حكم الفقهاء في زمن الغيبة هو حكم السنة

ان ادارة شؤون الناس في زمن الغيبة امر عقلائي لا بد منه فهو واجب ولا يسقط الا ان تعيين الحاكم لا يكون راجعا الى اختيار الناس باي شكل كان بل هو راجع الى اختيار الله و احكامه وقد بين القران بوضوح من هو احق واهل و اولى بحكم الناس بايات كثيرة مصدقاها النبي ثم الوصي ثم اشبه الناس بهما علما وعملا، ولذلك فحكم الفقهاء هو حكم السنة وحكم غيره هو حكم البدعة، وانما الفقهاء مغلوبون على امرهم و لا يرجع اليهم في ذلك فتجري هنا اصول الجماعة كما هي تجري في الوصي بل في النبي ايضا، فلقد احتج هارون  النبي بانهم لم يرد ان يفرق بين بني اسرائيل.
ومن هنا ليس للمسلمين ان يقولوا انهم اهل سنة و يحكمهم غير الفقهاء، كما انه ليس لاحد ان يقول عن حكم الفقهاء انه حكم بلا اصل. فان هذا من مرض القلب.