اكمال
المضامين الحديثية
انور غني الموسوي
اكمال المضامين الحديثية
انور غني الموسوي
دار اقواس للنشر
العراق 1442
المحتويات
بسم الله الرحمن
الرحيم والحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و اله
الطيبين الطاهري و اللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.
قال تعالى (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) و قال تعالى (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ
وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ
مِنْهُمْ ) و قال تعالى ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى
اللَّهِ وَالرَّسُولِ ) و قال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا
وَلَا تَفَرَّقُوا ) و قال تعالى (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) و قال تعالى (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) و قال صلى الله عليه و اله (إني تارك فيكم
الثقلين، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي
أهل بيتي) و قالوا عليهم السلام( كل شئ مردود إلى كتاب الله والسنة، وكل حديث لا
يوافق كتاب الله فهو زخرف ) و قالوا عليهم السلام ( لا تصدق علينا ، إلا ما
وافق كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه
وآله ) ) و قالوا عليهم السلام ( الرد إلى
الله الأخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة) و قالوا عليهم السلام (إنما كلف الناس ثلاثة:
معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما يرد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه) و قال صلى الله عليه و اله (إذا أتاكم الحديث
فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب
الله وسنتي فلا تأخذوا به ) و قالوا عليهم
السلام ( إنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة) و قالوا عليهم السلام (من لم يعرف الحق من القرآن
لم يتنكب الفتن ) و قالوا عليهم السلام( لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن
والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة ) و قالوا عليهم السلام( كلام أولنا مصداق لكلام آخرنا ) و قالوا عليهم السلام ( ما لا حقيقة معه ولا نور
عليه فذلك قول الشيطان) و قالوا عليهم السلام(إذا ورد عليكم حديثان مختلفان
فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فذروه )
و قالوا عليهم السلام ( إن في أخبارنا
متشابها كمتشابه القرآن، ومحكما كمحكم القرآن، فردوا متشابهها إلى محكمها، ولا
تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا ) و
قالوا عليهم السلام ( اما المحكم فيؤمن به ويعمل به ، واما المتشابه فيؤمن
به ولا يعمل به).
وهذا الكتاب جامع لاحاديث موافقة للقران والسنة منتخبة وفق
هذه السنن و القواعد الثابتة المستفادة من القران و السنة، استخرجتها من جمع
الجوامع للسيوطي و المسند الجامع للنوري ) مقتصرا على المتن المحكم للاختصار ليكون
موردا قريبا للمؤمنين، و اقتصرت فيه على حديث
او اثنين من كل طائفة أو باب هو اكثرها احكاما و بيانا و الحمد لله رب
العالمين.
(الأربعون 1)
(1)-آتِى باب الجنة فأسْتَفْتِح فيقول
الخازنُ مَن أنت فأقول محمدٌ فيقول بك أُمرتُ أن لا أفتح لأحد قبلك (2) آفة الدين ثلاثة فقيه فاجر وإمام جائر ومجتهد جاهل (3) آكُلُ كما يأكل العبد وأجلسُ كما يجلس العبد فإنما أنا عبد (4) آمِرُوا النساء في أنفسهن (5) ائْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شئتَ (6)ائتينى يا فاطمة بزوجك وابنيك فألقى عليهم كساء خيبريًّا ثم قال
اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتهما على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد (7) الآخذ والمعطى سواء فى الربا (8) الأئمة من قريش أبرارُها أمراءُ أبرارِها وفجارُها أمراءُ (9) الأئمة من قريش خيارهم على خيارهم وشرارهم على
شرارهم وليس بعد قريش إلا الجاهلية (10) الأبدال فى أمتى ثلاثون بهم تقوم
الأرض (11) الإثم حَوَازُّ القلوب وما من نظرة إلا
وللشيطان فيها مطمع (12) الإسلام يعلو ولا يعلى (13) قيل أى الإسلام أفضل قال
الإيمان (14) الإسلام بيت واسع (15) الإسلام ذلول (16) الإسلام حسن الخلق (17) أفضل الإسلام من سلم المسلمون من لسانه ويده (18) الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله (19) الإسلام يزيد ولا ينقص (20) الأصابع سواء والأسنان سواء (21) الأمانة تجر الرزق والخيانة تجر الفقر (22) أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب (23) الأنبياء أحياء فى قبورهم يصلّون (24) الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن فى نفسها (25) أَبْدَأُ بما بدأ الله به (26) ابْدَأْ بِمَنْ تَعُول (27) أبشر عَمَّار تقتلك الفئة الباغية (28) أبشر يا علىُّ حياتك وموتك معى (29) أَبْشِرُوا بالمَهْدِى رجل من قريش من عِتْرتى (30) أَبْشِرُوا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم (31) من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً بها دخل الجنة (32) أبشرى يا فاطمة المَهْدِىُّ منك (33) ابناى هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير
منهما (34) ابنتى فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سماها فاطمة لأن
الله فطمها ومحبيها من النار (35) أتاكم شهر رمضان شهر خير وبركة (36) أتانى آت من ربى فقال : من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له
بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها (37) أتانى جبريل فعلمنى
الصلاة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فجهر بها (38) أتانى جبريل فقال إن الله يأمرك أن تُيَسِّر ولا تُعَسِّر
وتُبَشِّر ولا تُنَفِّر (39) أتانى جبريل فقال يا رسول الله هذه خديجةُ قد أتتك معها إناءٌ
فيه إِدام أو طعام أو شَرَاب فإذا هى قد أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى.(40) أتانى جبريل فقال يا
محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم علىٌّ وأبو ذَرٍّ والمقداد بن الأسود.
(1)-أتانى جبريل فقال يا
محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك علىٌّ وعمار وسلمان (2) أتانى جبريل فقال يا محمد لولاك ما خلقت الجنة ولولاك ما خلقت
النار (3) أتانى جبريل فما زال يوصينى بالجار حتى ظننتُ أنه يورثه (4) أتانى جبريل فى ثلاث بَقِيْنَ من ذى القعدة فقال : دخلت العمرة
فى الحج إلى يوم القيامة (5) أتحبه أما إنك ستخرج
عليه وتقاتله وأنت له ظالم. قاله صلى الله عليه و اله لطلحة في علي (6) أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق (7) اذكروا الفاجر بما فيه يحذره الناس (8) اتقِ الله فيما تعلم (9) اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة (10) اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا (11) اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة (12) أتممُكم عقلاً أشدُّكم للهِ خوفًا (13) اثنا عشر قَيِّمًا من قريش لا تضرهم عداوة من عاداهم (14) اثنان فما فوقهما جماعة (15) اجتمعوا فى مساجدكم (16) اجتنبوا كلَّ مسكر(17) أَجْرَؤُكم على الفُتْيا
أجرؤكم على النار (18) أجملوا فى طلب الدنيا (19) أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة (20) إذا رأيت أمتى لا يقولون للظالم أنت ظالم فقد تُوُدِّعَ منهم (21) أحب الأسماء إلى الله ما تُعُبِّدَ له (22) أحب الأعمال إلى الله أَدْوَمُها وإِنْ قَلَّ (23) أحب الأعمال إلى الله
بعد الفرائض إدخالُ السُّرُورِ على المسلم(24) أحبُّ الجهادِ إلى الله كلمةُ حقٍّ تُقَالُ لإمامٍ جائرٍ (25) أحب شىء إلى اللهِ الغُرَباءُ الفرارون بدينهم (26) أَحِبُّوا الفقراءَ وجالسوهم (27) احذروا فِرَاسَةَ المؤمن فإنه
ينظر بنور الله (27) احذروا كل منافق عليم اللسان (28) أحسابُكم أخلاقُكم وأنسابُكم أعمالُكم (29) إن الله جميلٌ يحبُّ الجمالَ (30) احفظوا اليتامى فى أموالهم (31) أَحَلَّ اللهُ من النساء ثلاثةً نكاح بموارثة ونكاح بغير موارثة
وملك اليمين (32) أخبرنى جبريلُ أن ابنى الحسينَ يقتلُ بأرضِ العراقِ (33) أخرت شفاعتى لأهل الكبائر يوم القيامة (34) أخفُّ النساءِ صداقاً أعظمُهُنَّ بركةً (35) أخلص العملَ يجزيك منه القليلُ (36) أخوفُ ما أخاف على أُمتى الأئمة المُضِلون (37) ادْرَأُوا الحدود بالشُّبُهات (38) ادعوا لى بصحيفة ودَوَاةٍ أَكتبُ لكم كتابًا لا تضلوا بعدى أبدًا
فكَرِهْنا ذلك أَشَدَّ الكراهة (39) ادفعوا عن وضوئكم باليقين وعن صلاتكم بالشَّكِّ (40) أدوا إلى كلِّ ذى حقٍّ حقَّه.
(1)- أدوا العزائمَ واقْبَلُوا الرُّخَص (2) أدوا صاعا من طعامٍ فى الفِطْرِ (3) إذا آخيتَ رجلا فاسألْهُ عن اسمه واسم أبيه (4) إذا أتى أحدُكم الجمعةَ فَلْيَغْتَسِلْ (5) إذا أتى أحدُكم مَجْلِسًا فلْيُسَلِّمْ (6) إذا أتى الرجلُ الرجلَ فهما زانيان وإذا أتت المرأةُ المرأةَ
فهما زانيتان (7) إذا أتى على الجارية تسعُ سنين فهى امرأةٌ (8) إذا اجْتَمَعَ عِيدَانِ فى يوم أجزأهم الأول (9) إذا أحب أحدُكم أخاه فى الله فَلْيُعْلِمْهُ (10) إذا اخْتَلَفَ
الْبَيِّعَانِ فَالْقَوْلُ مَا قَالَ الْبَائِعُ (11) إذا اختلف الناسُ كان ابنُ سُمَيَّةَ مع الحق (12) الهدى أن تدع ما يَرِيبُكَ إلى ما لا يَرِيبُكَ (13) إذا أخذ أحدُكم فليأخذْ بيمينه وإذا أكلَ فَلْيَأْكُلْ
بِيَمِينِهِ (14) إذا أخذ المؤذنُ فى الإقامةِ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ
الْمَكْتُوبَةُ (15) إذا أذنتَ فارفعْ صوتَك (16) إذا أذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وإذا أَقَمْتَ فاحْدُرْ (17) إذا أراد أحدكم أمرا فليقل اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ
بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ
الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ
عَلاَّمُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كَان كَذا وكَذا من الأمر الذى أريده خَيْرًا
لى فى دينى ومعيشتى وَعَاقِبَةِ أمرى فيسِّرْهُ لى وإلا فَاصْرِفْهُ عَنِّى
وَاصْرِفْنِى عَنْهُ وَاقْدُرْ لِى الْخَيْرَ أين كان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(18) إذا أراد أحدكم أن يبيع عَقاره فليَعرِضْه على جاره (19) إذا أراد الله بأهل بيتٍ خيرا أدخل عليهم الرفقَ (20) إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جعل له واعظا من نفسه
يأمره وينهاه (21) إذا أردتَ أمرا فعليك بالتُّؤَدَةِ (22) إذا أسأتَ فأحسنْ (23) إذا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ وُرِّثَ (24) إذا أسلم الرجلُ فهو أحقُّ بأرضِهِ ومالِهِ (25) إذا اشتريت بيعا فلا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ (26) إذا أفصح أولادُكم
فعلموهم لا إله إلا اللهُ ثم لا تبالوا متى ماتوا وإذا أثغروا فمروهم بالصلاة (27) إذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ من هَاهُنَا وأَدْبَرَ النهار من
هَاهُنَا وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ (28) إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس فإن دولتكم معهم (29) إذا أَمَمْتَ قوما فأخفَّ بهم الصلاةَ (30) إذا أمَّنك الرجلُ فلا تقتُلْهُ (31) إذا أنزل اللهُ بقومٍ عذابا أصاب العذابُ من كان فيهم ثم
بُعِثُوا على أعمالِهم (32) إذا أنعم اللهُ على العبدِ نعمةً أحبَّ أن تُرَى عليه (33) إذا بَاعَ الْمُجِيزَانِ فهو للأول (34) إذا باع أحدُكم سلعةً فلا يكتمُ عيبا (35) إذا استأجر أحدُكم أجيرا فليعلمه (36) إذا اسْتَأْذَنَ أحدكم أخاه أن يَغْرِزَ خَشَبَةً فى جِدَارِهِ
فلا يَمْنَعْهُ (37) إذا بلغ الغلامُ سبعَ سنين فأمروه بالصلاةِ فإذا بلغ عشرًا
فاضربوه عليها (38) إذا تأنيتَ أصبتَ أو
كدتَ تصيبُ (39)إذا تَثَاءب أحدُكم فليضع يدَه على فيه (40) إذا تشهد المؤذنُ فقولوا بمثلِ ما يقولُ.
(1)-إذا تصافح المسلمان لم تُفَرَّقْ أكفُهما حتى يغفر لهما (2) إذا تطهر أحدُكم فليذكرِ اسمَ اللهِ فإنه يطهر جسدَه كلَّه (3) إذا توضأ العبدُ تحاتَّ عنه ذنوبُه كما تحاتُّ ورقُ هذه
الشجرة (4) إذا تناجى اثنان فلا تجلسْ بينهما حتى تستأذنَهما (5) إذا تواضع العبدُ رفعه اللهُ إلى السماءِ السابعةِ (6) إذا توضأتُم فابدأوا بميامنِكم (7) إذا جاء أحدُكم الجمعةَ
فليغتسلْ اغتسالَه من الجنابةِ (8) من أدرك الركعةَ فقد أدرك الصلاةَ (9) إذا جاء أحدُكم الجمعةَ فلا يقيمن أحدا من مَقْعَدِهِ ثم يقعدُ
فيه (10) إذا جاءكم الزائرُ فأكرموه (11) إذا جاءكم من تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فأنكحوه (12) إذا جاوز الختانُ الختانَ وجب الغُسْلُ (13) إذا جلس إليك الخصمانِ فسمعتَ من أحدِهما فلا تقضِ لأحدِهما حتى
تسمعَ من الآخرِ (14) إذا جلستَ فى صلاتِك فلا تتركنَّ الصلاةَ علىَّ فإنها زكاةُ
الصلاةِ (15) إذا جُهِلَ على أحدِكم وهو صائمٌ فليقلْ أعوذُ بالله منك إنى
صائمٌ (16) إذا حاضت الجاريةُ لم تقبلْ لها صلاةٌ إلا بخمارٍ (17) إذا حاك فى صدرِك شىءٌ فدَعْه (18) إن ساءتك سيئتُك وسرتك حسنتُك فأنت مؤمنٌ (19) إذا حج الصبىُّ فهى له حجةٌ حتى يعقلَ فإذا عَقِلَ فعليه حجةٌ
أخرى (20) إذا حَدَّثَ الرجلُ الحديثَ ثم التفت فهى أمانةٌ (21) إذا حدثتم الناسُ عن ربِّهم فلا تحدثوهم بما يُفْزِعُهم ويشقُّ
عليهم (22) إذا حدثتم عنى بحديثٍ تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به وما تنكرونه
فكذبوا به (23) إذا حدثتم عنى بحديثٍ تعرفونه ولا تنكرونه قلتُه أو لم أقلْه
فصدقوا به فإنى أقولُ ما يُعْرَفُ ولا يُنْكَرُ (24) إذا حدثتم عنى بحديثٍ يوافقُ الحقَّ فخذوا به حدثتُ به أو لم
أحدثْ (25) إذا حدثتم عنى حديثا يوافقُ الحقَّ فأنا قلتُه (26) إذا حضر أحدَكم الأمرُ يخشى فَوْتَهُ فَلْيُصَلِّ هذه الصلاةَ
يعنى الجمع بين الصلاتين (27) إذا حلف أحدُكم على اليمين فرأى خيرا منها فَلْيُكَفِّرْهَا
وَلْيَأْتِ الذى هو خيرٌ(28) إذا حلفْتَ على معصيةٍ فدعْها (29) إذا خاف اللهَ العبدُ أخاف اللهُ منه كلَّ شىءٍ (30) إذا دخل أحدُكم المسجدَ فليسلمْ على النبىِّ وليقل اللَّهُمَّ
افْتَحْ لِى أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وإذا خرج فليسلمْ على النبىِّ وليقل اللَّهُمَّ
إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ (31) إذا دخل أحدُكم المسجدَ والإمامُ على المنبرِ فلا صلاةَ ولا
كلامَ حتى يفرغَ الإمامُ (32) إذا دخل البصرُ فلا إذن (33) إذا دخل الضيفُ على قومٍ دخل برزقِهِ (34) إذا دخلتَ المسجدَ فَصَلِّ ركعتين قبلَ أن تجلسَ (35) إذا دعوتم اللهَ فادعوه وأنتم موقنون بالإجابةِ (36) إذا رأى أحدُكم الرؤيا الحسنةَ فليفسرْها وليخبرْ بها وإذا رأى
الرؤيا القبيحةَ فلا يفسرْها ولا يخبر بها (37) إذا رأى أحدُكم رؤيا
يَكْرَهُهَا فَلْيَتَحَوَّلْ وَلْيَتْفِلْ عن يسارِهِ ثلاثا وليسأل اللهَ من
خَيْرِهَا وَلْيَتَعَوَّذْ بالله من شَرِّهَا (38) إذا رأيتم شيئًا من هذه الآياتِ فإنما هو تخويفٌ من الله فإذا
رأيتموها فصلوا (39) إذا رأيتم الأمرَ لا
تستطيعون تغييرَه فاصبروا حتى يكونَ اللهُ هو الذى يغيرُه (40) إذا رأيتم الراياتِ السودَ قد جاءتْ من قِبَلِ خُرَاسان فأتوها
فإنَّ فيها خليفةَ اللهِ المهدىَّ .
(الأربعون
5)
(1)-إذا رأيتم الرجلَ يعتادُ المساجدَ فاشهدوا له بالإيمانِ (2)إذا رأيتم الليلَ قد أقبل من هَاهُنا فقد أفطر الصائمُ (3) إذا رأيتم الهلالَ فصومُوا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن أُغْمِىَ
عليكم فعدوا ثلاثين يومًا (4) إذا رمى الرجل جمرةَ
العقبةِ وحلق رأسَه فقد حَلَّ له كلُّ شىءٍ إلا النساءَ (5) إذا زنى العبدُ خرج منه الإيمانُ (6) إذا زَوَّجَ المرأةَ الوليان فهى للأولِ منهما (7) إذا سئل أحدُكم أمؤمنٌ هو فلا يشكَّ فى إيمانِهِ (8) إذا سرَّتْك حسنتُك وساءتك سيئتُك فأنت مؤمنٌ (9) إذا سقى الرجلُ امرأتَه الماءَ أُجِرَ (10) إذا سمعتم الحديثَ عنى تعرفه قلوبُكُم وتلين له أشعارُكم
وأبشارُكم وترون أنه منكم قريبٌ فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديثَ عنى تنكرُه
قلوبُكم وتنفر منه أشعارُكم وأبشارُكم وترون أنه بعيدٌ منكم فأنا أبعدُكم منه (11) إذا شكَّ أحدُكم فى صلاتِهِ فلم يدرِ اثنتين صلى أو ثلاثا
فليُلْقِ الشكَّ وليَبْنِ على اليقينِ (12) إذا صلى أحدُكم فلا يُشَبِّكَنَّ بين أصابعِهِ فإن التشبيكَ من
الشيطانِ (13) إذا صلى أحدُكم فليبدأْ
بتحميدِ اللهِ والثناءِ عليه ثم ليصلِّ على النَّبِى ، ثم ليدع بعدُ بما شاء (14) إذا صلى أحدُكم فليتمَّ ركوعَه ولا ينقرْ فى سجودِهِ (15) إذا صلى أحدُكم فليصلِّ إلى سُترةٍ (16) إذا صلى أحدُكم فليلبسْ ثوبيه فإنَّ اللهَ أحقُّ مَنْ تُزِيِّنَ
له (17) إذا صليتَ فصلِّ صلاةَ مودعٍ ولا تتحدثنَّ بكلامٍ تعتذرُ منه
غدًا (18) إذا صليتم علىَّ فقولوا اللهم صلِّ على محمدٍ النبىٍّ الأمىٍّ
وعلى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ وباركْ على محمدٍ
النبىِّ الأمىِّ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك
حميدٌ مجيدٌ (19) إذا صليتم فاسألوا
اللهَ لى الوسيلةَ (20) إذا ضاع للرجلِ متاعٌ أو سُرِقَ له متاعٌ فَوَجَدَهُ فى يدٍ رجلٍ
يبيعُه فهو أحقُّ به (21) إذا طاب قلبُ المرء طاب جسدُه (22) إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر (23) إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتى الفجر (24) إذا عطس أحدُكم فليقل الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ (25) إذا عطس أحدُكم فليشمتْه جليسُه (26) إذا عملتَ سيئةً فأَتْبِعْها حسنةً تَمْحُها (27) إذا غَضِبَ أحدُكم فليَسْكُتْ (28) إذا غضبتَ فاجلسْ (29) إذا غضب الرجلُ فقال أعوذُ بالله سكن غضبُه (30) إذا قال الرجل لأخيه المسلم مرحبا بك قالت الملائكة مرحبا وإذا
قال لأخيه لا مرحبا بك قالت الملائكة لا مرحبا بك (31) إن العبد ليقطب فى وجه أخيه فتلعنه الملائكة (32) إذا قال الرجلُ لأخيه جزاك اللهُ خيرا فقد أبلغَ فى الثناءِ (33) إذا قام الرجلُ إلى الصلاةِ فلا يغمضْ عينيه (34) إذا قَصَّرَ العبدُ فى العملِ ابتلاه اللهُ بالْهَمِّ (35) إذا قلتَ الحمدُ للهِ
ربِّ العالمين فقد شكرتَ اللهَ فزادك (36) إذا كان يومُ الجمعةِ وليلةُ الجمعةِ فأكثروا الصلاةَ علىَّ (37) إذا كان يومُ القيامةِ نادى منادٍ من بُطْنان العرشِ أيها الناسُ
غُضُّوا أبصارَكم حتى تجوزَ فاطمةُ إلى الجنةِ (38) إذا كان يومُ القيامةِ كنتُ إمامَ النبيين وخطيبَهم وصاحبَ
شَفَاعَتِهِمْ (39) إذا كان يومُ القيامةِ
نُوديتُ من بُطْنان العرشِ يا محمدُ نعم الأبُ أبوك إبراهيمُ ونعم الأخُ أخوك
عَلِىٌّ (40) إذا كان يومُ القيامةِ ينادى منادٍ من بُطْنان العرشِ ليقُمْ
مَنْ على اللهِ أجرُه فلا يقومُ إلا مَنْ عفا عن ذنبِ أخيه.
(1)- إذا كَفَّرَ الرجلُ أخاه فقد بَاءَ بها أحدُهما (2) إياك وما يعتذرُ منه (3) إذا لقى الرجلُ أخاه المسلمَ
فليقلِ السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ (4) ستمرق مارقة يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية (5) إذا لم تُحِلُّوا حراما ولا تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأسَ
(6) إذا لم تستطعْ أن تصلىَ قاعدا فصلِّ مضطجعا (7) إذا مات أحدُكم عُرِضَ عليه مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ
وَالْعَشِىِّ (8) إذا مات أحدُكم فقد قامتْ قيامتُه (9) إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثةٍ إلا من صدقةٍ جاريةٍ
أو علمٍ يُنْتَفَعُ به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له (10) إذا مات العبدُ واللهُ يعلمُ منه شرًّا فيقولُ الناسُ خيرا قال
اللهُ قد قبلتُ شهادةَ عبادى على عبدى وغفرتُ له علمى فيه (11) إذا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجنة فَارْتَعُوا قالوا وما رياضُ
الجنةِ قال حِلَقُ الذِّكْرِ (12) إذا نعس أحدُكم وهو يصلى فلينصرفْ ( 13) إذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بالأمر فَلْيَرْكَعْ ركعتين من غير الفريضة
ثم ليقل اللَّهُمَّ إنى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ
وَأَسْأَلُكَ من فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فإنك تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ ولا
أَعْلَمُ وأنت عَلاَّمُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فإنْ كنتَ تَعْلَمُ هذا الأَمْرَ
ويسميه باسمه خَيْرا لى فى دِينِى وَمَعَاشِى وَعَاقِبَةِ أمرى فَاقْدُرْهُ لى
وَيَسِّرْهُ لى ثم بارك لى فيه اللَّهُمَّ وإنْ كنتَ تَعْلَمُه َ شَرًّا لى فى
دِينِى وَمَعَاشِى وَعَاقِبَةِ أمرى فَاصْرِفْنِى عنه وَاصْرِفْهُ عنى وَاقْدُرْ
لى الْخَيْرَ حيث كان ثم رَضِّنِى به. (14) إذا وزنتم فَأَرْجِحُوا (15) إذا وُسِّدَ الأمرُ إلى غيرِ أهلِهِ فانتظرِ الساعةَ (16) إذا ولدتِ الجاريةُ بعث اللهُ إليها مَلَكا يزف البركةَ زفًّا (17) دَيْنُ الله أَحَقُّ أن يُقضى ( 18) أربعٌ لياليهُنَّ كأيامِهِن وأيامُهُنَّ كلياليهِنَّ يبرُّ اللهُ
فيهن القَسَمَ ويَعْتِقُ فيهن النَّسَمَ ويعطى الجزيلَ : ليلةُ القدرِ وصباحُها
وليلةُ عرفةَ وصباحُها وليلةُ النصفِ من شعبانَ وصباحُها وليلةُ الجمعةِ وصباحُها
(19) أربعُ نسوةٍ ساداتُ
عالَمِهن مريمُ بنتُ عِمْرَانَ وآسيةُ امرأةُ فرعونَ وخديجةُ بنتُ خويلد وفاطمةُ
بنتُ محمدٍ وأفضلُهن عالماً فاطمةٌ (20) ارحموا تُرْحموا واغفروا يغفرْ لكم (21) ارفعوا وترافقوا ولييسر
بعضكم على بعضٍ (22) اسْتَأْمِرُوا النساءَ فى أَبْضَاعِهِنَّ (23) استفتِ نفسَك وإن أفتاك المفتون (24) استكثروا من الإخوانِ فإنَّ لكلِّ مؤمنٍ شفاعةً يومَ القيامةِ (25) استنزلوا الرزقَ بالصدقةِ (26) استوصوا بالأُسارَى خيرًا (27) أَسَدُّ الأعمال ثلاثةٌ : ذكرُ اللهِ على كلِّ حالٍ والإنصافُ من
نفسِك ومواساةُ الأخِ فى المالِ (28) اسعوا فإن السعى كُتِبَ عليكم (29) أسفروا بالفجر فإنها مسفرة (30) إن فى كل ذات كبد حرى أجر (31) اسقوا واستقوا، فإن الماء يحل ولا يحرم (32) اعلموا أن الأرض لله ورسوله (33) سيكون عليكم أمراء فلا تعينوهم على ظلمهم ولا تصدقوهم بكذبهم (34) اشتاقت الجنة إلى أربعة
علىّ وسلمان وأبى ذر وعمار بن ياسر (35) اشتد غضب الله على من آذانى فى عترتى (36) اشتد غضب الله على مَنْ ظَلَمَ مَنْ لم يجد ناصراً غير الله (37) اشتد غضب الله على من كذب علىَّ متعمداً (38) أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون (39) أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل أمكنه طلب العلم فى الدنيا فلم
يطلبه (40) أشد الناس عذاباً يوم القيامة إمام جائر.
(1)-أشدكم من غلب نفسه عند الغضب (2) أحلمكم من عفا بعد القدرة (3) أشرف الإيمان أن تأمنك الناس (4) أشرف الإسلام أن تسلم الناس من لسانك ويدك (5) اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا (6) أشقى الأولين الذى عقر الناقة وأشقى الآخرين الذى يضربك على هذه
وأشار إلى يافوخه،قاله لعلي (7) أشكر الناس لله أشكرهم للناس (8) أشيدوا النكاح وأعلنوه (9)أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة (10) أطع ربك تسمى عاقلاً (11) اطلب العافية لغيرك ترزقها فى نفسك (12) اطلبوا الخير دهركم واهربوا من النار جهدكم (13) أطيب الكسب عمل الرجل
بيده (14) اعتموا تزدادوا حلمًا (15) اعْدِلُوا بين أولادكم (16) أعربوا القرآن (17) اعرضوا حديثى على كتاب الله فإن وافقه فهو منى وأنا قلته (18) اعزلوا أو لا تعزلوا ما كتب الله من نسمة هى كائنة إلى يوم
القيامة إلا وهى كائنة (19) أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه (20) أعطيت جوامع الكلم (21) أعظم الظلم ذراع من
الأرض ينتقصه المرء من حق أخيه (22) أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة (23) أعظم الناس حقًا على المرأة زوجها (24) أعلم أمتى من بعدى على بن أبى طالب (25) اعلموا أن كل مسكر حرام (26) اغدوا فى طلب العلم (27) إن الغدو بركة ونجاح (28) أفاضلكم أحسنكم أخلاقا (29) أفضل الإسلام مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ
وَيَدِهِ (30) أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا (31) أفضل الصلاة طول القنوت (32) أفضل الصدقة جهد المقل (33) أفضل الأعمال أن تُدْخل على أخيك المؤمن سرورًا (34) أفضل الأعمال الصلاة لوقتها (35) أفضل البقاع المساجد (36) أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه (37) أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ (38) أَفْضَلُ الدُّعَاءِ أن تسأل ربك الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فى
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ (39) أفضل العبادة الفقه (40) أفضل العبادة انتظار الفرج.
