فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)
من تفسيري "تقريب القران"
....................
( فاذكروني) هذا على الحقيقة وهو عام لكل ذكر ( أذكركم } هذا على الحقيقة بالذكر بكل خير.
المعارف الصحيحة
البحار والوسائل عن الكليني باسناده عن حفص المؤذن، وعن إسماعيل بن جابر وعن إسماعيل بن مخلد السراج، كلهم عن أبي عبدالله عليه السلام في رسالة انه قال :الحديث. (أكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل ساعة من ساعات الليل والنهار فان الله أمر بكثرة الذكر له، والله ذاكر من ذكره من المؤمنين، إن الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلا ذكره بخير.) هذا اصل صحيح متنا مصدق بالمعارف الثابتة الشرعية واللغوية والوجدانية.
الدر المنثور وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله { اذكروني أذكركم } قال : قال ابن عباس : يقول الله « ذكري لكم خير من ذكركم لي » .هذا اصل صحيح متنا مصدق بالمعارف الثابتة الشرعية واللغوية والوجدانية.
الدر المنثور وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من أعطى أربعاً أعطي أربعاً ، وتفسير ذلك في كتاب الله من أعطي الذكر ذكره الله لأن الله يقول { اذكروني أذكركم } الحديثهذا اصل صحيح متنا مصدق بالمعارف الثابتة الشرعية واللغوية والوجدانية.
المعارف المعتلة
قال الشيخ الطوسي في التبيان في تفسير القرآن : الذكر المأمور به في الآية، والموعد به، قيل فيه أربعة أقوال: ) تعليق وهو متوقف.
احدهما - قال سعيد بن جبير " اذكروني " بطاعتي " أذكركم " برحمتي. ) تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
الثاني - " اذكروني " بالشكر (أذكركم) بالثواب.) تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
الثالث - (أذكروني) بالدعاء (أذكركم) بالاجابة.) تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
الرابع - (اذكروني) بالثناء بالنعمة (أذكركم) بالثناء بالطاعة.) تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
قال في الدر المنثور :
أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله { فاذكروني أذكركم } قال : اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي .تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
وأخرج أبو الشيخ والديلمي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { فاذكروني أذكركم } يقول : اذكروني يا معاشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي » .تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
وأخرج ابن لال والديلمي وابن عساكر عن أبي هند الداري « عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله : اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي ، فمن ذكرني وهو مطيع فحق علي أن أذكره بمغفرتي ، ومن ذكرني وهو لي عاص فحق علي أن أذكره بمقت » .تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله تعالى { فاذكروني أذكركم } قال : ليس من عبد يذكر الله إلا ذكره الله لا يذكره مؤمن إلا ذكره برحمة ، ولا يذكره كافر إلا ذكره بعذاب .تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس قال : أوحى الله إلى داود « قل للظلمة لا يذكروني فإن حقاً عليّ أذكر من ذكرني ، وأن ذكري إياهم أن ألعنهم » .تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر . أنه قيل له : أرأيت قاتل النفس وشارب الخمر والزاني يذكر الله وقد قال الله { فاذكروني أذكركم } ؟ قال : إذا ذكر الله هذا ذكره الله بلعنته حتى يسكت .تعليق: هذا التخصيص لا شاهد له ولا مصدق فهو معرفة معتلة.
