من أين يبدأ الأدب ؟ هل بداية الأدب المؤلف ، القارئ ، النص ، ام انه شيء
آخر ؟ هذا السؤال ليس له اجابة سهلة ، الا
اننا اذا اعتبرنا البداية هي الأصل و باقي الاشياء تكون مرايا للأصل و صور في المرايا له – انا اعني مرآة الشيء –
حينها سيكون الجواب اكثر سهولة .
نظرية المرايا يمكن ان تجيب على هذا السؤال . و ستحدد بداية الادب بدقة
عالية . في هذه النظرية نحن نبحث عن أول شيء و أصل جميع الاشياء الاخرى في النص
. القراءة تأتي ثانيا بعد النص ، نعم هي
قد تصنع او تنتج امورا جديدة ، الا ان
جميع تلك الاشياء الجديدة هي مرايا للأصل و ما هو موجود فعلا .
في كل عمل أدبي هناك عناصر جمالية ، و التي هي جزء من النص ، و التي
بواسطتها ينقل المؤلف فكرته و تصوراته . هذا العنصر الناقل هو مرآة لشيء آخر يكون
في قباله . المؤلف يحاول دوما الامساك
بذلك الشيء االعميق و الذي يكون العنص النصي مقابلا له . و بواسطة ادراك و استقبال
المؤلف لذلك الشيء العميق – حتى ولو بصورة ضبابية وغير واضحة- فانه يحاول ان يكون
معادلا نصيا لذلك الشيء الجمالي العميق . ذلك الشيء الفكري العميق هو العامل الجمالي ، و الذي منه جميع
عملية الابداع و عناصرها تبدأ .
(1) By Anwer Ghani Almosewi :The Literature Beginning and Aesthetic Factors