(
الأربعون 8)
(1)-أفضل الدين الورع (2) أفضل الهجرة أن تهجر السوء (3) أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت
عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون (4) ليس من البر الصيام في السفر (5) اقبل الحق ممن أتاك به صغيرًا أو كبيرًا وإن كان بغيضا بعيدا (6) اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرؤه (7) اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها (8) اقرأوا القرآن وابتغوا ما فيه (9) أَقْرَبُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد (10) أكثر ما أتخوف على أمتى من بعدى رجل يتأول القرآن (11) أكثروا علىَّ الصلاةَ فى يوم الجمعة وليلة الجمعة (12) البسوا البياض وكفنوا فيها موتاكم (13) ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين أحيمر ثمود الذى عقر الناقة والذى
يضربك يا علىّ على هذه حتى يبل منها هذه (14) ألا أخبركم بشراركم
المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبُرَآء العنت (15) ألا أرضيك يا على أنت أخى ووزيرى تقضى دينى وتنجز موعدى وتبرئ
ذمتى (16) ألا إن الله وليى وأنا ولى كل مؤمن من كنت مولاه فعلى مولاه (17) ألا إن دماءكم وأموالكم
وأعراضكم عليكم حرام (18) اعرضوا حديثى على الكتاب فمن وافقه فهو منى وأنا قلته (19) ألا إن كل مسكر حرام (20) ألا إن هذا المسجد لا يحل لجُنُبٍ ولا لحائض إلا للنبى وأزواجه
وفاطمة بنت محمد وعلي ألا بينت لكم أن تضلوا (21) ألا إنه سيكون بعدى أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم
ومالأهم على ظلمهم فليس منى ولا أنا منه (22) ألا إنى أوتيت الكتاب ومثله معه
(23) نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لى إنها ترق القلوب وتدمع العين
فزوروها ولا تقولوا هجرًا (24) ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من انتقص شيئًا من
حقى وعلى من أبى عترتى وعلى من استخف بولايتى (25) اللهم إنى أحب حسنًا فأحبه وأحب من يحبه (26) اللهم إنى أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى (27) اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى
توجهت بك إلى ربى فى حاجتى هذه لتقضى لى اللهم فشفعه فى. دعاء علمه صلى الله عليه
و اله رجلا (28) اللهم إنى أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع
سخطك (29) اللهم اهدنى فيمن هديت وعافنى
فيمن عافيت وتولنى فيمن توليت وبارك لى فيما أعطيت وقنى شر ما قضيت إنك تقضى ولا
يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت (30) اللهم بارك فى عمار ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك
من الدنيا ضياح من لبن (31) اللهم لا خير إلا خير الآخرة (32) اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه (33) أما الحسن فقد نحلته حلمى وهيبتى وأما الحسين فقد نحلته نجدتى
وجودى (34) أما بعد فإنى أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علىٍّ (35) أما ترضى يا على أن تكون
منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبى إنه لا ينبغى لى أن أذهب إلا وأنت
خليفتى (36) أما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة قاله لفاطمة (37) أما ترضين أنى زوجتك أقدم أمتى سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما (38) أما علمت أن الله عز وجل
اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم اطلع الثانية فاختار بعلك
فأوحى إلى فأنكحته واتخذته وصيًّا قاله لفاطمة (39) أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله (40)أما علمت أن الله حرم من الرضاع ما حرم من النسب.
(1)-امرأة المفقود امرأته حتى يأتيها البيان (2) أمرت بحب أربعة من
أصحابى وأخبرنى الله أنه يحبهم علىٌّ وأبو ذر الغفارى وسلمان الفارسى والمقداد بن
الأسود الكندى(3) أمرنى جبريل أن أقضى باليمين مع الشاهد (4) أنا المنذر وعلى الهادى وبك يا على يهتدى المهتدون من بعدى (5) أنا أول من تنشق عنه الأرض وأول شافع (6) أنا أول من يقرع باب الجنة فيقوم الخازن فيقول من أنت فأقول أنا
محمد فيقول أقوم فأفتح لك ولم أقم لأحد قبلك ولا أقوم لأحد بعدك (7) أنا خاتم الأنبياء ومسجدى خاتم مساجد الأنبياء وأحق المساجد أن
يزار وتشد إليه الرواحل مسجد الحرام ومسجدى (8) أنا مدينة العلم وعلي بابها (9) أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر (10) أنا فرطكم على الحوض أنظركم ليرفع لى رجال منكم حتى إذا عرفتهم
اختلجوا دونى فأقول رب أصحابى رب أصحابى فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك (11) أنا وهذا حجة على أمتى يوم القيامة يعنى عليا (12) أنتم أشبه الأمم ببنى إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو القذة بالقذة (13) إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء (14) إن الأمة ستغدر بك من بعدى قاله لعلي (15) إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (16) إن الحلال بين وإن الحرام بين وإن بين ذلك أمورا مشتبهات (17) إن الحياء من الإيمان وإن الإيمان فى الجنة (18) إن الدين يسر (19) إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار (20) إن الركن والمقام من ياقوت الجنة (21) إن السلام اسم من أسماء الله وضعه فى الأرض تحية لأهل ديننا
وأمانا لأهل ذمتنا (22) إن الشمس والقمر آيتان
من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة (23) إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة (24) إن الصدقة على ذى قرابة يضعف أجرها مرتين (25) إن الصدقة لا تحل لنا (26) إن الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس (27) إن الظروف لا تحل شيئا ولا تحرمه وكل مسكر حرام (28) إن الظلم ظلمات يوم القيامة (29) إن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى فأحسن الصلاة تحاتت عنه
ذنوبه كما يتحات ورق هذه الشجرة (30) إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام فى شىء (31) إن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا (32) إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ( 33) له إن الصدق يهدى إلى البر (34) إن الذى أنزل الداء أنزل الدواء(35) إن المؤمن إذا لقى المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت
خطاياهما (36) إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه (37) إن الماء لا ينجسه شىء إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه ( 38) إن المتبايعين بالخيار فى بيعهما ما لم يتفرقا (39) إن المستشار مؤتمن (40) إن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخونه ولا يسلمه فى مصيبة نزلت
به .
(1)- إن مسح الحجر الأسود والركن اليمانى يحطان
الخطايا حطًّا (2) إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب (3) إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم
الله بعقاب منه (4) إن النهبة لا تحل (5) إن اليد العليا خير من اليد السفلى (6) إن إبراهيم حرم بيت الله وأمنه وإنى حرمت المدينة كما حرم
إبراهيم مكة (7) إن أحاديثى ينسخ بعضها بعضا كنسخ القرآن (8) إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة (9) إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل
وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا وأشدهم عذابا إمام جائر (10) إن أحب ما زرتم الله فى مساجدكم وقبوركم البياض (11) أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا (12) إن أحدًا جبل يحبنا ونحبه (13) إن أخوف ما أخاف على أمتى الأئمة المضلون (14) إن أخوف ما أخاف على أمتى الهوى وطول الأمل (15) إن أخوف ما أخاف على أمتى كل منافق عليم اللسان (16) إن أشد الناس عتوا رجل ضرب غير ضاربه ورجل قتل غير قاتله (17) إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه (18) إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال يا رب وما أكتب قال
اكتب مقادير كل شىء (19) إن أول كرامة المؤمن على الله أن يغفر لمشيعيه (20) إن جبريل أتانى فأخبرنى أن ابنى هذا تقتله أمتى قلت فأرنى تربته
فأتانى بتربة حمراء (21) إن جبريل أخبرنى أن ابنى هذا يعنى الحسين يقتل وأنه اشتد غضب
الله على من يقتله (22) إن حسن الظن بالله من حسن عبادة الله (23) إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى
بلدكم هذا (24) إن دينكم دين متين فأوغل فيه برفق (25) إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ودينكم واحد ونبيكم واحد (26) لا فضل لعربى على عجمى ولا عجمى على عربى ولا أحمر على أسود ولا
أسود على أحمر إلا بالتقوى (27) إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة (28) إن رجلا كان سهلا قاضيا ومقتضيا وبائعا ومبتاعا فدخل الجنة (29) إن سورة الإخلاص {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن (30) إن شر الناس من يُتَّقَى لشره (31) إن صلاح ذات البين أعظم من عامة الصلاة والصيام (32) إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه (33) أطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة
(34) إن من البيان سحرا (35) إن عدة الخلفاء من بعدى عدة نقباء موسى عليه السلام (36) إن عليا منى وأنا منه وهو ولى كل مؤمن (37) إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه (38) إن عمار بيوت الله هم أهل الله (39) إن فى الجمعة لساعة لا يسأل الله العبدُ فيها شيئًا إلا أعطاه
إياه (40) إن فى الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا من
أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة.
(1)-من كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار (2) إن كسوف الشمس آية من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى
الصلاة (3) إن لكل شىء خلقا وإن خلق الإسلام الحياء (4) إن لله تسعة وتسعين اسما كلهن فى القرآن من أحصاهن دخل الجنة (5) إن لله حرمات ثلاث من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم
يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمى (6) إن مثل أهل بيتى فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها
هلك (7) إن من أصحابى من لا يرانى بعد أن أموت أبدا (8) إن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا (9) إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله فإذا
نطقوا به لا ينكره إلا أهل الغرة بالله (10) إن من مكارم الأخلاق التزاور فى الله (11) إن ناسا من أمتى سيماهم التحليق يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقة (12) إن هذا الدين يسر (13) لن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه (14) إن هذا القرآن صعب
مستصعب لمن كرهه ، ميسر لمن تبعه (15) إن من حديثى صعب مستصعب لمن كرهه ميسر لمن تبعه (16) إن هذا يعنى عليا أول من يصافحنى يوم القيامة (17) هذا يعنى عليا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل (18) إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس إنما هو التسبيح
والتكبير وقراءة القرآن (19) إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإن الله ينورها لهم بصلاتى
عليهم (20) إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد قيل يا رسول الله فما جلاؤها
قال تلاوة القرآن (21) إن يوم الجمعة يوم عيد وذكر (22) إن الله اصطفى كِنَانَةَ من بنى إسماعيل واصطفى قُريشا من كنانة
واصطفى من قريش بنى هَاشِم (23) إن الله افترض على العباد خمس صلوات فى كل يوم وليلة (24) إن الله أمرنى أن أزوج فاطمة من على (25) إن الله أمرنى أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك قاله لعلى
(26) وحق علىَّ أن أعلمك وحق عليك أن تعى قاله لعلى (27) إن الله أمرنى بحب أربعة وأخبرنى أنه يحبهم على منهم وأبو ذر
والمقداد وسلمان (28) إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء (29) إن الله تَجَاوَزَ عن أمتى الخطأ والنسيان وما اسْتُكْرِهُوا
عليه (30) إن الله تجاوز لأمتى عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم به أو تعمل
به (31) إن الله جعل ذرية كل نبى فى صلبه وإن الله جعل ذريتى فى صلب على
بن أبى طالب (32) إن الله جعل هذه الأهلة مواقيت
(33) إن الله جميل يحب الجمال (34) إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من الولادة (35) إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغى به وجهه (36) إن الله لا ينظر إلى
أجسامكم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم (37) أحبكم إلي أتقاكم (38) إن الله لعن الخمر وشاربها وعاصرها وحاملها والمحمولة إليه
وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها (39) إن الله لم يلعن قوما قط فمسخهم فكان لهم نسل حتى يهلكهم(40) إن الله لما خلق الدنيا أعرض عنها فلم ينظر إليها من هوانها
عليه.
(1)-إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها(2) إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام (3) إن الله يبغض الفاحش البذيء (4) إن الله يحب أن يُؤْخَذَ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه (5) إن الله بعثنى بالحنيفية
السمحة (6) إن الله يحب الرفق فى الأمر كله (7) إن الله يحب السهل الطلق (8) إن الله يحب سمح البيع
سمح الشراء سمح القضاء (9) إن الله يحب المرأة الملقة البزعة مع زوجها الحصان مع مع غيره (10)
إن الله يعطى الدنيا على نية الآخرة (11) إن الله يغضب إذا مدح الفاسق فى الأرض (12) إن الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرْغِرْ (13) إن الله يقول إن الصوم لى وأنا أَجْزِى به (14) إن الله يقول من أهان لى وليًّا فقد بارزنى بالعداوة (15) إن الله يقول يا ابن آدم تفرغ لعبادتى أَمْلأْ صدرك غِنًى
وَأَسُدَّ فقرك (16) إن الله يكتب للمريض أفضل ما كان يعمل فى صحته (17) إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا (18) إن أهل بيتى سيلقون من بعدى بلاء وتشديدا وتطريدا (19) إنكم ستبتلون فى أهل بيتى من بعدى (20) إنكم سترون بعدى أثرة وأمورا تنكرونها (21) إنكم لا تسعون الناس
بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق (22) إنما الأعمال بالنيات (23) إنما أخاف على أمتى الأئمة المضلين (24) إنما الطاعة فى المعروف (25) إنما النذر ما ابتغى به وجه الله (26) إنما النساء شقائق الرجال (27) إنما أنا بشر تدمع العين ويخشع القلب ولا نقول ما يسخط الرب (28) إن حاجك أحد فقل أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها أحد بعدك إلا
كذاب قاله لعلي (29) إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار (30) إنما على منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى (31) إنما فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبنى (32) إنما كان يكفيك أن تضرب يديك إلى الأرض فتمسح بها وجهك وكفيك (33) إنما مثل أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف
عنها هلك (34) إنه سيكون عليكم أمراء
يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه (35) لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قاله لعلى (36) إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة (37) إنى أحدثكم بحديث فليحدث
الحاضر منكم الغائب (38) إنى أخاف عليكم ثلاثا وهى كائنات زلة عالم وجدال منافق بالقرآن
ودنيا تفتح عليكم (39) إنى تارك فيكم الثقلين من بعدى كتاب الله وعترتى أهل بيتى وإنهما
لن يتفرقا حتى يَرِدَا علىَّ الحوضَ (40) إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به بعدى لن تضلوا كتاب الله وعترتى
أهل بيتى وإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدَا علىَّ الحوضَ.
(1)-إنى حرمت ما بين لابتى المدينة كما حرم إبراهيم مكة (2) إنى فرطكم على الحوض من مر علىَّ شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا
وليردن على أقوام أعرفهم ويعرفونى ثم يحال بينى وبينهم فأقول إنهم منى فيقال إنك
لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدى (3) إنى لأبغض الرجل قائما على امرأته ثائرا فرائص رقبته يضربها (4) إنى لأرجو أن لا يموت أحد يشهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه
فيعذبه الله (5) إن الله يحب من عباده الغيور (6) إنى وإياك وهذا الراقد يعنى عليا والحسن والحسين يوم القيامة لفى
مكان واحد (7) أهل المعروف فى الدنيا أهل المعروف فى الآخرة (8) أهلوا يا أمة محمد بحج وعمرة (9) أوتيت جوامع الكلم واختصرت لى الأمور اختصارًا (10) أوفوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه (11) أول المرسلين آدم وآخرهم محمد (12) أول شهر رمضان رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار (13) أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته (14) أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء (15) أول من صلى معى علىُّ (16) أول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد (17) أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء (18) أولعتهم بعمار يدعوهم إلى الجنة وهم يدعونه إلى النار (19) أَوَّلُكم واردًا على الحوض أولكم إسلامًا على بن أبى طالب (20) إياك وكل أمر يعتذر منه (21) إياكم واستماع المعازف
والغناء فإنهما ينبتان النفاق فى القلب كما ينبت الماء البقل (22) إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة (23) إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث (24) إياكم والغلو فى الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو فى الدين (25) إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف ( 26) إياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور (27) عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة (28) إياكم والهوى فإن الهوى يصم ويعمى (29) أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن فى ليلة فشق ذلك عليهم فقال يقرأ
قل هو الله أحد فهى تعدل ثلث القرآن (30) أيكم كانت له أرض أو نخل فلا يبعها حتى يعرضها على شريكه (31) أيما امرئ اشتهى شهوة فرد شهوته وآثر على نفسه غفر الله له (32) أيما امرئ اقتطع حق امرئ مسلم بيمين كاذبة كانت له نكتة سوداء من
نفاق فى قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة (33) أيما رجل استعمل رجلاً على عشرة أنفس علم أن فى العشرة أفضل ممن
استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين (34) أيما رجل أفلس ووجد رجل سلعته عنده بعينها فهو أولى بها من غيره
(35) أيما صبى حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى (36) أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عرى كساه الله من خضر الجنة (37) وأيما مسلم أطعم مسلمًا على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار
الجنة (38) وأيما مسلم سقى مسلمًا
على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم (39) أيها الناس الحلال بين
والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات فمن تركهن سلم دينه وعرضه (40) إن دين الله يسر.
(1)- من غشنا فليس منا (2) بدأ الإسلام غريبًا ثم يعود غريبًا (3) بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا عن النساء تعف نساؤكم (4) بشروا خديجة ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب (5) بعثت بالحنيفية السمحة (6) بلغوا عنى ولو آية(7) من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (8) البحر ذكى كله وماؤه طهور (9) البيعان بالخيار ما لم يتفرقا (10) البينة على المدعِى واليمين على المدعَى عليه (11) التائب من الذنب كمن لا ذنب له (12) التفقة فى الدين حق على كل مسلم (13) التيمم ضربة للوجه وضربة للكفين (14) تَبَرَّكْ بالقرآن فهو كلام الله (15) تبسمك فى وجه أخيك لك صدقة (16)تداووا فإن الله لم ينزل فى الأرض داء إلا أنزل له شفاء (17) تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى الرب (18) ليصدن عنى طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابى
فيجيبنى ملك فيقول وهل تدرى ما أحدثوا بعدك (19) تركت فيكم ما لن تضلوا بعدى إن اعتصمتم به كتاب الله وعترتى أهل
بيتى (20) تضاعف الحسنات يوم الجمعة (21) تعلموا القرآن وعلموه الناس
(22) تعلموا ما شئتم فإن الله لن ينفعكم به حتى تعملوا(23) تفترق أمتى على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتى قوم يقيسون
الأمور برأيهم (24) دع ما يريبك إلى ما لا
يريبك وإن أفتاك المفتون (25) إن المؤمن يذر الصغير
مخافة أن يقع فى الكبير(26) تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم (27) تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك فى الدنيا ضيح من لبن قاله لعمار
(28) تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصى والقوهم بوجوه مكفهرة (29) تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم ثم تسلمون على (30) تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق يعنى
عليًّا (31) تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة لله وإن
معصيتهم معصية (32) تهادوا تحابوا (33) تواضعوا وجالسوا المساكين (34) ثكلت سلمان أمه لقد أشبع من العلم (35) ثلاث ليس لأحد من الناس فيهن رخصة بر الوالدين مسلمًا كان أو
كافرًا والوفاء بالعهد لمسلم كان أو كافر وأداء الأمانة إلى مسلم كان أو كافر (36) ثلاث من الإيمان الإنفاق
من الإقتار وبذل السلام للعالم والإنصاف من نفسك (37) ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال الذين بهم قوام الدنيا وأهلها
الرضا بالقضاء والصبر عن محارم الله والغضب فى ذات الله (38) ثلاثة تشتاق إليهم الحور
العين على وعمار وسلمان(39) ثلاثة من مكارم الأخلاق عند الله أن تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك
وتصل من قطعك (40) ثمن الجنة لا إله إلا الله وثمن النعمة الحمد لله.
(
الأربعون 15)
(1)- جبريل جاءنى يبشرنى أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (2) جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن
غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما (3) جعلت لى الأرض مسجدا وطهورا (4) الجمعة واجبة على كل قرية فيها إمام (5) الثيب أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن (6) الجار أحق بشفعة جاره (7) جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم
وألسنتكم (8) الجنة تحت أقدام الأمهات (9) حب الغناء ينبت النفاق فى القلب (10) حدثوا عنى كما سمعتم ولا حرج ألا من افترى على الله كذبا متعمدًا
ليضل به الناس بغير علم فليتبوأ مقعده من النار(11) حرام قليلُ ما أسكر كثيره (12) حرم الرجل فى وجهه ورأسه وحرم المرأة فى وجهها (13) حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس (14) حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتى وأحل لإناثهم (15) حرمة مال المسلم كحرمة دمه(16) حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة
بنت محمد وآسية امرأة فرعون (17) حق الولد على والده أن يحسن اسمه وأن يعلمه الكتابة ويزوجه إذا
أدرك (18) حملة القرآن أولياء الله
(19) الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (20) الحج عرفة (21) الحجامة على الريق دواء (22) الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضًا من الثلج حتى سودته
خطايا أهل الشر (23) الحرير والذهب حرام على
ذكور أمتى وحل لإناثهم (24) الحسد يفسد الإيمان (25) الحسن والحسين سبطان من الأسباط (26) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبنى ومن
أبغضهما فقد أبغضنى (27) الحكمة ضالة المؤمن حيث ما وجدها أخذها (28) الحلال بين والحرام بين فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك (29) الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من
الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لعرضه ودينه (30) الحلال ما أحل الله فى كتابه والحرام ما حرم الله فى كتابه وما
سكت عنه فهو مما عفا عنه (31) الحياء خير كله (32) الخلافة فيكم والنبوة قاله للعباس (33) خذوا من العمل ما تطيقون (34) خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة أول ليلة من رجب وليلة النصف من
شعبان وليلة الجمعة وليلة الفطر وليلة النحر (35)خيار أمتى الذى إذا رؤوا ذُكِرَ اللهُ (36) خياركم أحاسنكم قضاءً (37) خير ثيابكم البياض (38) خيركم خيركم لأهله (39) دخلت العمرة فى الحج إلى يوم القيامة (40) دعوا الجدال والمراء
لقلة خيرهما.
(1)-دعوا المراء فى القرآن (2) إن عليا منى وأنا منه وهو ولى كل مؤمن بعدى (3) دية المرأة على النصف من دية الرجل ( 4) كل مسكر حرام (5) الذهب والحرير حل لإناث أمتى وحرام على ذكورها (6) الرؤيا ثلاث فبشرى من
الله وحديث النفس وتخويف من الشيطان فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء وإن
رأى شيئًا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلى (7) رأيت أكثر من رأيت من الملائكة معتمين (8) رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره (9) رب اغفر لى وارحمنى وتب على إنك أنت التواب الرحيم (10) رب أعط نفسى تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها (11) رحم الله امرأ سمع منى حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره (12) رحم الله رجلا قال حقا أو سكت (13) رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (14) الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة (15) الرفق يمن والأخرق شؤم (16) الرهن مركوب ومحلوب (17) زر القبور تذكر بها الآخرة (18) زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من أداها
قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة (19) زوجتك خير أهلى أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما قاله لفاطمة
(20) زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة (21) زينوا مجالسكم بالصلاة علىَّ (22) السائمة جبار والمعدن جبار وفى الركاز الخمس (23) السجود على سبعة أعضاء (24) السخى قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار (25) السلام قبل الكلام (26) سألت الله يا على فيك
خمسا فمنعنى واحدة وأعطانى أربعا سألت الله أن يجمع عليك أمتى فأبى على وأعطانى
فيك أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معى ، معى لواء الحمد وأنت
تحمله بين يدى تسبق به الأولين والآخرين وأعطانى أنك ولى المؤمنين بعدى. (27) ستكون أئمة من بعدى يقولون
فلا يرد عليهم قولهم يتقاحمون فى النار كما تقاحم القردة (28) ستكون أمراء من بعدى يأمرونكم بما لا تعرفون ويعملون بما تنكرون
فليس أولئك عليكم بأئمة (29) ستكون عنى رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن
فخذوها وإلا فدعوها (30) ستة يفطرون فى شهر رمضان المسافر والمريض والحبلى إذا خافت أن
تضع ما فى بطنها والمرضع إذا خافت الفساد على ولدها والشيخ الفانى الذى لا يطيق
الصيام والذى يدركه الجوع والعطش إن هو تركهما مات (31) عن قليل ينهد ركناك قاله لعلي (32) سلمان سابق فارس (33) سلمان منا أهل البيت (34) سلوا الله اليقين والعافية (35) سلوا الله لى الوسيلة (36) سيأتى على أمتى زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء (37) سيأتى على أمتى ما أتى على بنى إسرائيل مثل بمثل (38) سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها
الصادق (39) سيأتى قوم يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم يخرجون من الإسلام كما
يخرج السهم من الرمية (40) سيد الأيام يوم الجمعة.
(1)-سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (2) سيد الشهور شهر رمضان (3) سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم وفاطمة وخديجة وآسية (4) سيكون أمراء يأمرونكم بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس لأولئك
عليكم طاعة (5) سيكون أناس من أمتى يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه ويتبعون ما
تشابه منه (6) سيكون فى أمتى اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل
يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم (7) شاوروا النساء فى أنفسهن (8) شهداء الله فى الأرض أمناء الله على خلقه قتلوا أو ماتوا (9) الشفعة فيما لا تقع الحدود (10) الشفق الحمرة فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة (11) المسلم أخو المسلم (12) صل بصلاة أضعف القوم (13) صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة (14) صلاة السفر ركعتان (15) صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشى أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر
له ما قد صلى (16) صلاة فى مسجدى هذا تعدل
ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل (17) صلوا علىَّ فإن الصلاة علىَّ زكاةٌ (18) صلوا فى بيوتكم ولا تتركوا النوافل فيها (19) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته (20) الصلاة خلف رجل ورع مقبولة (21) الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر (22) الصلوات الخمس كفارات ما بينهما (23) الصوم جنة (24) طالب العلم بين الجهال كالحى بين
الأموات (25) طلب العلم فريضة على كل مسلم (26) العباد عباد الله والبلاد بلاد الله (27) فى الركاز الخمس (28) العصبية أن تعين قومك على الظلم (29) العلماء أمناء أمتى (30) العلماء قادة (31) العلماء مصابيح الأرض (32) العمائم وقار للمؤمن (33) عادىّ الأرض لله ولرسوله ثم لكم من بعد فمن أحيا
شيئًا من موتان الأرض فله رقبتها (34) عادى الله من عادى عليًا (35) عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ومن
أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه محقًّا كان أو مبطلاً (36) ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له (37) علموا الصبى الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها
ابن عشر (38) علموا بنيكم الرمى فإنه نكاية للعدو
(39) علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف (40) علموا ويسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
وإذا غضب أحدكم فليسكت وإذا غضب أحدكم فليسكت وإذا غضب أحدكم فليسكت .
(1)-علي باب علمى ومبين لأمتى ما أرسلت به من بعدى (2) على بن أبى طالب أعلم الناس بالله (3) على عبية علمى (4) على منى وأنا من على ولا يؤدى عنى إلا أنا أو على (5) عليك بالصوم فإنه لا عدل له (6) عليكم بالسكينة (7) عليكم بالصدق فإنه باب من أبواب الجنة (8) عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة (9) عليكم بالقرآن فإنه كلام رب العالمين (10) عليكم برخصة الله التى رخص لكم (11) عموا بالسلام (12) غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم (13) غير الدجال أخوف على
أمتى من الدجال الأئمة المضلون (14) الغناء ينبت النفاق فى
القلب كما ينبت الماء الزرع (15) الغيرة من الإيمان (16) فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبنى (17) فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة (18) فعل المعروف يقى مصارع السوء (19) فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد (20) فى الجنة درجة تدعى الوسيلة فإذا سألتم الله فسلوا لى الوسيلة
قالوا يا رسول الله من يسكن معك فيها قال على وفاطمة والحسن والحسين (21) فى كل ذات كبد حرى أجر (22) الفجر فجران فأما الفجر الذى يكون كذنب السرحان فلا يحل الصلاة
ولا يحرم الطعام (23) القرآن ذو وجوه فاحملوه على أحسن وجوهه (24) القرآن صعب مستصعب على من كرهه
(25) حديثى صعب مستصعب (26) قال الله إنى أنا الرب قضيت الخير والشر فويل
لمن قضيت على يديه الشر وطوبى لمن قضيت على يديه الخير (27) قد أعطيت الكوثر نهر فى الجنة
عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب (28) قدموا خياركم لتزكوا
صلاتكم (29) قريش ولاة هذا الأمر (30) قضى بالدين قبل الوصية (31) قضى باليمين مع الشاهد الواحد (32) قضى بالشفعة للجار (33) قضى فى العين القائمة السادة لمكانها بثلث الدية (34) قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن (35) قليل الفقه خير من كثير العبادة (36) قليل ما أسكر كثيره حرام (37) ما سألت الله شيئا إلا أعطانى (38)
وما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله إلا أنه قيل لى لا نبوة بعدك ما سألت الله شيئا إلا سألت لك
مثله إلا أنه قيل لى لا نبوة بعدك.قاله لعلي (39) قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (40) قيل لى يا محمد لتنم عينك ولتسمع أذنك وليع
قلبك فنامت عينى ووعى قلبى وسمعت أذنى.
