.........
اخرج ابن ابي شيبة وغيره عن الحسن البصري انه قال ( اول من مات ادم ).
وجدت هذا صدفة عند بحثي عن رواية رواها الصدوق و الطوسي تشير بظاهرها ان اول صلاة جنازة كانت على ادم عليه السلام:
ففي التهذيب عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن خلف بن حماد عن عبدالله بن سنان عن ابي عبدالله عليه السلام قال: لما مات آدم عليه السلام فبلغ إلى الصلاة عليه فقال هبة الله لجبرئيل عليه السلام: تقدم يا رسول الله فصل على نبي الله، فقال جبرئيل عليه السلام: ان الله أمرنا بالسجود لا بيك فلسنا نتقدم على ابرار ولده وانت من أبرهم، فتقدم فكبر عليه خمسا عدة الصلاة التي فرضها الله على امة محمد، وهي السنة الجارية في ولده إلى يوم القيامة. وسند الصدوق الى ابن سنان صحيح فالرواية صحيحة السند. وقول جبرائل (تقدم فكبر عليه خمسا عدة الصلاة التي فرضها الله على امة محمد) ظاهر بانه اول تشريعها ولم تكن شرعت قبلا. فيكون ظاهرها ان ادم اول من مات من البشر.
وعن الطبري عن ابن عباس: قال ابن عباس: لما مات آدم قال شيث لجبرائيل: صلّ عليه، فقال: تقدّمْ أنت فصلّ على أبيك، فكبّر عليه ثلاثين تكبيرة، فأمّا خمس فهي الصلاة، وأما خمس وعشرون فتفضيلاً لآدم.
-- فالرواية صحيحة في جميع مضامينها ونقية ومسالة صلاة جبرائيل عيانا له مصدق في مواضع كثيرة ومنها نصا في القران قال تعالى (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ).