ومن هنا ليس للمسلمين ان يقولوا انهم اهل سنة و يحكمهم غير الفقهاء، كما انه ليس لاحد ان يقول عن حكم الفقهاء انه حكم بلا اصل. فان هذا من مرض القلب.
حكم الفقهاء في زمن الغيبة هو حكم السنة
ان ادارة شؤون الناس في زمن الغيبة امر عقلائي لا بد منه فهو واجب ولا يسقط الا ان تعيين الحاكم لا يكون راجعا الى اختيار الناس باي شكل كان بل هو راجع الى اختيار الله و احكامه وقد بين القران بوضوح من هو احق واهل و اولى بحكم الناس بايات كثيرة مصدقاها النبي ثم الوصي ثم اشبه الناس بهما علما وعملا، ولذلك فحكم الفقهاء هو حكم السنة وحكم غيره هو حكم البدعة، وانما الفقهاء مغلوبون على امرهم و لا يرجع اليهم في ذلك فتجري هنا اصول الجماعة كما هي تجري في الوصي بل في النبي ايضا، فلقد احتج هارون النبي بانهم لم يرد ان يفرق بين بني اسرائيل.
أنور غني الموسوي الحلي طبيب وأديب وفقيه اسلامي مجدد من العراق. يعتمد عرض الحديث على القران وعدم العمل بالظن. ولد في 29 ذي الحجة 1392 هجري (1973ميلادي) في الحلة. درس في النجف الطب والفقه. يكتب باللغتين العربية والانجليزية. يعتمد منهج عرض الحديث على القران في فقه الشريعة. أنور غني مؤلف لأكثر من ثلاثمائة كتاب، وحائز على جوائز عدة.
في 1991 دخل كلية الطب وتخرج منها في 1997. وفي 2004 حصل على شهادة البورد العراقي في الطب وفي 2015 حصل على لقب استشاري في الطب. درس مقدمات علوم الحوزة العلمية في الحلة والنجف منذ سنة 1998، واعتمد أيضا في الدراسة على الانترنيت والتحق في البحث الخارج في النجف في سنة 2005 أساسا عند الشيخ بشير النجفي والسيد علي السبزواري حفظهما الله تعالى. واستقل بالبحث سنة 2011، ونال اجازة برواية الحديث في 2018 من السيد مرتضى جمال الدين حفظه الله تعالى.
في 2020 بدأ بمراجعة الحديث والتفسير، ومن ثم بعض العقائد والشرائع، وأصدر مجموعة من الرسائل بين 2020 و2021 وفق منهج العرض والفقه التصديقي، فيها مراجعة لبعض العقائد والمسائل الشرعية والتفسيرية. في 2021 أنشأ مجموعة المدرسة العرضية في الفقه وألف كتابه (قواعد الفقه التصديقي). يدعو أنور الموسوي الى (اسلام بلا طوائف) وله كتاب (مسلم بلا طائفة). يلقبه جماعة من القراء والمتابعين بـ (العالم الفقيه المجدد).