الامامة والجماعة

 لكن لو ان الناس عصوا ولم يمتثلوا في مبايعة الامام وبياعوا غيره فهذا لا يسقط واجب اقامة حكم الله تعالى وعليهم اقامته بكل حالة ، كما ان اصول جماعة الاسلام تجري هنا، فالمسألتان منفصلتان.  فحينما لا يعطي الناس للامام الحق حقه ويبيايعوا غيرع فالاصول العامة من الجماعة و عدم الفرقة تترك له النظر في الاصلح في التعامل مع الامر وهو حقه وليس واجبا عليه الا بعلم هو يعلمه وما يتوافق مع تلك الاصول. ومن هنا يتبين بوضوح كيف ان ائمة الحق حينما ظلموا صبروا وبعلم عندهم امتثلوا امر الله تعالى في هذه الامة وبينوا انفصال المسألتين مسألة امامتهم على الناس و ومسألة جماعة الاسلام، ففي كل لحظة يبينون انهم ائمة المسلمين وفي كل لحظة ايضا يبينون انهم اهل الجماعة المسلمين، وهذا معنى دقيق قد لا يلحظه الا القليلون. ولذلك فاهل القران والسنة هم اهل امامة واهل جماعة والفصل لا مجال له.