( الواحة )






بين يدي الغروب يجلس الأقحوان ،  كمسافر على بساط الهمس ، يراقص النسيم .
مرآةً ورديّةً كان وجه الماء ، بعذوبة غريبة تداعبها أيدي الريح  .  كالطفولة اللذيذة أبهرني لون الشمس .
الرمال تعزف ألحانها المقرمشة ، و خيول البادية بعبقها الرمليّ ، تخترق صوت الزمن الحالم . وهناك ،  نحو الواحة  ، نحو شجرة البلّوط  ، صبيةٌ يلعبون ، و فراشات ناعسة ، قد بلّل ثيابها المساء  .
كم قد أسرتني  ترانيم الأغصان ، و أوراقها ذات العيون اللمّاعة ، و الطيور ، أجل الطيور
تأسر المكان بألوانها الزاهية و سحرها الأخّاذ .

آه كم أحبّ رائحة الصيف ،  و ظلّ شجرة تنشد للنسيم .