(يذري الروايات ذرو الريح الهشيم) قال امير المؤمنين صلى الله عليه في وصف من قد سماه البعض عالما: ( خائض عشوات، ركاب شبهات، خباط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم، تبكي منه المواريث، وتصرخ منه الدماء، ويستحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم به الحلال) اخرجه المفيد والرضي و الطبرسي وقال المفيد ( روى ثقاة أهل النقل عند العامة والخاصة).
قال المجلسي : قال الفيروز آبادي: ذرت الريح الشئ ذروا وأذرته وذرته: أطارته وأذهبته. وقال: الهشيم نبت يابس متكسر، أو يابس كل كلاء وكل شجر، ووجه التشبيه صدور فعل بلا روية من غير أن يعود إلى الفاعل نفع وفائدة، فإن هذا الرجل المتصفح للروايات ليس له بصيرة بها ولا شعور بوجه العمل بها .
اقول: - الدين هو قول العترة و ليس روايات العترة. الخلط بينهما ذروية والخالط ذروي. - قول العترة علم و روايات العترة ظن و لا يدخل الظن في العلم. - نصيحتي: اذا رايت ذرويا فلا تسمع منه. واحدهم (ذروي) و الجمع ( ذرويون)
- ربما يوصف هؤلاء بالحشوية لكنه ليس دقيقا، وربما انا اول من يشتق هذا الاسم (ذروي) من نص كلامه صلى الله عليه واله.