ما هي علامة مرض القلب؟ علامة مرض القلب هي ان العقل لا يقصر عن ادراك الحقيقة والدلائل و الحجج واضح لكن الانسان لا يرضاها و يعاندها.
البعض يحلو له ان يجتهد في قبال الحق والعلم وبدل ان يجد الطريق و يتبين الحقيقة فان المرض في قلبه يعميه بل ويدفعه الى التشكيك فيدعى ان الامامة والطاعة تتعارض مع الغيبة وهذا من سفيه القول ورد لما هو معلوم من احوال الانبياء في غيباتهم وابتعادهم عن رعيتهم بل ان الواضح عرفا ووجدانا ان الطاعة لا تضر بها الغيبة بل ان النص قطعي في عدم المعارضة، فالشرع امرنا بطاعة رسول الله صلى الله عليه واله وكلنا نعلم انه الان غائب بل غير موجود الان فاي حق لمن يشكك في طاعة امام موجود غائب. ان الامامة والطاعة في زمن الغيبة للامام الحق لا تعارض فيها ولا اخلال لاي اصل شرعي او عقلائي لكن القلب المريض يشبّه ويلبس. فالطاعة غير مشروطة باللقاء لا عرفا ولا شرعا، فالله امر بطاعته و طاعة نبيه ونحن نعلم ان النبي الان غير موجود و الله تعالى لا يمكننا الان الاتصال به ماديا وليس في هذا ابطال للطاعة وانما تستمر طاعتهما عرفا وعقلا بلا اشكالالى يوم القيامة . وهذا يجري في الامام الغائب. ومن الواضح ان العقل لا يقصر عن ادراك ذلك، وحينما لا يقصر العقل عن ذلك فاعلم ان مرض القلب يتدخل.