تجريد الآذان


كم أتمنى أن يرفع الاذان وقت الصلاة حسب ما جاء في كتاب منهاج الصالحين لفقيه العصر المرجع الديني الأعلى ايده الله تعالى من دون مقدمات ولا تعقيبات ولا بكلمة واحدة مجردا هكذا، يبدأ بكلمة (الله اكبر) و ينتهي بكلمة (لا اله الا الله) من دون كلمة قبلها ولا بعدها لا اية ولا دعاء ولا اي كلام لأسباب علمية وموضوعية واجتماعية، فالاذان للاعلام بوقت الصلاة وليس لغيره، وهذا ما يمكن أن نسميه تجريد الاذان وهو من أبواب (تجريد العمل بالسنة) بالاقتصار على النص في العمل من دون اقتراح. وهذا لا علاقة له بالتشريع او التعليم وانما هو من ابواب حسن وكمال العمل والتسليم والتمسك بالسنة وتجريد العمل بها.
ان التمسك باصل الإباحة و عمومات الاستحباب قد يتسبب في اقتراح واقتران ومصاحبة قولية او فعلية للسنة فيها كثير من التأمل وتحتاج إلى مراجعة، فيكون من الأحسن والأجمل والاكمل الاقتصار على النص من دون اقتراح بحجة اصل الإباحة وعمومات الاستحباب وان كان صحيحا فقهيا وتشريعيا الاتيان بذلك الفعل فالامر لا يعتلق بالتشريع بل بكمال العمل.
وطبعا انا اؤمن بولاية الفقهاء و ان الحكم هو لفقيه العصر بالبلد وان لم يصرح بذلك بل وان لم يعتقد بذلك فيجب الرجوع اليه في كل صغيرة وكبيرة فعن السيد السبزواري رضي الله تعالى عنه انه قال ما معناه " ان حجية العالم ثابتة له وان لم يصرح بها" وانا اعتقد " ان الولاية ثابتة لفقيه العصر وان لم يقل بها". ومن هنا ارجو من الاخوة الافاضل ايصال هذه الرؤية للولي الفقيه فقيه العصر المرجع الديني الاعلى ايده الله تعالى في العراق عسى ان يكون منه ارشاد ولائي بهذا الخصوص.