اذا كان يوم القيامة

 

الأربعون في

أذا كان يوم القيامة

محب الدين الحلي

الأربعون الاولى

 

 

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و لصلاة و السلام على خير خلقه محمد و اله الطيبين و اللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.

هنا اربعون حديثا محكما تتحدث عن يوم القيامة و تبدأ بعبارة " اذا كان يوم القيامة" و هي مأخوذة من كتابي الكبير مضامين الحديث المرتب حسب الحروف الابجدية. وهذه هي الاربعون الاولى في هذا العنوان و يتبعه ان شاء الله الاربعون الثانية بذات العنوان. و طريقة كتابة الاحاديث اني فقط اذكر المضمون المستقل في الافادة و لو كان جزء رواية من دون ذكر السند و لا اسم المعصوم عليه السلام القائل له. و جميع هذه الاحاديث محكمة تنتهي الى النبي صلى الله عليه و اله و الائمة الاوصياء عليهم السلام و ماخوذة من كتاب بحار الانوار.

 

جميع هذه الاحاديث محكمة اي موافقة للمعارفة الثابتة من القران و السنة و مصدقة اي لها شواهد من المعارف القرانية و السنية المحكمة الثابتة القطعية و المصدقة.  و الله الموفق.

 و الله الموفق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(1)

 

 

 

1.      إذا كان يوم القيامة أتي بالاطفال، والشيخ الكبير الذي قد أدرك السن  ولم يعقل من الكبر والخرف، والذي مات في الفترة بين النبيين، والمجنون، والابله الذي لا يعقل فكل واحد يحتج على الله عزوجل، فيبعث الله تعالى إليهم ملكا من الملائكة ويؤجج نارا فيقول: إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها، فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصاه سيق إلى النار.

 

 

 

 

(2)

 

2.      إذا كان يوم القيامة اتي بالشمس والقمر في صورة ثورين عقيرين فيقذفان بهما وبمن يعبدهما في النار، وذلك أنهما عبدا فرضيا. ت: قوله (اتي بالشمس والقمر) اي بمثالهما المعنوي الغيبي، و قوله (وذلك أنهما عبدا فرضيا) هو مما اشرنا اليه من الاشياء لها ذوات و جواهر و تجسيد و وعي غيبي خلاف الظاهري هو اكثر سعة و اكثر حقيقية يكون للاشياء كلها وعي و ادراك و فعل و قرار و مصير ، منها ما هو بافراده و منها ما هو بنوعه و منها ما هو بنوعه و افراده بحسب ما يوافق الحكمة. فاثبات الشعور و الادراك و القرار و التعبير  و نحو ذلك من افعال للاشياء خارجيها و ذهنيها ،حيها و جمادها ، حيوانها و نباتها ، صغيرها و كبيرها واحدها و متعددها امر ثابت في الاحاديث .

 

 

 

(3)

3.      إذا كان يوم القيامة احتج الله عزوجل على خمسة: على الطفل، والذي مات بين النبيين، والذي أدرك النبي وهو لا يعقل، والابله والمجنون الذي لا يعقل، والاصم والابكم ; فكل واحد منهم يحتج على الله عزوجل ; قال فيبعث الله إليهم رسولا فيؤجج لهم نارا فيقول لهم: ربكم يأمركم  أن تثبوا فيها، فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصى سيق إلى النار.

 

 

 

 

 

 

 

(4)

4.      إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته - يعني عصمته - من ذي العرش تعالى، وأخذت أنت يا علي بحجزتي، وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزكم، فماذا يصنع الله بنبيه ؟ وما يصنع نبيه بوصيه ؟ خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت - يقولها ثلاثا - فقام الحارث يجر رداءه ويقول: ما ابالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني.

 

 

 

 

 

 

(5)

5.      إذا كان يوم القيامة أعطى الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل، ومن الجمال مثل جمال يوسف، ومن الحلم مثل حلم رضوان، ومن الصوت ما يداني صوت داود، ولولا أن داود خطيب في الجنان لاعطي علي مثل صوته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(6)

6.      إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت يا علي وجبرئيل على الصراط فلم يجز أحد إلا من كان معه كتاب فيه براة بولايتك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(7)

7.      إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط، وبيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كان معه شئ منها نجا وفاز وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار. ت: قوله (أقف أنا وعلي على الصراط) كناية عن الملك و الامر و ليس على الحقيقة فان لهم ملائكة تاتمر بامرهم.  قوله (وبيد كل واحد منا سيف) هذا كناية عن الامر و الملك و على العدل و التمكن و السلطة الكاملة و ليس على الحقيقة، قوله (فمن كان معه شئ منها) اي يكفي المسمى .

