أهمية التمييز بين حالة الوجود و حالة التجلي في فهم النصوص والتوفيق بينها


اخرج المجلسي عن الجنابذي عن ابن إسحاق قال لم يختلف في أن خديجة ( صلوات الله عليها) أول الناس إسلاما.

اشارة: هذا طبعا من جهة التجلي لاسلامها صلى الله عليها واسلام رسول الله صلى الله عليه واله وامير المؤمنين صلى الله عليه، اما من جهة الوجود- اي وجود اسلامهم- فانه سابق على ذلك ليس فقط باصول الطهارة والاصطفاء والعصمة بل بنقولات نصية دالة على ذلك وانهم موفقون مسددون وعارفون ومسلمون موحدون على دين ابراهيم هم واباؤهم هاشم وعبد المطلب وابو طالب وعبد الله صلوات الله عليهم وكذلك امهاتهم صلوات الله عليهم وهذا ايضا ليس باصول الطهارة فقط بل بنصوص يعلم المطلع عليها طهارة ومعرفة السيدات الطاهرات سلمى بنت عمرو ام عبد المطلب، وفاطمة بنت عمرو ام عبد الله وابي طالب وآمنة بنت وهب ام رسول الله وآمنة بنت اسد ام امير المؤمنين وخديجة بنت خويلد أم الزهراء ام الائمة صلوات الله عليهم جميعا. وانني انوي ان افرد رسالة بشمول المعرفة والطاهرة والقداسة لأمهات الاصفياء اللاتي هن امهات الانبياء والاوصياء المباشرات، وان كان هذا الرأي خلاف المشهور.

هذا وان التمييز بين وجه التجلي للحقيقة وهو ظهورها واثباتها عن وجه وجودها السابق على التجلي مهم جدا في فهم كثير من النصوص والتوفيق بينها، ومن هنا يتبين ان السبق بين اهل البيت ظاهري بحسب التجلي وليس حقيقيا بحسب الوجود، كما انه يعلم وجه ذكر الروايات اطلاق كون امير المؤمنين  صلى الله عليه اول من اسلم، فانه ناظر الى احقية الامامة فلا يشمل النساء ، فهو بيان احتجاجي وظيفي وليس مطلقا ليفهم منه ما يعارض الاتفاق المتقدم.