة
أخبرتني أمّي
أن أتسلّق الجبل
و حينما و صلت منتصف الطريق
وجدت رجلا في كوخ و بين يديه أقنعة بشعة .
قلت له لمَ أنت هنا ؟
قال : لقد طردني القبح من مدينتكم
و هذا الأقنعة ابعث بها الى كلّ جميل
ليرتديها فلا يطرد منها مثلي .
(4)
(الحطب التعس )
هو يجلس على كرسيّه يطالع في كتاب عن الحريّة ، و ينعم بضوء نار نحن حطبها . يل لنا من حطب تعس .
(5)
( رماد )
الهواء النقي يحيي الرئة العطشى ، يرسم
مقدمه البسمةَ على وجهها .
الهواء النقي ، كالرجل الحر ، نادر و غريب .
لا شيء هنا سوى الرماد .
·
التقليلية اسلوب
كتابة بل فلسفة عامة في الفنون و الحياة ، تعتمد التقليل في كل شيء ، و التقليلية
في الادب تعني استعمال اقل ما يمكن من الالفاظ للتعبير عن اكبر ما يمكن من المقاصد
. الكتابة التقليلية تعتمد الالفاظ مجردة من النعوت و تراكيب مختزلة خالية من
التطويل ، و تعابير تعتمد الاشارة و الايحاء ، بحيث ان القارئ يستنبط من خلال
السياق وجود نعوت و معان مرادة و موجودة الا انها غير مذكورة .
النص التقليلي عادة ما
يكون قصيرا ، الا انه ليس بالضرورة ان يكون قصيرا جدا بل ولا قصير ، كما انه ليس
كل نص قصير هو تقليلي كما هو ظاهر ، اذ لا تلازم بين الامرين .