الامام القائم مستثنى من الصعقة بالنفخة الاولى وهو اخر من يموت من الخلائق

 الامام القائم مستثنى من الصعقة بالنفخة الاولى وهو اخر من يموت من الخلائق
قال تعالى ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )
وهذا مجمل لكن من الواضح  ستتثناء النافخ.
وايضا قال تعالى ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (*) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) ويوم يبعثون غير يوم يصعقون فالقول ان الوقت المعلوم يوم النفخة الاولى اي الصعقة ليس له شاهد. وفي رواية ان ابليس يموت بين النفختين. فيكون من المصدق وله شاهد ان ابليس يستثنى ايضا.
لكن ابليس وجوده للامتحان و الابتلاء فيعلم انه يستمر الابتلاء اي ان هناك مبتلى اي مكلفا وهو من الانس او الجن و جاء في الحديث عن (حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو لم يكن في الارض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة، ولو ذهب أحدهما بقي الحجة. اخرجه الصدوق )  كما ان موت الامام بالصعق لا شاهد له بل خلاف الشواهد فانه اكرم على الله من ذلك. فالحجة وهو الامام القائم هو ممن شاء الله الا يصعق كما انه اكرم على الله من الملائكة فهذا يصدق انه لا يصعق.  وهناك رواية تشير الى ان نهاية ابليس تكون على يد القائم، وتقدم ان ابليس يموت بين النغختين وهو الوقت المعلوم.
كما ان مجموع ما تقدم يدل على ان اخر من يبقى هو القائم لانه الاكرم على الله  وقد جاء في الخبر عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت: تخلو الارض من حجة ؟ فقال: لو خلت الارض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها. اخرجه الصدوق. والارض هنا كناية عن بداية الاخرة و انتهاء الدننيا.
وهناك رواية ان ملك الموت يموت قبل جبرائيل، وفي هذا دلالة على ان القائم يتوفاه الله بنفسه وليس عن طريق ملك الموت وهذه من خصائصه التي يفترق بها عن باقي الاوصياء صلوات الله عليهم.
ومجموع ما تقدم انه في نهاية الدنيا يكون الاخر فالاخر هو الافضل و ليس كما هو شائع ان القيامة تقوم على شرار الخلق ولقد ثبت قول رسول الله  لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)
هذا التوجيه لم اقراه في مكان اخر و يحتاج الى تأمل.