 

 

 

 

 

 

(8)

8.      إذا كان يوم القيامة أقوم واثني على الله ثناءا لم يثن عليه أحد قبلي، ثم اثنى على الملائكة المقربين، ثم اثني على الانبياء و المرسلين، ثم اثني على الامم الصالحين، ثم أجلس فيثني الله علي، ويثني علي ملائكته، ويثني علي أنبياؤه ورسله، ويثني علي الامم الصالحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(9)

9.      إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى بقوم ساءت أعمالهم في دار الدنيا إلى النار، فيقولون: يا ربنا كيف تدخلنا النار وقد كنا نوحدك في دار الدنيا ؟ وكيف تحرق بالنار ألسنتنا وقد نطقت بتوحيدك في  دار الدنيا ؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلا أنت ؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفرناها لك في التراب ؟  أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك ؟ فيقول الله جل جلاله: عبادي ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنم. فيقولون: يا ربنا عفوك أعظم أم خطيئتنا ؟ فيقول تبارك وتعالى: بل عفوي، فيقولون: رحمتك أوسع أم ذنوبنا ؟ فيقول عزوجل: بل رحمتي، فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا ؟ فيقول تعالى. بل إقراركم بتوحيدي أعظم، فيقولون: يا ربنا فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كل شئ، فيقول الله جل جلاله: ملائكتي ! وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحب إلي من المقرين بتوحيدي، وأن لا إله غيري: وحق علي أن لا أصلي أهل توحيدي، ادخلوا عبادي الجنة.

 

 

 

(10)

10.   إذا كان يوم القيامة أمر الله خزان جنهم أن يدفعوا مفاتيح جنهم إلى علي يدخل من يريد و ينحي من يريد. ت: اي يريد بارادة الله و عدله بصحائف الاعمال و عهود الايمان و شفاعة الشافعين. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(11)

11. إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع، ويأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان، ويقول: يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم، ويقول: يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش، ويقول: يا محمد قرب امتك للحساب، ثم يأمر الله أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشرة ألف فرسخ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الامة نساؤهم ورجالهم في القنطرة الاولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد عليهم السلام فمن أتى به جاز القنطرة الاولى كالبرق الخاطف، ومن لم يحب أهل بيته سقط على ام رأسه في قعر جهنم، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا. ت : قوله تحت العرش اي في مكان من العلم عال كله حق فالعرش علم و له درجات و اعلى درجاته يطلق عليه العرش من باب تسمية الجزء باسم الكل، فعند الاطلاق يستعمل فيهما و بالقرائن يعرف هل المراد العرش الكلي او الجزء الاعلى منه. قوله (وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الامة) يبين كيف يتم الحساب و ان فعل الملك هو فعل الله تعالى. قوله (فمن أتى به) اي الولاية و الحب وهو الاجمالي منهما و قوله (ومن لم يحب أهل بيته سقط على ام رأسه ) اي ولو مسمه و ليس بالتحقيق الذي عند المؤمنين الشيعة لما جاء من جواز الجنة على غيرهم وهو يعني كفاية مسمى الولاية و المحبة وهذه الدرجة مسكوت عنها هنا وتستنتج من خلال احاديث اخرى و امامهم القناطر الاخرى بخلاف المؤمنين الشيعة فانهم يجوزن الجميع كالبرق فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون.  قوله (ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا) هذا كناية عن اجتهاده الظاهري و ليس على الحقيقة لان اعمال الصديقين لا تقارن و لا يمكت تكرارها و ليس لغيرهم الاتيان بها. 

 

 

 

 

 

(12)

12. إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى مناديا ينادي بين يديه: أين الفقراء ؟ فيقوم عنق من الناس كثير، فيقول: عبادي، فيقولون: لبيك ربنا، فيقول: إني لم أفقركم لهوان بكم علي ولكن إنما اخترتكم لمثل هذا اليوم، تصفحوا وجوه الناس فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافوه عني بالجنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(13)

13. إذا كان يوم القيامة أهبط الله ريحا منتنة يتأذى بها أهل الجمع حتى إذا همت أن تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد: هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم ؟ فيقولون: لا فقد آذتنا وبلغت منا كل مبلغ، فيقال: هذه ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا ثم لم يتوبوا، فالعنوهم لعنهم الله، قال: فلا يبقى في الموقف أحد إلا قال: اللهم العن الزناة  .

 

 

 

 

 

 

 

(14)

14. إذا كان يوم القيامة اوقف المؤمن بين يدي الله تعالى فيكون هو الذي يلي حسابه، فيعرض عليه عمله فينظر في صحيفته فأول ما يري سيئاته فيتغير لذلك لونه وترعش فرائصه وتفزع نفسه، ثم يري حسناته فتقر عينه وتسر نفسه ويفرح، ثم ينظر إلى ما أعطاه الله تعالى من الثواب فيشتد فرحه، ثم يقول الله تعالى للملائكة: احملوا الصحف التي فيها الاعمال التي لم يعملوها، قال: فيقرؤونها فيقولون: وعزتك إنك لتعلم أنا لم نعمل منها شيئا، فيقول: صدقتم و لكنكم نويتموها فكتبناها لكم، ثم يثابون عليها.

 

 

 

 

 

 

(15)

15. إذا كان يوم القيامة بعث الله عز وجل العالم والعابد فإذا وقفا بين يدى الله عز وجل قيل للعابد: انطلق إلى الجنة، وقيل للعالم: قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

(16)

16. إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصدود لاولياوئي ؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنم.

