إذا حدثتكم بشئ فاسألوني عن كتاب الله

عبد الله بن سنان، وابن مسكان، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا حدثتكم بشئ فاسألوني عن كتاب الله. اخرجه الكليني في الكافي. والمعنى اسالوني عنه وعن اصله في كتاب الله ، وهو تعليم لاصحابه بان يكون لما يروون من حديث شاهد من القران. لقد اراد اهل البيت صلوات الله عليهم اتباعهم ان يكونوا في اعتقاداتهم وجها اخر للقران لكن التساهل و التسامح ادخل الظن في المعارف. ليس صحيحا العمل بكل خبر لا مانع منه و لا العمل بكل خبر ليس له معارض. هذا ليس تسليما بل هذا عمل بالظن ولا يصح العمل بالظن. ان المقولة المعروفة بجواز العمل بما لا معارض له او ما لا مانع منه ينبغي ان تترك و يتجه الى الشواهد. فما له شاهد من القران عمل به وما لا شاهد له لا يعمل به وهذا هو مدلول اوامر عرض الحديث على القران و السنة. ملاحظة ابو الجارود هو زياد بن المنذر يضعف حديثه لكن هنا ترى اكابر فقهاء الاصحاب اي ابن سنان و ابن مسكان يروون عنه وهذا يضعف تضعيفه مع انني لا اعتد بالسند اصلا.