............
الفلاسفة العقلانيون يحكمون على العبارات اما ان تكون صادقة او كاذبة.
بينما في الدين فانه يجيز حكما ثالثا على العبارة وهو التوقف فتكون العبارة لا هي صادقة ولا هي كاذبة. ان هذا الشكل من المعرفة غير مسموح فيه في الفلسفة لذلك هي دوما تدعي انها تعرف و لا يصدر منها ابدا كلمة (توقف)
فالفيسلوف دوما يحكم بينما المتدين ليس دوما يحكم بل له ان يتوقف ولا يحكم
وهنا يظهر التسامح الديني و التشدد العقلي
ولان الفيلسوف لا بد ان يحكم فهو يجوز لنفسه ان يحكم بالظن حينما ينحصر الحكم به
بينما الديني لا يجب عليه ان يحكم دوما وانما له ان يحكم فقط مع العلم اما مع الظن فلا موجب ان يحكم. من هنا فالتوقف ليس فقط علامة تسامح بل علامة عصمة من الظن.