 

 

 

 

 

 

 

(17)

17. إذا كان يوم القيامة تجلى الله عزوجل لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر الله له لا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات. ت: (تجلى الله عزوجل لعبده ) اي يقربه و يرفع ادراكته الى علو درجته .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(18)

18. إذا كان يوم القيامة تجئ المؤمن عنق من العذاب من قبل رأسه فيقول القرآن: إليك عن ولي الله فليس لك إلى ما قبلي سبيل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(19)

19. إذا كان يوم القيامة تجئ المؤمن عنق من العذاب من قبل يساره فتقول الزكاة: إليك عن ولي الله فليس لك إلى ما قبلي سبيل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(20)

20. إذا كان يوم القيامة تجئ المؤمن عنق من العذاب من قبل يمينه فتقول الصلاة: إليك عن ولي الله فليس لك إلى ما قبلي سبيل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(21)

21. إذا كان يوم القيامة تجيئ المؤمن عنق  من النار فتطيف به، فإذا كان مدمنا  على تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير وقفت عنده تبارك وانطلقت تنزيل السجدة فقالت: أنا آت بشفاعة رب العالمين. ت: هذا من باب التكريم لهذه السور وليس الاختصاص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(22)

22. إذا كان يوم القيامة تعلقت بحجزة الله  وأنت متعلق بحجزتي، وولدك متعلقون بحجزتك، وشيعة ولدك متعلقون بحجزتهم، فترى أين يؤمر بنا.ت :قاله لعلي عليه السلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(23)

23. إذا كان يوم القيامة تقاد جهنم بسبعين ألف زمام، بيد سبعين ألف ملك، فتشرد شردة لولا أن الله تعالى حبسها لاحرقت السماوات والارض. ت: يحمل على ان لذلك اثر في احداث الزلزلة في الارض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(24)

24. إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة في لمة من نسائها، فيقال لها: ادخلي الجنة، فتقول: لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي، فيقال لها: انظري في قلب القيامة، فتنظر إلى الحسين صلوات الله عليه قائما ليس عليه رأس، فتصرخ صرخة، فأصرخ لصراخها، و تصرخ الملائكة لصراخنا، فيغضب الله عزوجل لنا عند ذلك، فيأمر نارا يقال لها: هبهب قد اوقد عليها ألف عام حتى اسودت، لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا، فيقال: التقطي قتلة الحسين عليه السلام، فتلتقطهم، فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها،  وشهقت وشهقوا بها، وزفرت وزفروا بها، فينطقون بألسنة ذلقة طلقة: يا ربنا لم أوجبت لنا النار قبل عبدة الاوثان ؟ فيأتيهم الجواب عن الله عزوجل: إن من علم ليس كمن لم يعلم. ت: قاله رسول الله صلى الله عليه و اله.

 

 

 

(25)

25. إذا كان يوم القيامة جمع الله الاطفال وأجج نارا وأمرهم أن يطرحوا أنفسهم فيها، فمن كان في علم الله عزوجل أنه سعيد رمى نفسه فيها وكانت عليه بردا وسلامة، ومن كان في علمه أنه شقي امتنع فيأمر الله تعالى بهم إلى النار، فيقولون: يا ربنا تأمر بنا إلى النار ولم يجر علينا القلم ؟ فيقول الجبار: قد أمرتكم مشافهة فلم تطيعوني فكيف لو أرسلت رسلي بالغيب إليكم؟

 

 

 

 

 

(26)

26. إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين في صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة فيضجون إلى ربهم ويقولون: يا رب اكشف عنا هذه الظلمة، قال: فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم وقد أضاءت أرض القيامة فيقول أهل الجمع: هؤلاء أنبياء الله فيجيئهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بأنبياء، فيقول أهل الجمع: فهؤلاء ملائكة، فيجيئهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بملائكة، فيقول أهل الجمع: هؤلاء شهداء، فيجيئهم النداء من عند الله: ما هؤلاء بشهداء، فيقولون: من هم ؟ فيجيئهم النداء: يا أهل الجمع سلوهم من أنتم، فيقول أهل الجمع: من أنتم ؟ فيقولون: نحن العلويون، نحن ذرية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله نحن أولاد علي ولي الله، نحن المخصوصون بكرامة الله، نحن الآمنون المطمئنون، فيجيئهم النداء من عند الله عزوجل: اشفعوا في محبيكم وأهل مودتكم وشيعتكم، فيشفعون فيشفعون. "

 

(27)

27. إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين و الآخرين في صعيد واحد ونصب الصراط على شفير جهنم فلم يجز عليه إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام. ت : قوله (فلم يجز عليه ) اي على اولى قناطره فله قناطر  و قوله (معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام) اي ولاية وحب وهنا يكفي المسمى منهما و ليس يشترط على التحقيق الي لدى الشيعة هنا و انما يتبين الفرق في باقي القناطر اذ ان الشيعة يجتازون الجميع كالبرق يتنعمون فلا خوف و لا حزن و غيرهم يحاسبون وهنا يتبين فضل الشيعة وهذا من افراد الفوز العظيم  فان جزء  من الف جزء من حساب احدى تلك القناطر يعادل الدنيا و ما فيها في يوم مقداره خمسون الف سنة.

 

 

 

 

 

(28)

28. إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين، وجمع ما خلق في صعيد واحد، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا فأحاطت بهم صفا، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية فأحاطوا بالسرادق، ثم ضرب حولهم سرادق من نار، ثم نزلت ملائكة السماء الثالثة فأحاطوا بالسرادق، ثم ضرب حولهم سرادق من نار حتى عد ملائكة سبع سموات وسبع سرادقات، فصعق الرجل فلما أفاق قال: يابن رسول الله أين علي وشيعته ؟ قال: على كثبان المسك يؤتون بالطعام والشراب لا يحزنهم ذلك.

