ان ما هو واضح للوجدان ان النفس بالة العقل تتعامل مع الخارج او
معطيات الخارج باعتبارها اخبارا عنه، اذ ان التمييز بين الذات والخارج واحد وكل
أدوات الادراك وعملياتها العقلية تنتهي الى ان تلقي المعلومات عن الخارج يكون بنحو
اخبار الذات به، فالعقل يخبر بوسائله النفس عن الخارج ولا يختلف في ذلك أي شكل من
اشكال الادراك أي سبب من أسباب المعرفة المعروفة فجميها ينتهي الى الخبر، وهذا هو
مبدأ (خبرية المعرفة). فالخبر العرفي يكون بتوسط واسطة خارجية والخبر العقلي يكون
بتوسط العقل والادراك العقلي.
البعد النظري والتطبيقي للمبدأ في الفقه العرضي
المعرفة بالنسبة للنفس هي اخبار سواء كان بواسطة او مباشرة بادراك
العقل. فلا بد من التثبت فيها دوما.