يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " قال: فقال: هذه كلها تجمع الضلال والمنافقين وكل من أقر بالدعوة الظاهرة.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
................
البحار عن تفسير العياشي : عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول لله: " كتب عليكم القتال، يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " قال: فقال: هذه كلها تجمع الضلال والمنافقين وكل من أقر بالدعوة الظاهرة. الحديث صحيح له شاهد من القران والسنة.
قال المجسلي رحمه الله تعالى بيان: كون ظاهر الخطاب المصدر بيا أيها الذين آمنوا مختصا بالمؤمنين، أو بهم وبالمنافقين والمخالفين لا ينافي شمول التكاليف بدليل آخر لجميع المكلفين، وقد حقق ذلك في كتب الاصول وكتب الكلام. تعليق: اقول هذا غريب منه ، فاما تردده فلا وجه له لان القران يطلق عبارة ( الذين امنوا ) على جميع من اظهر الاسلام حتى منافقيهم فهو اسم اهل الاسلام. ولا وجه مطلقا بتخصيصه بطائفة دون اخرى، و اما قوله عدم المنافاة فواضح جدا من خلال توجيه الخطاب الى عامة الناس وتخصيصه بالمؤمنين احيانا لا يفهم منه سقوطه عن الباقين.
ولذلك انا قلت مرار ان اقامة حكم الله ليس مختصا بالمسلم بل حتى الكافر عليه ان يقيم حكم الله تعالى في الارض اما بتولية النبي او الوصي او الاولى بهما اتباعا وهو العالم الكامل.