 

 

 

 

 

 

(29)

29. إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد ونادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم يقول: أين أهل الصبر ؟ قال فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم، ما كان صبركم هذا الذي صبرتم فيقولون: صبرنا أنفسنا على طاعة الله، وصبرناها عن معصيته، قال: فينادي مناد من عند الله: صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب، قال: ثم ينادي مناد آخر يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل الفضل ؟ فيقول عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة فيقولون: ما فضلكم هذا الذي نوديتم   به ؟ فيقولون: كنا يجهل علينا في الدنيا فنحتمل ويساء إلينا فنعفو، قال: فينادي مناد من عند الله تعالى صدق عبادي، خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب قال: ثم ينادي مناد من الله عزوجل يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين جيران الله جل جلاله في داره ؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم: ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم به اليوم جيران الله تعالى في داره ؟ فيقولون: كنا نتحاب في الله عزوجل، ونتباذل في الله، ونتوازر في الله، قال: فينادي مناد من عند الله تعالى: صدق عبادي خلوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار الله في الجنة بغير حساب، قال: فينطلقون إلى الجنة بغير حساب. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فهؤلاء جيران الله في دراه يخاف الناس ولا يخافون، ويحاسب الناس ولا يحاسبون.

 

 

 

 

 

 

 

 

(30)

30. إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد فهم حفاة عراة فيوقفون في المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا فتشتد أنفاسهم فيمكثون في ذلك مقدار خمسين عاما  وهو قول الله: " وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا " قال: ثم ينادي مناد من تلقاء العرش: أين النبي الامي ؟ فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه، فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله ؟ فيتقدم رسول الله صلى الله عليه  وآله أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة و صنعاء   فيقف عليه، ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن للناس فيمرون فبين وارد الحوض يومئذ وبين مصروف عنه، فإذ رأي رسول الله صلى الله عليه وآله من يصرف عنه من محبينا يبكي فيقول: يا رب شيعة علي، قال: فيبعث الله إليه ملكا فيقول: ما يبكيك يا محمد ؟ فيقول: أبكي لاناس من شيعة علي أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا ورود الحوض، قال: فيقول له الملك: إن الله يقول: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لهم عن ذنوبهم، وألحقتهم بك وبمن كانوا يقولون به، وجعلناهم في زمرتك فأوردهم حوضك. فقال أبو جعفر عليه السلام: فكم من باك يومئذ وباكية ينادون: يا محمداه إذا رأوا ذلك، ولا يبقى أحد يومئذ يتولانا ويحبنا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كانوا في حزبنا ومعنا ويرد حوضنا. ت: قوبه (حفاة عراة ) اي بالاكفان وليس بالملابس المعهود فاطلاق عراة تسامح هنا وهو من باب التغليب اذ المؤمنون يحشرون في اجمل حلة كما في المصدق.

 

 

 

 

 

 

 

 

(31)

 

31. ذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فترجح مداد العلماء على دماء الشهداء.  ت: العلماء هنا هم الانبياء و الاوصياء و ورثة علومهم حقا.

 

 

 

 

 

 

 

 

(32)

32. إذا كان يوم القيامة دعي الخلائق بأسماء امهاتهم إلا نحن وشيعتنا فإنهم يدعون بأسماء آبائهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(33)

33. إذا كان يوم القيامة دعي رسول الله صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية، فقلت: جعلت فداك وردية ؟ قال: نعم، أما سمعت قول الله عزوجل: " فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان "؟ ثم يدعى علي فيقوم على يمين رسول الله، ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي، ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله، ثم قال: يا أبا محمد أين ترى ينطلق بنا ؟ قال: قلت: إلى الجنة والله، قال: ما شاء الله.  ت: قوله (حلة وردية) هي لون خاص غيبي و كناية عن منزلة و كرامة و ليس على الحقيقة بديل استشهاد عليه السلام بالاية.

 

 

 

 

 

(34)

34. إذا كان يوم القيامة دعي محمد فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش، ثم يدعى بإبراهيم قيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش، ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي، ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم، ثم يدعى بالحسن فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين، ثم يدعي بالحسين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن، ثم يدعى بالائمة فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم، ثم يدعى بفاطمة عليها السلام ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة والافق
الاعلى: نعم الاب أبوك يا محمد وهو إبراهيم، ونعم الاخ أخوك وهو علي بن أبي طالب، ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين، ونعم الجنين جنينك وهو محسن، ونعم الائمة الراشدون ذريتك وهم فلان وفلان، ونعم الشيعة شيعتك، ألا إن محمدا ووصيه و سبطيه والائمة من ذريته هم الفائزون، ثم يؤمر بهم إلى الجنة، وذلك قوله: " فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ". ت: هذا الموقف خاص جدا و عال جدا بحيث تتقارب فيه المنازل فلا فرق كبير هنا بين من يقف على اليمين او على اليسار او من يدعى اولا  او لاحقا فهؤلاء كلهم صفوة الصفوة عليهم السلام اجمعين وهذا يفسر دعوة ابراهيم عليه السلام قبل علي عليه السلام و دعوة اسماعيل عليه السلام قبل السبطين عليهم السلام وان ابراهيم هنا على اليسار و علي على اليمين ففي حديث اخر ان ابراهيم عليه السلام على اليمين و علي عليه السلام على اليسار وهذا من اختلاف البيان باختلاف جهة النظر فهذا مقام تتعدد فيه الفيوضات و درجات النور و وجوه.

