بين حديث العرض و نظرية الاتساق لمعرفة الصدق

خلاصة حديث العرض الذي بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه واله هو عرض الحديث المنسوب اليه على القرآن، فان وافق القران حكمنا عليه بالصدق وان لم يوافقه لم نحكم عليه بالصدق.
وخلاصة نظرية الاتساق في معرفة الصدق والتي ظهرت في نهاية القران الثامن عشر على يد بسينوزا وكانط ان العبارة يعلم انها صدق اذا وافقت عبارات صادقة قلبها ، و اما اذا لم توافق فانه لا يعلم انها صدق.
ان هذا الامر او التطابق بين الفكرتين له اكثر من دلالة:
الاول: سبق النص الاسلامي النظرية العقلية للفلاسفة بالف سنة.
الثاني: ان حديث العرض له اصل فلسفي وجداني عقلاني.
الثالث: ان نظرية الاتساق و بما كتب فيها في السنوات السابقة تمد منهج العرض بقاعدة اجرائية وتنظيرية.
الرابع: ان توافق حديث العرض مع المعرفة العقلانية الوجدانية كاشف عن صدقه.