(الأربعون 19)
(1)- قيدوا العلم بالكتاب (2) الكذب كله إثم إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عن دين (3) كأنى أنظر إلى كلب أبقع يلغ فى دماء أهل بيتى (4) كأنى قد دعيت فأجبت إنى تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله وعترتى أهل بيتى فانظروا كيف تخلفونى فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا
على الحوض (5) إن الله مولاى وأنا ولى
كل مؤمن من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (6) كان الله ولم يكن شىء غيره (7) كان من الأنبياء من يسمع الصوت فيكون بذاك نبيا (8) إن جبريل يأتينى فيكلمنى كما يأتى أحدكم صاحبه فيكلمه (9) كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبى خلفه نبى
وإنه لا نبى بعدى وستكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا بيعة الأول
فالأول وأعطوهم حقهم الذى جعل الله لهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم (10) من يبغض عمارا يبغضه الله (11) كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى (12) كل شرط ليس فى كتاب الله فهو باطل (13) كل عرفة موقف (14) كل قرض صدقة (15) كل مؤذٍ فى النار (16) كل معروف صدقة (17) كما لا ينفع مع الشرك شىء كذا لا يضر مع الإيمان شىء (18) كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس (19) وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا (20) أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما (21) كنت أول النبيين فى الخلق وآخرهم فى البعث (22) لم يلتق أبواى قط على سفاح (23) لم يزل الله ينقلنى من
الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة (24) كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم (25) لأشفعن يوم القيامة لمن كان فى قلبه جناح بعوضة إيمان (26) لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم
عقابا من عنده ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم (27) لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم
عقابا من عنده ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم (28) لتغشين أمتى بعدى فتن يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه (29) لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس
بالتى تليها فأولهن نقضا الحكم (30) لخليفتى على الناس السمع والطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر (31) لكل سهو سجدتان بعدما
يسلم (32) لكل شىء أس وأس الإيمان الورع (33) للمؤمن عند فطره دعوة مستجابة (34) لم أنه عن البكاء إنما نهيت عن النوح (36) لما خلق الله القلم قال له اكتب فجرى بما هو كائن إلى قيام
الساعة (37) لن تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم (38) لن يزال الدين قائما إلى اثنى عشر من قريش فإذا هلكوا ماجت الأرض
بأهلها (39) لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا فى دم مؤمن لأكبهم الله فى
النار (40) لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
(1)-لو أن السموات والأرض موضوعتان فى كفة وإيمان على فى كفة رجح
إيمان على (2) لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذى روح (3) لو أن لابن آدم واديين لتمنى واديا ثالثا (4) لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور (5) لو كان البذاء رجلا لكان رجل سوء (6) لو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا (7) لو كان العلم بالثريا لتناوله رجال من أبناء فراس (8) لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها ماء
(9) لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتى يملؤها
عدلا كما ملئت جورا (10) ليس القرآن بالتلاوة ولا العلم بالرواية ولكن القرآن بالهداية
والعلم بالدراية (11) ليس فى الحلى زكاة (12) ليس من البر الصيام فى السفر (13) ليس منا من غش (14) ليفرن الناس من الدجال فى الجبال (15) ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب حتى يلقانى (16) ليلبس البياض أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم (17) لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها (18) لينتهين بنو رابعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسى (19) لا أعرفن أحدا منكم أتاه الحديث عنى وهو متكئ على أريكته يقول
اتلوا على به قرآنا (20) ما جاءكم عنى من خير
قلته أو لم أقله فإنى أقوله وما آتاكم عنى من شر فإنى لا أقول الشر (21) لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمرى مما أمرت
به أو نهيت عنه فيقول لا أدرى ما وجدنا فى كتاب الله اتبعناه (22) لا إله إلا الله كلمة عظيمة كريمة على الله من قالها مخلصا
استوجب الجنة ومن قالها كاذبا عصمت ماله ودمه (23) لا إله إلا الله لا يسبقها عمل ولا تترك ذنبا (24) لا إيمان لمن لا أمانة له (25) لا دين لمن لا عهد له (26) لا بأس بالحديث قدمت فيه أو أخرت إذا أصبت معناه (27) لا بأس ببول ما أكل لحمه
(28) لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا
عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه فى بيته (29) لا تأموا قريشا وائتموا بها (30) لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد
الله إخوانا (31) لا تكذبوا كتاب الله بعضه ببعض (32) لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب (33) لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب (34) لا تجوز شهادة ذى الظنة ولا ذى الحنة (35) لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة (36) لا تحقرن أحدا من المسلمين (37) لا تحقرن من المعروف شيئا (38) لا تحل الصدقة لغنى (39) لا تحلفوا إلا وأنتم صادقون (40) من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليعمل الذى هو خير وليكفر
عن يمينه.
(1)- لا تختلفوا فتختلف قلوبكم (2) لا تدعوا لأنفسكم إلا بخير (3) لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم (4) لا تزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من
خالفهم (5) لا تزال طائفة من أمتى منصورين لا يضرهم خذلان من خذلهم حتى تقوم
الساعة (6) لا تزال هذه الأمة مستقيم أمرها ظاهرة على عدوها حتى يمضى منهم
اثنا عشر خليفة (7) لا تسبن أحدا (8) لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على
أنفسهم (9) لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر (10) لا تشربوا فى آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا فى صحافها ولا تلبسوا
الحرير ولا الديباج (11) لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه (12) لا تظهر الشماتة لأخيك (13) لا تقدس أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها وهو غير متعتع (14) إنه منى وأنا منه وهو وليكم بعدى قاله في علي (15) لا يحل لمسلم أن يروع مسلما (16) لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث (17) لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه (18) لا يختار حسن وجه المرأة على حسن دينها (19) لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره (20) لا يخرج المؤمن من
إيمانه ذنب (21) لا يخرج الكافر من كفره إحسان (22) لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ولا يسوم على سوم أخيه (23) لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة (24) من أحيا شيئا من سنتى قد أميتت كان له أجرها وأجر من عمل بها من
غير أن ينقص من أجورهم شيئا (25) لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخل الجنة (26) لا يزال أربعون رجلا يحفظ الله بهم الأرض كلما مات رجل أبدل الله
مكانه (27) لا يزال أمر أمتى صالحا حتى يمضى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش (28) لا يزال العبد فى فسحة
من دينه ما لم يصب دما حراما (29) لا يزال العذاب مكشوفا ما استتروا بمعاصي الله فإذا
أعلنوها استوجبوا عذاب النار (30) لا يزال على الناس وال من قريش (31) لا يزال لهذا الأمر عصابة على الحق لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى
يأتيهم أمر الله وهم على ذلك (32) لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (33) لا يشكر الله من لا يشكر الناس (34) لا يعجز الرجل من أمتى إذا أرادوا قتله يقول بؤ بإثمى وإثمك (35) لا يعذب الله عبدا على خطأ ولا استكراه أبدا (36)لا يفسد حلال بحرام (37) لا يفطر من قاء ولا من احتلم ولا من احتجم (38) لا يفقه العبد كل الفقه حتى يبغض الناس فى ذات الله (39) لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول (40) لا يلج النار من بكى من خشية الله.
(الاربعون
22)
(1)-لا يمس القرآن إلا طاهر (2) لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن بالله الظن (3) لا ينبغى للعالم أن يسكت عن علمه (4) لا ينبغى للمؤمن أن يكون بخيلا ولا جبانا (5) المؤذن يغفر له مد صوته (6) المؤذنون أمناء (7) المؤمن أخو المؤمن لا
يدع نصيحته على كل حال (8) المؤمن مرآة المؤمن (9) المؤمن ملجم (10) المؤمن يألف ويؤلف (11) المؤمن يسير المؤونة (12) المؤمن ينظر بنور الله الذى خلق منه (13) المؤمنون تتكافؤ دماؤهم (14) المؤمنون هينون لينون (15) الماء طهور إلا ما غلب على ريحه أو طعمه (16) الماء طهور لا ينجسه شىء (17) الماء من الماء (18) المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا (19) المتحابون فى الله على منابر من نور فى ظل العرش يوم لا ظل إلا
ظله (20) المتقون سادة والفقهاء قادة (21) وعالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد (22) المتمسك بسنتى عند اختلاف أمتى كالقابض على الجمر (23) الْمُحْرِمُ لَا يَنْكِحُ وَلَا يُنْكِحُ وَلَا
يَخْطُبُ (24) المحروم من حرم الوصية ( 25) المُدَّعَىَ عليه أولى باليمين إلا أن تقوم عليه البينة (26) المدينة حرام كحرام مكة (27) المرء مع من أحب (28) المرأة إذا حملت كان لها أجر الصائم القائم (29) المرأة فى حملها إلى وضعها إلى فصالها كالمرابط فى سبيل الله (30) المزدلفة كلها موقف (31) المساجد بيوت الله (32) المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلى والوضوء عند
كل صلاة (33) المستشار مؤتمن (34) المسلم أخو المسلم (35) المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (36) المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم (37) المهاجر من هجر السوء فاجتنبه (38) المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى (39) المسلمون شركاء فى ثلاث فى الكلأ والماء والنار (40) المسلمون على شروطهم إلا شرطًا حرم حلالاً أو أحلَّ حرامًا .
(1)- الصلح جائز بين الناس إلا صلحًا أحل حرامًا أو حرم حلالاً (2) المعروف باب من أبواب
الجنة وهو يدفع مصارع السوء (3) فى الركاز الخمس (4) المعروف معروف كاسمه (5) الْمَعْكُ طرف من الظلم (6) المقام المحمود الشفاعة (7) الْمِقَةُ من الله (8) المكر والخديعة والخيانة فى النار (9) الْمَهْدِىُّ من عترتى من ولد فاطمة (10) الْمَهْدِىُّ مِنِّى جلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطًا
وعدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا (11) الموت ريحانة المؤمن (12) الميت يبعث فى ثيابه التى يموت فيها (13) ماء زمزم لما شرب له (14) مثل أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح فى قوم نوح من ركب فيها نجا
ومن تخلف عنها هلك (15) مثل البيت الذى يذكر الله فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل
الحى والميت (16) مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل فيه كل
يوم خمس مرات فما يبقى ذلك من الدنس (17) مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب
(18) مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا (19) مثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة (20) مثل المريض إذا برأ وصح من مرضه كمثل البَرَدَةِ تقع من السماء
فى صفائها ولونها (21) مثل هذه الشجرة مثل المؤمن إذا اقشعر من خشية الله وقعت عنه
ذنوبه وبقيت له حسناته (22) مثلت لى أمتى فى الماء والطين وعلمت الأسماء كلها كما علم آدم
الأسماء كلها (23) محبك محبى ومبغضك مبغضى قاله لعلى (24) مرحبًا بسيد المسلمين وإمام المتقين قاله لعلى (25) مُرْهُ فليراجعها ثم ليطلقها طاهرًا أوحاملاً (26) مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم (27) مقام رجل فى صف فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها (28) مكتوب على باب الجنة قبل أن تخلق السموات والأرض بألفى سنة لا
إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلى (29) مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله علىٌّ أخو
رسولِ الله قبل أن يخلق السموات والأرض بألفى عام (30) ملئ عمار إيمانًا إلى
المشاش وهو ممن حرم الله على النار (31) موت الفجاءة تخفيف على المؤمنين (32) ما أحب أن أسلم على الرجل وهو يصلى ولو سلم علي لرددت (33) ما اجتمع قوم فى مجلس فتفرقوا من غير ذكر الله والصلاة على النبى
إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة (34) ما أحب أن أسلم على الرجل وهو يصلى ولو سلم على لرددت (35) ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق (36) ما أذن الله لعبد فى الدعاء حتى أذن له فى الإجابة (37) ما استخلف الله خليفة حتى يمسح ناصيته بيمينه (38) ما أسكر كثيره فقليله حرام (39) ما أصاب المسلم شىء إلا كان له كفارة (40) ما أصر من استغفر.
(1)- ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة (2) لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتى أخذ القرون قبلها
(3) لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ثم يخرج رجل من
عترتى فيملؤها قسطا وعدلا (4) لا تكرهوا البنات (5) لا تكون مسلما حتى يسلم
الناس من لسانك ويدك (6) لا تكون عالما حتى تكون بالعلم عاملا (7) لا تكون عابدا حتى تكون ورعا (8) لا تلبسوا الحرير (9) لا صلاة لملتفت (10) لا تمس المصحف وأنت غير طاهر (11) لا تمنعوا نساءكم المساجد (12) يقتلك أشقاها قاله لعلي (13) لا تنتفعوا بشىء من الميتة (14) لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن (15) لا دين لمن لا تقية له (16) لا رضاع إلا ما شد العظم وأنبت اللحم (17) لا رضاع بعد فطام ولا
يُتْمَ بعد احتلام (18) لا صدقة إلا عن ظهر غنى (19) لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (20) لا صلاة لمن لا وضوء له (21) لا طاعة لأحد فى معصية
الله (22) لا نذر فى معصية (23) لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه (24) لا يتمنين أحدكم الموت (25) لا يتوارث أهل ملتين (26) لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق (27) لا يحرم الحرام الحلال (28) لا يحرم من الرضاع إلا ما كان فى الحولين (29) لا يحل لامرئ مسلم أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه (30) ما أظلت الخضراء ولا
أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبى ذر (31) ما أعز الله بجهل قط ولا أذل الله بعلم قط (32) ما التقى رجلان إلا كان أولاهما بالله الذى يبدأ بالسلام (33) وإن الله ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الدنيا أمثال الجبال
(34) ما أمرتكم به فخذوه وما
نهيتكم عنه فانتهوا (35) ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه (36) ما أنزل الله داء إلا أنزل له الدواء (37) ما كان شرطا ليس فى كتاب الله فمردود إلى كتاب الله (38) ما بعث الله من نبى إلا قد أنذر أمته الدجال (39) ما بعث الله من نبى ولا
كان بعده من خليفة إلا كان له بطانتان (40) ما من نبى يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة.
(1)-ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة (2) وإن منبرى لعلى حوضى (3) ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر (4) ما كانت نبوة قط إلا تبعتها خلافة (5) ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على النبى وعلى
آله (6) ما من شىء يصيب المؤمن فى جسده يؤذيه إلا كفر الله عنه به من
سيئاته (7) من آذى أهل المدينة آذاه
الله (8) من آذى ذميًّا فأنا خصمه (9) من أطاع عليًّا فقد أطاعنى ومن عصى عليًّا فقد عصانى (10) من أعتق مسلمًا كان فكاكه من النار بكل عضو من هذا عضو من هذا (11) من اعتقد لواء ضلالة أو كتم علمًا أو أعان ظالمًا وهو يعلم أنه
ظالم فقد برئ من الإسلام (12) من اعتكف إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه (13) من أعرض عن صاحب بدعة بغضًا له ملأ الله قلبه أمنًا وإيمانًا (14) من أعطى امرأته عطية
فهو له صدقة (15) من أعمر عمرى فهى له
ولورثته بعد (16) من أغاث ملهوفًا إغاثة غفر الله له ثلاثًا وسبعين مغفرة (17) من اغبرت قدماه فى سبيل الله حرمه الله على النار (18) من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض (19) من أفطر فى رمضان ناسيًا فلا قضاء عليه ولا كفارة (20) من أقال أخاه المؤمن عثرته فى الدنيا أقال الله عثرته يوم
القيامة (21) من أقال نادمًا أقاله الله يوم القيامة (22) من اقتطع أرضًا ظالما لقى الله وهو عليه غضبان (23) من أكثر ذكر الله أحبه (24) من أكل فشبع وشرب فروى
فقال الحمد لله الذى أطعمنى وأشبعنى وسقانى وأروانى خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (25) من ألقى جلباب الحياء
فلا غيبة له (26) من أم قومًا فليخفف (27) من أم قومًا وفيهم من هو أقرأ منه لكتاب الله وأعلم لم يزل فى
سَفَال إلى يوم القيامة (28) من بات طاهرًا على ذكر الله لم يتعار ساعة من الليل يسأل الله
فيها شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه (29) من بات كالاًّ من طلب الحلال بات مغفورًا له (30) من بدأ بالسلام فهو أولى بالله ورسوله (31) من بلغه عنى حديث فكذب به فقد كذب ثلاثة كذب الله ورسوله والذى
حدث به (32) من بلغه فضل عن الله
أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك (33) من بنى لله مسجدًا بنى
الله له بيتًا فى الجنة (34) من بهت مؤمنًا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله يوم
القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه (35) من ترك بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك آية من كتاب الله (36) من تشبه بقوم فهو منهم (37) من تعلم لله وعلم لله
كتب فى ملكوت السموات عظيمًا (38) من تعمد علىَّ كذبًا أو رد شيئًا قلته فليتبوأ مقعده من النار (39) من تكلم بالرأى فقد اتهمنى فى الدين (40) من قاس حديثى برأيه فقد اتهمنى.
(1)- من جاءه الموت وهو يطلب العلم يحيى به الإسلام لم يكن بينه وبين
الأنبياء إلا درجة فى الجنة (2) من قال لا إله إلا الله
وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله فلا سبيل لأحد عليه (3) من حدث حديثًا كما سمع فإن كان برًّا وصدقًا فلك وله وإن كان
كذبًا فعلى من بدأ (4) من حدث عنى حديثًا هو لله رضا فأنا قلته وإن لم أكن قلته (5) من حدث عنى وكذب على فليتبوأ مقعده من النار (6) من حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (7) من حسد عليًّا فقد
حسدنى (8) فضل العالم على العابد سبعين درجة (9) من حفظ على أمتى أربعين حديثًا مما يحتاجون إليه من الحلال
والحرام كتبه الله فقيهًا عالمًا (10) من حفظ عنى شيئًا فليحدث به (11) من حمل علينا السلاح فليس منا (12) من حمل من أمتى أربعين حديثا فهو من العلماء (13) من ذرعه القىء وهو صائم
فليس عليه قضاء (14) من رآنى فقد رأى الحق (15) من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع أن يغيره بيده
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (16) من رد عن عرض أخيه كان له حجابًا من النار (17) من رفق بأمتى رفق الله به (18) من زار قبر أبويه أو أحدهما احتسابًا كان كعدل حجة مبرورة ومن
كان زوَّارًا لهما زارت الملائكة قبره (19) من زار قبرى وجبت له شفاعتى (20) من زارنى بعد موتى فكأنما زارنى فى حياتى (21) من سأل لى الوسيلة حلت عليه شفاعتى يوم القيامة (22) من سب عليًّا فقد سبنى (23) من ستر مسلمًا ستره الله
يوم القيامة (24) من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله عز وجل (25) من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن على
(26) من سَمِع بموت مسلم فدعا له بخير كتب الله له أجر من عاده وشيعه
ميتًا (27) من سود اسمه مع إمام
جائر حشر معه يوم القيامة (28) من شهد شهادة زور فعليه لعنة الله (29) من صام ثلاثة أيام من كل
شهر فقد صام الدهر كله (30) من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر(31) من صلى على واحدة صلى
الله عليه بها عشرًا (32) من صلى علىَّ عند قبرى سمعته (33) من صلى وهو يرائى فقد أشرك (34) من صمت نجا (35) من صنع إلى أحد من أهل بيتى يدًا كافأته يوم القيامة (36) من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرًا فقد أبلغ فى
الثناء (37) من طلب العلم فهو فى سبيل الله حتى يرجع (38) من طلب بابًا من العلم ليحيى به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء
درجة واحدة فى الجنة (39) من ظلم شبرًا من الأرض خسف به إلى يوم القيامة (40) من عاد المريض خاض فى الرحمة .
(1)-من عزى حزينًا ألبسه الله لباس التقوى وصلى على روحه فى الأرواح
(2) من عفا عن دم لم يكن له ثواب إلا الجنة (3) من عمل ببدعة خلاه الشيطان فى العبادة وألقى عليه الخشوع والبكاء
(4) من غسل ميتًا فليغتسل (5) من غشنا فليس منا (6) من فارق عليًّا فارقنى (7) من فرق فليس منا (8) من قاس حديثى برأيه فقد اتهمنى (9) من قال إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة
إلا بالله يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان (10) من قال حين يصبح أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أجير من الشيطان حتى يمسى (11) من قال علي حسنًا موافقا لكتاب الله وسنتى فأنا قلته ومن قال علي
كذبا مخالفا لكتاب الله وسنتى فليتبوأ مقعده من النار (12) من قال كل يوم اللهم
اغفر لى وللمؤمنين وللمؤمنات ألحق به من كل مؤمن حسنة (13) من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة (14) من قال لا إله إلا الله يصدق لسانه قلبه دخل من أى أبواب الجنة
الثمانية شاء (15) من قام ليلتى العيدين محتسبًا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (16) من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجًا من نور (17) من قرأ القرآن وتفقه فى
الدين ثم أتى صاحب سلطان طمعًا لما فى يديه طبع الله على قلبه (18) من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة (19) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره (20) استوصوا بالنساء خيرًا (21) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا (22) من كتب عنى علما أو حديثا فلم يزل يكتب له الأجر ما بقى ذلك
العلم والحديث (23) من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار (24) من كذب على متعمدا فليتبوأ بيتا فى النار (25) من رد حديثا بلغه عنى فأنا مخاصمه يوم القيامة (26) إذا بلغكم عنى حديث فلم تعرفوه فقولوا الله أعلم (27) من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده (28) من كنت وليه فعلى وليه (29) من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة (30) من لم يقرأ بأم القرآن فى صلاته فهى خداج (31) من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية (32) من مررت به من العرب فسمعت الأذان فيهم فلا تعرض له (33) من مشى مع ظالم فقد أجرم
(34) من نظر إلى أخيه المسلم
نظرة مخيفة من غير حق أخافه الله يوم النار (35) من نظر إلى أخيه نظر ود غفر الله له (36) من ولى من أمر المسلمين شيئا
فأغلق بابه دون ذوى الفقر والحاجة أغلق الله عن فقره وحاجته باب السماء (37) من يتواضع لله درجة
يرفعه الله درجة (38) من يخفر عمارا يخفره الله (39) من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين (40) من يستغن يغنه الله ومن يستعف يعفه الله.
(1)-من يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة (2) الناس تبع لقريش فى الخير والشر إلى يوم القيامة (3) الناس سواء كأسنان المشط (4) إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا أنسابكم يوم القيامة أكرمكم
عند الله أتقاكم (5) النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتى أمان لأمتى (6) النذر يمين وكفارته كفارة يمين (7) النصر مع الصبر (8) الفرج مع الكرب (9) النظر إلى علىٍّ عبادة (10) النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه
إيمانًا يجد حلاوته (11) النية الحسنة تدخل صاحبها الجنة (12) من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة (13) نبدأ بما بدأ الله به (14) نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ( 15) أن الله يحب أربعة من
أصحابى على وسلمان وأبو ذر والمقداد (16) فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (17) نزلت فاتحة الكتاب من كنز تحت العرش (18) رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
(19) نضر الله وجه عبد سمع
مقالتى فحملها فرب حامل فقه غير فقيه (20) يقول ملك الموت : إنى بكل مؤمن رفيق ( 21) نعم الشهر شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب
النيران (22) نعم العون على تقوى الله المال (23) إن أفضل ما يسجد عليه الأرض وما أنبتت الأرض (24) نعم المذكر السبحة (25) نعمت الأرض المدينة (26) نعى إلى الحسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله (27) نفقة الرجل على أهله صدقة (28) نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبرة (29) نية المؤمن خير من عمله (30) نوم على علم خير من صلاة على جهل (31) إن الشديد كل الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب (32) هل تدرون ما الكوثر هو نهر
أعطانيه ربى فى الجنة عليه خير كثير (33) هل تدرون ما يقول ربكم قال وعزتى وجلالى لا يصليها عبد لوقتها
إلا أدخلته الجنة (34) المؤمن من لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب (35) إنى لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر (36) لا تقل بلسانك إلا معروفا (37) لا تبسط يدك إلا إلى خير (38) هلاك أمتى على يدى غلمة من قريش ( 39) الوتر يُقْضَى ولو إلى سنة (40) الوحدة خير من جليس السوء .
(1)-الوَرِعُ الذى يقف عند الشبهة (2) الوضوء مرة مرة (3) الوقت الأول من الصلاة رضوان الله والوقت الآخر عفو الله (4) الولد للفراش (5) ولو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال حبة خردل لم يعطها إلا
أولياءه وأحباءه من خلقه (6) إن فيكم لرجلا يقاتل
الناس من بعدى على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم يشهدون أن لا
إله إلا الله فيكبر قتلهم على الناس حتى تطعنوا على ولى الله وتسخطوا عمله (7) لمكتوب عند الله فى
السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله (8) لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير (9) لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه (10) والذى نفسى بيده لتركبن سنن الذين من قبلكم (11) والذى نفسى بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا (12) وضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (13) ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى
النار (14) قال في الحسين ع من آذى هذا فقد آذانى ( 15) اليد العليا خير من اليد السفلى (16) يأتى على الناس زمان علماؤها فتنة وحكماؤها فتنة تكثر المساجد
والقراء حتى لا يجدون عالما إلا الرجل بعد الرجل (17) يؤم القوم أقرؤهم للقرآن (18) يبايع لرجل من أمتى بين الركن والمقام كعدة أهل بدر يبعث إلى مكة
جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم (19) يبعث العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم اثبت
حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم (20) يبعث الله الحجر الأسود والركن اليمانى يوم القيامة ولهما عينان
ولسان وشفتان يشهدان لمن استلمهما بالوفاء (21) يجىء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة والمدينة (22) يجىء قوم من بعدى من أمتى يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون
من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه أبدا هم شر الخلق والخليقة (23) يحشر الناس على نياتهم (24) يخرج فى آخر أمتى المهدى يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها (25) يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى سلطانه (26) يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين (27) يرث هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال
المبطلين وتأويل الجاهلين (28) يرحم الله أبا ذر يمشى وحده ويموت وحده ويبعث وحده (29) يعذب المذنبون فى النار على قدر نقصان إيمانهم (30) الصدقة عن ظهر غنى (31) يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف
بهم (32) يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق (33) يقول الله ابن آدم إن تقبل قبلى أملأ قلبك غنى (34) يقول الله ابن آدم إن ذكرتنى فى نفسك ذكرتك فى نفسى وإن ذكرتنى
فى ملإ ذكرتك فى ملإ أفضل منهم وأكرم (35) يقول الله لا إله إلا الله حصنى فمن دخله أمن عذابى (36) يقول الله من أهان لى وليا فقد بارزنى بالمحاربة (37) يقول الله وعزتى وجلالى لأنتقمن من الظالم فى عاجله وآجله (38) يقول الله يا ابن آدم بمشيئتى كنت أنت الذى تشاء لنفسك ما تشاء
وبإرادتى كنت أنت الذى تريد لنفسك ما تريد (39) يقول ربكم يا ابن آدم تفرغ لعبادتى أملأ قلبك غنى وأملأ يديك
رزقا (40)يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى
مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام.
(الأربعون 30)
(1)-يكون فى آخر الزمان خليفة يحثى المال حثيا ولا يعده عدا (2) ما قطع من حى فهو ميت (3) يلتقى الخضر وإلياس فى كل عام فى الموسم بمنى (4) يلى رجل من أهل بيتى يواطئ اسمه اسمى لو لم يبق من الدنيا إلا
يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلى (5) يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدة نقباء بنى إسرائيل (6) يبعث الله رجلا من عترتى
فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا
تدخر الأرض شيئا من بذرها إلا أخرجته ولا السماء شيئا من قطرها إلا صبه الله عليهم
مدرارا (7) ينزل عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة (8) ينزل فى الفرات كل يوم مثاقيل من بركة الجنة (9) ينشأ نشء يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع كلما
خرج قرن قطع حتى يخرج فى عراضهم الدجال (10) يوشك أن يقعد الرجل منكم
متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثى فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه
من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه (11) يا أبا رافع سيكون بعدى
قوم يقاتلون عليا حق على الله جهادهم (12) يا أم سليم إن عليا لحمه من لحمى ودمه من دمى وهو منى بمنزلة
هارون من موسى (13) يا أنس انطلق فادع لى سيد العرب قالت عائشة ألست سيد العرب قال
أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب (14) ألا أدلكم على ما إن
تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا هذا على فأحبوه بحبي وكرموه لكرامتي (15) يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد (16) يا أيها الناس إنى تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتى أهل بيتى (17) من يعادى عمارا يعاديه
الله (18) إذا عبرتم الرؤيا فعبروها على خير
(19) لقد دخل على ملك آنفا ما دخل على قط فقال إن ابنى هذا يعنى
الحسين مقتول وقال إن شئت أريتك تربة يقتل فيها فتناول الملك بيده فأرانى تربة
حمراء (20) إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء
(21) إن الله جميل يحب الجمال (22) إن الله رفيق يحب الرفق فى الأمر كله (23) يا على أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدى وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك
فيه أحد من قريش (24) يا على الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة (25) يا على أما ترضى أن تكون
منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدى نبى (26) يا على إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين (27) يا على إن جبريل زعم أنه يحبك (28) يا على أنت تبين لأمتى ما اختلفوا فيه من بعدى (29) أنت صاحب لوائي فى الدنيا والآخرة قاله لعلي (30) يا على ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق (31) يا على طوبى لمن أحبك وصدق فيك ( 32) يا على من فارقنى فقد فارق الله ومن فارقك فقد فارقنى (33) يا على يدك فى يدى تدخل معى يوم القيامة حيث أدخل (34) يا عمار تقتلك الفئة
الباغية (35) يا فاطمة ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء العالمين وسيدة نساء
المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة (36) يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك (37) يا
معاشر التجار إن هذا البيع يحضره الكذب واليمين فشوبوه بالصدقة (38) يا معاشر المسلمين هذا يوم جعله الله لكم عيدا
فاغتسلوا وعليكم بالسواك (39) يا معشر الأنصار حمروا
وصفروا وخالفوا أهل الكتاب تسرولوا واتزروا وخالفوا أهل الكتاب تخففوا وانتعلوا
وخالفوا أهل الكتاب قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم وخالفوا أهل الكتاب (40) يا وابصة جئت تسألنى عن البر والإثم . البر
ما انشرح له صدرك والإثم ما حاك فى نفسك وإن أفتاك عنه الناس .
(1)- قَالَ أُبَيٌّ لرجل تكلم في صلاته: لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلاَتِكَ
الْيَوْمَ إِلاَّ مَا لَغَوْتَ ، فَذَهَبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه
واله - ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ أُبَيٌّ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه واله - : صَدَقَ أُبَيٌّ ( 2) صَلاَةُ الرَّجُلِ
مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ
أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ مَعَ الرَّجُلِ ، وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ
إِلَى اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ (3) لَوْ يَعْلَمُ
النَّاسُ مَا فِي الْعِشَاءِ وَصَلاَةِ الْغَدَاةِ ، مِنَ الْفَضْلِ ، فِي
جَمَاعَةٍ ، لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا (4 ) إِنَّ
الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ
فَضِيلَتَهُ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ (5) مَنْ صَلَّى عَلَى
جِنَازَةٍ ، فَلَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ ، فَلَهُ
قِيرَاطَانِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، الْقِيرَاطُ أَعْظَمُ مِنْ
أُحُدٍ هَذَا ( 6) أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ
أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ
، قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ، وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ ذَلِكَ ،
فَأَضْرَبَ عَنْ ذَلِكَ عُمَرُ ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الْحِبَرَةِ
، لأَنَّهَا تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ ،
قَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِيُّ ، وَلَبِسْنَاهُنَّ فِي عَهْدِهِ ( 7) أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ
الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَسَافَرَ سَنَةً ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ ، فَلَمَّا
كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا (8) إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ
حِكْمَةً( 9) قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ
صَلاَتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ ؟ قَالَ : إِذًا يَكْفِيَكَ اللهُ ، تَبَارَكَ
وَتَعَالَى ، مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ(10) أَنَّ الرِّيحَ هَاجَتْ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه و اله ، فَسَبَّهَا رَجُلٌ ، فَقَالَ :
لاَ تَسُبَّهَا ، فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ، وَلَكِنْ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا أُمِرَتْ بِهِ ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ (11) في الفاتحة: َهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ
الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُ بَعْدُ (12) أَنَّ الْمُشْرِكِينَ
قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و اله : يَا مُحَمَّدُ ، انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ
، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 0 اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ
لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (13) مَنْ قَرَأَ : قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ (14) إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ ، وَصَاحِبَ
شَفَاعَتِهِمْ ، غَيْرَ فَخْرٍ (15) أَيُّمَا مُسْلِمٍ ضَمَّ
يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ ، إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ ، حَتَّى
يَسْتَغْنِيَ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ (16) أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
قال : دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و اله مِنْ عَرَفَةَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ
بِالشِّعْبِ نَزَلَ فَبَالَ ، فَتَوَضَّأَ ، فَلَمْ يُسْبِغِ الْوُضُوءَ ،
فَقُلْتُ لَهُ : الصَّلاَةَ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : الصَّلاَةُ أَمَامَكَ
، فَرَكِبَ ، فَلَمَّا جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ ، نَزَلَ فَتَوَضَّأَ ، فَأَسْبَغَ
الْوُضُوءَ ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ أَنَاخَ
كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الْعِشَاءُ ،
فَصَلاَّهَا ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا (17) أَنَّ أُسَامَةَ كَانَ
رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و اله
مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ ، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ مِنَ
الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى ، قَالَ : فَكِلاَهُمَا قَالَ : لَمْ يَزَلِ
النَّبِيُّ يُلَبِّي ، حَتَّى رَمَى
جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ (18) مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ
مَعْرُوفٌ ، فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي
الثَّنَاءِ (19) إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ
كُلَّ فَاحِشٍ مُتَفَحِّشٍ (20) قِيلَ لأُسَامَةَ : أَلاَ تُكَلِّمُ هَذَا-يعني عثمان- ؟ قَالَ :
قَدْ كَلَّمْتُهُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( يَقُولُ : يُجَاءُ بِرَجُلٍ ،
فَيُطْرَحُ فِي النَّارِ ، فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ ،
فَيُطِيفُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ ، فَيَقُولُونَ : يَا فُلاَنُ ، أَلَسْتَ كُنْتَ
تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ؟! فَيَقُولُ : إِنِّي
كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ أَفْعَلُهُ ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ
وَأَفْعَلُهُ (21) في الحسن و الحسين عليهما السلام : هَذَانِ ابْنَايَ ، وَابْنَا ابْنَتِي ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا (22) رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه و اله عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ
الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى ؟ إِنِّي لأَرَى الْفِتَنَ
تَقَعُ خِلاَلَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ (23) وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ ، إِلاَّ مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ
أَخِيهِ شَيْئًا ، فَذَلِكَ الَّذِي حَرَج وَهُلْك (24) تَدَاوَوْا عِبَادَ
اللَّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً ، إِلاَّ وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ
شِفَاءً ، إِلاَّ الْهَرَمَ (25) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ
الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ ؟ قَالَ : خُلُقٌ حَسَنٌ (26) لاَ تَجْنِي نَفْسٌ عَلَى أُخْرَى (27) إِنَّ اللَّهَ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، لاَ يَقْبَلُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ (28) الْمَرِيضُ تَحَاتُّ خَطَايَاهُ ، كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ
الشَّجَرِ (29) مَنْ سَبَقَ إِلَى مَاءٍ لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ ،
فَهُوَ لَهُ (30) الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، قَالَ : كُنْتُ شَاعِرًا ، فَأَتَيْتُ
النَّبِيَّ ( ، فَقُلْتُ : أَلاَ أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي ؟
قَالَ : أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْمَحَامِدَ (31) مَنْ حَلَفَ عَلَى
مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، بِغَيْرِ حَقِّهِ ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ
غَضْبَانُ .(32) لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ
حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ ، وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ (33) لاَ إِيمَانَ لِمَنْ
لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ (34) ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ
وَطَعْمَهُ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَسُولُهُ أَحَبَّ
إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللهِ ، وَأَنْ يُبْغِضَ فِي
اللهِ ، وَأَنْ تُوقَدَ نَارٌ عَظِيمَةٌ فَيَقَعُ فِيهَا ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ
أَنْ يُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا (35) ثَلاَثَةٌ مِنْ أَصْلِ
الإِيمَانِ : الْكَفُّ عَمَّنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَلاَ
تُكَفِّرْهُ بِذَنْبٍ ، وَلاَ تُخْرِجْهُ مِنَ الإِسْلاَمِ بِعَمَلٍ ،
وَالْجِهَادُ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَنِيَ اللَّهُ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ آخِرُ
أُمَّتِي الدَّجَّالَ ، لاَ يُبْطِلُهُ جَوْرُ جَائِرٍ ، وَلاَ عَدْلُ عَادِلٍ ،
وَالإِيمَانُ بِالأَقْدَارِ (36) كَانَ رَسُولُ اللهِ
يَقُولُ : الإِسْلاَمُ عَلاَنِيَةٌ ، وَالإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ ، قَالَ : ثُمَّ
يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ :
التَّقْوَى هَا هُنَا ، التَّقْوَى هَا هُنَا (37) مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا
، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا ، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا ، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ
الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللهِ ، وَذِمَّةُ رَسُولِهِ ، فَلاَ تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي
ذِمَّتِهِ (38) أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ ، حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَإِذَا شَهِدُوا ،
وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا ، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا ، وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا ،
فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ ، إِلاَّ بِحَقِّهَا ،
لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ (39) كَانَ غُلاَمٌ
يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله
عليه و اله ، فَمَرِضَ ، فَعَادَهُ النَّبِيُّ ، فَقَالَ : قُلْ : أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، فَنَظَرَ الْغُلاَمُ إِلَى
أَبِيهِ ، فَقَالَ : قُلْ مَا يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدٌ ، فَقَالَ ، فَلَمَّا مَاتَ
، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ (40) عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ
، إِنَّ اللهَ لَمْ يَقْضِ لَهُ قَضَاءً ، إِلاَّ كَانَ خَيْرًا لَهُ .
(1)-كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و اله يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ ، وَيَغْتَسِلُ
بِالصَّاعِ (2) مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَالَ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فُتِحَتْ لَهُ مِنَ الْجَنَّةِ
ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ(3) كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى
الله عليه و اله إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ
قَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ (4) أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ
سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و اله
عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و اله إِذَا
رَأَتْ ذَلِكَ ، فَأَنْزَلَتْ ، فَعَلَيْهَا الْغُسْلُ (5) أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْهُمْ ،
لَمْ يُؤَاكِلُوهُنَّ ، وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ، فَسَأَلَ
أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه و اله - ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
: ?يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي
الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ? ، حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه واله - : اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ
النِّكَاحَ(6) إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لاَ تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنَ الْقَذَرِ
وَالْبَوْلِ وَالْخَلاَءِ (7) مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ
فِي صَلاَتِهِمْ ، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ ، حَتَّى قَالَ : لَيَنْتَهُنَّ
عَنْ ذَلِكَ ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ (8) لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي
الْمَسَاجِدِ (9) مَنْ بَنَى ِللهِ مَسْجِدًا ، صَغِيرًا كَانَ ، أَوْ كَبِيرًا ،
بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ (10) بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ
فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (11) أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله صَلاَةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ ، حَتَّى مَضَى
شَطْرُ اللَّيْلِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بِنَا ، كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى
بَيَاضِ خَاتَمِهِ فِي يَدِهِ مِنْ فِضَّةٍ (12) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله سَأَلَهُ رَجُلٌ ، عَنْ
وَقْتِ صَلاَةِ الصُّبْحِ ، فَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَذَّنَ ، حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ
، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، أَخَّرَ حَتَّى
أَسْفَرَ ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يُقِيمَ ، فَصَلَّى ، ثُمَّ دَعَا الرَّجُلَ ،
فَقَالَ : مَا بَيْنَ هَذَا وَهَذَا وَقْتٌ (13) الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ
بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ ، قيلَ : فَمَاذَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟
قَالَ : سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ (14) أَنَّ رَسُولَ اللهِ
كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلاَةِ ، وَإِذَا رَكَعَ (15) إِنْ كَانَ رَسُولُ
اللهِ ( لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ ورَاءَهُ ، فَيُخَفِّفُ ، مَخَافَةَ أَنْ
يَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ (16) قال النَّبِيُّ لمُعَاذٍ
أَفَتَّانٌ أَنْتَ ؟ أَفَتَّانٌ أَنْتَ ؟ لاَ تُطَوِّلْ بِهِمْ ، اقْرَأْ
بِـ : ?سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى? ، ?وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا? ،
وَنَحْوِهِمَا (17) كَانَتِ الصَّلاَةُ تُقَامُ ، فَيُكَلِّمُ النَّبِيُّ (
الرَّجُلَ فِي حَاجَةٍ تَكُونُ لَهُ ، فَيَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ (18) إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ، فَابْدَؤُوا
بِالْعَشَاءِ (19) قَالَ رَسُولُ اللهِ ( ذَاتَ يَوْمٍ ، وَقَدِ انْصَرَفَ مِنَ
الصَّلاَةِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي
إِمَامُكُمْ ، فَلاَ تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ ، وَلاَ بِالسُّجُودِ ، وَلاَ
بِالْقِيَامِ ، وَلاَ بِالْقُعُودِ ، وَلاَ بِالاِنْصِرَافِ(20) إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي (21) وَايْمُ الَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً ،
وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا رَأَيْتَ ؟ قَالَ
: رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ (22) إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ
وَرَائِي ، كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي (23) سَوُّوا صُفُوفَكُمْ ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ
الصَّلاَةِ. (24) أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ (
بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ
مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي(25) أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ،
فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْعَى ، فَانْتَهَى وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، أَوِ انْبَهَرَ
، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ قَالَ : الْحَمْدُ ِللهِ حَمْدًا كَثِيرًا
طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ( صَلاَتَهُ قَالَ :
أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : أَيُّكُمُ
الْمُتَكَلِّمُ ؟ فَإِنَّهُ قَالَ خَيْرًا ، أَوْ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ، قَالَ :
يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَا ، أَسْرَعْتُ الْمَشْيَ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ
، فَقُلْتُ الَّذِي قُلْتُ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا
يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا (26) إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَلْيَمْشِ عَلَى
هِينَتِهِ ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ ، وَلْيَقْضِ مَا سُبِقَهُ (27) الْتَمِسُوا السَّاعَةَ
الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ
الشَّمْسِ(28) إِنَّ أَقْوَامًا
يَتَعَمَّقُونَ فِي الدِّينِ ، يَمْرُقُونَ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ
الرَّمِيَّةِ (29) كَانَ رَسُولُ اللهِ يَجْمَعُ بَيْنْ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ،
وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، فِي السَّفَرِ (30) كَانَ رَسُولُ اللهِ ( لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ ، حَتَّى
يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ (31) كَانَ رَسُولُ اللهِ
يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ (32) أَنَّ النَّبِيَّ بُشِّرَ بِحَاجَةٍ ، فَخَّرَ سَاجِدًا (33) كَانَ النَّبِيُّ ( لاَ يَنْزِلُ مَنْزِلاً ، إِلاَّ وَدَّعَهُ
بِرَكْعَتَيْنِ(34) إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى (35) لَمَّا قُبِضَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ، قَالَ لَهُمُ
النَّبِيُّ ( : لاَ تُدْرِجُوهُ فِي أَكْفَانِهِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ ،
فَأَتَاهُ ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ وَبَكَى (36) مَنِ احْتَسَبَ ثَلاَثَةً مِنْ صُلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ،
فَقَامَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : أَوِ اثْنَانِ ؟ قَالَ : أَوِ اثْنَانِ (37) نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، ثُمَّ بَدَا لِي
أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ ، وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ ،
فَزُورُوهَا ، ولاَ تَقُولُوا هُجْرًا (38) مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ
كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ،
كُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ كَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ،
وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حُضِرَ ، جَاءَهُ الْبَشِيرُ مِنَ اللهِ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ
أَنْ يَكُونَ قَدْ لَقِيَ اللَّهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ
، وَإِنَّ الْفَاجِرَ ، أَوِ الْكَافِرَ ، إِذَا حُضِرَ ، جَاءَهُ بِمَا هُوَ
صَائِرٌ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ ، أَوْ مَا يَلْقَاهُ مِنَ الشَّرِّ ، فَكَرِهَ
لِقَاءَ اللهِ ، وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ (39) أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَعْلَمَ قَبْرَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ
بِصَخْرَةٍ (40) عن أَنَسٍ ؛ (( أَنَّ رُقَيَّةَ لَمَّا مَاتَتْ ، قَالَ رَسُولُ
اللهِ ( : لاَ يَدْخُلِ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ ، فَلَمْ يَدْخُلْ
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقَبْرَ.
(الأربعون 33)
(1)- إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ ، وَتَوَلَّى عَنْهُ
أَصْحَابُهُ ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ ، أَتَاهُ مَلَكَانِ
فَيُقْعِدَانِهِ ، فَيَقُولاَنِ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ،
لِمُحَمَّدٍ ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ
وَرَسُولُهُ ، فَيُقَالُ : انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ ، فَقَدْ
أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا فِي الْجَنَّةِ . قَالَ رَسُولُ اللهِ
فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا وَأَمَّا
الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا
الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ : لاَ أَدْرِي ، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ ،
فَيُقَالُ لَهُ : لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ
حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً ، فَيَسْمَعُهَا مَنْ
يَلِيهِ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ
حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاَعُهُ (2) بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ وَبِلاَلٌ يَمْشِيَانِ بِالْبَقِيعِ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ يَا بِلاَلُ ، هَلْ
تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ ؟ قَالَ : لاَ وَاللهِ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا
أَسْمَعُهُ ، قَالَ : أَلاَ تَسْمَعُ أَهْلَ هَذِهِ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ (3) إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَتَدْفَعُ عَنْ
مِيتَةِ السُّوءِ (4) افْتَدُوا مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ (5) مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَزْرَعُ زَرْعًا ، أَوْ يَغْرِسُ غَرْسًا ،
فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ ، أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ
بِهِ صَدَقَةٌ (6) لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَالْمُعْتَدِي فِي
الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا (7) أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ
عَلَيْهَا ، فَقَالَ : هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ (8) مَرَّ النَّبِيُّ
بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ
الصَّدَقَةِ لأَكَلْتُهَا (9) َنَّ رَسُولَ اللهِ ( لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا ، عَلَى
الإِسْلاَمِ ، إِلاَّ أَعْطَاهُ (10) قَالُوا : يَا رَسُولَ
اللهِ ، الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ ؟ قَالَ : لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ،
وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا ، وَلَوْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا عُذِّبْتُمْ
(11) صَلَّى رَسُولُ اللهِ ، وَنَحْنُ مَعَهُ ، بِالْمَدِينَةِ
الظُّهْرَ أَرْبَعًا ، وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ
بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ ، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى
الْبَيْدَاءِ ، حَمِدَ اللَّهَ وَسَبَّحَ وَكَبَّرَ ، ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجٍّ
وَعُمْرَةٍ ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهِمَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ
فَحَلُّوا ، حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ (12) أَنَّ النَّبِيَّ لَمَّا
قَدِمَ مَكَّةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا ، إِلاَّ مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ (13) قَدِمَ عَلَيْنَا
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْيَمَنِ حَاجًّا ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى
الله عليه واله - : بِمَ أَهْلَلْتَ ، فَإِنَّ مَعَنَا أَهْلَكَ ؟ قَالَ :
أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبيُّ - صلى الله عليه و اله ، قَالَ :
فَأَمْسِكْ ، فَإِنَّ مَعَنَا هَدْيًا (14) أَنَّ رَسُولَ اللهِ -
صلى الله عليه واله - رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ، يَوْمَ النَّحْرِ ، ثُمَّ
رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ بِمِنًى ، فَدَعَا بِذِبْحٍ فَذُبِحَ ، ثُمَّ دَعَا
بِالْحَلاَّقِ، فَأَخَذَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ ، فَحَلَقَهُ ، فَجَعَلَ
يَقْسِمُ بَيْنَ مَنْ يَلِيهِ الشَّعْرَةَ وَالشَّعْرَتَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ
بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْسَرِ ، فَحَلَقَهُ ، ثُمَّ قَالَ: هَا هُنَا أَبُو
طَلْحَةَ ؟ فَدَفَعَهُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ (15) هَذَا رَمَضَانُ قَدْ
جَاءَ ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ
النَّارِ ، وَتُسَلْسَلُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ (16) تَسَحَّرُوا ، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً (17) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( ، فَقَالَ : اشْتَكَتْ عَيْنِي
، أَفَأَكْتَحِلُ وَأَنَا صَائِمٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ (18) سُئِلَ النَّبِيُّ : أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ
؟ فَقَالَ : شَعْبَانُ ، لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ ، قِيلَ : فَأَيُّ الصَّدَقَةِ
أَفْضَلُ ؟ قَالَ : صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ (19) كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ ، وَيَنْهَى عَنِ
التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا ، وَيَقُولُ : تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ ،
إِنِّي مُكَاثِرٌ الأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (20) أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ
لاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَمِ (21) مَا أَوْلَمَ رَسُولُ
اللهِ ( عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ ، أَوْ أَفْضَلَ ، مِمَّا
أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ.)). قيل: بِمَا أَوْلَمَ ؟ قَالَ : (( أَطْعَمَهُمْ
خُبْزًا وَلَحْمًا ، حَتَّى تَرَكُوهُ (22) نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ : ?فَلَمَّا
قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا? قَالَ : فَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى
أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه واله - ، تَقُولُ : زَوَّجَكُنَّ
أَهْلُكُنَّ ، وَزَوَّجَنِي اللهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ (23) أَنَّ رَسُولَ اللهِ (
سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ ، فَطَلَّقَهَا ثَلاَثًا ،
فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ رَجُلاً ، فَطَلَّقَهَا قَبْل أَنْ يَدْخُلَ بِهَا ،
أَتَحِلُّ لِزَوْجِهَا الأَوَّلِ ؟ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : لاَ ، حَتَّى يَكُونَ الآخَرُ قَدْ ذَاقَ
مِنْ عُسَيْلَتِهَا ، وَذَاقَتْ مِنْ عُسَيْلَتِهِ (24) احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ ( ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ ،
وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ (25) رَأَى رَسُولُ اللهِ ( رَجُلاً يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ ،
فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إلَى بَيْتِ اللهِ ،
فَقَالَ : إنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ
أَمَرَهُ فَرَكِبَ (26) الْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ وَصِيَّتَهُ (27) إِذَا أَكَلَ
أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ ، وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ (28) إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى
عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ ، فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ
يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ ، فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا(29) إِذَا وُضِعَ الطَّعَامُ ، فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ ، فَإِنَّهُ
أَرْوَحُ لأَقْدَامِكُمْ (30) لَعَنَ رَسُولُ اللهِ (
فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً : عَاصِرَهَا ، وَمُعْتَصِرَهَا ، وَشَارِبَهَا ،
وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ، وَسَاقِيَهَا ، وَبَائِعَهَا ،
وَآكِلَ ثَمَنِهَا ، وَالْمُشْتَرِيَ لَهَا ، وَالْمُشْتَرَاةَ لَهُ (31) أَنَّ النَّبِيَّ (
دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، وَفِي الْبَيْتِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ ، فَشَرِبَ
مِنْ فِيهَا وَهُوَ قَائِمٌ (32) أَنَّ رَسُولَ اللهِ (
كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي إِنَائِهِ ثَلاَثًا (33) الأَيْمَنَ
فَالأَيْمَنَ (34) أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ ، لَهُ
فَصٌّ حَبَشِيٌّ ، وَنَقَشَهُ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ (35) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى
الله عليه واله - رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمَ ذَهَبٍ ، فَضَرَبَ إِصْبَعَهُ
بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ ، حَتَّى رَمَى بِهِ (36) أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ. (37) كَانَ رَسُولُ اللهِ -
صلى الله عليه واله - إِذَا أُتِيَ بِطِيبٍ لَمْ يَرُدَّهُ (38) كَانَ رَسُولُ اللهِ
يُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ ، وَتَسْرِيحَ لِحْيَتِهِ (39) قَالَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَخَذْتُ بَصَرَ عَبْدِي
، فَصَبَرَ عَلَيْهِ وَاحْتَسَبَ ، فَعِوَضُهُ عِنْدِي الْجَنَّةُ.(40) إِذَا ابْتَلَى اللَّهُ
الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلاَءٍ فِي جَسَدِهِ ، قَالَ اللَّهُ لِلْمَلَكِ :
اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ ، فَإِنْ شَفَاهُ ،
غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ ، وَإِنْ قَبَضَهُ ، غَفَرَ لَهُ ، وَرَحِمَهُ.
(1)- إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ لَيُلاَطِفُنَا كَثِيرًا (2) مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، وَيُنْسَأَ لَهُ
فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ (3) أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ : لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ،
وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا (4) لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ
لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا ، وَيَصُدُّ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا
الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ (5) الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ
الْحَطَبَ (6) الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ
النَّارَ (7) الصَّلاَةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ
النَّارِ (8) لَيْسَ مِنَّا مَنْ
لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا (9) مَا أَكْرَمَ شَابٌّ
شَيْخًا لِسِنِّهِ ، إِلاَّ قَيَّضَ اللهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ (10) مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ ، وَلاَ
كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ (11) أَكْرِمُوا أَوْلاَدَكُمْ
، وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ (12) إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ
خُلُقًا ، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ (13) إِنَّ اللهَ أَوْحَى
إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا ، وَلاَ يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ (14) الْمَرْءُ مَعَ مَنْ
أَحَبَّ (15) أَنَّ أَعْرَابِيًّا
قَالَ لِرَسُولِ اللهِ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : مَا
أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ ، قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ
أَحْبَبْتَ (16) مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ ، وَهُوَ بَاطِلٌ ، بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ
فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ، وَهُوَ مُحِقٌّ ، بُنِيَ لَهُ
فِي وَسَطِهَا ، وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ ، بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلاَهَا (17) مَنِ ادَّعَى إِلَى
غَيْرِ أَبِيهِ ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ
اللهِ الْمُتَتَابِعَةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (18) اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ (19) دَعْ مَا يَرِيبُكَ
إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ (20) إِنَّ السَّلاَمَ اسْمٌ
مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ ، تَعَالَى ، وَضَعَهُ اللهُ فِي الأَرْضِ ، فَأَفْشُوا
السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ (21) مَرَّ عَلَيْنَا النَّبِيُّ
وَنَحْنُ نَلْعَبُ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا صِبْيَانُ (22) إِذَا دَخَلْتَ عَلَى
أَهْلِكَ فَسَلِّمْ ، يَكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ (23) لَمَّا أَقْبَلَ أَهْلُ
الْيَمَنِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : قَدْ جَاءَكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ
أَرَقُّ مِنْكُمْ قُلُوبًا (24) لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا
: يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي
فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي (25)الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ (26) يَقُولُ اللهُ ، عَزَّ
وَجَلَّ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي (27) لاَ يَتَمَنَّى
الْمُؤْمِنُ ، أَوْ قَالَ : أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ
فَاعِلاً فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ،
وَتَوَفَّنِي مَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي (28اللَّهُمَّ رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ (29) مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ : بِسْمِ اللهِ ، تَوَكَّلْتُ
عَلَى اللهِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، يُقَالُ لَهُ : كُفِيتَ
، وَوُقِيتَ ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ (30) كَانَ النَّبِيُّ (
إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ ، قَالَ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، بِرَحْمَتِكَ
أَسْتَغِيثُ (31) أَلِظُّوا بِـ : يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ (32)قيل أَيُّ الدُّعَاءِ
أَفْضَلُ ؟ قَالَ : تَسْأَلُ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ ، فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ (33) سَمِعَ النَّبِيُّ ( رَجُلاً يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَحْدَكَ لاَ
شَرِيكَ لَكَ ، الْمَنَّانُ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذُو الْجَلاَلِ
وَالإِكْرَامِ ، فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ ، الَّذِي
إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ (34) مَنْ صَلَّى عَلَيَّ
صَلاَةً وَاحِدَةً ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ
عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ (35) كَانَ النَّبِيُّ إِذَا
هَاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا
أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ (36) أَنَّ رَسُولَ
اللهِ كَانَ يَدْعُو : أَعُوذُ بِكَ مِنَ
الْبُخْلِ وَالْكَسَلِ ، وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَفِتْنَةِ
الدَّجَّالِ ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ (37) اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَوْلٍ لاَ يُسْمَعُ ،
وَعَمَلٍ لاَ يُرْفَعُ ، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَعِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ (38) أَنَّ رَسُولَ اللهِ (
مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ ، فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ ، فَتَنَاثَرَ
الْوَرَقُ ، فَقَالَ : إِنَّ ((الْحَمْدَ ِللهِ ، وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ
ِللهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ)) ، لَتُسَاقِطُ مِنْ
ذُنُوبِ الْعَبْدِ ، كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ (39) كَانَ النَّبِيُّ إِذَا
صَعِدَ أَكَمَةً ، أَوْ نَشَزًا ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ
شَرَفٍ ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ (40) مَا أَنْعَمَ اللهُ
عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً ، فَقَالَ : الْحَمْدُ ِللهِ ، إِلاَّ كَانَ الَّذِي
أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ.