 

 

 

 

 

 

 

(35)

35. إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء امهاتهم ماخلا نحن وشيعتنا ومحبينا فإنهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(36)

36. إذا كان يوم القيامة دفع إلى الانسان كتابه، ثم قيل له: اقرء، قلت: فيعرف ما فيه ؟ فقال: إن الله يذكره فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا شئ فعله إلا ذكره، كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قالوا: " يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيها ".

 

 

 

 

 

 

 

 

(37)

37. إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبة من ياقوتة حمراء، وضرب لابراهيم عليه السلام من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء وبينهما قبة من زبرجدة خضراء لعلي بن أبي طالب عليه السلام فما ظنكم بحبيب بين خليلين ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(38)

38. إذا كان يوم القيامة فدعا كل اناس إلى من يتولونه، وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وفزعتم إلينا، فإلى أين ترون يذهب بكم ؟ إلى الجنة ورب الكعبة - قالها ثلاثا -.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(39)

 

39. إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى للعبد: أكنت عالما ؟ فإن قال: نعم. قال: أفلا عملت بما علمت ؟ ! وإن قال: كنت جاهلا. قال له: أفلا تعلمت ؟ فتلك الحجة البالغة لله تعالى.

 

 

 

 

 

 

 

(40)

 

40. إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الاولين وأربعة من الآخرين، فأما الاولون فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، وأما الاربعة الآخرون فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين، ثم يمد المطمر   فيقعد معنا زوار قبور الائمة، ألا إن أعلاها درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي. ت: اي ان زيارته عليه السلام علامة و كاشف عن ذلك العلو و القرب لا انها علة تامة لذلك فان الثابت ان زيارة السابق افضل من زارة اللاحق كفضل السابق على اللاحق و قوله (زوار قبور الائمة) اي من المؤمنين الذين كمل ايمانهم و حسن عملهم.

 

 

 

 

الفهرست

 

 

مقدمة 2

(1) 4

(2) 5

(3) 6

(4) 7

(5) 8

(6) 9

(7) 10

(8) 11

(9) 12

(10) 13

(11) 14

(12) 16

(13) 17

(14) 18

(15) 19

(16) 20

(17) 21

(18) 22

(19) 23

(20) 24

(21) 25

(22) 26

(23) 27

(24) 28

(25) 29

(26) 30

(27) 31

(28) 32

(29) 33

(30) 35

(31) 37

(32) 38

(33) 39

(34) 40

(35) 42

(36) 43

(37) 44

(38) 45

(39) 46

(40) 47

الفهرست.. 48

 

 

 

 

 

 

الأربعون في

أذا كان يوم القيامة

محب الدين الحلي

الأربعون الثانية

 

 

 

 

 

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و لصلاة و السلام على خير خلقه محمد و اله الطيبين و اللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.

هنا اربعون حديثا محكما تتحدث عن يوم القيامة و تبدأ بعبارة " اذا كان يوم القيامة" و هي مأخوذة من كتابي الكبير مضامين الحديث المرتب حسب الحروف الابجدية. وهذه هي الاربعون الثانية في هذا العنوان بعد الاربعين الاولى بذات العنوان. و طريقة كتابة الاحاديث اني فقط اذكر المضمون المستقل في الافادة و لو كان جزء رواية من دون ذكر السند و لا اسم المعصوم عليه السلام القائل له. و جميع هذه الاحاديث محكمة تنتهي الى النبي صلى الله عليه و اله و الائمة الاوصياء عليهم السلام و ماخوذة من كتاب بحار الانوار.

جميع هذه الاحاديث محكمة اي موافقة للمعارفة الثابتة من القران و السنة و مصدقة اي لها شواهد من المعارف القرانية و السنية المحكمة الثابتة القطعية و المصدقة. فهي تفيد العلم و العمل، و الله الموفق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(1)

1.      إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنة، فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلا صنف واحد، قلت: من هم ؟ قال: العاق لوالدية.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(2)

2.      إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت، فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون. توضيح: قاله رسول الله صلى الله عليه و اله لامير المؤمنين عليه السلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(3)

3.      إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون ؟ فيقوم عنق من الناس فينادي مناد: أين المتصبرون ؟ فيقوم عنق من الناس، فقلت: جعلت فداك وما الصابرون ؟ قال: الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المعاصي.

 

 

 

 

 

 

 

 

(4)

4.      إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصدود لاولياوئي ؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنم.

 

 

 

 

 

 

(5)

5.      إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي عليه السلام، فيأتي النداء من عند الله عزوجل: لسان إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة، ثم ينادى ثانية: أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيأتي النداء من قبل الله عزوجل: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه، و حجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنورهوليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات، قال: فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة. ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله: الأمن ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به، فحينئذ تبرأ الذين اتبعوامن الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرء منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار.

 

 

(6)

6.      إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد، فهما الملقيان في النار.توضيح: فيكون لهما امر من الامر و ملك من الملك و كل كفار عنيد اصل اجمالي فيه تفصيل بينته الروايات. 

