تأويل اقوال العلماء المخالفة بظاهرها للمعارف الثابتة

منذ فترة بعيدة وباصوال عقلائية اعتمدت اصلا هو تأويل قول العالم المخالف بظاهره للثابت من معرفة مع الامكان، لان الاصل في العالم انه يعلم و يعرف فلا يحمل قوله المخالف للمعرفة على ظاهره ما امكن. لكن لم اجد احدا من العلماء قال ذلك الا انني اخيرا وجدت صاحب البحر المحيط  في تفسيره في تفسير قوله تعالى ( وذا النون اذ ذهب مغاضبا) ينقل هذا القول عن البحر حيث قال :
قال في تفسير البحر المحيط :  وقول من قال { مغاضباً } لربه وحكى في المغاضبة لربه كيفيات يجب اطّراحه إذ لا يناسب شيء منها منصب النبوة ، وينبغي أن يتأول لمن قال ذلك من العلماء كالحسن والشعبي وابن جبير وغيرهم من التابعين ، وابن مسعود من الصحابة بأن يكون معنى قولهم { مغاضباً } لربه أي لأجل ربه ودينه ، واللام لام العلة لا اللام الموصلة للمفعول به . تعليق: هذه المعرفة ظنية معتلة ليس لها شاهد فلا يؤخذ بها. اقول عرفت ان منها ما هو نص لا يقبل التأويل. واما اصل تأويل اقوال العلماء فهو جيد لكن اذا كان كلامه نصا لا يقبل التأويل او كان هناك علم ان اصوله توافق الظاهر فانه لا مجال للتأويل كما في بعض القائلين هنا.