(1)- قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ? تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ (2) قَالَ رَسُولُ اللهِ :
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ مُتَعَمِّدًا (3) إِنَّ لِلنَّبِيِّ (
عِنْدِي سِرًّا ، لاَ أُخْبِرُ بِهِ أَحَدًا أَبَدًا حَتَّى أَلْقَاهُ (4) نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا ،
سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ فَحَمَلَهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ فِيهِ غَيْرُ
فَقِيهٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ (5) ثَلاَثٌ لاَ يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ : إِخْلاَصُ
الْعَمَلِ ِللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَمُنَاصَحَةُ أُولِي الأَمْرِ ، وَلُزُومُ
جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ (6) أَيُّمَا دَاعٍ دَعَا
إِلَى ضَلاَلَةٍ فَاتُّبِعَ ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ ،
وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ، وَأَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى هُدًى
فَاتُّبِعَ ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ
أُجُورِهِمْ شَيْئًا (7) طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ (8) مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ
الْعِلْمِ ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، حَتَّى يَرْجِعَ ( 9) إِنَّ مَثَلَ
الْعُلَمَاءِ فِي الأَرْضِ ، كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ ، يُهْتَدَى
بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، فَإِذَا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ ،
أَوْشَكَ أَنْ تَضِلَّ الهُدَاةُ (10) إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ
افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ
عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً
، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ (11)
((سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلاَفٌ وَفُرْقَةٌ : قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ ،
وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ،
يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لاَ يَرْجِعُونَ
حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ ، طُوبَى لِمَنْ
قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ ، وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي
شَيْءٍ ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ ، قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللهِ ، مَا سِيمَاهُمْ ؟ قَالَ : التَّحْلِيقُ (12) يَسِّرُوا وَلاَ
تُعَسِّرُوا ، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا (13) إِنَّ هَذَا الدِّينَ
مَتِينٌ ، فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ (14) مَا مِنْ نَفْسٍ
تَمُوتُ ، لَهَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ ، فَيَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى
الدُّنْيَا ، إِلاَّ الشَّهِيدَ ، فَإِنَّ الشَّهِيدَ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ
إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ (15) مَنْ سَأَلَ
الشَّهَادَةَ ، صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ ، أَعْطَاهُ اللهُ أَجْرَ شَهِيدٍ ، وَإِنْ
مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ (16) أَنَّ رَسُولَ اللهِ
طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ ، فَقَالَ : هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ (17) اللَّهُمَّ إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ ، وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا (18) لاَ طَاعَةَ لِمَنْ لَمْ
يُطِعِ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ (19) أَنَّ النَّبِيَّ (
كَانَ لاَ يُجَاوِزُ شَعرُهُ أُذُنَيْهِ (20) بَايَعْنَا رَسُولَ
اللهِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، فَقَالَ : فِيمَا اسْتَطَعْتُم (21) لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ
سَبَّابًا ، وَلاَ فَحَّاشًا ، وَلاَ لَعَّانًا ، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ
الْمَعْتَبَةِ : مَا لَهُ ، تَرِبَ جَبِينُهُ (22) كَانَ النَّبِيُّ إِذَا اسْتَقْبَلَهُ الرَّجُلُ فَصَافَحَهُ ،
لاَ يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ الَّذِي يَنْزِعُ ،
وَلاَ يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِهِ ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي
يَصْرِفُهُ ، وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ (23) مَا رَأَيْتُ أَحَدًا
كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ (24) أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ
النَّبِيِّ الشَّفَاعَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْجَنَّةِ
فَأُقَعْقِعُهَا (25) قَالَ رَسُولُ اللهِ أَنَا أَوَّلُهُمْ خُرُوجًا ، وَأَنَا
قَائِدُهُمْ إِذَا وَفَدُوا ، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا أَنْصَتُوا ، وَأَنَا
مُشَفَّعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا ، وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا ،
الْكَرَامَةُ وَالْمَفَاتِيحُ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي ، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ
عَلَى رَبِّي ، يَطُوفُ عَلَيَّ أَلْفُ خَادِمٍ ، كَأَنَّهُمْ بَيْضٌ
مَكْنُونٌ (26) لَسْتُ مِنْ دَدٍ ،
وَلاَ الدَّدُ مِنِّي بِشَيْءٍ. (27) أَنَّ النَّبِيَّ دَعَا
بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ ، فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ ،
فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ ، قَالَ أَنَسٌ : فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ
يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ، قَالَ أَنَسٌ : فَحَزَرْتُ مَنْ تَوَضَّأَ مَا
بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ (28) قَالَ أَبُو طَلْحَةَ
لأُمِّ سُلَيْمٍ : لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ ( ضَعِيفًا ، أَعْرِفُ
فِيهِ الْجُوعَ ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ،
فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا ،
فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي ، وَرَدَّتْنِي
بِبَعْضِهِ ، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ ( ، قَالَ : فَذَهَبْتُ
بِهِ ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ ( جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ ، وَمَعَهُ النَّاسُ
، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ ؟
قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : لِلطَّعَامِ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِمَنْ مَعَهُ : قُومُوا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ ،
وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ ،
فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ، قَدْ جَاءَ
رَسُولُ اللهِ ( بِالنَّاسِ ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا
نُطْعِمُهُمْ ، فَقَالَتِ : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ
أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ ( ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ ( وَأَبُو
طَلْحَةَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلاَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : هَلُمِّي يَا أُمَّ
سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ ، فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ
اللهِ ( فَفُتَّ ، وَعَصَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا ،
فَأَدَمَتْهُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ ، ثُمَّ
قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ،
ثُمَّ خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ،
فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ
، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ :
ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ
خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، حَتَّى أَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ
وَشَبِعُوا ، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلاً ، أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلاً (29) أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ
سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً ، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ
مَرَّتَيْنِ (30) أَنَّ الصَّلَوَاتِ
فُرِضَتْ بِمَكَّةَ ، وَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَتَيَا رَسُولَ اللهِ ( ، فَذَهَبَا
بِهِ إِلَى زَمْزَمَ ، فَشَقَّا بَطْنَهُ ، وَأَخْرَجَا حَشْوَهُ فِي طِسْتٍ مِنْ
ذَهَبٍ ، فَغَسَلاَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ كَبَسَا جَوْفَهُ حِكْمَةً
وَعِلْمًا (31) أُتِيتُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ ، وَدُونَ الْبَغْلِ ،
خَطْوُهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهَا ، فَرَكِبْتُ ، وَمَعِي جِبْرِيلُ ،
عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَسِرْتُ ، فَقَالَ : انْزِلْ فَصَلِّ ، فَفَعَلْتُ ،
فَقَالَ : أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ ؟ صَلَّيْتَ بِطَيْبَةَ ، وَإِلَيْهَا
الْمُهَاجَرُ ، ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ فَصَلِّ ، فَصَلَّيْتُ ، فَقَالَ: أَتَدْرِي
أَيْنَ صَلَّيْتَ ؟ صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ ، حَيْثُ كَلَّمَ اللهُ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، مُوسَى ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ فَصَلِّ ،
فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ ؟ صَلَّيْتَ
بِبَيْتِ لَحْمٍ ، حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، ثُمَّ دَخَلْتُ
بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَجُمِعَ لِيَ الأَنْبِيَاءُ ، عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ ،
فَقَدَّمَنِى جِبْرِيلُ حَتَّى أَمَمْتُهُمْ
(32) رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ
الْمُنْتَهَى ، فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ ،
وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ ، يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا نَهْرَانِ
ظَاهِرَانِ ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذَانِ ؟
قَالَ : أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِي الْجَنَّةِ ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ
فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ (33) لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ،
حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ ، اخْتُلِجُوا دُونِي ،
فَلأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي :
إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ (34) الْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ ، يَجْرِي عَلَى وَجْهِ
الأَرْضِ ، حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ ، قَالَ: فَضَرَبْتُ بِيَدِي ، فَإِذَا
طِينُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ ، وَإِذَا حَصْبَاؤُهُ اللُّؤْلُؤُ (35) أَنَا أَكْثَرُ
الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ
الْجَنَّةِ (36) شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي (37) أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ
ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ ، يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ ، فَجَاءَ
أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّهُ ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَرَدَّهُ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ
فَأَذِنَ لَهُ (38) أَنَّ رَسُولَ اللهِ
بَعَثَ بِـبَرَاءَةَ? مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا بَلَغَ ذَا الْحُلَيْفَةِ ،
قَالَ : لاَ يُبَلِّغُهَا إِلاَّ أَنَا ، أَوْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ،
فَبَعَثَ بِهَا مَعَ عَلِيّ (39) سُئِلَ رَسُولُ اللهِ (
: أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ،
وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطِمَةَ : ادْعِي ابْنَيَّ ، فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا
إِلَيْهِ (40) أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ ،
سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلاَةِ الْفَجْرِ ، يَقُولُ : الصَّلاَةَ
يَا أَهْلَ الْبَيْتِ ?إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.
(الأربعون
36 )
(1)-إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ، وَهُوَ عَلَى
تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ، وَعَيْرٌ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ النَّارِ
(2) كَانَ النَّبِيُّ إِذَا
أُتِيَ بِالشِّيْءِ يَقُولُ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلاَنَةَ ، فَإِنَّهَا
كَانَتْ صَدِيقَةَ خَدِيجَةَ ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى بَيْتِ فُلاَنَةَ ،
فَإِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ خَدِيجَةَ(3) حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، مَرْيَمُ ابْنَةُ
عِمْرَانَ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ،
وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ(4) جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ، وَعِنْدَهُ خَدِيجَةُ ،
فَقَالَ : إِنَّ اللهَ يُقْرِىءُ خَدِيجَةَ السَّلاَمَ ، فَقَالَتْ : إِنَّ اللهَ
هُوَ السَّلاَمُ ، وَعَلَى جِبْرِيلَ السَّلاَمُ ، وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ
اللهِ (5) إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ ، عَجَّلَ لَهُ
الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ ،
أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ ، حَتَّى يُوَفَّى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (6) مَا مِنْ أَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَنِيٍّ وَلاَ فَقِيرٍ ،
إِلاَّ وَدَّ أَنَّمَا كَانَ أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا (7) إِنَّ هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ , عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا ,
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ , دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ , فَيُقَالُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ
النَّارِ (8) يَتْبَعُ الْمَيِّتَ
ثَلاَثَةٌ ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ ، وَيَبْقَى وَاحِدٌ ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ
وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ (9) حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ
لاَ يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ (10) إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ، فَقِيلَ :
كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ
قَبْلَ الْمَوْتِ (11) رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ
، ذِي طِمْرَيْنِ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ (12) أَعْظَمُ النَّاسِ
هَمًّا ، الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَهُمُّ بِأَمْرِ دُنْيَاهُ وَأَمْرِ آخِرَتِهِ (13) يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى
دِينِهِ ، كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ (14) إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ،
فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ(15) أَنَّ نَبِيَّ اللهِ
قَالَ في الدجال : إِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ ك ف ر ، أَيْ كَافِرٌ ،
يَقْرَؤُهَا الْمُؤْمِنُ ، أُمِّيٌّ وَكَاتِبٌ (16) اسْتَأْذَنَ مَلَكُ
الْمَطَرِ أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيَّ ، فَأُذِنَ لَهُ ، فَقَالَ لأُمِّ سَلَمَةَ :
احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ لاَ يَدْخُلْ أَحَدٌ ، فَجَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ
عَلِيٍّ ، عليهما السلام ، فَوَثَبَ حَتَّى دَخَلَ ، فَجَعَلَ يَصْعَدُ عَلَى
مَنْكِبِ النَّبِيِّ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : أَتُحِبُّهُ ؟ قَالَ النَّبِيُّ :
نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُهُ ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ
الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ ، قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ ، فَأَرَاهُ
تُرَابًا أَحْمَرَ ، فَأَخَذَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ التُّرَابَ ، فَصَرَّتْهُ
فِي طَرَفِ ثَوْبِهَا. قَالَ ثَابِتٌ : فَكُنَّا نَسْمَعُ يُقْتَلُ بِكَرْبَلاَءَ
(17) قال النبي صلى الله
عليه و اله: لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ ، يَقُولُ : اللهُ ، اللهُ (18) إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً ، يُكَذَّبُ
فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا
الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا
الرُّوَيْبِضَةُ ، قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : الْفُوَيْسِقُ
يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ (19) قال النبي صلى الله عليه و اله في حديث الشفاعة : َأَنْطَلِقُ
فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ ، يُلْهِمُنِيهِ اللهُ ،
ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ لِيَ : يَا مُحَمَّدُ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ
، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ(20) إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ شُفِّعْتُ ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ ، أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ
فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ ، فَيَدْخُلُونَ (21) ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا ، وَخَيْرِ
الآخِرَةِ (22) لَيُصِيبَنَّ أَقْوَامًا سَفْعٌ مِنَ النَّارِ ، عُقُوبَةً
بِذُنُوبٍ أَصَابُوهَا ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ
، وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ ، يُقَالُ لَهُمُ : الْجَهَنَّمِيُّونَ (23) لَمْ يَقْطَعِ النَّبِيُّ السَّارِقَ إِلاَّ فِي ثَمَنِ
الْمِجَنِّ (24) كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ
النَّبِيِّ ، فَقَالَ : أَيُّ عُرَى
الإِسْلاَمِ أَوْثَقُ ؟ قَالُوا : الصَّلاَةُ ، قَالَ : حَسَنَةٌ ، وَمَا هِيَ
بِهَا ، قَالُوا : الزَّكَاةُ ، قَالَ : حَسَنَةٌ ، وَمَا هِيَ بِهَا ، قَالُوا :
صِيَامُ رَمَضَانَ ، قَالَ : حَسَنٌ ، وَمَا هُوَ بِهِ ، قَالُوا : الْحَجُّ ،
قَالَ : حَسَنٌ ، وَمَا هُوَ بِهِ ، قَالُوا : الْجِهَادُ ، قَالَ : حَسَنٌ ،
وَمَا هُوَ بِهِ ، قَالَ : إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي
اللهِ ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ (25) إِنَّ مِنَ الْحَقِّ
عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْتَسِلَ أَحَدُهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَأَنْ
يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ
طِيبٌ ، فَإِنَّ الْمَاءَ أَطْيَبُ (26) إِذَا سَجَدتَ فَضَعْ
كَفَّيْكَ ، وَارْفَع مِرْفَقَيْكَ (27) لَزَوَالُ الدُّنْيَا
أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ (28) مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ، فَيَتَصَافَحَانِ ،
إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا (29) جَاءَ أَعْرَابِيٌّ
إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي عَمَلاً يُدْخِلُنِي
الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ
الْمَسْأَلَةَ : أَعْتِقِ النَّسَمَةَ ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، أَوَ لَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ ؟ قَالَ : لاَ ، إِنَّ عِتْقَ النَّسَمَةِ
أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا ، وَفَكَّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي عِتْقِهَا ،
وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ ، وَالْفَيءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ ، فَإِنْ
لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ ، فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ ، وَأَمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ ، فَكُفَّ
لِسَانَكَ إِلاَّ مِنَ الْخَيْرِ (30) أَنَّ رَسُولَ اللهِ (
قَالَ لِرَجُلٍ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ، طَاهِرًا ، فَقُلِ :
اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ،
وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ
وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ،
وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ ، مِتَّ عَلَى
الْفِطْرَةِ ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ ، أَصْبَحْتَ وَقَدْ أَصَبْتَ خَيْرًا كَثِيرً (31) كَانَ رَسُولُ اللهِ
أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا ، وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ
الذَّاهِبِ ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ (32) لَمَّا مَاتَ
إِبْرَاهِيمُ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّة (33) كُنَّا مَعَ رَسُولِ
اللهِ فِي سَفَرٍ ، قَالَ : فَنَزَلْنَا
بِغَدِيرِ خُمٍّ ، قَالَ : فَنُودِىَ : الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ ، وَكُسِحَ لِرَسُولِ
اللهِ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، فَصَلَّى
الظُّهْرَ ، فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي
أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ :
أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ؟ قَالُوا
: بَلَى ، قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ
مَوْلاَهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ ، وَعَادِ مَنْ
عَادَاهُ (34) أَنَّ النَّبِيَّ ( أَبْصَرَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا ، فَقَالَ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا (35) كَانَ رَسُولُ
اللهِ يُعَلِّمُهُمْ ، إِذَا خَرَجُوا
إِلَى الْمَقَابِرِ ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ
يَأَهْلَ الدِّيَارِ ، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ (36) لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ
سَيِّدٌ ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ ، فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ ،
عَزَّ وَجَلَّ (37) مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ ،
وَمَنْ أَنْظَرَهُ بَعْدَ حِلِّهِ ، كَانَ لَهُ مِثْلُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ
صَدَقَةٌ (38) قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ
عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْ
صَلَوَاتِكَ ، وَرَحْمَتَكَ ، وَبَرَكَاتِكَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ ، كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ،
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ(39) ال بردة غَزَوْتُ مَعَ عَلِيٍّ الْيَمَنَ ، فَرَأَيْتُ مِنْهُ
جَفْوَةً ، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( ذَكَرْتُ عَلِيًّا
فَتَنَقَّصْتُهُ ، فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ( يَتَغَيَّرُ ، فَقَالَ : يَا
بُرَيْدَةُ ، أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قُلْتُ :
بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ (40) إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي
بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ. قِيلَ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : عَلِيٌّ مِنْهُمْ ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثًا ،
وَأَبُو ذَرٍّ ، وَسَلْمَانُ ، وَالْمِقْدَادُ.
(1)- أَنَّ رَسُولَ اللهِ خَطَبَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ ، فَقَالَ :
لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ
أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْب (2) أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَدْعُو : يَا مقَلِّبَ الْقُلُوبِ ،
ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ (3) لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمُ
السِّوَاكَ كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ (4) إِنَّ الدِّينَ
النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ،
قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : ِللهِ ، وَلِكِتَابِهِ ،
وَلِنَبِيِّهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ (5) لَيَبْلُغَنَّ هَذَا
الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلاَ يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ
وَلاَ وَبَرٍ ، إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ (6) كَانَ رَسُولُ اللهِ ،
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ صَلاَتِهِ ، اسْتَغْفَرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ،
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، تَبَارَكْتَ
يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ (7) مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي
بِوَاحِدَةٍ ، وَأَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ قَالَ ثَوْبَانُ : أَنَا. قَالَ:
لاَ تَسْأَلِ النَّاسَ - يَعْنِي شَيْئًا - قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : فَكَانَ لاَ
يَسْأَلُ (8) كَانَ رَسُولُ اللهِ
إِذَا سَافَرَ ، كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِهِ فَاطِمَةَ
، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِذَا قَدِمَ فَاطِمَةَ (9) إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، لَمْ
يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى يَرْجِعَ (10) لاَ تُؤْذُوا عِبَادَ
اللهِ ، وَلاَ تُعَيِّرُوهُمْ ، وَلاَ تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ
طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، طَلَبَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، حَتَّى
يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ (11) إِنَّ اللهَ زَوَى لِيَ
الأَرْضَ ، فَرَأَيْت مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، فَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ
مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا (12) أَلاَ تَصُفُّونَ كَمَا
تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ قَالَ : قُلْنَا : وَكَيْفَ تَصُفُّ
الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ قَالَ : يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ ،
وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ (13) إِنَّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ لَيْسَا مِنَ الإِسْلاَمِ فِي
شَيْءٍ ، وَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إِسْلاَمًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا (14) لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ
يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ (15) يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ، كُلُّهُمْ مِنْ
قُرَيْشٍ. قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ ،
فَقَالُوا : ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ (16) إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ ، كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ
قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ ، إِنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ (17) إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ
السَّاعَةِ كَذَّابِينَ (18) أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ
النَّاسَ ، حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، فَإِذَا قَالُوهَا ،
عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ ، وَأَمْوَالَهُمْ ، وَأَنْفُسَهُمْ ، إِلاَّ
بِحَقِّهَا ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ (19) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
النَّبِيِّ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ (20) أَنَّ النَّبِيَّ (
سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ ، فَقَالَ : هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ ، الْحِلُّ
مَيْتَتُهُ (21) انْتَهَيْنَا إِلَى غَدِيرٍ ، فَإِذَا فِيهِ جِيفَةُ حِمَارٍ ،
قَالَ : فَكَفَفْنَا عَنْهُ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ
: إِنَّ الْمَاءَ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ، فَاسْتَقَيْنَا ، وَأَرْوَيْنَا ،
وَحَمَلْنَا (22) كَانَ رَسُولُ اللهِ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ ، وَيَتَوَضَّأُ
بِالْمُدِّ (23) مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الصَّلاَةُ ، وَمِفْتَاحُ الصَّلاَةِ
الطُّهُورُ (24) أَنَّ النَّبِيَّ ( تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً (25) بَيْنَ الإِيمَانِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ (26) إِنَّ مَثَلَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، كَمَثَلِ نَهَرٍ
جَارٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ،
فَمَا يُبْقِي ذَلِكَ مِنَ الدَّنَسِ (27) سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( : أَيُّ الصَّلاَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
طُولُ الْقُنُوتِ (28) مَرَّ رَجُلٌ فِي
الْمَسْجِدِ بِسِهَامٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : أَمْسِكْ بِنِصَالِهَا (29) صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي
هَذَا ، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ ، وَصَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، أَفْضَلُ مِنْ مِئَةِ أَلْفِ
صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ (30) إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاةَ فِي مَسْجِدِهِ ، فَلْيَجْعَل
لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاَتِهِ ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ
صَلاَتِهِ خَيْرًا (31) قال جابر كُنَّا عِنْدَ
رَسُولِ اللهِ يَوْمًا ، فَقَالَ : أَدَخَلْتَ الْمَسْجِدَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ.
فَقَالَ : أَصَلَّيْتَ فِيهِ ؟ قُلْتُ : لاَ , قَالَ : فَاذْهَبْ فَارْكَعْ
رَكْعَتَيْنِ (32) قيل مَّنَا جَابِرُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ فِي قَمِيصٍ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ :
إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ (33) كَانَ رَسُولُ اللهِ
يُصَلِّي عَلَى الدَّابَّةِ ، أَيْنَمَا كَانَ وَجْهُهُ (34) أَنَّ رَسُولَ اللهِ
قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ
الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا
الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي
وَعَدْتَهُ ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (35) َكَانَ رَسُولُ اللهِ (
يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ مِنَ الصَّلاَةِ (36) قال جابر : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ الظُّهْرَ ،
فَآخُذُ قَبْضَةً مِنْ حَصًى فِي كَفِّي أُبَرِّدُهُ ، ثُمَّ أُحَوِّلُهُ فِي
كَفِّي الآخَرِ ، فَإِذَا سَجَدْتُ وَضَعْتُهُ لِجَبْهَتِي(37) أَنَّ النَّبِيَّ :
أَمَرَ مُعَاذًا أَنْ يَقْرَأَ فِي صَلاَةِ الْعِشَاءِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا
يَغْشَي وَسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الأَعْلَى وَالضُّحَى وَنَحْوِهَا مِنَ السُّوَرِ(38) كَانَ النَّبِيُّ - صلى
الله عليه واله - أَخَفَّ النَّاسِ صَلاَةً فِي تَمَامٍ (39) جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَقْبَلَتْ عِيرٌ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ ، وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ ،
فَثَارَ النَّاسُ ، إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً ، فَأَنْزَلَ اللهُ : ?وَإِذَا
رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا(40) كَانَتْ
لِلنَّبِيِّ جُبَّةٌ ، يَلْبَسُهَا فِي
الْعِيدَيْنِ ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ.
(1)-أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، وَابْدَأْ بِمَنْ
تَعُولُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى (2) فِيَما سَقَتِ الأَنْهَارُ وَالسَّيْلُ الْعُشُورُ ، وَفِيمَا
سُقِيَ بِالسَّانِيَةِ نِصْفُ الْعُشُورِ
(3) خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ
، فَقَالَ : مُهَلُّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ ، وَمُهَلُّ
أَهْلِ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ ،
وَمُهَلُّ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْمَشْرِقِ مِنْ ذَاتِ
عِرْقٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ لِلأُفُقِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ
أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ (4) مَنْ أَرَادَ أَنْ
يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ ، وَلَوْ بِشَيْءٍ (5) جَاءَ شَابٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ : أَتَأْذَنُ لِي
فِي الْخِصَاءِ ؟ فَقَالَ : صُمْ ، وَسَلِ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ (6) مَنْ أَعْطَى فِي
صَدَاقِ امْرَأَةٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ سَوِيقًا ، أَوْ تَمْرًا ، فَقَدْ اسْتَحَلَّ
(7) مَا قَدَّرَ اللهُ نَسَمَةً تَخْرُجُ إِلاَّ هِيَ كَائِنَةٌ (8) جابر قال : أَنَّ رَسُولَ اللهِ
أَتَانَا ، فَأَذِنَ لَنَا فِي الْمُتْعَةِ (9) أَنَّ النَّبِيَّ: نَهَى
عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهُ (10) أَنَّ رَسُولَ اللهِ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ ،
وَالسِّنَّوْرِ ، إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ (11) رَحِمَ اللهُ رَجُلاً
سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى (12) لَعَنَ رَسُولُ اللهِ
آكِلَ الرِّبَا ، وَمُوكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ، وَقَالَ : هُمْ
سَوَاءٌ (13) مَنْ أَحْيَا أَرْضًا
مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ (14) لاَ يَرِثُ الصَّبِيُّ
حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا (15) أَنَّ النَّبِيَّ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ (16) طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاِثْنَيْنِ ،
وَطَعَامُ الاِثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي
الثَّمَانِيَةَ (17) أَغْلِقْ
بَابَكَ ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ
يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا (18) مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ
، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ (19) ذَكَاةُ الْجَنِينِ
ذَكَاةُ أُمِّهِ (20) ضَحَّى رَسُولُ اللهِ
بِكَبْشَيْنِ فِي يَوْمِ الْعِيدِ ، فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا : إِنِّي
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا
أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَا
أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مِنْكَ وَلَكَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ
وَأُمَّتِهِ ، ثُمَّ سَمَّى اللهَ وَكَبَّرَ ، وَذَبَحَ (21) أَنَّ النَّبِيَّ أُتِيَ
بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ ، أَقْرَنَيْنِ ، عَظِيمَيْنِ ، مُوجِبَيْنِ ، فَأَضْجَعَ
أَحَدَهُمَا، وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ عَنْ
مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَقَرَّبَ الآخَرَ فَأَضْجَعَهُ ، وَقَالَ : بِسْمِ
اللهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَأُمَّتِهِ ، مَنْ شَهِدَ لَكَ
بِالتَّوْحِيدِ ، وَشَهِدَ لِيَ بِالْبَلاَغِ (22) لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ ،
بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ (23) أَنَّ رَسُولَ اللهِ اشْتَكَى ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ :
بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ ، مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ
وَعَيْنٍ ، اللهُ يَشْفِيكَ (24) مَنْ عَادَ مَرِيضًا ،
لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ
فِيهَا (25) لاَ يَمْرَضُ مُؤْمِنٌ ،
وَلاَ مُؤْمِنَةٌ ، وَلاَ مُسْلِمٌ ، وَلاَ مُسْلِمَةٌ ، إِلاَّ حَطَّ اللهُ
بِذَلِكَ خَطَايَاهُ ، كَمَا تَنْحَطُّ الْوَرَقَةُ عَنِ الشَّجَرَةِ (26) الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ ، إِلاَّ ثَلاَثَةَ مَجَالِسَ :
سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ ، أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ ، أَوِ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقّ
(27) أَلاَ لاَ يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ ، إِلاَّ أَنْ
يَكُونَ نَاكِحًا ، أَوْ ذَا مَحْرَمٍ (28) لاَ يُبَاشِرِ الرَّجُلُ
الرَّجُلَ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ، ولا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فِي
الثَّوْبِ الْوَاحِدِ (29) اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ
قَبْلَكُمْ ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا
مَحَارِمَهُمْ (30) مَنْ دُعِيَ إِلَى
طَعَامٍ ، وَهُوَ صَائِمٌ ، فَلْيُجِبْ ، فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ
(31) الْمَرْءُ مَعَ مَنْ
أَحَبَّ (32) مَا مِنْ امْرِئٍ
يَخْذُلُ امْرَءًا مُسْلِمًا ، عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ،
وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، إِلاَّ خَذَلَهُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فِي
مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَءًا
مُسْلِمًا ، فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ
مِنْ حُرْمَتِهِ ، إِلاَّ نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ (33) مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاَثُ
بَنَاتٍ ، يُؤْوِيهُنَّ ، وَيرْحَمُهُنَّ ، وَيَكْفُلُهُنَّ ، وَجَبَتْ لَهُ
الْجَنَّةُ أَلْبَتَّةَ ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنْ كَانَتِ
اثْنَتَيْنِ ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَتِ اثْنَتَيْنِ (34) إِذَا اسْتَشَارَ
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُشِرْ عَلَيْهِ (35) اجْتَنِبُوا الْكَبَائِرَ ، وَسَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا (36) إِنَّ فِي اللَّيْلِ
لَسَاعَةً ، لاَ يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ ، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ
أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَذَلِكَ كُلَّ
لَيْلَةٍ (37) مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ
اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ (38) رُؤْيَا الرَّجُلِ
الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ (39) لاَ تَسْأَلُوا أَهْلَ
الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا ،
وَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ ، وَإِمَّا أَنْ تُكَذِّبُوا
بِحَقٍّ ، وَإِنَّهُ وَاللهِ ، لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا
حَلَّ لَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي(40) كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَخَطَّ خَطًّا هَكَذَا أَمَامَهُ ، فَقَالَ
: هَذَا سَبِيلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَخَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ ، وَخَطَّيْنِ
عَنْ شِمَالِهِ ، قَالَ : هَذِهِ سَبِيلُ الشَّيْطَانِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي
الْخَطِّ الأَوْسَطِ ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ :وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون.