 

 

 

 

 

 

 

 

(7)

7.      إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء: أين علي بن أبي طالب ؟ قال: فأقوم أنا، فيقال لي: أنت علي ؟ فأقول: أنا ابن عم النبي ووصيه ووارثه، فيقال لي: صدقت ادخل الجنة فقد غفر الله لك ولشيعتك فقد أمنك الله وأمنهم معك من الفزع الاكبر، ادخلوا الجنة آمنين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(8)

8.      إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من شهد أن لا إلا إلا الله فليدخل الجنة، قيل : فعلام تخاصم الناس إذا كان من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة ؟ فقال: إنه إذا كان يوم القيامة نسوها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(9)

9.        إذا كان يوم القيامة نادت الجنة ربها فقالت: يا رب أنت العدل قد ملات النار من أهلها كما وعدتها ولم تملاني كما وعدتني، قال فيخلق الله خلقا لم يروا الدنيا فيملا بهم الجنة، طوبى لهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(10)

10. إذا كان يوم القيامة نزع الله عزوجل سنخ الناصب وطينته مع أثقاله وأوزاره من المؤمن فيلحقها كلها بالناصب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(11)

11. إذا كان يوم القيامة نزع الله عزوجل سنخ المؤمن وطينته مع حسناته و أبواب بره واجتهاده من الناصب فيلحقها كلها بالمؤمن.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(12)

12. إذا كان يوم القيامة نزع الله عزوجل مسحة الايمان من اهل النكار فردها إلى شيعتنا، ونزع مسحة الناصب بجميع ما اكتسبوا من السيئات فردها على أعدائنا، وعاد كل شئ إلى عنصره الاول الذي منه ابتدأ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(13)

13. إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة، ثم يقول الله: يا محمد اخطب، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم، ثم يقول الله: يا علي اخطب، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاوصياء بمثلها، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور، فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور، ثم يقال لهما: اخطبا، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء و المرسلين بمثلها، ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل عليه السلام: أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين ام كلثوم ام يحيى ابن زكريا ؟ فيقمن، فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين: لله الواحد القهار، فيقول الله تعالى: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة، يا أهل الجمع طأطؤوا الرؤوس وغضوا الابصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة، فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبحة الجنبين، خطامها من اللؤلؤ الرطب، عليها رحل من المرجان، فتناخ بين يديها فتركبها، فيبعث الله مائة ألف ملك ليسيروا عن يمينها، ويبعث إليها مائة ألف ملك ليسيروا عن يسارها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها على باب الجنة، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت، فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه، الجنة، قال أبو جعفر عليه السلام: والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا يقول الله: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في
مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة فخذوا بيده وأدخلوه الجنة، قال أبو جعفر عليه السلام: والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى: " فمالنا من شافعين ولا صديق حميم " فيقولون: فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين " قال أبو جعفر عليه السلام: هيهات هيهات منعوا ما طلبوا " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ".

 

 

 

 

 

 

 

 

(14)

14. إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة فأصعد حتى أعلو فوقه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(15)

15. إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة فيأتي علي وبيده اللواء حتى يركبه ويعرض الخلق  عليه، فمن عرفه دخل الجنة، ومن أنكره دخل النار، قلت له: توجدنيه من كتاب الله ؟
قال: نعم، أما تقرء هذه الآية يقول تبارك وتعالى: " فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ؟ هو والله علي بن أبي طالب. توضيح: قوله (فمن عرفه دخل الجنة) اي عرف انه امام و كان ممن تناله الشفاعة و الرحمة. و قوله (من أنكره دخل النار) اي انكره شاكا برسول الله صلى الله عليه و اله او جاحدا عن علم او منكرا معصية و ليس له من شفاعة تدفع عنه ، و دوما هناك بين العارف و المنكر درجة وسطى هي الجاهل الذي لا يعرف و لا ينكر وهذا حسابه مختلف. قوله (" فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ؟ هو والله علي بن أبي طالب. )  اي انه عليه السلام منهم اي ممن يعرض عليهم الاعمال وهم الالياء الانبياء و الاوصياء عليهم السلام و بالخصوص رسول الله صلى الله عليه و اله و اوصياءه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(16)

16. إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر فيتطاول الخلائق لذلك المنبر، إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان متزر بواحد مترد باخرى، فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا، فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون:
هذا منا، فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا، فيجوزهم حتى يصعد المنبر، ثم يجئ رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد باخرى فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا، فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون: هذا منا، فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا، فيجوزهم حتى يصعد المنبر، ثم يغيبان ما شاء الله، ثم يطلعان فيعرفان محمد صلى الله عليه وآله وعلي، وعن يسار النبي ملك و عن يمينه ملك، فيقول الملك التي عن يمينه: يا معشر الخلائق أنا رضوان خازن الجنان أمرني الله بطاعته وطاعة محمد صلى الله عليه وآله وطاعة علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو قول الله تعالى: " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " يا محمد يا علي. ويقول الملك الذي عن يساره: يا معشر الخلائق أنا مالك خازن جهنم أمرني الله بطاعته وطاعة محمد وعلي عليهما السلام. " . توضيح: قوله (وهو قول الله تعالى: " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ") متقدم على تمام البيان فحقه ان يكون بعد قول مالك خازن جهنم عليه السلام. و الحديث فيه دلالة على ان الملائكة المقربين افضل منزلة من الانبياء يوم القيامة ما عدا رسول الله صلى الله عليه و اله و اهل بيته عليهم السلام  حيث كرر مرتين (فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا، فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون: هذا منا، فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا، فيجوزهم) و بشهادة احاديث اخرى ظاهرها ذلك و شاملة للائمة عليهم السلام و الشهداء هنا جملتهم و ليس كلهم و كذلك الانبياء جملتهم و ليس كلهم و كذلك الملاكة هنا جملتهم و ليس كلهم.

