قال تعالى (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )
قال الجمهور المراد الرد الى القران و السنة وفيه
اولا: انه خلاف الظاهر و لا دليل على ارادته.
ثانيا: ان هذا التفسير الا يستقيم في زمن حياة النبي اذ لا يتصور في بال الصحابة ان المراد سنة النبي و النبي معهم.
ثالثا: انه وردت عبارات مشابهة في القران لم تحمل على القران و السنة كقوله تعالى (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ) و قوله تعالى (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.)
قال الزمخشري في الكشاف : معنى { إِلَى الله وَرَسُولِهِ } إلى رسول الله كقولك : أعجبني زيد وكرمه ، تريد : كرم زيد .
وقال في التبيان وإنما افرد قوله (ليحكم بينهم) بعد قوله (إلى الله ورسوله)، لانه حكم واحد يوقعه النبي صلى الله عليه وآله بأمر الله.
والصحيح هو ارادة النبي او من يقوم مقامه الذي يتحدث عن الله و رسوله بعلم قال الطبرسي (« فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول » معناه فإن اختلفتم في شيء من أمور دينكم فردوا التنازع فيه إلى كتاب الله و سنة الرسول و هذا قول مجاهد و قتادة و السدي و نحن نقول الرد إلى الأئمة القائمين مقام الرسول بعد وفاته هو مثل الرد إلى الرسول في حياته لأنهم الحافظون لشريعته و خلفاؤه في أمته فجروا مجراه فيه.