(1)- أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلاَئِكَةِ اللهِ
، مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ
سَبْعِمِئَةِ عَامٍ (2) أَنَّ النَّبِيَّ (
دَعَا ، عِنْدَ مَوْتِهِ ، بِصَحِيفَةٍ لِيَكْتُبَ فِيهَا كِتَابًا لاَ يَضِلُّونَ
بَعْدَهُ ، قَالَ : فَخَالَفَ عَلَيْهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، حَتَّى
رَفَضَهَا (3) (مَكَثَ رَسُولُ اللهِ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ ، يَتْبَعُ
النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ ، بعُكَاظٍ وَمَجَنَّةَ ، وَفِي الْمَوَاسِمِ بِمِنًى
، يَقُولُ : مَنْ يُؤْوِينِي ، مَنْ يَنْصُرُنِي ، حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ
رَبِّي ، وَلَهُ الْجَنَّةُ (4) لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ ،
وَخَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (5) أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ
يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ
لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ
الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ
قَبْلِي ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ
خَاصَّةً ، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً (6) دَعَا رَسُولُ اللهِ (
عَلِيًّا يَوْمَ الطَّائِفِ ، فَانْتَجَاهُ ، فَقَالَ النَّاسُ : لَقَدْ طَالَ
نَجْوَاهُ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : مَا انْتَجَيْتُهُ ،
وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ (7) أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي (8) لاَ يَمُوتَنَّ
أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ (9) إِنَّهُ مَكْتُوبٌ
بَيْنَ عَيْنَيِ الدَّجَّالِ : كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ (10) شَفَاعَتِي لأَهْلِ
الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي (11) أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْ لِي
قَوْلاً وَأَقْلِلْ عَلَيَّ ، لَعَلِّي أَعْقِلُهُ . قَالَ : لاَ تَغْضَبْ .
فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ : لاَ تَغْضَبْ (12) لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ
بَعْضٍ (13) مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ ، وَمَنْ لاَ يَغْفِرُ لاَ
يُغْفَرُ لَهُ (14) مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ
، يُحْرَمِ الْخَيْرَ (15) أَنَّ رَسُولَ اللهِ
مَرَّ بِنِسَاءٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِنَّ (16) جرير سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ عَنْ نَظَرَةِ الْفُجَاءَةِ ؟
فَقَالَ : اصْرِفْ بَصَرَكَ (17) صِيَامُ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، صِيَامُ الدَّهْرِ ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَةُ
ثَلاَثَ عَشْرَةَ ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ (18) قال جرير : بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ ( عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ
مُسْلِمٍ (19) مَا مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ
بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ مَنْ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي ، هُمْ أَعَزُّ مِنْهُ
وَأَمْنَعُ ، لَمْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ ، إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، مِنْهُ بِعِقَابٍ (20) قال جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ ( عَلَّمَهُ كَلِمَاتٍ ،
إِذَا نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ ، دَعَا بِهِنَّ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ
الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ
الْعَالَمِين (21) أَنَّ رَجُلاً قَالَ :
وَاللهِ ، لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ : مَنْ
ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ ؟! فَإِنِّي قَدْ
غَفَرْتُ فُلاَنٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ(22) كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ، وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ ،
فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ
تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ ، فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا (23) مَنْ قَالَ فِي كِتَابِ
اللهِ بِرَأْيِهِ ، فَأَصَابَ ، فَقَدْ أَخْطَأَ (24) مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ
اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ : وَمَنْ يُشَاقِقْ يَشْقُقِ اللَّهُ
عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَة (25) مَنْ حَجَّ هَذَا
الْبَيْتَ ، أَوِ اعْتَمَرَ ، فَلْيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ (26) أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى
أَهْلِ الْجَنَّةِ ، كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ
لأَبَرَّهُ ، وَأَهْلُ النَّارِ كُلُّ جَوَّاظٍ عُتُلٍّ مُسْتَكْبِرٍ (27) مَنْ سَأَلَ مِنْ غَيْرِ
فَقْرٍ ، فَكَأَنَّمَا يَأْكُلُ الْجَمْرَ ( 28) عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، وَلاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ
أَنَا ، أَوْ عَلِيٌّ (29) مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ،
فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ (30) إِنَّ اللهَ يَصْنَعُ
كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ (31) لاَ تَلْبَسُوا
الْحَرِيرَ ، وَلاَ الدِّيبَاجَ ، وَلاَ تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ
وَالْفِضَّةِ ، وَلاَ تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي
الدُّنْيَا ، وَلَنَا فِي الآخِرَةِ (32) إِنَّهَا سَتَكُونُ
أُمَرَاءُ , يَكْذِبُونَ , وَيَظْلِمُونَ , فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ ,
وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ , فَلَيْسَ مِنَّا وَلَسْتُ مِنْهُ , وَلاَ يَرِدُ
عَلَيَّ الْحَوْضَ , وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ , وَلَمْ يُعِنْهُمْ
عَلَى ظُلْمِهِمْ , فَهُوَ مِنِّي , وَأَنَا مِنْهُ , وَسَيَرِدُ عَلَيَّ
الْحَوْضَ (33) بَيْنَ حَوْضِي كَمَا
بَيْنَ أَيْلَةَ وَمُضَرَ ، آنِيَتُهُ أَكْثَرُ ، أَوْ قَالَ : مِثْلُ عَدَدِ
نُجُومِ السَّمَاءِ ، مَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ
اللَّبَنِ ، وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ ، مَنْ شَرِبَ
مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ (34) لأَنَا أَعْلَمُ بِمَا
مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ , مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ , أَحَدُهُمَا رَأْيَ
الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ , وَالآخَرُ رَأْيَ الْعَيْنِ نَارٌ تَأَجَّجُ ,
فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ , فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا ,
وَلْيُغْمِضْ , ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ , فَيَشْرَبَ مِنْهُ , فَإِنَّهُ
مَاءٌ بَارِدٌ (35) فِتْنَةُ الرَّجُلِ ،
فِي أَهْلِهِ ، وَمَالِهِ ، وَنَفْسِهِ ، وَوَلَدِهِ ، وَجَارِهِ ، يُكَفِّرُهَا
الصِّيَامُ ، وَالصَّلاَةُ ، والصَّدَقَةُ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ،
وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ (36) قَامَ فِينَا رَسُولُ
اللهِ مَقَامًا , مَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ
فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ , إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ , إِلاَّ حَدَّثَ بِهِ ,
حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ , وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ (37) لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ
لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ صَوْمًا ، وَلاَ صَلاَةً ، وَلاَ صَدَقَةً ، وَلاَ حَجًّا ،
وَلاَ عُمْرَةً ، وَلاَ جِهَادًا ، وَلاَ صَرْفًا ، وَلاَ عَدْلاً ، يَخْرُجُ مِنَ
الإِسْلاَمِ ، كَمَا تَخْرُجُ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ (38) اعْلَمُوا أَنَّ دِمَاَءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ،
وَأَعْرَاضَكُمْ ، حَرَامٌ عَلَيْكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، كَحُرْمَةِ
شَهْرِكُمْ هَذَا ، كَحُرْمَةِ بَلَدِكُمْ هَذَا (39) قال الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
:عَلَّمَنِى جَدِّى رَسُولُ اللَّهِ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِى قُنُوتِ
الْوِتْرِ اللَّهُمَّ عَافِنِى فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِى فِيمَنْ
تَوَلَّيْتَ وَاهْدِنِى فِيمَنْ هَدَيْتَ وَقِنِى شَرَّ مَا قَضَيْتَ وَبَارِكْ
لِى فِيمَا أَعْطَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِى وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لاَ
يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ (40) دَعْ مَا يَرِيبُكَ
إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ
رِيبَةٌ.
(1)-قال الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ َإِنَّ النَّبِيَّ أُرِيَ بَنِي
أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ ، فَسَاءَهُ ذَلِكَ ، فَنَزَلَتْ : ?إِنَّا
أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ? يَا مُحَمَّدُ ، يَعْنِي نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ ،
وَنَزَلَتْ : ?إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا
لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ? يَمْلِكُهَا
بَنُو أُمَيَّةَ يَا مُحَمَّدُ (2) قال الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ ، في ابيه عليهما السلام: لَقَدْ
فَارَقَكُمْ رَجُلٌ بِالأَمْسِ ، لَمْ يَسْبِقْهُ الأَوَّلُونَ بِعَلْمٍ ، وَلاَ
يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ
يَبْعَثُهُ بِالرَّايَةِ ، جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ
شِمَالِهِ ، لاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ(3) مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ ، فَذَكَرَ مُصِيبَتَهُ ، فَأَحْدَثَ
اسْتِرْجَاعًا ، وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا ، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الأَجْرِ
مِثْلَهُ يَوْمَ أُصِيبَ (4) لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ
الْحَوْضَ أَقْوَامٌ ، فَيُخْتَلَجُونَ دُونِي ، فَأَقُولُ : رَبِّ أَصْحَابِي ،
رَبِّ أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ لِي : إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ
(5) اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
مَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَخْطَأْتُ ، وَمَا عَمِدْتُ ، وَمَا
جَهِلْتُ (6) الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَابْدَأْ
بِمَنْ تَعُولُ ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ
يُعِفَّهُ اللهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ (7) الْبَيِّعَانِ
بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، أَوْ قَالَ : حَتَّى يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ
صَدَقَا وَبَيَّنَا ، بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا
، مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا (8) كَانَ النَّبِيُّ
يُعْجِبُهُ أَنْ يُدْعَى الرَّجُلُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ ، وَأَحَبِّ
كُنَاهُ (9) مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا ، جَعَلَهُ اللهُ فِي
الْجَنَّةِ (10) إِذَا أَتَيْتُمُ
الْغَائِطَ ، فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا ، وَلَكِنْ
شَرِّقُوا ، أَوْ غَرِّبُوا (11) إِنَّ كُلَّ صَلاَةٍ
تَحُطُّ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ خَطِيئَةٍ (12) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
النَّبِيِّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي وَأَوْجِزْ. قَالَ : إِذَا قُمْتَ
فِي صَلاَتِكَ ، فَصَلِّ صَلاَةَ مُوَدِّعٍ ، وَلاَ تَكَلَّمْ بِكَلاَمٍ
تَعْتَذِرُ مِنْهُ ، وَأَجْمِعْ الْيَأْسَ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ (13) إِنَّ أَفْضَلَ
الصَّدَقَةِ ، الصَّدَقَةُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ (14) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ
: يَا أَبَا أَيُّوب ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا اللهُ
وَرَسُولُهُ ؛ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ ، إِذَا تَبَاغَضُوا ، وَتَفَاسَدُوا (15) أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : التَّعَطُّرُ ,
وَالنِّكَاحُ , وَالسِّوَاكُ , والْحَيَاءُ (16) قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ،
ثُلُثُ الْقُرْآنِ (17) لاَ تَبْكُوا عَلَى
الدِّينِ إِذَا وَلِيَهُ أَهْلُهُ ، وَلَكِنِ ابْكُوا عَلَيْهِ إِذَا وَلِيَهُ
غَيْرُ أَهْلِهِ (18) مَنْ عَادَى عَمَّارًا
عَادَاهُ اللهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللهُ (19) مَنْ سَبَّ عَمَّارًا يَسُبُّهُ اللهُ ، وَمَنْ يَنْتَقِصْ
عَمَّارًا يَنْتَقِصْهُ اللهُ ، وَمَنْ سَفَّهَ عَمَّارًا ، يُسَفِّهْهُ اللهُ (20) شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ
اللهِ الصَّلاَةَ فِي الرَّمْضَاءِ ، فَلَمْ يُشْكِنَا (21) تَقْتُلُ عَمَّارًا
الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ (22) الْمُسْتَحَاضَةِ تَدَعُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ,
ثُمَّ تَغْتَسِلُ وتتوضأ لكُلِّ صَلاَةٍ , وَتَصُومُ وَتُصَلِّى (23) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ يَعُودُهُ فِى مَرَضِهِ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ أَتَعْلَمُونَ مَنِ
الشَّهِيدُ مِنْ أُمَّتِى فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ عُبَادَةُ سَانِدُونِى
فَأَسْنَدُوهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الصَّابِرُ الْمُحْتَسِبُ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِى إِذاً لَقَلِيلٌ الْقَتْلُ فِى سَبِيلِ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَهَادَةٌ وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ
وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ وَالنُّفَسَاءُ يَجُرُّهَا وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ إِلَى
الْجَنَّةِ (24) قِيلَ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ ؟ قَالَ : عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ ، وَكُلُّ
بَيْعٍ مَبْرُورٍ (25) رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ
يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى ، حِينَ ارْتَفَعَ الضُّحَى ، عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ
، وَعَلِيٌّ ، يُعَبِّرُ عَنْهُ (26) حُسْنُ الْخُلُقِ نَمَاءٌ ، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ ،
وَالْبِرُّ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ وَالصَّدَقَةُ تَمْنَعُ مِيتَةَ السَّوْءِ (27) إِنَّهَا لَمْ تَتِمَّ
صَلاَةُ أَحَدِكُمْ ، حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ ، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ، وَيَمْسَحَ
بِرَأْسِهِ ، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، ثُمَّ يُكَبِّرَ اللهَ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، وَيَحْمَدَهُ وَيُمَجِّدَهُ (28) مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، فَلاَ يَبْتَاعَنَّ ذَهَبًا بِذَهَبٍ ، إِلاَّ
وَزْنًا بِوَزْنٍ (29) إِنَّ الإِيمَانَ قَيْدُ
الْفَتْكِ ، لاَ يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ (30) دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ :
الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ ، هِيَ الْحَالِقَةُ ، لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ،
وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ تَدْخُلُوا
الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَفَلاَ
أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَاكُمْ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلام بَيْنَكُمْ (31) الْبِلاَدُ بِلاَدُ اللهِ ، وَالْعِبَادُ
عِبَادُ اللهِ ، فَحَيْثُمَا أَصَبْتَ خَيْرًا فَأَقِمْ(32) مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ ،
فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ(33) عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَلَى جِنَازَةٍ ، فَكَبَّرَ خَمْسًا ، ثُمَّ الْتَفَتَ ،
فَقَالَ : هَكَذَا كَبَّرَ رَسُولُ اللهِ (34) أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( ، وَهُوَ
حَرَامٌ ؟ قَالَ : قَالَ :(( أُهْدِيَ لَهُ عُضْوٌ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ ، فَرَدَّهُ
، فَقَالَ : إِنَّا لاَ نَأْكُلُهُ ، إِنَّا حُرُمٌ (35) قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ( : يَا رَسُولَ
اللهِ ، مَا هَذِهِ الأَضَاحِيُّ ؟ قَالَ : سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ.
قَالُوا : فَمَا لَنَا فِيهَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : بِكُلِّ شَعَرَةٍ
حَسَنَةٌ (36) اللَّهُمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَالْهَرَمِ
وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ
مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ
بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ
تَشْبَعُ ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا (37) زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ زِيَادٍ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا أَحَادِيثُ تُحَدِّثُهَا
وَتَرْوِيهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ، لاَ
نَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللهِ ، تُحَدِّثُ أَنَّ لَهُ حَوْضًا فِي الْجَنَّةِ ؟
قَالَ : قَدْ حَدَّثَنَاهُ رَسُولُ اللهِ
، وَوَعَدَنَاهُ ، قَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ ،
قَالَ : إِنِّي قَدْ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي ، مِنْ رَسُولِ
اللهِ ( ، يَقُولُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ.)). وَمَا كَذَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ (38) لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ
مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ، ظَاهِرِينَ (39) مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ ،
مِنْ مِئَةِ أَلْفِ جُزْءٍ ، مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، يَوْمَ
الْقِيَامَةِ قَالَ : فَقُلْنَا لِزَيْدٍ : وَكَمْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ :
فَقَالَ : بَيْنَ السِّتِّمِئَةِ إِلَى السَّبْعِمِئَةِ (40) قال زيد بن ارقم:
نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( بِوَادٍ ، يُقَالُ لَهُ : وَادِي خُمٍّ ،
فَأَمَرَ بِالصَّلاَةِ ، فَصَلاَّهَا بِهَجِيرٍ ، قَالَ : فَخَطَبَنَا ، وَظُلِّلَ
لِرَسُولِ اللهِ بِثَوْبٍ عَلَى شَجَرَةِ
سَمُرَةٍ مِنَ الشَّمْسِ ، فَقَالَ : أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ ، أَوَلَسْتُمْ
تَشْهَدُونَ ، أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ؟ قَالُوا : بَلَى ،
قَالَ : فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ ، فَإِنَّ عَلِيًّا مَوْلاَهُ ، اللَّهُمَّ عَادِ
مَنْ عَادَاهُ ، وَوَالِ مَنْ وَالاَهُ .
(1)-قال زيد بن أرقم: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، وَنَزَلَ غَدِيرَ
خُمٍّ ، أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمِمْنَ ، ثُمَّ قَالَ : كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ
فَأَجَبْتُ ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ
مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللهِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، فَانْظُرُوا كَيْفَ
تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا ، حَتَى يَرِدَا عَلَيَّ
الْحَوْضَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللهَ مَوْلاَيَ ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ
مُؤْمِنٍ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ ،
فَهَذَا وَلِيُّهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ (2) قَالَ رَسُولُ اللهِ
لَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ ، والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ : أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ
سَالَمْتُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ (3) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ :
(( كَانَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ، أَبْوَابٌ شَارِعَةٌ فِي
الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَقَالَ يَوْمًا : سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ ، إِلاَّ
بَابَ عَلِيٍّ ، قَالَ : فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ أُنَاسٌ ، قَالَ : فَقَامَ
رَسُولُ اللهِ ، فَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَمَرْتُ بِسَدِّ هَذِهِ الأَبْوَابِ ، إِلاَّ بَابَ
عَلِيٍّ ، وَقَالَ فِيهِ قَائِلُكُمْ ، وَإِنِّي وَاللهِ ، مَا سَدَدْتُ شَيْئًا
وَلاَ فَتَحْتُهُ ، وَلَكِنِّي أُمِرْتُ بِشَيْءٍ فَاتَّبَعْتُهُ (4) أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ
مَعَ رَسُولِ اللهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (5) أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ عليّ(6) إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ ، لَنْ
تَضِلُّوا بَعْدِي ، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللهِ ، حَبْلٌ
مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَلَنْ
يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي
فِيهِمَا(7) أَتَى النَّبِيَّ (
رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ
أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا ، وَيَشْرَبُونَ ؟ وَقَالَ
لأَصْحَابِهِ : إِنْ أَقَرَّ لِي بِهَذِهِ ، خَصَمْتُهُ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ ( : بَلَى ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُعْطَى
قُوَّةَ مِئَةِ رَجُلٍ ، فِي الْمَطْعَمِ ، وَالْمَشْرَبِ ، وَالشَّهْوَةِ ،
وَالْجِمَاعِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ
وَيَشْرَبُ ، تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ ؟ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( :
حَاجَةُ أَحَدِهِمْ ، عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جُلُودِهِمْ ، مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ ،
فَإِذَا الْبَطْنُ قَدْ ضَمُرَ (8) أَنَّ النَّبِيَّ (
قَضَى بِالْعُمْرى لِلْوَارِثِ (9) إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ
خَلِيفَتَيْنِ : كِتَابُ اللهِ ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ ، أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ
بَيْتِي ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ (10) صَلُّوا عَلَيَّ ،
وَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ ، وَقُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ،
وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ. (11) جَاءَنِي جِبْرِيلُ ،
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مُرْ أَصْحَابَكَ ، فَلْيَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ
بِالتَّلْبِيَةِ ، فَإِنَّهَا مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ(12) ألاَ أُخْبِرُكُمْ
بِخَيْرِ الشُّهَدَاءِ ؟ الَّذِي يَأْتِي بِشَهَادَتِهِ ، قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا
، أَوْ يُخْبِرُ بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا (13) مُرُوا الصَّبِيَّ
بِالصَّلاَةِ إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِينَ ، وَإِذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِينَ
فَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا (14) أَنَّ رَسُولَ اللهِ -
صلى الله عليه واله - أَمَرَ بِلاَلاً أَنْ يَجْعَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ
، وَقَالَ : إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ (15) لاَ يَحِل لْمُسلمِ أَن
يَهجُرَ أَخَاهُ فَؤقَ ثَلاَثٍ (16) صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى
هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ( 17) خِيَارُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القرآن وَعَلَّمَ القرآن(18) قَالَ رَسُولُ اللهِ (
لِعَلِىٍّ : أَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى , إِلاَّ أَنَّهُ
لاَ نَبِىَّ بَعْدِى (19) أمر معاوية سعدا. فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال : أما
ما ذكرت ثلاثا قالهن له رَسُولَ اللهِ فلن
أسبه , لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم , سمعت رسول الله يَقُولُ لَهُ : َخَلَّفَهُ فِى بَعْضِ
مَغَازِيهِ , فَقَالَ عَلِىٌّ : يا رسول الله , ُخَلِّفتُنِي مَعَ النِّسَاءِ
وَالصِّبْيَانِ ؟ فقَالَ له رسول الله : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى
بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى , إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ بَعْدِى.
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ : لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ. قال : فَتَطَاوَلْنَا لَهَا.
فَقَالَ : ادْعُوا لِى عَلِيًّا , فَأُتِىَ بِهِ أَرْمَدَ , فَبَصَقَ فِى عَيْنِهِ
, وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ , فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ. وَلَمَّا نَزَلَتْ
هَذِهِ الآيَةُ ?فقل تعالو نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ? دَعَا رَسُولُ
اللهِ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ , وَحَسَناً وَحُسَيْناً فَقَالَ : اللَّهُمَّ
هَؤُلاَءِ أَهْلِى (20) أَمَرَ رَسُولُ الله (
بِسَد اَلأبواب الشارِعَةِ فِي ألْمَسجِدِ ، وَتَركِ بَابِ عَلِي (21) كُنَّا عِندَ اَلنبِي،
وَعِندَهُ قَوم جُلُوس ، فَدَخَلَ عَلِي ، فَلَما دَخَلَ خَرَجُوا ، فَلمئا
خَرَجُوا تَلاَوَمُوا ، فَقَالُوا : وَالله مَا أَخرَجَنَا وَأَدْخَلَهُ ،
فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا ، فَقَالَ : وَالله مَا أَنَا أَدخَلتُهُ وَأَخرَجتُكُمْ ،
بَلِ اَللًهُ أَدْخَلَهُ وأخرجكم (22) التؤَدَةُ فِي كُلِّ
شَيءٍ خَيْر ، إلاَ فِي عَمَلِ اَلاخِرَة (23) خَيْرُ الذِّكْرِ
الْخَفِىُّ , وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِى (24) الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ(25) مَنْ أَخْرَجَ أَذًى
مِنَ الْمَسْجِدِ ، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ (26) إِذَا سَمِعْتُمُ
النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ (27) لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَيْءٌ (28) صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ
تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً (29) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه واله- يَخْطُبُ إِلَى
لِزْقِ جِذْعٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ رُومِىٌّ فَقَالَ أَصْنَعُ لَكَ مِنْبَراً
تَخْطُبُ عَلَيْهِ فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَراً هَذَا الَّذِى تَرَوْنَ قَالَ فَلَمَّا
قَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه واله - يَخْطُبُ حَنَّ الْجِذْعُ حَنِينَ
النَّاقَةِ إِلَى وَلَدِهَا فَنَزَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
واله - فَضَمَّهُ إِلَيْهِ فَسَكَنَ فَأُمِرَ بِهِ أَنْ يُحْفَرَ لَهُ وَيُدْفَنَ
(30) أَوْتِرُوا قَبْلَ أَن
تُصْبِحُوا (31) عودُوا اَلْمَريضَ ، وَآتْبَعُوا الْجَنَازةَ ، تُذكرُكُمَ
الاخِرَة (32) لَيْسَ فِيمَا دَوْنَ خَمْسَةِ أَوْسَاق زَكَاة (33) مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ , وَمَنْ يَسْتَغْنِ
يُغْنِهِ اللَّهُ , وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ , وَمَا أَجِدُ لَكُمْ
رِزْقاً أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ (34) لَخُلُوفُ فَمِ
الصَّائِمِ أَطَيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ فَيْحِ الْمِسْكِ , قَالَ : صَامَ هَذَا
مِنْ أَجْلِي وَتَرَكَ شَهْوَتَهُ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنْ أَجْلِي ,
فَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ (35) تَسَحرُوا فَإِن فِي
السُّحُورِ بَرَكَةَ (36) لاَ تَحِلُّ ألصَّدَقَةُ لِغَنِيّ ، إِلأ
ثَلاَثة : فِي سَبِيلِ الله ، أَوِ ابْنِ السبيل ، أَوْ رَجُل كَانَ لَهُ جَارٌ
فَتُصدِّقَ عَلَيْهِ فَأَهْدَى لَهُ(37) قال ابو سعيد
: كُنَّا نَتَمَتَّعُ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ بِالثَّوْبِ (38) لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِى
دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِى النَّارِ (39) إِياكُم وَألْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ، فَقَالُوا : مَا
لَنَا بُذ ، إِنما هِيَا مَجَالِسُنَا ، نَتَخَدثُ فِيهَا ، قَالَ : فَإِذَا
أَبَيْتُمْ إلاَّ المجالس ، فَأَعطُوا اَلطرِيقَ حَقُّهَا ، قَالُوا : وَمَا حَقُ
اَلطرِيقِ ؟ قَالَ : غَضُّ اَلْبَصَر ، وَكَفُّ اَلأذًى ، وَرَدُّ السلاَم ،
وًأمْر بِالْمَعْرُوف ، وَنَهي عَنِ اَلْمُنْكَرِ(40) مَنْ يُرَاءِ ، يُرَاءِ
اللهُ بِهِ ، وَمَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ.
(1)- إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ لَتُرَى غُرَفُهُمْ فِي الْجَنَّةِ
كَالْكَوْكَبِ الطَّالِعِ الشَّرْقِىِّ أَوْ الْغَرْبِىِّ فَيُقَالُ مَنْ
هَؤُلاَءِ فَيُقَالُ هَؤُلاَءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (2) لاَ يَتظُرُ الرجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ ، وَلاَ
اَلْمَرْأَةُ إِلَى عَورَةِ الْمَرْأَةِ ، وَلاَ يُفْضِي الرجُلُ إِلَى الرُّجُلِ
فِي ثَوْب وَاحِد ، ولاَ تُفْضِي اَلْمَرْأَةُ إِلَى ألْمَرْأَةِ فِي الثوْبِ
الْوَاحِد (3) أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا
مُسْلِماً ثَوْباً عَلَى عُرْىٍ كَسَاهُ اللهِ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ وَأَيُّمَا
مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مُسْلِماً عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ
الْجَنَّةِ وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِماً عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللهُ مِنَ
الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ(4) مَنْ أَكَلَ طَيِّباً
وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ , فَقَالَ
رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ . قَالَ
: وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِى(5) مَنْ لَم يَشْكُرِ اَلناسَ ، لَمْ يَشْكُرِ اللهِ (6) لاَ يَفعُدُ قَوْمٌ
يَذْكُرُونَ اللهِ ، عَز وَجَل ، إِلا حفتهم المَلاَئكَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ
اَلرحْمَةُ ، وَنَزلَتْ عَلَيْهِم السكِينَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهِ فِيمَنْ
عِنْدَهُ (7) رُؤْيَا الرَّجُلِ
الْمُسْلِمِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ (8) مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ
مَنِ اَسْتَحَل مَحَارِمَهُ (9) فِي قَوْلِهِ (إِنَّ
قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) قَالَ : تَشْهَدُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ
وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ (10) لَتَتُّبِعُن سَنَنَ
مَنْ قَبْلَكُمْ ، شِبْراً بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعاً بِذِرَاع ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا
جُحْرَ ضَبّ لَسَلَكْتُمُوهُ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، اَلْيَهُودَ
وَاَلنُّصَارَى ؟ قَالَ : فَمَنْ ؟ !(11) إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ
ما إن تمسكتم به لَنْ تَضِلوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعظَمُ مِنَ اَلآخَرِ: كِتَابُ
اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ ، مِنَ اَلسمَاءِ إِلَى الأرضِ ، وَعِتْرَتِي : أَهْلُ
بَيتِي ، وَلَنْ يَتَفَرقَا حَتُّى يَرِدَا عَلَى اَلْحَوْضَ ، فَاَنْظُرُوا
كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا(12) قَامَ فِينَا رَسُولُ
اللهِ مَقَاماً ، فَحَدُّثَنَا بِمَا هُوَ كَائن إِلى يَوْم الْقِيَامَةِ (13) لَنْ يَشْبَعَ
الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ يَسْمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ (14) إِنَّ اللَّهَ
لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ : مَا مَنَعَكَ إِذْ
رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ ؟ فَإِذَا لَقَّنَ اللَّهُ عَبْداً حُجَّتَهُ
قَالَ : يَا رَبِّ رَجَوْتُكَ وَفَرِقْتُ مِنَ النَّاسِ (15) مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ
الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِى عَلَى حَوْضِى (16) قُلْنَا : يَا رَسُولَ
اللَّهِ , السَّلاَمُ عَلَيْكَ , قَدْ عَرَفْنَاهُ , فَكَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيكَ
؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ , عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ,
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ , وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ , وَعَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ , كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (17) الْوَسِيلَةُ دَرَجَةٌ
عِنْدَ اللَّهِ , لَيْسَ فَوْقَهَا دَرَجَةٌ , فَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يُؤْتِيَنِى
الْوَسِيلَةَ (18) إِنِّى حَرَّمْتُ مَا
بَيْنَ لاَبَتَىِ الْمَدِينَةِ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ (19) لاَ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ هَمٌّ , وَلاَ حَزَنٌ , وَلاَ نَصَبٌ ,
وَلاَ وَصَبٌ , وَلاَ أَذًى إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهِ عَنْهُ (20) وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَخْتَصِمُ ، حَتَّى الشَّاتَانِ ، فِيمَا انْتَطَحَا (21) لَشِبْرٌ فِي الْجَنَّةِ ، خَيْرٌ مِنْ الأَرْضِ وَمَا عَلَيْهَا
(22) مَنْ أَخَذَ شِبْراً
مِنَ الأَرْضِ , بِغَيْرِ حَقِّهِ , طُوِّقَهُ فِى سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ (23) مَنْ أَحْيَا أَرْضًا
مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ (24) إِنَّهُ نَهَانَا أَنْ يَسْتَنْجِىَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ ،
أَوْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ. وَقَالَ :
لاَ يَسْتَنْجِى أَحَدُكُمْ بِدُونِ ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ (25) بَرَكَةُ الطَّعَامِ
الْوُضُوءُ قَبْلَهُ , وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ (26) إن رَبَّكُم حَيي كَرِيم
، يَستَحْيِي مِن عَبْدِهِ أَن يَرْفَعَ إِلَيهِ يَدَيهِ ، فَيَرُدهُمَا صِفْراً -
أَوْ قَالَ – خائبتين (27) لا يرد القضاء إلا
الدعاء , ولا يزيد في العمر إلا البر (28) كَانَ النَّبِيُ
يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ , وَلاَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ (29) رأيت رسول الله , صلى
فسلم مرة واحدة (30) مَنْ لَقِىَ الله لاَ
يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً , دَخَلَ الْجَنَّةَ , وَإِنْ زَنَى , وَإِنْ سَرَقَ (31) وَلَسْتُمْ لاَبِثِينَ بَعْدِى إِلاَّ قَلِيلاً , بَلْ
تَلْبَثُونَ حَتَّى تَقُولُوا مَتَى. وَسَتَأْتُونَ أَفْنَاداً يُفْنِى بَعْضُكُمْ
بَعْضاً (32) إِذَا أَمَّنَكَ
الرَّجُلُ عَلَى دَمِهِ فَلاَ تَقْتُلْهُ (33) لاَ يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ،
أَوْ يَكُونَ عَلَيْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(34) مَنْ نَسِىَ صَلاَةً
فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَذْكُرُهَا , وَمِنَ الْغَدِ لَلْوَقْتِ (35) أَمَرَنَا رَسُولُ الله
, أَنْ نَتَّخِذَ الْمَسَاجِدَ فِى دِيَارِنَا , وَأَمَرَنَا أَنْ نُنَظِّفَهَا (36) البَسُوا مِن ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ ، فَإِنًهَا أَطهَرُ
وَأَطيَبُ ، وَكَفنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ (37) أَمَرَ رَسُولُ الله
بِالصَّدَقَةِ وَنَهَى عَنِ المُثْلَة (38) أَنَّ رَسُول الله ،
نَهَى عَنِ التبَتُّلِ (39) مَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ
عِنْدَ مُفْلِسٍ بِعَيْنِهِ , فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ (40) على اليد ما أخذت حتى
تؤديه.
