ومن المعلوم انه لا بد للدين من امام بحكم الفطرة والعقل والنص جاء وفق ذلك وهنا لا بد من ان تجري الحققائق الشرعية في كل امام من الله وانه يكون باختيار الله لا الناس والمعارف لا تتجزأ والامر اوضح من ان يتكلم فيه الا ان الاعتقادات المسبقة وتحكيمها في النص هو ما يسبب الاختلاف واما الامر بالشورى فالمقصود مشاورة الامام -اي النبي في وقته- المنصب و المصطفى من الله مع رعيته فالايات نازلة في النبي و ليس بعده وهكذا في كل امام قبل النبي محمد صلى الله عليه واله الى ادم عليه السلام او بعده والى يوم القيامة . ان العلة التي تمنع اختيار الناس للنبي و لاختيار في حكومته واماته هي ذاتها تجري في اختيار الوصي و الاختيار في كومته، وكل الامور الظاهرية التي تحصل او تثبت في خلاف ذلك فهي لاجل اغراض اخرى غير التعيين ومراعاة انفس وقلوب الناس مهم في العمل و تحقيق الاتفاق والجماعة، ولا يقال ان المسلمون اتفقوا على امامة النبي ولم يتفقوا على امامة الوصي وحسن الظن يوجب عدم امامة الوصي فان هذا مخالف للعلم ومجرد ظن لا قيمة له والصحيح ان في الاول حصل امتثال و بسبب اسباب كثيرة و العصيان حصل في الثاني ولاسباب كثيرة فهذا قياس باطل.
الامامة اختيار الله وليس اختيار الناس
أنور غني الموسوي الحلي طبيب وأديب وفقيه اسلامي مجدد من العراق. يعتمد عرض الحديث على القران وعدم العمل بالظن. ولد في 29 ذي الحجة 1392 هجري (1973ميلادي) في الحلة. درس في النجف الطب والفقه. يكتب باللغتين العربية والانجليزية. يعتمد منهج عرض الحديث على القران في فقه الشريعة. أنور غني مؤلف لأكثر من ثلاثمائة كتاب، وحائز على جوائز عدة.
في 1991 دخل كلية الطب وتخرج منها في 1997. وفي 2004 حصل على شهادة البورد العراقي في الطب وفي 2015 حصل على لقب استشاري في الطب. درس مقدمات علوم الحوزة العلمية في الحلة والنجف منذ سنة 1998، واعتمد أيضا في الدراسة على الانترنيت والتحق في البحث الخارج في النجف في سنة 2005 أساسا عند الشيخ بشير النجفي والسيد علي السبزواري حفظهما الله تعالى. واستقل بالبحث سنة 2011، ونال اجازة برواية الحديث في 2018 من السيد مرتضى جمال الدين حفظه الله تعالى.
في 2020 بدأ بمراجعة الحديث والتفسير، ومن ثم بعض العقائد والشرائع، وأصدر مجموعة من الرسائل بين 2020 و2021 وفق منهج العرض والفقه التصديقي، فيها مراجعة لبعض العقائد والمسائل الشرعية والتفسيرية. في 2021 أنشأ مجموعة المدرسة العرضية في الفقه وألف كتابه (قواعد الفقه التصديقي). يدعو أنور الموسوي الى (اسلام بلا طوائف) وله كتاب (مسلم بلا طائفة). يلقبه جماعة من القراء والمتابعين بـ (العالم الفقيه المجدد).