أّيتها الصباحات البنية
، تعالي نحوي ، إليك كلّ جسد متعب ، في نهاياته شيء من رحيق
مختوم .
اليست المغارات وردية و صافية ؟ الم تكن شعبا مرجانية تتهادى
نحو الفضاء الواسع ؟ النرجس ، السماوات ، هطول مطر برّي ، أعوام من الأسى القرنفلي .
يا للحنين يا للحنين ، يتراقص كجدول ناعس ، حيث القطط البنفسجية ترتّل صلواتها الاخيرة ، الكون حينها كان يقضاً و توّاقا ، ليت المجد يتعلّم
الرؤية ، سماءٌ لا تكاد تريد شيئا من البوح .
العذابات ، العذابات
، القضبان ، التواريخ ، الأصابع الصفراء ، العمى المرير.
التنهدات الحمراء ، الوردية ، تعجّ باللون ، بكل اللون ، بتراتيل الخضرة
الزرقاء . بوّابة الفردوس فضيّة ، و براقة و مشعة ، تتناثر تحت الجسر بطعمها
الرقراق .
إنّها تتأرجح ، و عيناكَ هناك شيء من ورد ،
تتعثر بالمياه الشقيّة ، الأسماك الورديّة تتقافز هنا و هناك ، أجل كان دبّ الغابة
عاشقا .
انّها تصغي ، تعدّ أصوات الضوء ، تصنع منها واحة و أغنية . هي ليست
ناعمة و لا كثيرة الخشونة ، كما أنّها بلا هدير . تقف تحت الظلّ ، تصنع شمسا و
حكاية ، تعيد كوكبا و نبةً و رياحا .
مرحى ، مرحى يا للسعادة
.
· * نص في الأدب التجريبي ، لغة تجريدية ، تعتمد نقل الاحساس ، و الشعور
، بشكل خام كلّي مجرّد و خلق الاحساس بالكلمات و الصور، مع خفوت صوت البوح و القصد ،و
البناءات المعنوية .