صور طاعة الامام وصور بيعته

لا بد من اقامة السنة، فلا بد من طاعة الامام و بيعته لكن للطاعة والبيعة درجات وصور بحسب الظرف، فاذا تعذر الشكل الاكمل للطاعة والبيعة لا يسقط بل يتنزل الى الادنى ومن اشكال طاعة الامام و بيعته في زمن غيبته هي طاعة الفقيه و بيعته ومن اشكال طاعة الفقيه و بيعته في زمن مغلوبيته هو تقديمه وجعله فقيها للعصر او مرجعا اعلى. ومن هنا فتسمية الفقيه بالمرجع الاعلى من السنة ومن حقيق الشريعة. ان بيعة الفقيه هي فرع بيعة الامامة وهي منها وليس في عرضها كما يريد ان يصور البعض، بل ان بيعة الفقيه هي بيعة للامام حقيقة ، فاذا كانت البيعة سنة للامام فانها تكون ماديا بحسب الامكان مع اللقاء به  واما مع تعذر ذلك فانها تكون ببيعة وليه و المنصب من قبله وتتجسد طاعته و بيعته في زمن غيبته باتباع و تقديم من ينصبه الاحق و الاولى بالحكم وهو الفقيه العامل الكامل وفي زمن مغلوبية الفقيه تتجسد بيعته وطاعته فتقديمه كمرجع اعلى او فقيها للعصر.
من المهم التأكيد انه لا بيعة حق وسنة في زمن الغيبة الا للفقهاء كما ان بيعة الفقهاء هي بيعة للامام صلوات الله عليه. وطاعة الفقهاء هي طاعة له عليه السلام سواء على مستوى الشخص ام على مستوى الامر، ولذلك فمن الصحيح جدا ومن العلم والحق الاعتقاد بان الفقيه الذي انعقدت له البيعة وقدم مرجعا اعلى وفقيها للعهصر انه المنصب من قبل الامام حاكما على الناس.