..................
من تفسيري ( تقريب القران ) ولله الحمد والمنة.
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } المعاصي، بان تصوموا { أياماً معدودات. فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر. وعلى الذين يطيقونه} بمشقة فلهم الا يصوموا وقيل انه تخيير قد نسخ وهو ضعيف لان البيان هنا مخالف لطريقة القران في بيان التخيير بل هو يشبه طريقته في التفصيل {فدية؛ طعام مسكين. فمن تطوع خيراً} أكثر في الفدية {فهو خير له. وأن تصوموا} ولا تفطروا وهو عام {خير لكم إن كنتم تعلمون. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} اي بدأ فيه انزاله فتدرج وروي انه انزل جملة وهو ضعيف مخالف للقران الدال على تدرجه {هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} يفرق بين الحق والباطل {فمن شهد منكم الشهر} اي حضره {فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر} كرر لرفع توهم النسخ بـ (من شهد) {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا الله} عند انقضاءها {على ما هداكم ولعلكم تشكرون}
- التوجيه المذكور للتفسيرين في ( يطيقونه ) و ( انزل فيه القران) توجيه معرفي يعتمد عرض المعارف على القران والسنة وهو غير مسبوق على حد علمي فالمفسرون ذكروا هذه التفاسير لكن لم يذكروا وجهها. ومن هنا يتبين ان منهج العرض متاصل في وجدان المفسرين وان لم يصرحوا به.