 

 

 

 

 

 

 

(17)

17. إذا كان يوم القيامة نظر رضوان خازن الجنة إلى قوم لم يمروا به فيقول: من أنتم ؟ ومن أين دخلتم ؟ قال: يقولون: إياك عنا فإنا قوم عبدنا الله سرا فأدخلنا الله سرا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(18)

18. إذا كان يوم القيامة نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمته.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(19)

19. إذا كان يوم القيامة نشفع في المذنب من شيعتنا، فأما المحسنون فقد نجاهم الله.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(20)

20. إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش: نعم الاب أبوك إبراهيم الخليل، ونعم الاخ أخوك علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله . توضيح: الابوة هنا ابوة مطلقة ابوة دين و شريعة و منهج و صلب و ولادة و اما الاخوة هنا فعميقة من حيث النور و الطينة و الدين و و العلم و المؤاخاة و المؤازرة و الوزارة و الوراثة،و ليس في الحكم الفقهي المانع من المصاهرة.      

 

 

 

 

 

 

 

(21)

21. إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين فيسلب منهم لا إله إلا الله إلا من كان على هذا الامر. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(22)

22. إذا كان يوم القيامة وجمع الله عزوجل الاولين والآخرين لفصل الخطاب دعي رسول الله صلى الله عليه وآله ودعي أمير المؤمنين عليه السلام فيكسى رسول الله صلى الله وعليه وآله حلة خضراء تضئ ما بين المشرق والمغرب، ويكسى علي عليه السلام مثلها، ويكسى رسول الله صلى الله عليه وآله حلة وردية يضئ لها ما بين المشرق والمغرب، ويكسى علي عليه السلام مثلها، ثم يصعدان عندها، ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ثم يدعى بالنبيين صلوات الله عليهم فيقامون صفين عند عرش الله عزوجل حتى نفرغ من حساب الناس، فإذا ادخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا عليه السلام فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم، فعلي - والله - الذي يزوج أهل الجنة في الجنة، وما ذاك إلى أحد غيره، كرامة من الله عز ذكره، وفضلا فضله الله به ومن به عليه، وهو - والله - يدخل أهل النار النار، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوها أبوابها لان أبواب الجنة إليه، وأبواب النار إليه. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(23)

23. إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين نادى مناد بصوت يسمع به البعيد كما يسمع به القريب: أين علي ابن أبي طالب ؟ أبن علي الرضا ؟ فيؤتى بعلي الرضا فيحاسبه حسابا يسيرا، ويكسى حلتان خضراوان ويعطى عصاه من الشجرة وهي شجرة طوبى فيقال له: قف على الحوض فاسق من شئت وامنع من شئت. توضيح: قوله (علي الرضا ) هو من اسماء امير المؤمنين عليه السلام قوله (من شئت ) كناية عن ملكه و سلطانه عليهما بامر الله تعالى و مشيئة الله و حكمه و استحقاق الخلق وفق الرحمة و الشفاعة.

 

 

 

 

 

 

 

(24)

24. إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم غفرها له لا يطلع على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا: ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها، قال: ويقول لسيئاته: كوني  سنات، قال: وذلك قول الله تبارك وتعالى: " اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ".     

 

 

 

 

 

 

 

 

(25)

25. إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.  توضيح: العلماء هنا الانبياء و الاوصياء و ورثتهم حقا من الفقهاء المؤمنين المحدَّثين المفهمين .  

 

 

 

 

 

 

 

 

(26)

26. إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق، فيصعد عليه رجل فيقوم عن يمينه ملك، وعن يساره ملك، ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء، وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل النار من يشاء. توضيح: قوله (يدخل الجنة من يشاء)  و قوله (يدخل النار من يشاء ) اي بمشيئة الله تعالى فمشيئته من مشيئته فله ملك من الملك و شفاعة من الشقاعة و ارادة من الارادة فهو قائم بامر الله تعالى،وهذا كله فرع مقام رسول الله صلى الله عليه و اله كما جاءت به الاحاديث.  

 

 

 

 

(27)

27. إذا كان يوم القيامة وفرغ من حساب الخلائق دفع الخالق عزوجل مفاتيح الجنة والنار إلي فأدفعها إليك، فأقول لك: احكم. توضيح: قاله لعلي عليه السلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(28)

 

 

 

28. إذا كان يوم القيامة وقد دفع الصلاة و الزكاة و القران عن المؤمن العذاب يقول الصبر وهو في ناحية القبر: أما والله ما منعني أن ألي من ولي الله اليوم إلا أني نظرت ما عندكم فلما أن حزتم  عن ولي الله عذاب القبر ومؤونته فأنا لولي الله ذخر وحصن عند الميزان وجسر جهنم والعرض عند الله.

 

 

 

 

 

 

(29)

29. إذا كان يوم القيامة وقف عبدان مؤمنان للحساب كلاهما من أهل الجنة: فقير في الدنيا، وغني في الدنيا، فيقول الفقير: يا رب على ما اوقف ؟ فوعزتك إنك لتعلم أنك لم تولني ولاية فأعدل فيها أو أجور، ولم ترزقني مالا فاؤدي منه حقا أو أمنع، ولا كان رزقي يأتيني منها إلا كفافا على ما علمت وقدرت لي، فيقول الله جل جلاله: صدق عبدي خلوا عنه يدخل الجنة، ويبقى الآخر حتى يسيل منه من العرق ما لو شربه أربعون بعيرا لكفاها، ثم يدخل الجنة، فيقول له الفقير: ما حبسك ؟ فيقول: طول الحساب، ما زال الشئ يجيئني بعد الشئ يغفر لي، ثم اسأل عن شئ آخر حتى تغمدني الله عز وجل منه برحمة وألحقني بالتائبين، فمن أنت ؟ فيقول: أنا الفقير الذي كنت معك آنفا، فيقول: لقد غيرك النعيم بعدي.  

 

 

 

(30)

30. إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ: " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم .   

 

 

 

 

 

 

 

 

(31)

31. إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزوجل حكمنا فيها فأجابنا، ومن كانت مظلمته بينه وفيما بين الناس استوهبناها فوهبت لنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحق من عفا وصفح. توضيح: حكمنا فيها اي سالناه اياها.  

 

 

 

 

 

 

 

 

(32)

32.   إذا كان يوم القيامة ونصبت الموازين واحضر النبيون والشهداء - وهم الائمة - يشهد كل إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر الله عزوجل، ودعاهم إلى سبيل الله.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(33)

33. إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك قوله: " وقفوهم إنهم مسئولون " يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(34)

34. إذا كان يوم القيامة يؤتى بأقوام على منابر من نور، تتلالؤ وجوههم كالقمر ليلة البدر، يغبطهم الاولون والآخرون، ثم سكت ثم أعاد الكلام ثلاثا، فقال عمر بن الخطاب: بأبي أنت وامي هم الشهداء ؟ قال: هم الشهداء وليس هم الشهداء الذين تظنون، قال: هم الانبياء ؟ قال: هم الاوصياء ؟ قال: هم الاوصياء وليس هم الاوصياء الذين تظنون، قال: فمن أهل السماء أو من أهل الارض ؟ قال: هم من أهل الارض، قال: فأخبرني من هم، قال: فأومأ بيده إلى علي عليه السلام فقال: هذا وشيعته.

 

 

 

 

 

 

 

(35)

35. إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على ناقة من نور، وعلى رأسك تاج له أربعة أركان، على كل ركن ثلاثة أسطر: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي مفتاح الجنة. ثم يوضع لك كرسي يعرف بكرسي الكرامة فتقعد عليه، يجمع لك الاولون والآخرون في صعيد واحد، فتأمر بشيعتك إلى الجنة وبأعدائك إلى النار، فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار، لقد فاز من تولاك، وخاب وخسر من عاداك، فأنت في ذلك اليوم أمين الله و حجته الواضحة.  

 

 

 

 

 

 

 

 

(36)

36. إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور، وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمد رسول الله ؟ فتقول: ها أناذا، قال: فينادي  : يا علي أدخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار، فأنت قسيم الجنة، وأنت قسيم النار.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(37)

37. إذا كان يوم القيامة يأتي النداء من عند الله جل جلاله: الأمن ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به، فحينئذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرء منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار.   

 

 

 

 

 

 

(38)

38. إذا كان يوم القيامة  يأتيني جبرئيل عليه السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي، ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى، فأقول لعلي: اصعد فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(39)

39. إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان، فوق منبر من منابر القدس، فاخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب، فوثب عمربن الخطاب فقال: يا رسول الله وكيف يطيق على حمل اللواء وقد ذكرت أنه سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر ؟ ! فقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يعطي الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل، ومن النور مثل نور آدم، ومن الحلم مثل حلم رضوان، ومن الجمال مثل جمال يوسف، ومن الصوت ما يداني صوت دواد ولولا أن يكون داود خطيبا لعلي في الجنان لاعطي مثل صوته، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل و الزنجبيل، لا تجوز لعلي قدم على الصراط إلا وثبتت له مكانها أخرى، وإن لعلي وشيعته من الله مكانا يغبطه به الاولون والآخرون. توضيح: قوله (إذا كان يوم القيامة أعطى الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل) فهو بصورة تتجلى فيها الصفات المعنوية  تظهر فيها الخصال الغيبية و هي دوما انعكاس لما كان في الدنيا من معرفة و عمل باضعاف مضاعفة.     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(40)

40.  إذا كان يوم القيامة يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى، هذه مفاتيح النار أدخل عدوك وعدو امتك النار، فاخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب، فالنار و الجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها، فهي قول الله تعالى: " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " ألق يا محمد يا علي عدوكما في النار  .

 

 

 

 

 

 

 

 

الفهرست

 

مقدمة 2

(1) 4

(2) 5

(3) 6

(4) 7

(5) 8

(6) 9

(7) 10

(8) 11

(9) 12

(10) 13

(11) 14

(12) 15

(13) 16

(14) 19

(15) 20

(16) 22

(17) 24

(18) 25

(19) 26

(20) 27

(21) 28

(22) 29

(23) 31

(24) 32

(25) 33

(26) 34

(27) 35

(28) 35

(29) 37

(30) 38

(31) 38

(32) 39

(33) 40

(34) 41

(35) 43

(36) 44

(37) 45

(38) 46

(39) 47

(40) 49

الفهرست.. 50