معرفتنا تفاعل مع الموجودات، أي مع الحقائق الموجودة في الخارج وهذا
هو مبدأ حقائقية المعرفة. والوجود معرفة
حقائقية مفهومية تتقوم بطبيعة الموجود أي لا تنفصل ولا ينفك عن طبيعة الموجود
فانتزاعها ملحوظ فيه الموجود نفسه، وهذا ينقسم بانقسام الحقائق ويتكثر بتكثرها الا
ان المهم هو التمييز بين نوعين من الوجود الحقائقي أحدهما زماني حدثي وهو وجود
المخلوقات ووجود ازلي سرمدي لازماني هو وجود الخالق الله تعالى، فالله تعالى موجود
حقيقي خارجي لازماني ولا مكاني ازلي وهذا ما يتفرد به تعالى ولا يشاركه به شيء ولا
يتداخل معه شيء تعالى الله علوا كبيرا.
وهناك انتزاع معرفي للوجود نفسه يراد به صفة الموجودات بالفهم
الاخطاري من مفهوم الوجود أي المعنى الاشاري الالتفاتي وليس الحقائقي وانتزاعه لا
يلحظ فيه طبيعة الموجود ولا يتقوم بطبيعة الموجود وهذا لا يختلف بين موجود واخر
فهو واحد، وهو ي يرادف الشيئية فالله تعالى شيء وموجود كما ان غيره من الأشياء شيء
وموجود، وعلى هذا المعنى يجب ان يحمل قول من قال بالوحدة فهي الكثرة بالمعنى
الحقائقي الخارجي.
البعد النظري والتطبيقي للمبدأ في الفقه العرضي
ان جميع أجزاء ومكونات المعرفة تشير الى موجودات حقائقية.