دراية الحديث


..............
 قال أمير المؤمنين صلى الله عليه ( عليكم بالدرايات لا بالروايات ) اخرجه الكراجكي.
وعنه (همة السفهاء الرواية وهمة العلماء الدراية.) اخرجه الكراجكي.
وعن  الصادق صلى الله عليه ( العلماء تحزنهم الدراية، والجهال تحزنهم الرواية.) اخرجه صاحب المنية.
وعن الصادق صلوات الله عليه ( حديث تدريه خير من ألف ترويه) اخرجه الصدوق وابن ادريس.
اقول: الحديث ظن ولا بد من قرينة ليصبح علما ، و اخراجه من الظن الى العلم هو درايته. ولاهل الدراية طرق الى تلك القرائن:
الاول: ان يرويه المسلم  كما هو ظاهر الراوندي. وهذا باطل بل غير منطقي.
الثاني: ان يرويه الشيعي كما هو ظاهر الصفار . وهذا باطل بل غير منطقي.
الثالث: ان يرويه شيخه كما هو ظاهر الصدوق . وهذا باطل بل غير منطقي.
الرابع:  ان يوافق المذهب وهو ظاهر العاملي وهوغير تام  ويؤدي الى التمذهب.
الخامس: ان يكون صحيح السند وهذا غير تام وان كان مشهورا ولا ينفع باخراج الحديث من الظن.
السادس: ان يرويه المشهور  وهو صريح المفيد و الطوسي وهذا اجود مما تقدم الا انه ليس تاما.
السابع: ان يوافق باقي الاخبار وهو صريح المجلسي وهذا وان كان هو الاجود مما تقدم الا انه من عرض الحديث على الحديث فقط وفيه اشكال.
الثامن : الا يخالف القران وهذا غير تام لانه يدخل الظن في العلم. ودافع عنه بعض المعاصرين لكن لا ينفع.
الثامن: العرض على القران بان يكون له شاهد من ومصدق فيتصل به و يعتصم به  وهذا هو الحق وهو الذي عليه اعمل وبه جاء نص  حديث العرض؛ قالوا صلوات الله عليهم (إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوا به وما خالف كتاب الله فدعوه.) وقال تعالى (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) وقال تعالى (وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ) 
 ولقد اخرجت حديث العرض من اربعين طريقا في كتاب ( الاربعون في حديث العرض) و ناقشت ما اشكل عليه في بحث مفصل في كتابي ( رسالة في حديث العرض). 
ملاحظة: قوله عليه السلام (عليكم بالدرايات لا بالروايات ) يبطل الروايات ولا ادري كيف يجوز المؤمن لنفسه العمل برواية لا يدريها، ولذلك انا اعلنت ( موت الرواية) في كتابي فقه الفقه. وانما هو فقط دراية ودراية فقط. من يعمل بالروايات من دون دراية هو ( ذروي) لا يصح الاستماع اليه وان ظهر بصورة عالم.