الاسلام والايمان

 الاسلام والايمان

...
التمييز بين الاسلام والايمان له شكلان؛ الاول حق والثاني باطل.
اما التمييز الحق بين الاسلام والايمان فهو ان الاسلام دين الانبياء نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الانبياء وهو التوحيد والتسليم لله، اما الايمان المقابل للاسلام فهو دين امة محمد، فالاسلام له افراد متعددة منها الايمان بمحمد.
واما الشكل الثاني الباطل فله صورتان: الاولى ان المسلم هو المؤمن بمحمد والثاتي هو المؤمن بولاية الاوصياء والثانية ان المسلم من اظهر الاسلام والمؤمن من كان صادق فيه. وكلاهما لا شاهد له بل واضح البطلان والاستشهاد بالاية (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا (استسلمنا). وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ضعيف يعني بها اظهار الايمان استسلاما نفاقا.
..
اصله
م- الإسلام دين الأنبياء؛ دين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء، وهو اسم لكل مؤمن بالله تعالى موحد، فتخصيصه بأمة محمد بلا شاهد مصدق. ق: (قال نوح) . إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ. وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. ق: (قال ابراهيم واسماعيل) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ. ت: وهو مثال فيستحب الدعاء به. ق: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ. ق: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. ق: (قال السحرة لفرعون) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا. رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ. ت أي التسليم. ق: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ. ق: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. ق: ( قال يوسف) رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ. تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين. ق: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ (اليهود) الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ. آَمَنَّا بِاللَّهِ. وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ. ق: قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. ق: قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (قوم لوط) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ. فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. ق: قَالَ (سليمان) نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ. فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ؟ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَ( قالت الملكة) أُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا (قبل هذه الحادثة) وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (لله). ق: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ. هُوَ (الله) سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ (في الكتب السابقة) وَفِي هَذَا (القرآن). ق: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (التسليم). ت: اما الايمان بمحمد والشهادتين فهو اخص. وقد اخطأ من خصصه بدين امة محمد فكفر غيره. ق:وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ. ت وهو التسليم ومن حمله على دين امة بالنبي محمد وكفر غيره فقد اخطأ. ق: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ. ق: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ (لي) قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. ت وهو الإسلام الذي لا يقبل غيره.

ملاحظة: اسم العلم الصحيح لامة محمد في قبال اليهود والنصارى هو (المؤمنون) الذين امنوا. وليس المسلمين. واستعماله كذلك من باب التجوز والتوهم وتقليد للشهرة. فكل من امن بالله موحدا حنيفا مخلصا فهو مسلم.