(1)- جَارُ الدارِ أَحَقُّ بِالدارِ مِن غَيْرِهِ (2) إِذَا حَدثْتُكَ حَدِيثاَ فَلاَ تزِيدَنَّ عَلَيهِ (3) أَفضَلُ اَلكَلاَم بَعدَ اَلْقُرآنِ أَربع ، وَهِيَ مِنَ
القُرانِ ، لاَ يَضُرُّكَ بأَيهن بَدَأْتَ : سُبحَان االله ، وَالْحَمد ُلِلًهِ ،
وَلاَ إِلَهَ إلاَ اللهُ ، وًالله أَكْبَرُ (4) من أعان مجاهدا في سبيل
الله , أو غازيا في عسرته , أو مكاتبا في رقبته , أظله الله يوم لا ظل إلا ظله (5) من قال : السلام عليكم ,
كتبت له عشر حسنات , ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله , كتبت له عشرون حسنة ,
ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , كتبت له ثلاثون حسنة (6) مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ
مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ , وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ , أَذَلَّهُ
الله , عَزَّ وَجَلَّ , عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(7) لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُمُوهُمْ فِيهِ ( 8) مِنْبَرِى عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ
الْجَنَّةِ (9) أنا فرطكم على الحوض ,
من مر علي شرب , ومن شرب لم يظمأ أبدا , ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني , ثم
يحال بيني وبينهم (10) إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ
لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرْفَةَ فِى الْجَنَّةِ , كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِى
السَّمَاءِ (11) إِنَّ أَخْوَفَ مَا
أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِى الإِشْرَاكُ بِالله , أَمَا إِنِّى لَسْتُ أَقُولُ
يَعْبُدُونَ شَمْساً , وَلاَ قَمَراً , وَلاَ وَثَناً , وَلَكِنْ أَعْمَالاً
لِغَيْرِ الله , وَشَهْوَةً خَفِيَّةً (12) لَيَحْمِلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى سَنَنِ الَّذِينَ
خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ , أَهْلِ الْكِتَابِ , حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ (13) إِنِّى لاَ أَخَافُ
عَلَى أُمَّتِى إِلاَّ الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ , فَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِى
أُمَّتِى لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (14) سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِىَّ فَقَالَ مَا الإِثْمُ فَقَالَ إِذَا
حَكَّ فِى نَفْسِكَ شَىْءٌ فَدَعْهُ قَالَ فَمَا الإِيمَانُ قَالَ إِذَا سَاءَتْكَ
سَيِّئَتُكَ وَسَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ(15) مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ
وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ (16) مَا مِنْ أُمَّتِي أَحَدٌ إِلاَّ وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَمْ تَرَ ؟
قَالَ : مَنْ رَأَيْتُ وَمَنْ لَمْ أَرَ ، غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ
الطُّهُورِ (17) يَا أَبَا ذَرٍّ ، تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ
الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، وَهَلْ لِلإِنْسِ شَيَاطِينُ ؟
قَالَ : نَعَمْ .شَيَاطِينُ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا? ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ
كَلِمَةً مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : بَلَى ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ ،
قَالَ : قُلْ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : لاَ
حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (18) عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم إلى
ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم (19) مَنْ قَامَ لَيْلَتَىِ الْعِيدَيْنِ لِلَّهِ مُحْتَسِباً لَمْ
يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ (20) اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا
شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ
تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ (21) مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْراً لَهُ
مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا
سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ
فِى نَفْسِهَا وَمَالِهِ(22) خَيْرُ الأُضْحِيَةِ الْكَبْشُ (23) عن ابي أمامة قال: أَمَرَنَا نَبِيُّنَا أَنْ نُفْشِىَ
السَّلاَمَ (24) مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويجل كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا
(25) قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلاَنِ يَلْتَقِيَانِ
أَيُّهُمَا يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ فَقَالَ أَوْلاَهُمَا بِاللَّهِ (26) أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِى رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ
الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِى وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ
الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحاً وَبِبَيْتٍ فِى أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ
حَسَّنَ خُلُقَهُ (27) مَنْ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ طَاهِراً يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى
يُدْرِكَهُ النُّعَاسُ لَمْ يَنْقَلِبْ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللَّهَ
شَيْئاً مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ (28) اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ
شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ (29) (عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْضُهُ
أَنْ يُرْفَعَ وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِى تَلِى
الإِبْهَامَ هَكَذَا ثُمَّ قَالَ الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِى
الأَجْرِ وَلاَ خَيْرَ فِى سَائِرِ النَّاسِ. (30) إِنَّ أَغْبَطَ النَّاسِ عِنْدِى مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ ذُو
حَظٍّ مِنْ صَلاَةٍ غَامِضٌ فِى النَّاسِ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ كَانَ رِزْقُهُ
كَفَافاً وَصَبَرَ عَلَيْهِ عَجِلَتْ مَنِيَّتُهُ وَقَلَّ تُرَاثُهُ وَقَلَّتْ
بَوَاكِيهِ (31) لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلاَمِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا
انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِى تَلِيهَا وَأَوَّلُهُنَّ
نَقْضاً الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلاَةُ (32) مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ عَبْدٌ أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ (33) سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِى
كَافِراً إِلاَّ مَنْ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ (34) تَخْرُجُ الدَّابَّةُ فَتَسِمُ النَّاسَ عَلَى خَرَاطِيمِهِمْ
ثُمَّ يَغْمُرُونَ فِيكُمْ حَتَّى يَشْتَرِىَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ فَيَقُولُ
مِمَّنِ اشْتَرَيْتَهُ فَيَقُولُ اشْتَرَيْتُهُ مِنْ أَحَدِ الْمُخَطَّمِينَ (35) عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ
فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ (36) أَنَّ النَّبِىَّ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلاَلَ قَالَ اللهمَّ
أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ
رَبِّى وَرَبُّكَ الله (37) قُلْنَا يَا رَسُولَ الله كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكَ قَالَ
قُولُوا اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ
إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ(38) الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا
مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ
إِلاَّ الْجَنَّةَ (39) مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّى عَلَىَّ إِلاَّ صَلَّتْ عَلَيْهِ
الْمَلاَئِكَةُ مَا صَلَّى عَلَىَّ فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ
لِيُكْثِرْ (40) الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ , الصومُ فِي
الشتَاءِ.
(الأربعون 44)
(1)-عامر المزني قال ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ , - صلى الله عليه
واله - , بِمِنًى يَخْطُبُ عَلَى بَغْلَةٍ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ أَحْمَرُ
وَعَلِىٌّ أَمَامَهُ يُعَبِّرُ عَنْهُ (2) سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ (
لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ) قَالَ هِىَ
الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ (3) إِنَّهُ سَيَلِى أُمُورَكُمْ بَعْدِى رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ
مَا تُنْكِرُونَ وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ فَلاَ طَاعَةَ لِمَنْ
عَصَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَلاَ تَعْتَلُّوا بِرَبِّكُمْ (4) العباس قال : كُنَّا نَلْقَى النَّفَرَ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُمْ
يَتَحَدَّثُونَ فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ،
فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ فَإِذَا رَأَوُا الرَّجُلَ مِنْ
أَهْلِ بَيْتِى قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ وَاللَّهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ
الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِهِمْ مِنِّى.(5) إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ
الْوَالِدَيْنِ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ وَمَا حَلَفَ حَالِفٌ بِاللَّهِ يَمِينَ
صَبْرٍ فَأَدْخَلَ فِيهَا مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ إِلاَّ جُعِلَتْ نُكْتَةً فِى
قَلْبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (6) مَا مِنْ أُمَّتِى مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ قَالُوا وَكَيْفَ تَعْرِفُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِى كَثْرَةِ
الْخَلاَئِقِ قَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ دَخَلْتَ صَبْرَةً فِيهَا خَيْلٌ دُهْمٌ
بُهْمٌ وَفِيهَا فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ أَمَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ مِنْهَا قَالَ
بَلَى قَالَ فَإِنَّ أُمَّتِى يَوْمَئِذٍ غُرٌّ مِنَ السُّجُودِ مُحَجَّلُونَ مِنَ
الْوُضُوءِ (7) طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا (8) لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى
أَكْثَرُ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ سِوَاكَ قَالَ سِوَاىَ (9) كَانَ اللَّهُ مَعَ الدَّائِنِ حَتَّى يَقْضِىَ دَيْنَهُ , مَا
لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَكْرَهُ اللَّهُ (10) أَنَّ النَّبِىَّ كَانَ
يَتَخَتَّمُ فِى يَمِينِهِ (11) مَا كَانَ ضَحِكُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه واله- إِلاَّ
تَبَسُّماً (12) يَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ فَيُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِىِّ
يَعْنِى سُلْطَانَهُ (13) أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه واله - أَمَرَهُ أَنْ
يُنَادِىَ فى أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ (14) أَعْلِنُوا النِّكَاحَ (15) لاَ تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَلاَ الْمَصَّتَانِ
(16) لاَ وُضُوءَ إِلاَّ فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ , أَوْ سَمِعْتَ
الصَوْتَ (17) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ :رَبَّنَا آتِنَا فِى الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (18) لاَ يَزْنِى الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ
يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَسْرِقُ وَهُوَ
مُؤْمِنٌ وَلاَ يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ (19) تَوَضَّأَ النَّبِىُّ
مَرَّةً مَرَّةً. (20) مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِداً وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ
لِبَيْضِهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ (21) أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى
الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ ، وَالرُّكْبَتَيْنِ
وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ (22) إِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ
كَانَ يَتَعَوَّذُ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ أَعُوذُ
بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ
وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَأَعُوذُ
بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الأَعْوَرِ الْكَذَّابِ (23) تَجَوَّزُوا فِى الصَّلاَةِ , فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ
وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ (24) أَنَّ النَّبِىَّ - صلى
الله عليه واله - كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ
فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
واله - فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ وَقَالَ : لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ (25) َأَنَّ النَّبِىَّ كَانَ
يَقْرَأُ فِى صَلاَةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ (26) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه واله - كَانَ يَجْمَعُ
بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِى السَّفَرِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْجِلَهُ
شَىْءٌ وَلاَ يَطْلُبَهُ عَدُوٌّ وَلاَ يَخَافَ شَيْئاً. (27) جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ
بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ , وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ
, فِى غَيْرِ خَوْفٍ وَلاَ مَطَرٍ (28) أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى
يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا ، ثُمَّ
أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلاَلٌ ، فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ ، فَجَعَلْنَ
يُلْقِينَ ، تُلْقِى الْمَرْأَةُ خُرْصَهَا وَسِخَابَهَا (29) كَانَ النَّبِىُّ يُصَلِّى رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ إِذَا سَمِعَ
الأَذَانَ وَيُخَفِّفُهُمَا (30) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
كَانَ يَرْغَبُ فِى قِيَامِ اللَّيْلِ حَتَّى قَالَ وَلَوْ رَكْعَةً (31) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
يُصَلِّى بِاللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ
فَيَسْتَاكُ (32) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ
رَكْعَةً (33) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ ثَمَانِ
رَكَعَاتٍ وَيُوتِرُ بِثَلاَثٍ وَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ
(34) كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله
بِاللَّيْلِ قَدْرَ مَا يَسْمَعُهُ مَنْ فِى الْحُجْرَةِ وَهُوَ فِى الْبَيْتِ(35) أَنَّ النَّبِىَّ سَمَّى سَجْدَتَىِ السَّهْوِ الْمُرْغِمَتَيْنِ
(36) سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِىَّ - صلى الله عليه واله - عَنِ الْحَجِّ
كُلَّ عَامٍ فَقَالَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حَجَّةٌ وَلَوْ قُلْتُ كُلَّ عَامٍ
لَكَانَ (37) أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِىَّ عَنْ أَبِيهَا مَاتَ وَلَمْ
يَحُجَّ قَالَ حُجِّى عَنْ أَبِيكِ (38) أَتَى رَجُلٌ النَّبِىَّ
فَقَالَ لَهُ إِنَّ أُخْتِى نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ وَإِنَّهَا مَاتَتْ.
فَقَالَ النَّبِىُّ لَوْ كَانَ عَلَيْهَا
دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَاقْضِ اللَّهَ ، فَهْوَ أَحَقُّ
بِالْقَضَاءِ(39) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ : لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ. فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ مَنْ شُبْرُمَةُ ؟ قَالَ :
قَرِيبٌ لِى. قَالَ : هَلْ حَجَجْتَ قَطُّ ؟ قَالَ : لاَ. قَالَ : فَاجْعَلْ
هَذِهِ عَنْ نَفْسِكَ , ثُمَّ جُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ (40) إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِى فَأَمَرَنِى أَنْ أُعْلِنَ
بِالتَّلْبِيَةِ.
(1)-إِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِى الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ(2) نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ
بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِى آدَمَ (3) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
فِى الْحَجَرِ وَاللَّهِ لَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ
عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ عَلَى مَنِ
اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ(4) صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ
وَالْفَجْرَ يَوْمَ عَرَفَةَ بِمِنًى(5) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّى مَاتَتْ ، وَعَلَيْهَا صَوْمُ
شَهْرٍ ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ
يُقْضَى (6) مَنْ كَانَتْ لَهُ
أَرْضٌ فَأَرَادَ بَيْعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ (7) لاَ يُقْتَلُ مُوْمِنٌ بِكَافِرٍ (8) مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنَ الْقُرْانِ ، فَقَدْ حَلَّ ضَرْبُ
عُنُقِهِ. وَمَنْ قَالَ : لا إلَهَ إلاَّ الله وَحْدَهُ لا شرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَلا سَبِيلَ لأحَدٍ عَلَيْهِ ، إلا أَنْ
يُصِيبَ حدًّا، فَيُقَامَ عَلَيْهِ (9) أنِّ رَسُولَ الله قَضَى بِيَمِينٍ وَشَاهِدٍ (10) سُئِلَ النَّبِىُّ عَنْ
فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِى سَمْنٍ , فَمَاتَتْ فَقَالَ خُذُوهَا وَمَا حَوْلَهَا
فَاطْرَحُوهُ (11) أن رسول الله عق عن
الحسن والحسين كبشا كبشا (12) إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ
خُلُقاً وَإِنَّ خُلُقَ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ (13) فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ
عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ (14) لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ
سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ، مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ (15) أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ
(16) أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمُوا
الصَّلاَةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى
دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلاَمِ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى
اللَّهِ (17) عَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ مَطْيَبَةٌ لِلْفَمِ
وَمْرَضَاةٌ لِلرَّبِّ (18) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
كَانَ لاَ يَنَامُ إِلاَّ وَالسِّوَاكُ عِنْدَهُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ
بَدَأَ بِالسِّوَاكِ (19) لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ
لَهُنَّ (20) كَانَ رَسُولُ الله لا
يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ ، لاَ يَدَعُهَا فِي سَفَرٍ وَلاَ حَضَرٍ (21) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُسَبِّحُ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ
رَاحِلَتِهِ لاَ يُبَالِى حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً(22) مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِهَا
فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ (23) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
كَانَ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ
وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ(24) أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خَشِىَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ
صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً ، تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى(25) لِيُغَسِّلْ مَوْتَاكُمُ الْمَأْمُونُونَ (26) لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ
بَعْضٍ(27) قَالَ النَّبِىُّ بِمِنًى: أَتَدْرُونَ أَىُّ يَوْمٍ هَذَا
قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ
أَفَتَدْرُونَ أَىُّ بَلَدٍ هَذَا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ
بَلَدٌ حَرَامٌ أَفَتَدْرُونَ أَىُّ شَهْرٍ هَذَا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَعْلَمُ قَالَ شَهْرٌ حَرَامٌ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ
دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى
شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا(28) لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّاراً يَضْرِبُ
بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ (29) عَنِ النَّبِىِّ فِى الرَّجُلِ
تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ يُطَلِّقُهَا ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا رَجُلٌ آخَرُ
فَيُطَلِّقُهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَتَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ
قَالَ لاَ حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ(30) مَنِ ابْتَاعَ طَعَاماً فَلاَ يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ (31) اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا(32) لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى الَّذِى يَجُرُّ إِزَارَهُ خُيَلاَءَ
(33) خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ ، وَفِّرُوا اللِّحَى ، وَأَحْفُوا
الشَّوَارِبَ (34) ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ وَالْمُسْلِمُونَ مِنْ بَعْدِهِ وَجَرَتْ
بِهِ السُّنَّةُ (35) إِذَا اجْتَمَعَ ثَلاَثَةٌ فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ
الثَّالِثِ وَلاَ يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ
فِيهُ(36) إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ الْمِائَةِ لاَ تَكَادُ تَجِدُ
فِيهَا رَاحِلَةً (37) إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ (38) مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ
أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ(39) الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ.
مَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى حَاجَتِهِ وَمَنْ
فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ بِهَا
كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ
اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (40) إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ.
(1)-لاَ يُحَرِّمُ الْحَرَامُ الْحَلاَلَ(2) مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا (3) أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ
النَّبِيَّ : أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ ؟
قَالَ : تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتقْرأُ السَّلاَمَ ، عَلَى مَنْ عَرَفْتَ ،
وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ (4) الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ
الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ (5) اسْتَقِيمُوا ، وَلَنْ
تُحْصُوا ، وَاعْلَمُوا ، أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ ، وَلاَ
يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنُ (6) الْمُتَبَايِعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا (7) مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِدًا ، فَإِنَّهُ يُدْفَعُ إِلَى أَوْليَاءِ الْقَتِيلِ ، فَإِنْ شَاؤُوا
قَتَلُوا ، وَإِنْ شَاؤُوا أَخَذُوا الدِّيَةَ (8) مَنْ أُودِعَ وَدِيعَةً
، فَلاَ ضَمَانَ عَلَيْهِ (9) خَرَجَ إلَيْنَا رَسُولُ
اللهِ وَفِي إحْدَى يَدَيْهِ ثَوْبٌ مِنْ حَرِيرٍ , وَفِي الأُخْرَى ذَهَبٌ ،
فَقَالَ : إنَّ هَذَيْنِ مُحَرَّمٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي ، حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ (10) أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ
يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ ، مِنْ عَرْضِهَا وَطُولِهَا (11) لاَ تَنْتِفُوا الشَّيْبَ ، فَإِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ ، مَا
مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الإِسْلاَمِ ، إِلاَّ كُتِبَ لَهُ بِهَا
حَسَنَةٌ ، وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَةٌ ، أَوْ حُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ (12) أَنَّ رَسُولَ اللهِ نَهَى عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ . وَقَالَ :
إِنَّهُ نُورُ الإِسْلاَمِ (13) إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ
، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ ،
فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ ، وَإِيَّاكُمْ
وَالشُّحَّ , فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، أَمَرَهُمْ
بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا ، وَبِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا ، وَبِالْفُجُورِ
فَفَجَرُوا (14) قيل: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ (15) قيل يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ اللَّهُ (16) قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ :
أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ ، صَدُوقِ
اللِّسَانِ . قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ، فَمَا مَخْمُومُ
الْقَلْبِ ؟ قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لاَ إِثْمَ فِيهِ ، وَلاَ
بَغْيَ ، وَلاَ غِلَّ ، وَلاَ حَسَدَ (17) لَمْ يَكُنْ رَسُولُ
اللهِ فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا ،
وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا(18) إِنَّ الْمُسْلِمَ
الْمُسَدِّدَ ، لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ الْقَوَّامِ بِآيَاتِ اللهِ ،
بِحُسْنِ خُلُقِهِ ، وَكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ (19) أَلاَ أُخْبِرُكُمْ
بِأَحَبِّكُمْ إِلَيَّ ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟
فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَأَعَادَهَا مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا . قَالَ الْقَوْمُ
: نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ . قَالَ : أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا (20) مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا ،
فَلَيْسَ مِنَّا( 21) ارْحَمُوا ، تُرْحَمُوا
, وَاغْفِرُوا ، يُغْفَرْ لَكُمْ ، وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ ، وَيْلٌ
لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (22) عَطَفَ لَنَا النَّبِيُّ إِصْبَعَهُ . فَقَالَ : الرَّحِمُ
شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَانِ ، مَنْ يَصِلُهَا يَصِلْهُ ، وَمَنْ يَقْطَعُهَا
يَقْطَعْهُ . لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (23) مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ . قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللهِ ، وَهَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، يَسُبُّ
أَبَا الرَّجُلِ ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ ، وُيَسُبُّ أُمَّهُ ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ (24) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يُبَايِعُهُ . قَالَ : جِئْتُ
لأُبَايِعَكَ عَلَى الْهِجْرَةِ ، وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ . قَالَ :
فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا ، فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا(25) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّى أَسْمَعُ مِنْكَ
أَشْيَاءَ أَفَأَكْتُبُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : فِى الْغَضَبِ وَالرِّضَا
؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنِّى لاَ أَقُولُ فِيهِمَا إِلاَّ حَقًّا (26) رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الْوَالِدِ ، وَسَخَطُ
الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ. (27) خَيْرُ الأَصْحَابِ
عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ
خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ (28) لاَ يَنْظُرُ اللهُ إلَى امْرَأَةٍ لاَ تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا ( 29) أنَّ رَجُلاً جَاءَ
إِلَى رَسُولِ اللهِ فَقَالَ : إِنِّي
أَنْزِعُ فِي حَوْضِي ، حَتَّى إِذَا مَلأْتُهُ لأَهْلِي ، وَرَدَ عَلَيَّ
الْبَعِيرُ لِغَيْرِي ، فَسَقَيْتُهُ ، فَهَلْ لِي فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ (30) كُلُوا وَاشْرَبُوا
وَتَصَدَّقُوا والْبَسُوا ، فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلاَ سَرَفٍ ، إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ أَنْ تُرَى نِعْمَتُهُ عَلَى عَبْدِهِ (31) أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَ
بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ ، وَوَضْعِ الأَذَى عَنْهُ ،
وَالْعَقِّ (32) الشِّعْرُ بِمَنْزِلَةِ
الْكَلاَمِ : حَسَنُهُ كَحَسَنِ الْكَلاَمِ ، وَقَبِيحُهُ كَقَبِيحِ الْكَلاَمَ (33) لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ،
وَلا َمَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ (34) إِنَّ اللَّهَ لاَ
يَرْضَى لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ ، إِذَا ذَهَبَ بِصَفِيِّهِ مِنْ أهْلِ الأَرْضِ ،
فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ ، وَقَالَ مَا أُمِرَ بِهِ ، بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ (35) أَنَّ رَجُلاً جَاءَ
إِلَى النَّبِيِّ ( . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا عَمَلُ الْجَنَّةِ ؟
قَالَ : الصِّدْقُ ، وَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ ، وَإِذَا بَرَّ آمَنَ ،
وَإِذَا آمَنَ ، دَخَلَ الْجَنَّةَ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا عَمَلُ
النَّارِ ؟ قَالَ : الْكَذِبُ ، إِذَا كَذَبَ الْعَبْدُ فَجَرَ، وَإِذَا فَجَرَ
كَفَرَ ، وَإِذَا كَفَرَ ، دَخَلَ ، يَعْنِي النَّارَ( 36) اعْبُدُوا الرَّحْمَانَ
، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَأَفْشُوا السَّلاَمَ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
بِسَلاَمٍ (37) لَيْسَ مِنَّا مَنْ
تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا ، لاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلاَ بِالنَّصَارَى (38) قيل يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ ؟
قَالَ : غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ : الْجَنَّةُ . الْجَنَّة (39) مَا مِنْ قَوْمٍ
جَلَسُوا مَجْلِسًا ، لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ ، إِلاَّ رَأَوْهُ حَسْرَةً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ (40) الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ ،
وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ،
أَيُّهَا النَّاسُ ، فَاسْأَلُوهُ ، وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ ،
فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ.
