لقد أخبرتني الفصول ، أنّ الشعر ورد باسم ، كزفاف هندي
يعجّ بالألوان الزاهية ، ليتك رأيت عربة العريس المزخرفة ، و حصانه الغارق في
الألوان ، لقد كان المحتفلون حوله كأزاهير
الصيف التي رسمتها طفلة حالمة ، وهي تجمع سلال حبّ ماسيّة مزخرفة بالذهب ، تحمّلها
ظهر فرس من نسل البراق المقدّس ، و تبعث بها كل صباح نحو شمال البسيطة ، فتمتلئ
أنهارها بالنور الذهبي اللمّاع ، ربّما عين الأنسان لا تراه ، لانّه سرّ لروحه و
حكاية من شجرة سيناء بداياتها .
أجل هكذا
أخبرتني الفصول الحكيمة ، أنّ القصيدة بنت
الصباح ، حينما يتنفّس أذوب في رئتيه
كمقاتل قديم ، أُبحر كالضوء نحو واحات الثلج ، هناك حيث الينابيع السرّيّة .
لقد قالت لي : إنّ القصيدة حكاية بريّة تغفو بين جفونها
عصافير المجرّة ، و ببغاواتها الملوّنة ، كانت حينها الشمس ناعسة ، و نبتة الباقلاء
لا تزال ذابلة من البرد ، ليتك شممت روحها الأرجوانية الوثّابة .