التعامل مع المختلف فيه وفق منهج العرض


منهج العرض هو ان تعرض المعارف الظنية على المعارف المعلومة وتاخذ بالمتناسق والمتسق والمتوافق، واصله ان المعارف الحقة يصدق بعضها بعضا. وجاء في القران والسنة نص فيه  والفلاسفة المثاليون ككانط واسبينوزا قالوا به ويمسى ( نظرية الاتساق Coherence theory in truth
علمني منهج العرض الذي اعتمدته منذ سنوات ان الكلام المفيد هو في الامور المتفق عليها، و الكلام المضر هو الجدال في الامور المختلف فيها، لذلك انا لا اناظر ولا اناقش ولا اجادل احدا مطلق.
واما التعامل مع المختلف فيه فهو رده الى المتفق فيه فان كان له شاهد ومصدق وموافق اخذ به والا لم يؤخذ به. ويمكن ان يكون بعمل فردي لكن الافضل ان يكون بعمل جمعي مع  التسليم لامرين:
الاول الايمان بمنهج العرض
الثاني: الاتفاق على الثوابت و الانطلاق منها
ان اتعهد لمن يعتمد ذلك بامرين: الاول عصمة المعرفة و الثاني رفع الاختلاف.
الدين ليس متشابه القران بل الدين  محكم القران و الدين ليس روي الروايات بل الدين دراية الروايات. والاحكام و الدراية يحتاج الى شاهد ومصدق وعدم اختلاف.  واكبر خطأ وقع فيه البعض الاغترار برواية الروايات والافهام الظاهرية للقران فكونوا عقائد وافكارا واحكاما لا تتوافق ولا تتسق و لا تتناسق مع ما هو ثابت و معلوم ومسلم من الشريعة. اخطر شيء حصل في الاسلام هم ( الظاهريون) وهم اصل كل خلاف.