بحار الانوار : ابن زياد، عن جعفر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ان الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له: " اجتهد في دينك ولا حرج عليك" . وإن الله تبارك وتعالى أعطى ذلك امتي حيث يقول ; " وما جعل عليكم في الدين من حرج " يقول: من ضيق.
صار متعارفا ان الاجتهاد في الرأي كله باطل و الحق ليس كذلك وانما الاجتهاد المنتهي الى الاستنباط والتفرع من النص جائز بل يجب احينا بل مستحب كما ستشير النصوص وانما المحرم الباطل هو الاجتهاد بالرأي غير الناظر الى ادي دليل او نص وانما هو قول استحساني محض.
ففي بحار الانوار هذه النصوص التي اكثر عن اهل البيت او عن قدماء الفقهاء:
1-
ومن اجتهد رأيه في نصيحة العامة
فقد قضى ما عليه.
2-
بشرط
أن يعمل بسيرة الشيخين فقال: بل اجتهد برأيى .
3- أنه قد بلغ الرسالة، وأدى النصحية، واجتهد
للامة، واوذي في جنبك،
4- السلام عليك يا من أحسن عبادة ربه فحباه
بأنواع الكرامات واجتهد في النصح والطاعة.
5-
وما
يضمر النبي في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين، .
6-
لكل وال رأي واجتهاد.
7- وساق الخطبة كما مر إلى قوله " وما
علينا إلا الاجتهاد " .
8-
ليس يسعك إلا الاجتهاد في لعنه،
و قصده ومعاداته،
9- صاحب الغيبة: وتخليصه من الشوائب وما يوجب
الالتباس، فانه من اجتهد في ذلك حق الاجتهاد، ووفى النظر شروطه فانه لابد من وقوع العلم
بالفرق بين الحق والباطل، وهذه المواضع الانسان فيها على نفسه بصيرة، وليس يمكن أن
يؤمر فيها بأكثر من التناهي في الاجتهاد والبحث والفحص والاستسلام للحق. .
اقول ومن الواضح ان بعضها نص في الاجتهاد بالراي وبعضها ظاهر فيه الا ان الاجتهاد بالراي هو وفق الادلة وضمنها و داخل حريمها وليس استحسان واقتراح و راي منفصل عنها. فالاجتهاد بالراي المتصل بالدليل حق و الاجتهاد بالراي المنفصل عن الدليل باطل.