(1)- التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ ، وَالْحَمْدُ للهِ يَمْلأُهُ
، وَلاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ، لَيْسَ لَهَا دُونَ اللهِ حِجَابٌ ، حَتَّى تَخْلُصَ
إِلَيْهِ (2) مَا عَلَى الأَرْضِ
رَجُلٌ يَقُولُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَسُبْحَانَ اللهِ
، وَالْحَمْدُ ِللهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، إِلاَّ
كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ (3) مَنْ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ
لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
مِئَتَي مَرَّةٍ ، لَمْ يُدْرِكْهُ أَحَدٌ بَعْدَهُ ، إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ
مَا قَالَ ، أَوْ أَفْضَلَ (4) أَسْرَعُ الدُّعَاءِ
إِجَابَةً ، دُعَاءُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ.(5) أَفْضَلُ الدُّعَاءِ ، دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ(6) اللَّهُمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ ، وَالْهَرَمِ ، وَالْمَغْرَمِ ، وَالْمَأْثَمِ ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ
الْقَبْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ. (7) أَنَّ رَسُولِ
اللهِ كَانَ يَدْعُو بِهؤلاَءِ
الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ،
وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ (8) اللَّهُمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ، وَمِنْ
نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ ، وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ
الأَرْبَعِ (9) إِنَّ اللهَ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، لَيَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ ، مَا لَمْ يُغَرْغِرْ(10) إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً ، يَنْتَزِعُهُ
مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى
إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِماً ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُسًا جُهَّالاً ، فَسُئِلُوا
، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا (11) الْعِلْمُ ثَلاَثَةٌ ،
وَمَا سِوَى ذَلِكَ ، فَهُوَ فَضْلٌ : آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، أَوْ سُنِّةٌ قَائِمَةٌ
، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ (12) مَنْ كَذَبَ عَلَي
مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ(13) بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ
آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلاَ حَرَجَ (14) لَقَدْ كَانَ رَسُولُ
اللهِ يُحَدِّثُنَا ، الْيَوْمَ
وَاللَّيْلَةَ ، عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، مَا يَقُومُ إِلاَّ لِحَاجَةٍ (15) َإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا (16) عبد الله بن عمرو قال
كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ ، أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، أُرِيدُ
حِفْظَهُ ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ . وَقَالُوا : أَتَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ
تَسْمَعُهُ ؟ وَرَسُولُ اللهِ بَشَرٌ ، يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا،
فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ، فَأَوْمَأَ
بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ . فَقَالَ : اكْتُبْ ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ،
مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلاَّ حَقٌّ (17) عبد الله بن عمرو قال ((
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ أَحَادِيثَ ، لاَ
نَحْفَظُهَا ، أَفَلاَ نَكْتُبُهَا ؟ قَالَ : بَلَى . فَاكْتُبُوهَا (18) مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ ، مَظْلُومًا ، فَهُوَ شَهِيدٌ (19) مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ ، وَلاَ أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ،
مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ (20) تُخْفَةُ الْمُؤْمِنِ
الْمَوْتُ (21) تَقْتُلُ الْفِئَةَ
الْبَاغِيَةَ عَمَّارًا (22) لَزَوَالُ الدُّنْيَا ، أَهْوَنُ عِنْدَ اللهِ ، مِنْ قَتْلِ
رَجُلٍ مُسْلِمٍ (23) إِنَّ الْهِجْرَةَ خَصْلَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَهْجُرَ
السَّيِّئَاتِ وَالأُخْرَى أَنْ تُهَاجِرَ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَلاَ
تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا تُقُبِّلَتِ التَّوْبَةُ وَلاَ تَزَالُ التَّوْبَةُ
مَقْبُولَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ فَإِذَا طَلَعَتْ طُبِعَ
عَلَى كُلِّ قَلْبٍ بِمَا فِيهِ وَكُفِىَ النَّاسُ الْعَمَلَ (24) قالوا : يَارَسُولَ الله
أيُّ الإسْلاَمِ أَفْضَلُ ؟ قال : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ
وًيدِهِ (25) قِيلَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه واله - الرَّجُلُ يُحِبُّ
الْقَوْمَ ، وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ قال : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبّ (26) مَثَلُ الْقَلْبِ
مَثَلُ الرِّيشَةِ ، تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ بِفلاَةٍ (27) مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً
فَسُرّ َبِهَا ، وَعَمِلَ سيِّئَةً فَسَاءَتْهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ (28) إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ
السَّاعَةِ لأَيَّامًا ، يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ ، وُيرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ
، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ . وَالْهَرْجُ : الْقَتْلُ (29) إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ
فَلْيَقُلْ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، ثَلاَثًا ، فَإِذَا
فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ . وَإِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ فِي
سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِيَ الأَعْلَى ، ثَلاَثًا ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ
فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ (30) صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ ، تَفْضُلُ عَلَى صَلاَتِهِ
وَحْدَهُ ، بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ (31) انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ
النَّاسُ : إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ ،
فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَاْلْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ
اللهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاحْمَدُوا اللهَ ، وَكَبِّرُوا ، وَسَبِّحُوا
، وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ كُسُوفُ أَيِّهِمَا انْكَسَفَ . قَالَ : ثُمَّ
نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ (32) قال ابن مسعود مَا
أُحْصِيَ مَاسَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ
الْمَغْرِبِ ، وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ ، بِـ ( قُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (33) لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ
وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ(34) إِذَا اخْتَلَفَ الْبَيِّعَانِ ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِعِ
، وَالْمُبْتَاعُ بِالْخِيَارِ (35) أَنَّ رَسُولَ اللهِ
لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا ، وَمُوكِلَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ، وَكَاتِبَهُ (36) إِنَّ السَّلَفَ يَجْرِي
مَجْرَى شَطْرِ الصَّدَقَةِ (37) أَوَّلُ مَايُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فِي
الدِّمَاءِ (38) إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ، وَيُقَالُ لَهُ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، وَإِذَا قِيلَ لَهُ :
يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، فَلْيَقُلْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ (39) كَانَ النبي صلى الله عليه و اله يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
الْهُدَى ، وَالتُّقَى ، وَالْعَفَافَ ، وَالْغِنَى (40) سَيَكُونُ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِي ، يَقُولُونَ مَالاَ
يَفْعَلُونَ ، وَيَفْعَلُونَ مَالاَ يُؤْمَرُونَ.
(1)- إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ،
فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ (2) أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، وَلَيُرْفَعَنَّ لِي رِجَالٌ
مِنْكُمْ ، ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي ، فَأَقُولُ : يَارَبِّ أَصْحَابِي ،
فَيُقَالُ لِي : إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ (3) قال بن عوف عَمَّمَنِي رَسُولُ اللهِ ، فَسَدَلَهَا بَيْنَ
يَدَيَّ , وَمِنْ خَلْفِي(4) إِذَا أَمَمْتَ قَوْمًا فَأَخِفَّ بِهِمُ الصَّلاَةَ (5) لاَ يَنْكِحِ الْمُحْرِمُ ، وَلاَ يُنْكِحْ ، وَلاَ يَخْطُبْ (6) أَظَلَّ اللَّهُ عَبْدًا فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ
إِلاّظِلُّهُ ، أَنْظَرَ مُعْسِرًا ، أَوْ تَرَكَ لِغَارِمٍ (7) كَانَ رَجُلٌ سَمْحًا بَائِعًا وَمُبْتَاعًا ، وَقَاضِيًا
وَمُقْتَضِيًا ، فَدَخَلَ الْجَنَّةَ (8) خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْانَ ، أَوْ عَلَّمَهُ (9) يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَةٌ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ
الْعُلَمَاءُ ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ (10) إِنَّ اللهَ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، لاَ يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ ، حَتَّى يَرَوُا
الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ ، وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ ،
فَلاَ يُنْكِرُوهُ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، عَذَّبَ اللَّهُ الْخَاصَّةَ
وَالْعَامَّةَ (11) قَالَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ : الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي ، فِي ظِلِّ عَرْشِي ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ
إِلاَّ ظِلِّي (12) مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ ، فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا
مَوْؤُدَةً مِنْ قَبْرِهَا (13) لاَ تَكْرَهُوا
الْبَنَاتَ ، فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ (14) مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا
فِي الدُّنْيَا ، عَلَى عَوْرَةٍ ، سَتَرَهُ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، يَوْمَ
الْقِيَامَةِ (15) لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ رِجَالٌ ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ
، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ (16) أَنَّ رَسُولَ اللهِ -
صلى الله عليه واله - نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ ، وَمَهْرِ الْبَغِيِّ ،
وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ (17) رَجُلٌ لَقِيَ رَبَّهُ ،
فَقَالَ : مَا عَمِلْتَ ؟ قَالَ : مَا عَمِلْتُ مِنَ الْخَيْرِ ، إِلاَّ أَنِّي
كُنْتُ رَجُلاً ذَا مَالٍ ، فَكُنْتُ أُطَالِبُ بِهِ النَّاسَ ، فَكُنْتُ أَقْبَلُ
الْمَيْسُورَ ، وَأَتَجَاوَزُ عَنِ الْمَعْسُورِ ، فَقَالَ : تَجَاوَزُوا عَنْ
عَبْدِي (18) مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ (19) الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ (20) قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ? تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ (21) إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَإِعْمَالُ
الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ،
تَغْسِلُ الْخَطَايَا غَسْلاً (22) مَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ (23) أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه واله - لَمْ يَكُنْ
يَحْجُبُهُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ جُنُباً (24) مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الطُّهُورُ ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ
، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ (25) قال علي قال كَانَتْ لِي مَنْزِلَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَمْ
تَكُنْ لأَحَدٍ مِنَ الْخَلاَئِقِ (26) إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ ، بَعْدَ
الصَّلاَةِ ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ ، وَصَلاَتُهُمْ عَلَيْهِ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، وَإِنْ جَلَسَ يَنْتَظِرُ
الصَّلاَةَ ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ ، وَصَلاَتُهُمْ عَلَيْهِ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ (27) لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي ، لأَمَرْتُهُمْ
بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ (28) مَنْ بَنَى ِللهِ مَسْجِدًا ، مِنْ مَالِهِ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ
بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ (29) قال علي نَهَانِي
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه واله - أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا ، أَوْ سَاجِدًا (30) إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ (31) أمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا ، وَكَفَّنَهُ ، وَحَنَّطَهُ ،
وَحَمَلَهُ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ، وَلَمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى ، خَرَجَ مِنْ
خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (32) أنَّ مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه واله - خَرَجَ فِي
أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ
مُسْلِمَةٌ ، أَلاَ وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامُ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ (33) اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا (34) رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ : عَنِ النَّائِمِ حَتَّى
يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى
يَعْقِلَ (35) الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ (36) قال في علي : اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ ، وَسَدِّدْ لِسَانَهُ ،
قال علي فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي
هَذَا (37) عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ؛ أَنَّهُ كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ ، أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ ،
وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ ، فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ : أَمَرَنِي بِهِ ، يَعْنِي
النَّبِيَّ ، فَلاَ أَدَعُهُ أَبَدًا (38) قال علي (( أَمَرَنِي
رَسُولُ اللهِ ( أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ
أَفْعَلَهُ (39) مَنْ عَادَ مَرِيضًا مَشَى فِي خِرَافِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا
جَلَسَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِي الرَّحْمَةِ ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ،
وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ (40) إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ ِللهِ عَلَى
كُلِّ حَالٍ ، وَيُرَدُّ عَلَيْهِ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ
: يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ.
(1)-أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لَهُ : يَاعَلِيُّ ، إِنَّ لَكَ كَنْزًا
مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا (2) قال علي قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ
إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ ، مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ ؟ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ،
الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (3) خَيْرُكُمْ مَنْ
تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ (4) عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ؛ أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ ،
قَالَ : أَنْشُدُ اللهَ رَجُلاً سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ، وَشَهِدَهُ يَوْمَ غَدِيرِ
خُمٍّ ، إِلاَّ قَامَ ، وَلاَ يَقُومُ إِلاَّ مَنْ قَدْ رَآهُ ، فَقَامَ اثْنَا
عَشَرَ رَجُلاً ، فَقَالُوا : قَدْ رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ ، حَيْثُ أَخَذَ
بِيَدِهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ،
وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ، فَقَامَ ، إِلاَّ ثَلاَثَةً
لَمْ يَقُومُوا ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ ، فَأَصَابَتْهُمْ دَعْوَتُهُ (5) قال علي مَا أَعْلَمُ
أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ، بَعْدَ نَبِيِّهَا ، عَبَدَ اللهَ قَبْلِي ،
لَقَدْ عَبَدْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَبْعَ سِنِينَ (6) قال علي كُنْتُ إِذَا
سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ( أَعْطَانِي ، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي. (7) قال علي أَنَّ
عَمَّارًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ ،
فَقَالَ : الطَّيِّبُ الْمُطَيَّبُ ، ائْذَنْ لَهُ (8) دَخَلَ عَمَّارٌ عَلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا
بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ : مُلِئَ عَمَّارٌ
إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ (9) كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ
جُلُوسًا ، وَهُوَ نَائِمٌ , فَذَكَرْنَا الدَّجَّالَ ، فَاسْتَيْقَظَ
مُحْمَرًّا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي
مِنَ الدَّجَّالِ : أَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ (10) إِنَّ رَسُولَ اللهِ
أَمَرَنَا بِإِقْصَارِ الْخُطَبِ (11) قال عمران بن حصين :أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ
الله ، فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه واله - ، وَلَمْ
يَنْزِلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ ، قَالَ
رَجُلٌ بِرَأيِهِ مَاشَاءَ (12) إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
عَبْدَهَ الْمُؤْمِنَ ، الْفَقِيرَ ، الْمُتَعَفِّفَ ، أَبَا الْعِيَالِ (13) مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاَةً ، مُخْلِصًا مِنْ
قَلْبِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَرَفَعَهُ بِهَا
عَشْرَ دَرَجَاتٍ ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ
سَيِّئَاتٍ (14) يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله
عليه واله - ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، يُسَمَّوْنَ الْجَهَنًّمِيِّينَ (15) مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ
الْخُلُقِ ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ
الصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ (16) كَانَ رَسُولُ اللهِ لاَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ إِلاَّ تَبَسَّمَ (17) أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ
عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ ،
وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاَتُهُ حَتَّى
يَفْرُغَ مِنْهَا .قيل : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ؟ قَالَ : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ، إِنَّ
اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ ، فَنَبِيُّ
اللهِ حَيٌّ يُرْزَقُ (18) إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ
افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ (19) إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ ؟ قَالَ : الرِّيَاءُ (20) إِنَّ الشَّمْسَ كَسَفَتْ يَوْمَ تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ
رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه واله - ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه
واله - ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ ، وَإِنَّمَا هُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا
انْكَسَفَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ (21) يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ ، يُحَدَّثُ
بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي ، فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ ،
عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا
وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ
اللهِ - صلى الله عليه واله - مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ (22) يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ
قَلْبَهُ ، لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ،
فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ
يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ (23) إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ ،
وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ ، لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ
اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي
الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِى الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى ،
يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلاَ
وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ (24) أَلاَ وَإِنَّ فِي
الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ
فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ (25) سَبَّ رَجُلٌ رَجُلاً
عِنْدَهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه واله - : أَمَا إِنَّ مَلَكًا
بَيْنَكُمَا يَذُبُّ عَنْكَ كُلَّمَا شَتَمَكَ هَذَا ، قَالَ لَهُ : بَلْ أَنْتَ ،
وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ ، قَالَ : وَإِذَا قَالَ لَهُ : عَلَيْكَ السَّلاَمُ ،
قَالَ : لاَ ، بَلْ لَكَ أَنْتَ ، أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ (26) أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ ، أَوْ
يُسَرُّ بِهِ ، خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا ِللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (27) أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ
خَيْرٌ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ ، قَالَ : فَأَيُّ
النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ ، وَسَاءَ عَمَلُهُ (28) لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَحِبَنِي
وَرَآنِي ، حَتَّى إِذَا رُفِعُوا إِلَيَّ وَرَأَيْتُهُمُ اخْتَلَجُوا دُونِي ،
فَلأَقُولَنَّ : رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لاَ
تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ (29) الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ
، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ (30) مَنْ بَنَى مَسْجِدًا
يُصَلَّى فِيهِ ، بَنَى اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، لَهُ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ
مِنْهُ (31)
إِنَّ أَعْظَمَ الْفِرَى ثَلاَثَةٌ : أَنْ يَفْتَرِىَ الرَّجُلُ عَلَى عَيْنَيْهِ
، يَقُولُ : رَأَيْتُ وَلَمْ يَرَ ، وَأَنْ يَفْتَرِيَ عَلَى وَالِدَيْهِ ،
فَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ، أَوْ يَقُولُ سَمِعَنِي وَلَمْ يَسْمَعْ مِنِّي
(32) جَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه واله - ، وَمَعَهُ عَلِيٌّ
وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ، آخِذٌ كُلَّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِهِ ، حَتَّى دَخَلَ ، فَأَدْنَى عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ ،
فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَجْلَسَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا كُلَّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ كِسَاءً ، ثُمَّ تَلاَ هَذِه
الآيَةَ : ?إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرُكُمْ تَطْهِيرًا? وَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ
بَيْتِي ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ (33) حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ
أَحَبَّ حُسَيْنًا ، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ (34) الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، وَاطْمَأَنَّ
إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، وَلَمْ
يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ (35) إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا ،
قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللهُ ؟ قَالَ : هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ (36) عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي ، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا ،
فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا ، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ ،
وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا ، النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ
لاَ تُدْفَنُ (37) عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ ،
فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُ حِينَ يَرَوْنَهُ ، قَالَ :
قُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا أَبُو ذَرٍّ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ ،
قَالَ : قُلْتُ : مَا يُفِرُّ النَّاسَ مِنْكَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ
الْكُنُوزِ ، بِالَّذِي كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ (38) مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ
أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْر (39) قال ابو ذار قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، أَفِي رَمَضَانَ هِيَ ، أَوْ فِي غَيْرِهِ
؟ قَالَ : بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ : قُلْتُ : تَكُونُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ
مَا كَانُوا ، فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ ، أَمْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؟
قَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (40) لاَ يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئاً مِنَ الْمَعْرُوفِ وَإِنْ
لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْماً أَوْ
طَبَخْتَ قِدْراً فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ.
(1)-قال ابو ذر قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الرَّجُلُ يُحِبُّ
الْقَوْمَ وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِمْ ، قَالَ : أَنْتَ يَا
أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قُلْتُ : فَإِنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ
، قَالَ : فَأَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ (2) قال ابو ذر أَمَرَنِي خَلِيلِي
بِسَبْعٍ : أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ ،
وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي ، وَلاَ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ
هُوَ فَوْقِي ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ ، وَأَمَرَنِي
أَنْ لاَ أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ
كَانَ مُرًّا ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ،
وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ،
فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ (3) إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ
تَوْبَةَ عَبْدِهِ ، أَوْ يَغْفِرُ لِعَبْدِهِ ، مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا وُقُوعُ الْحِجَابِ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوتَ
النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ (4) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، لأَنْ تَغْدُوَ
فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِئَةَ
رَكْعَةٍ ، وَلأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ ، عُمِلَ بِهِ
أَوْ لَمْ يُعْمَلْ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ (5) قال ابو ذر قال رسول الله صلى الله عليه و اله : كَيْفَ أَنْتُمْ
وَأَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَأْثِرُونَ بِهَذَا الْفَىْءِ ؟ قُلْتُ : إِذًا
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , أَضَعُ سَيْفِي عَلَى عَاتِقِي ، ثُمَّ أَضْرِبُ
بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ ، أَوْ أَلْحَقَكَ ، قَالَ : أَوَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى
خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ تَصْبِرُ حَتَّى تَلْقَانِي (6) أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : جُعِلَتْ
لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَلَمْ
تَحِلَّ لِنَبِيٍّ قَبْلِي ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ عَلَى
عَدُوِّي ، وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ ، وَأُعْطِيتُ
الشَّفَاعَةَ ، وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا
(7) مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ، وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ ،
مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ ، وَلاَ أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ ، شِبْهِ عِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ (8) قال ابو ذر كُنْتُ
أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ، فَقَالَ : لَغَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَى
أُمَّتِي ، قَالَهَا ثَلاَثًا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا هَذَا
الَّذِي غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قَالَ : أَئِمَّةً
مُضِلِّينَ (9) قال ابو رافع رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه واله - أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ ، بِالصَّلاَةِ (10) لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ ،
يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي ، مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ ،
فَيَقُولُ : لاَ نَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللهِ اتَّبَعْنَاهُ (11) قال ابو رافع خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ
اللهِ - صلى الله عليه واله - بِرَايَتِهِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْحِصْنِ ،
خَرَجَ إِلَيْهِ أَهْلُهُ ، فَقَاتَلَهُمْ ، فَضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ ،
فَطَرَحَ تُرْسَهُ مِنْ يَدِهِ ، فَتَنَاوَلَ عَلِيٌّ بَابًا كَانَ عِنْدَ
الْحِصْنِ فَتَرَّسَ بِهِ نَفْسَهُ ، فَلَمْ يَزَلْ فِي يَدِهِ وَهُوَ يُقَاتِلُ ،
حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَلْقَاهُ مِنْ يَدِهِ حِينَ فَرَغَ ،
فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي نَفَرٍ مَعِي ، سَبْعَةٌ أَنَا ثَامِنُهُمْ ، نَجْهَدُ
عَلَى أَنْ نَقْلِبَ ذَلِكَ الْبَابَ فَمَا نَقْلِبُهُ (12) مِنْ أَفْضَلِ الشَّفَاعَةِ ، أَنْ يُشَفَّعَ بَيْنَ
الاِثْنَيْنِ فِي النِّكَاحِ (13) مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ
إِلَى جَارِهِ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ
ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا
أَوْ لِيَسْكُتْ (14) مَنْ ضَارَّ ضَارَّ اللهُ بِهِ ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللهُ
عَلَيْهِ (15) مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ،
سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ (16) أَعْطُوا الْمَسَاجِدَ حَقَّهَا ، قِيلَ : وَمَا حَقُّهَا ؟
قَالَ : رَكْعَتَانِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ (17) لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ (18) جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا (19) خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ،
فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ،
وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ (20) لاَ صَلاَةَ إِلاَّ بِقِرَاءَةٍ (21) مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ (22) لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلاَ فِي فَرَسِهِ
صَدَقَةٌ (23) مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ
رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (24) جِئْتُ مَعَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ
الله إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِبَرَاءَةَ
قَالَ : مَا كُنْتُمْ تُنَادُونَ ، قَالَ : كُنَّا نُنَادِى : إِنَّهُ لاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ
عُرْيَانٌ وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ الله عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَوْ أَمَدُهُ
إِلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِذَا مَضَتِ الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَإِنَّ اللَّهَ
بَرِىءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ.
فَكُنْتُ أُنَادِى حَتَّى صَحِلَ صَوْتِى
(25) إِنَ اللّهَ يُبَاهِي
بِأهْلِ عَرَفَات أهْلَ السمَاءِ. فَيَقُولُ لَهُمْ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي
جَاءُونِي شُعْثاً غُبْراً (26) أَتَاكُمْ رَمَضَانُ
شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ
أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ
مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ
حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ (27) كُلُّ عَمَلِ ابنِ ادم لَهً إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأنَا
أجْزِي بِهِ (28) خَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عندَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ
وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ ، عندَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ (29) نَهَى رَسُولُ الله عن تَعْجِيلِ صَوْمِ يَوْمٍ قَبْلَ
الرُّؤْيَةِ (30) مَنْ أفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا ، لا قَضَاءٌ
عَلَيْهِ ولا كفارة (31) إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ نَاسِياً وَهُوَ صَائِمٌ
ثُمَّ ذَكَرَ فَلْيُتِمَّ صِيامَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ (32) رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ
وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ (33) كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِىِّ
الْقُرْانَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ
الَّذِى قُبِضَ (34) إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ ، عندَ وَفَاتِكُمْ بِثُلُثِ
أَمْوَالِكُمْ زِيَادَةً لَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ (35) لَعَنَ الله الرَّاشِىَ وَالْمُرْتَشِىَ فِي الْحُكْمِ (36) لاَ يَنْظُرُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ
إِزَارَهُ بَطَراً (37) بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْهِ قَدْ أَعْجَبَتْهُ
نَفْسُهُ إِذْ خَسَفَ الله بِهِ الأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي بَطْنِهَا إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ (38) إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ (39) كُونُوا عِبَادَ الله إِخْواناً لاَ تَعَادَوْا وَلاَ
تَبَاغَضُوا سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا (40) إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ.
(1)-لاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَنَافَسُوا وَلاَ
تَحَاسَدُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ الله
إِخْوَاناً (2) إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ ، عندَ الله
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ
الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ
قَبْلَكُمْ فَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ وَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَقَطَّعُوا
أَرْحَامَهُمْ (3) مَنْ أَطَاعَنِى فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ
عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ الإِمَامَ فَقَدْ أَطَاعَنِى وَمَنْ عَصَى الإِمَامَ
فَقَدْ عَصَانِى (4) تَنَامُ عَيْنِى وَلاَ يَنَامُ قَلْبِى (5) خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ وَمَعَهُ حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ
هَذَا عَلَى عَاتِقِهِ وَهَذَا عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَلْثِمُ هَذَا مَرَّةً
وَيَلْثِمُ هَذَا مَرَّةً حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا
رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ لَتُحِبُّهُمَا . فَقَالَ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ
أَحَبَّنِى وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِى (6) نَظَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه واله - إِلى عَلِيٍّ
وَالْحَسَنِ والْحُسَينِ وَفَاطِمَةَ . فَقَالَ : أنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ
، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ (7) نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَبَشَّرَنِي ؛ أَنَّ فَاطِمةَ
سِيِّدَةُ نِسَاءِ أمَّتِي ، وَأنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ
أهْلِ الْجَنَّةِ (8) لَوْ كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ أُنَاسٌ مِنْ
أَبْنَاءِ فَارِسَ (9) رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى
اللهِ لأَبَرَّهُ (10) اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ ،
اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ (11) لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ (12) ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (13) اتَّقُوا النَّارَ
وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ (14) انَّ اللَّهَ لَيُرَبِّى لاحَدِكُمُ التَّمْرَةَ واللُّقْمَةَ
كَمَا يُرَبِّى احَدُكُمْ فَلُوَّهُ ، اوْ فَصِيلَهُ ، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ
احُدٍ (15) لا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ (16) الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ هُوَ جِهَادُ النِّسَاءِ (17) مِنًى مُنَاح مَنْ
سَبَقَ (18) اذَا رَمَيْتُمْ وَحَلَقْتُمْ فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ الطِّيبُ
وَالثِّيَابُ وَكُلُّ شَىْءٍ الا النِّسَاءَ (19) الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ اصْبَحَ صَائِما فَلا
يَجْهَلْ يَوْمَئِذٍ وَانِ امْرُؤ جَهِلَ عَلَيْهِ فَلا يَشْتِمْهُ وَلا يَسُبَّهُ
وَلْيَقُلْ : انِّي صَائِمٌ (20) الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ ، وَالاضْحَى يَوْمَ
يُضَحِّي النَّاسُ (21) نَهَىَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْوِصَالِ
رَحْمَةً لَهُمْ ، فَقالوا : انَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : انِّى لَسْتُ
كَهَيْئَتِكُمْ ، انِّى يُطْعِمُنِى رَبِّى وَيَسْقِينِ (22) مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ (23) نَهَى رَسُولُ الله -
صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمَيْنِ ، يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الاضْحَى (24) كَانَ احَبُّ الشُّهُورِ الَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه
وسلم - انْ يَصُومَهُ شَعْبَانَ ، ثُمَّ يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ (25) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -
صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ ثَلاثَةَ ايَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ (26) انَّ النَّبِىَّ - صلى
الله عليه وسلم - كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الاوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى
تَوَفَّاهُ اللَّهُ (27) تَحَرَّوْا لَيْلَةَ
الْقَدْرِ فِى الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الاوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ (28) النِّكَاحُ مِنْ
سُنَّتِى . فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّى ، وَتَزَوَّجُوا ،
فَانِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الامَمَ (29) اعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً ايْسَرُهُنَّ مُؤْنَة (30) اسْتَامِرُوا النِّسَاءَ فِى ابْضَاعِهِنَّ (31) خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه اله - غَدَاةً وَعَلَيْهِ
مِرْطٌ مُرَحَّلٌ ، مِنْ شَعْرٍ اسْوَدَ . فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ
فَادْخَلَهُ . ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ . ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ
فَادْخَلَهَا . ثُمَّ جَاءَ عَلِيًّ فَادْخَلَهُ . ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اهْلَ اْلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً (32) لَقَدْ دَخَلَ عَلَيَّ الْبَيْتَ مَلَكٌ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ
قَبْلَهَا . فَقَالَ لِي : إِنَّ ابْنَكَ هَذَا حُسَيْنَ مَقْتُولٌ . وَإِنْ شِئْتَ
ارَيْتُكَ مِنْ تُرْبَةِ الارْضِ الِّتِي يُقْتَلُ بِهَا . قَالَ : فَاخْرَجَ
تُرْبَةً حَمْرَاءَ (33) كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه اله - إِذَا دَخَلَ
الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ . وَقَالَ : رَبِّ اغْفِرِ لِىِ
ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أبوابَ رَحْمَتِكَ ، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى
مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ . وَقَالَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أبوابَ
فَضْلِكَ (34) عن فاطمة عن رسول الله
إِنَّهُ كَانَ حَدَّثَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بالْقُرْانِ كُلَّ
عَامٍ مَرَّةً . وَإِنَّهُ عَارَضَهُ بِهِ فِي الْعَامِ مَرَّتَيْنِ . وَلا
اُرَانِي إِلاَّ قَدْ حَضَرَ اجَلِي . وَإِنَّكِ اوَّلُ اهْلِي لُحُوقاً بِي .
وَنِعْمَ السَّلَفُ انَا لَكِ . فَبَكَيْتُ لِذَالِكَ . ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّنِي .
فَقَالَ : الا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ . اوْ
سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الاُمَّةِ . فَضَحِكْتُ لِذَالِكَ (35) أَنَّ رَسُولَ اللهِ-
صلى الله عليه واله - كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ (36) كَانَ رَسُولُ اللهِ -
صلى الله عليه واله - يُصَلَّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً : ثَمَان
رَكَعَاتٍ ، وُيوتِرُ بِثَلاثٍ ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ (37) كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِعَظْمِ الْحَيِّ فِي الاثْمِ (38) مَابينَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ .
وَقَوَائِمُ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ (39) عن ام سلمة أَنَّ
النَّبِيِّ - صلى الله عليه واله - كَانَ فِى بَيْتِهَا ، فَاتَتْهُ فَاطِمَةُ
بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ . فَقَالَ لَهَا : ادْعِى
زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ . قَالَتْ : فَجَاءَ عَلِىٌّ وَالْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ
فَدَخَلُوا عَلَيْهِ . فَجَلَسُوا يَاْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ . وَهُوَ
عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى دُكَّانٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ لَهُ خَيْبَرِىٌّ . قَالَتْ
: وَانَا اُصَلِّى فِى الْحُجْرَةِ فَانْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ
الايَةَ : ? إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ? قَالَتْ : فَاخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ
فَغَشَّاهُمْ بِهِ ، ثُمَّ اخْرَجَ يَدَهُ فَالْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ .
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ اهْلُ بَيْتِى وَخَاصَّتِى فَاذْهِبْ عَنْهُمُ
الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً . اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ اهْلُ بَيْتِى
وَخَاصَّتِى فَاذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً . قَالَتْ :
فَادْخَلْتُ رَاْسِى الْبَيْتَ . فَقُلْتُ : وَانَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ،
قال : إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ (40) الْمَهْدِيُّ مِنْ
عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ.